.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

2 مشترك

    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ..

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11597
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. Empty قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ..

    مُساهمة من طرف ابرار الأربعاء أبريل 11, 2018 3:47 pm


    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 12 - 1430هـ
    12 - 12- 2009 مـ
    12:11 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ ..

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التوابين المتطهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، من الإمام المهديّ إلى كافة من أنعم الله عليه بنعمة العقل من المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أمّة الإسلام إني الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون، بعثني الله لأبيّن لكم آيات الكتاب ولن يتذكّر إلا أولوا الألباب الذين يتدبّرون آيات الكتاب بالعقل. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أمركم الله بتدبّر آيات القرآن العظيم تدبّر العقل ومن بعد التّدبّر قال الله تعالى: {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29]؟

    وسؤال آخر: فهل لن يتذكّر فيتّبع الحقّ إلا أهل التّدبّر بالعقل؟ ثمّ نجد الفتوى في الكتاب في قول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن ربّك الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ(19)} صدق الله العظيم [الرعد:19].

    إذاً يا معشر المسلمين لا ولن تهتدوا إذاً أبداً حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم ألا والله لا تتبعون البيان الحقّ للقرآن إلا إذا كنتم تعقلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} صدق الله العظيم [آل عمران:120]، فانظروا لقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم.

    وانظروا للبيان الحقّ الذي فَصَّل لكم مكر المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَـافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمنافقين لَكَـاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمَـانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)} صدق الله العظيم [المنافقون]، فانظروا لقول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)} صدق الله العظيم.

    ثم بيَّن الله لكم لماذا أرادوا أن يكونوا من المؤمنين من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك لكي يصدّوكم عن سبيل اتِّباع الحقّ عن طريق السُّنة النّبويّة وجاء البيان لهذا المكر الخطير في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ومن ثمّ نُرَكز في قول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم، وبما أنّ الإمام المهديّ لا يُحرّف الكلام عن مواضعه المقصودة بل أفتيكم بما يقصده الله من القول بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ، وبما أنّ هذه الآية جاءت في موضع في الكتاب يتكلم عن التحذير إلى المسلمين من اتِّباع قومٍ يؤمنون بالله وبرسوله ليكونوا من صحابة رسوله ليكونوا معهم ظاهر الأمر ويبطنون المكر ضدّ الله ورسوله والمؤمنين ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم كما بيّن الله لكم في ذات الموضع. وقال الله تعالى: {هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك عودوا مرةً أخرى إلى قول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يقصد الله تعالى أنه أمر رسوله أن يُبيّن للمسلمين شأنهم؛ شأن المنافقين المفترين؟ والجواب: كلا لم يأمره أن يُبيّن للمسلمين مكر هؤلاء الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً، يا قوم فما يقصد الله بقوله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ(118)} صدق الله العظيم؟ فهل يقصد في هذا الموضع البيان بالسُّنّةِ، أم يقصد بيان الله في ذات القرآن عن مكرهم وكشف أمرهم للمؤمنين؟ والجواب: بل يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه أنه بيّن للمسلمين مكرَ المنافقين وفَصَّلهُ تفصيلاً ولم يأمر رسوله أن يكشف أمرهم للمسلمين بالبيان في السُنَّة. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ تبيِّن لكم ما يقصده الله من قوله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم، إنه يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه القرآن العظيم ولذلك أمركم بالرجوع إليه للمُقارنة لتدبّر آياته وللمُقارنة بين قول الله والأحاديث الواردة في السُّنة النّبويّة، وبيّن الله لكم أنكم إذا وجدتم بين البيانين أي اختلافٍ فقد علِمتم أنَّ هذا الحديث في السُّنة النّبويّة مُفترًى على الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "وما تقصد بين البيانين؟" . ثمّ يَردّ عليه الإمام المهديّ ونقول:
    إنهُ يوجد بيانين اثنين للكتاب بيانٌ من الرحمن للقرآن بالقرآن تجدوه في ذات القرآن، وبيان للقرآن بالسُّنة النّبويّة الحقّ.

    وأمّا البُرهان لبيان الرحمن للقرآن بالقرآن فتجدونه في قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الله بيّنه في الكتاب فأجاب عن ثلاثة أسئلة، سؤال عن الخمر وسؤال عن الميسر والذي هو القمار والسؤال الثالث عن أحبّ الإنفاق إلى الله، ولكن الله أجاب عن بعض السؤال عن الخمر والميسر بقول الله تعالى: {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} صدق الله العظيم، وبقي شطرٌ من الإجابة عن السؤال، فهل الخمر والميسر من أعمال الشيطان المُحرَّمة في دين الرحمن؟ ومن ثمّ تجدون تكملة البيان بالجواب لهذا السؤال في موضع آخر في قول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكن اِستُجِدَّت نُقطة في البيان بالجواب وهو قول الله تعالى: {فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم، فهل الاجتناب يقصد به التحريم؟ ومن ثمّ يبين الله لكم المقصود من قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوهُ} أي أنهُ يقصد به التحريم. وجاء البيان في قول الله تعالى:{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً} صدق الله العظيم [النساء:31].

    إذاً المقصود من الاجتناب في مُحكم الكتاب هو عدم الاقتراب لما حرَّم الله؛ إذاً يا قوم إنما ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى بيان الرحمن للقرآن بالقُرآن بمعنى إنَّ الله هو المُبَيِّن، ومَنْ أحسن مِنْ بيانِ الله وأضمن ومَنْ أصدق مِنَ الله قيلاً! فتعالوا لنعود للتدبر، وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    إذاً، وجدتم أنّ الله يتكلم عن المنافقين من المؤمنين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر فيُحذّركم من أن يُضِلُوكم عن الصراط المستقيم، وبيّن الله في موضعٍ آخر أنهم يدسّون سمومهم في السُّنة النّبويّة وليس في القرآن لأنّ القرآن محفوظٌ من التّحريف والافتراء. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ نعلم الآن المقصود من قول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم.

    أيُّ بيانٍ يقصد بالضبط هل بيان السّنة للقرآن أم بيان الرحمن للقرآن بالقرآن؟ فتبين لنا المقصود بالضبط بقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم [آل عمران]، أي بيان القرآن بالقرآن وذلك لأنّ الله لم يأمر رسوله أن يكشف للمؤمنين أمر المنافقين فيطردهم بل أمره الله بالإعراض وعدم البيان في شأنهم وطردهم لأنه سبحانه سوف يأتي بالحُكم والبيان في ذات القرآن لهذه النقطة الخطرة على المؤمنين وذلك حتى يكون البيان في هذا الموضوع الهام محفوظ في القرآن.

    ثمّ نعود لقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم، أي بيَّن لكم القرآن بالقرآن بمعنى أنَّهُ فصَّل القرآن بالقرآن تفصيلاً ليكون الله هو الحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    إذاً القرآن جاء مُجملاً ومُفصلاً، وفصّل قرآنه بقرآنهِ.

    إذاً يا قوم إن ناصر محمد اليماني إنما يتلو عليكم بيان الرحمن للقرآن ولم آتِكم بحرفٍ من عندي، ويا قوم والله الذي لا إله غيره لن تهتدوا إلى الحقّ إلا إذا كنتم تعقلون، ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشر الذين يعقلون، إنّ من بعد التّدبّر بالعقل لآيات الكتاب تجدون أنّ القرآن له بيانُ قُرآنٍ في ذاتِه ليحفظ الله لكم بيانه وقُرآنه ولذلك نهى محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عن كتابة بيان القرآن بالسّنة وذلك لأنّه يعلم أنَّ الله أنزل بيانه وقرآنه في ذات القرآن .

    ويا علماء أمّة الإسلام، أفلا تعلمون أنَّ يقين ناصر محمد اليماني بأحاديث السُنة الحقّ تساوي يقيني بهذا القرآن العظيم؟ وذلك لأني أجد بيان القرآن بالقرآن هو ذاته بيان السّنة بالقرآن لا يختلفان شيئاً، وإنما أنكر ما خالف من بيان السّنة لبيان القرآن لأني أعلم أنّ ذلك البيان المخالف في السّنة لبيان القرآن هو مكرٌ جاء من عند غير الله؛ من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، ألا والله لو تعلمون كم هو مُفصَّلٌ تفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    إذاً يا قوم لقد تمّ تنزيل القرآن مُجملاً ومُفصّلاً بمعنى أنّهُ يوجد في الكتاب قُرآنٌ مُجملٌ وقُرآنٌ جاء تفصيلاً للمُجمل لعلكم تتقون، بيانٌ من الرحمن مُباشرةً في القرآن فبيّن لكم القرآن بالقرآن وحفظ لكم قرآنهُ وبيانه، ولولا أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يعلم أنّ الله قد أنزل قرآنه وبيانه في ذاته لما نهاكم عن كتابة أحاديث البيان أفلا تعقلون؟! وذلك لأنه يعلم بأنّ السموم سوف تُدَسُّ في بيان السّنة للقرآن فيتمّ تحريفها فيقول المنافقون على الله ورسوله غير الذي يقوله رسوله في سُنّةِ البيان ليضلّوكم ضلالاً بعيداً، ولم يستطِع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يخالف أمر ربّه فيكشف للمسلمين عن المنافقين حتى لا يخالف أمر ربّه في قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أراد أن ينقذ أمّته من فتنة الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [لا تَكْتُبُوا عَنِّي غير القرآن، وَمَنْ كَتَبَ شيئاً غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ] صدق رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.

    وذلك لأنّ الله علّمه بأنّ المنافقين سوف يحرِّفون في بيان السُنّة، وأراد محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يلفت انتباههم أنه يوجد هناك شيءٌ مُنتظرٌ لبيان السُنّة ومكرٌ خطير على الإسلام والمسلمين، ولكنه يعلم أنهُ لا يزال بيان الرحمن للقرآن تجدونه في ذات القرآن إذا تدبّرتم كتاب الله، فأراد محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يتمّ تركيز المسلمين وعلمائهم على كتاب الله وسوف يجدون فيه قرآنه وبيانه، بمعنى أنهم سوف يجدون في الكتاب القرآن وسنة البيان في ذات القرآن وتلك هي سنة الرحمن في القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:26].

    ولكن الذين لا يعلمون يقولون: إنَّ ناصر محمد اليماني يريدنا أن نستمسك بالقرآن وحده ونذر السّنة النّبويّة! ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: كلا وربّي، ألا والله إن إيمان الإمام المهدي بسنة البيان الحقّ لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كدرجة إيماني بالقرآن وبيان الرحمن في ذات القرآن، فتساوي إيماني بكتاب القرآن وبيان الرحمن للقرآن بالقرآن وبيان السنة كدرجة إيماني بذات الرحمن وكدرجة إيماني بِأن رضوان الرحمن هو النّعيم الأعظم من نعيم الجنان، فاتقوا الله يا معشر الإنس والجانّ فإني الإمام المهدي المنتظر والله المُستعان ولستُ شيطاناً، ولن تصدقوا ببيان الرحمن للقرآن بالقرآن إلا إذا كنتم تعقلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم.

    وذلك لأن البيان الحقّ للقرآن لا ينبغي للعقل أن يعمى عن الحقّ أبداً وإنما يعمى عنه القلب. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    وبما أن بيان ناصر محمد اليماني هو بيان الرحمن للقرآن يأتيكم به اليماني من ذات القرآن فيُبصره من استخدم عقله أنّهُ الحقّ من ربّه لا شك ولا ريب، وحين تروني أقسمُ بالله العظيم إنهُ لن يصدق بالبيان للقرآن الذي يُحاجكم به المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون وذلك لأني أعلم أنّ هذا القسم ليس قسماً بغير علمٍ بل لأني أعلم إنهُ حقاً لن يُبصر الحقّ إلا الذين يعقلون؛ بل العقل واستخدام العقل هو شرطٌ أساسي ولن يبصر البيان الحقّ للقرآن إلا من استخدم عقله. ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم.

    بمعنى إن الرحمن قد بيَّن لكم كتابه فأنزل إليكم قرآنه وبيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿١٦﴾إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وجاء التنزيل والتّفصيل في ذات القول الثقيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    فانظروا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ الله أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم.

    وكذلك المهديّ المنتظَر يقول: {أَفَغَيْرَ الله أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم.

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم ويا معشر علماء النّصارى وأمّتهم ويا معشر علماء اليهود وأمّتهم؛ إني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول لكم:
    أجيبوا دعوة الاحتكام إلى الرحمن ليحكم بينكم جميعاً فيما كنتم فيه تختلفون وما على عبده وخليفته إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم كتابه ولا أقول ثمّ يبصره علماؤكم، كلا وربي ومن أصدق من الله قيلاً، بل لن يبصره إلا من كان يعقل منكم سواء يكون عالماً أو غير عالمٍ فسوف يبصر الحقّ من ربّه إذا توفر شرط البصر وهو العقل فقط. ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم.

    ولم يقل الله تعالى: ( قد بينا لكم الآيات إن كنتم فُقهاء في الدين ) بل قال الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ (118)} صدق الله العظيم. فإذا كنتم تعقلون فسواء يكون المُسلم عالِماً أو غير عالمٍ فإنه سوف يبصر الحقّ من ربّه إن كان عاقلاً مُستخدماً عقله، وعليه فإني أقسمُ بالله العظيم إنهُ لن يصدق المهديّ المنتظر إلا الذين استخدموا عقولهم وإني لأتحداكم في ذلك، وإنهم لو لم يتفكّروا فيستخدموا عقولهم لما أبصروا الحقّ وذلك لأنّ العقل لا ينبغي له أن يعمى عن الحقّ إذا تمّ استخدامه فلن يذهب بصاحبه إلى الجحيم ولن يُضلّه عن الصراط المستقيم، وأمّا الذين لا يعقلون فأولئك هم أصحاب الجحيم برغم أنّ أصحاب الجحيم يرون أنّ الذين اتبعوا ناصر محمد اليماني قوم لا يعقلون فيزعمون أنّهم كالبقر التي لا تتفكر برغم أنّهم هم الذين كالبقر التي لا تتفكر، ولذلك فهم لا يبصرون ما أبصروه أنصار المهديّ المنتظر الداعي إلى الصراط المستقيم حتى إذا حصحص الحقّ فسوف يعترفون أنّهم هم الذين لا يعقلون كما اعترف أمثالهم من قبلهم من الكافرين الذين كذَّبُوا بالحقّ من ربهم: {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11)} صدق الله العظيم [الملك].

    فهل تدرون لماذا حكموا على أنفسهم أنهم كانوا لا يسمعون ولا يعقلون؟ وذلك لأنهم كذبوا بآيات ربّهم التي حاجَّهم بها أنبياؤه ورُسله من محكم كتابه فأعرضوا عن آيات الله. وقال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ ربّكم وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:71-72].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:174].

    فارجعوا إلى كتاب الله الحقّ المحفوظ من التّحريف القرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد إن كنتم تعقلون ..

    ويا أمّة الإسلام قد بيَّنا لكم أنّ الأقوام الذين كانوا يتّبعون الرسل والأنبياء لم يكونوا علماء حتى يدركوا أنّ رسل الله جاءوا بالحقّ كما تزعمون في عقيدتكم الباطلة لأنّ الذين اتبعوا الرُسل كانوا من الكافرين، ولم يكونوا علماء حتى استطاعوا أن يتبعوا رُسل ربهم، وإنما استخدموا عقولهم وأبصروا أنهُ الحقّ من ربّهم وذلك لأني أرى تسعمائة وتسعة وتسعين من المسلمين ممن أظهرهم الله على أمري قد أخّروا التصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى يُصدّق به علماء المسلمين ثمّ يُصدقوا معهم، أولئك هم الإمّعات، أولئك هم البقر التي لا تتفكر، وكان من المفروض أن يقولوا:
    "يا علماء المسلمين احترموا عقولنا فنحن وجدنا ناصر محمد اليماني ذا حجّةٍ داحضةٍ يقبلها العقل والمنطق لأنهُ يحاجِجنا بسُلطانٍ مُبينٍ من محكم القرآن العظيم الذي نحن وأنتم به مؤمنون فتعالوا وانظروا إلى الآيات التي يحاجِج النّاس بها، فهل فسّرها على هواه، أم يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن؟ فاحترموا عقولنا التي صدّقت بيان هذا الرجل، فإما أن تحاوروه فتردوه عن ضلاله بعلم ٍأهدى من علمهِ إن كان على ضلالٍ مُبينٍ، أو تتبعوا دعوة الحقّ، ما لم ذلك فلسنا نحن المُسلمون العاميون من أشرّ الدواب الصمّ البكم الذين لا يعقلون؛ بل نحن مُسلمون قد أمدّنا الله بنعمة العقل".

    ثمّ ينبذون علماءهم ومفتي ديارهم وراء ظهورهم ويتبعون الحقّ بعقولهم، ومن اتبع العقل فقد اتبع الحقّ وذلك لأنّ العقل لا ينبغي له أن يعمى عن الحق. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    ولذلك فإني المهديّ المنتظَر أتحداكم أنّكم إذا أرجعتم بيانات ناصر محمد اليماني إلى العقل فتدبرتم وتفكرتم في حُجة ناصر محمد اليماني وبرهان دعوته فسوف تجدون أنه الحقّ من ربّكم وأنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراط ٍمستقيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ
    سفينة النجاة
    سفينة النجاة


    عدد المساهمات : 1439
    تاريخ التسجيل : 08/10/2011
    العمر : 36
    الموقع : الرسمي : www.nasser-yamani.com

    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. Empty رد: قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ..

    مُساهمة من طرف سفينة النجاة الخميس نوفمبر 15, 2018 6:38 am

    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. Assafe10


    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. Logo

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه مرحبا بالزوار والأعضاء الكرام أنصارا وباحثين إليكم رابط موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الرئيسي والرسمي الذي يتواجد فيه ويَخُطّ فيه بياناته يمكنكم إعتماد هذه المجالات التالية أسفله وكلها تُحيل إلى نفس الموقع والمنتدى وهناك ستجدون الإجابات على جميع أسئلتكم ويمكنك وضع بيعتكم في قسم البيعة والتواصل مع الإمام شخصيا برسالة خاصة أما هذا الموقع وغيره من المواقع الثناوية فهي للتبيلغ فقط وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين:

    https://www.nasser-yamani.com
    http://www.awaited-mahdi.com
    https://www.the-greatnews.com
    http://www.mahdi-alumma.com



    فهرسة البيانات حسب الأبواب والمواضيع:
    https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?7415

    نحن رهن إشارتكم للمساعدة للتسجيل في الموقع الرسمي أو لأي سؤال أو إستفسار فقط راسلونا على الفايسبوك برسالة خاصة عن طريق هذه الصفحةhttps://www.facebook.com/assafeena2


    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. 0_fj_t10

    International Section -  all languages
    http://www.nasser-yamani.com/forumdisplay.php?19-


    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. 0110

    بُرهان الخلافة والإمامة وكيف تعرفون المهدي المنتظر الحق من محكم القرآن الكريم: https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?306

    سِرّ إسم الله الأعظم وحقيقة الشفاعة من محكم القرآن العظيم: https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?2144

    بيانات هامة عن حقيقة وسرّ الأحرف المقطعة في أوائل سور القرآن الكريم: https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?22175-

    البيان المفصل عن إسم المهدي المنتظر الحق الذي بشرنا ببعثه رسول الله علي الصلاة والسلام: https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?4526


    البيان المفصل من محكم القرآن الكرين عن الكوكب العاشر الطارق النجم الثاقب كوكب nibiru planet x نيبرو سقر اللواحة للبشر النجم ذو الذنب: https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?1438-


    المهديّ المنتظَر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر مسلمهم والكافر ولا إكراه في دين الرحمة والسلام الإسلام الحنيف فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر  ولا يجوز قتل الكافر بحجة كفره ولا قتل المرتد عن الإسلام فقد ضمن الله حرية العقيدة لعباده ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين الذين يحاربونكم ويعتدون عليكم والمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني هو القائد والعقيد العسكري الذي سيقود أعظم معركة في تاريخ البشرية كلها بين الحق والباطل ضد المسيح الدجال الذي هو ذاته إبليس الشيطان الرجيم وجنوده من يأجوج وماجوج  : https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?14585

    سـرُّ الأرض المجوفة والمسيح الدجال وياجوج وماجوج والماسونية و ذي القرنين وما إسمه وقصته المفصلة ومكان تواجد السّد الذي بناه ومن هما هاروت وماروت وكشف حقيقة ما يسمى بالمخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة : https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?20333-


    فيديوهات وقنوات دعوية على اليوتوب youtube
    https://www.youtube.com/user/religiondepaix/channels

    https://www.youtube.com/channel/UC8rLbJINXTetsA69pprffHA/videos


    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .. 15219310


    خلاصة بعث وظهور المهدي المنتظر: https://goo.gl/SAHQsn 
    ونرجو ونطلب من كل من يصِلُه هذا الخبر والنبأ العظيم أن لا يتسرع في الحكم قبل التبين والتدبر والقراءة والبحث بعد الإنابة إلى الله وصدق التوكل عليه وإستخارته في هذا الأمر العظيم وإليكم الخبر بشكل مختصر: إخوتي وأحبابي في الله نُبشركم جميعا ببعث المهدي المنتظر الحق الذي بشركم النبي عليه الصلاة والسلام ببعثه في أمة آخر الزمان عندما تمتلئ الأرض ظلما وجورًا.. من الطبيعي أن هذا قد لا تستوعبه عقولكم ولكن بالله عليكم لا تكذبوا ولا تعرضوا عن الأمر قبل التبين والقراءة والتعمق والبحث بهذا الخصوص، فوالله رب العرش العظيم إن هذا خبر يقين ونبأ عظيم، فالمهدي المنتظر الحق الآن بينكم حيّ يرزق يعيش في (اليمن) عاصمة الخلافة الاسلامية العالمية القادمة، وهو الآن في عصر الحوار من قبل الظهور والتمكين، أي أنه يدعو أولا علماء وشيوخ الأمة الإسلامية بكافة طوائفهم وفرقهم وأحزابهم إلى الحوار والاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينهم بحكم الله الحق في كل المسائل وجميع الأمور التي اختلفوا فيها، فيوحد صفوف الأمة الإسلامية ويُجبر كسرها ويَلُمّ تفرقها ويقيم خلافة إسلامية على منهاج النبوة الأولى، فينصُر الله ويظهر به دينه ويتم نوره ولو كره الكافرون، فالمهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني زاده الله بسطة في العلم على كافة علماء الأمة وأتاه الله علم الكتاب الشامل وعلّمه بيانه الحق وأحاطه الله بكافة أسراره وأيده الله ببرهان الخلافة والإمامة، وقد كشف في كثير من بياناته عن أسرار عظيمة وخطيرة ولأول مرة وبالدلائل والبراهين حصريا من القرآن العظيم: مثل حقيقة وسِرّ إسم الله الأعظم وسرّ الأحرف المقطّعة في أوائل السّور وحقيقة كوكب العذاب من مُحكم الكتاب الطارق النجم الثاقب ذو الذّنب أو ما يسميه الغرب بالكوكب العاشر 
    (نيبيرو nibiru planet x) وفصل عن أصحاب الكهف والرقيم المضاف إليهم الذي يوجد داخل تابوت السكينة فبيّن قصتهم وعددهم وأسمائهم ومكانهم والحكمة من بعثهم في عصر المهدي المنتظر وفصّل أيضا عن أسرار المسيح الدجال ويأجوج وماجوج ومن هُم وأين يوجدون وموعد ومكان خروجهم وكذلك حقيقة جنة بابل بالأرض المجوفة وسِر الأطباق الطائرة وما يسمى بالمخلوقات الفضائية وعلاقتهم بالماسونية والمسيح الدجال.. وكثيرا من أسرار وعلوم القرآن لكن للآسف أعرض كثير من علماء الأمة وخطباء المنابر ومفتي الديار عن الدعوة للاحتكام الى كتاب الله والمناظرة بسلطان وبرهان العلم، وان إستمر الإعراض والتكذيب فإن الله تعالى سيُظهره وينصُره بعذاب وبأس شديد بآية من السماء تظل أعناق المكذبين من هَولها خاضعين لخليفة الله وعبده المهدي المنتظر الحق إنها نار الله الموقدة التي سَيعرضها الله للكافرين عَرضا أحد أشراط الساعة الكبرى النجم ذو الذنب الطارق النجم الثاقب كوكب العذاب سقر اللواحة للبشر والتي ستمُرّ قريبا من أرضكم ويمطر الله بها حجارة من سِجّيل، وتتسبب في طلوع الشمس من مغربها بسبب تأثيرها وجاذبيتها القوية، أما الآن وقبل وصولها فيزداد التناوش مع الأرض وينتج عن ذلك كثيرا من الزلازل والعواصف والبراكين والفيضانات والحرائق والعواصف الشمسية وكثيرا من التقلبات المناخية العظيمة وما يسميه الغرب والملحدين بالكوارث الطبيعية، وما ذلك إلا من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ويصدقون بالحق من ربهم ... هذه مُجرد خلاصة وموجز قصير و روؤس أقلام لا تغنيكم عن التدبر والبحث أكثر بهذا الخصوص والتعمق في البيانات وما يقوله الإمام ناصر محمد اليماني، فنستحلفكم بالله يا إخوتي الأحبة أن تتدبروا وتتبينوا ولا تتسرعوا في الحكم قبل أن تطلعوا على بياناته وحوراته ومناظراته مع بعض علماء الأمة ممن حاوروه باسماء مستعارة في موقعه وأقام عليهمن الحجة بالحق في مسائل كثيرة مثل (عقيدة عذاب القبر ونعيمه وعقيدة رؤية الله جهرة وحد الرجم للزاني والناسخ والمنسوخ والشفاعة والوسيلة وقتل المرتد واسم الله الأعظم والمسيح الدجال وياجوج وماجوج واصحاب الكهف والرقيم وعودة المسيح عيسى وكثير من المسائل والعقائد الإسلامية.....) جعلنا الله وإياكم من عباده أولي الالباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.... وإليكم رابط الفهرسة الموضوعية للبيانات حسب الأبواب والأقسام لتسهيل البحث عليكم: https://www.nasser-yamani.com/showthread.php?7415


    God sent to us the last king on earth, he is His servant and His khalifa Nasser Mohammad Al-Yemeni, he is God’s mercy for all creatures also he is an enemy of antichrist satan and sign of his Leadership is the authority of knowledge and his explanatory-statement for the grand Quran that been taught to him by the Lord of the worlds to teach the secret of all secrets which is the purpose of creating us.. please read, ponder and circulate far and wide, Please join us to follow the chosen by Allah the Awaited Mahdi Nasser Mohammad Al-Yemeni and visit his website to discover the Truth from Allah the Al-Mighty.. we urge you to read ponder and circulate far and wide : 


    https://www.nasser-yamani.com/forumdisplay.php?19


    Here is the detailed explanatory statement about the secret of hollow earth, the deceptive (antichrist), the masonic, gog and magog, and about the barrier of Dhul Qarnain and its place, also the planet of chastisement and the secret of haroot and maroot also what is called the space creatures (Aliens) and the fact of Al-Dabba with companions of the cave and Al-Raqeem, and the secret of Allah’s name the Greatest, also the alphabetical letters at the beginning of some chapters in addition to many secrets of the holy Quran – a detailed comprehensive explanatory-statements for these grand secrets in the link bellow (We hope to ponder and reflect for the importance and not rush in judgement). 

    https://www.nasser-yamani.com/forumdisplay.php?24

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:34 am