.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور .. 06-08-2010 - 09:37 PM

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور .. 06-08-2010 - 09:37 PM    Empty أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور .. 06-08-2010 - 09:37 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الخميس مايو 22, 2014 12:00 pm



    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني

    08-19-2007
    01:24 am
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــ





    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ جدّي وخليلي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسلامٌ من الله على أبي النّور، وسلام الله على جميع المُسلمين الأوّلين والآخرين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    يا أبا النّور، إنّ المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الذي خلقهُ الله من نطفة حقيرة وليس آخره جيفة قذرة يطلب منك المعذرة وهو ذليل عليك عزّيز على من أبى واستكبر وكذّب بأني المهدي المنتظر، وأرجو من ربّي أن يغفر لي ولم أهمل أمرك تكبراً منًي ولا غروراً، يعلم بذلك من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    فسل تُجَب من الكتاب بالحُكم الحقّ والقول الصواب، فلا ينبغي لك يا أبا النّور أن تُصدقني فتتخذني إمامك مالم ترى بأنّ الله قد زادني بسطة في العلم على جميع عُلماء الأمّة، فلا يُجادلني عالم من القرآن إلا غلبته وألجمته بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله غير الحقّ بالبيان الحقّ، فاستنبطه من الحقّ وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل، فلا ذَلَّ من والاني ولا عزَّ من عاداني، فمن بايعني فقد بايع الله، ومن أراد العزّة فالعزّة لله ولرسوله والمؤمنين، وكان حقٌ على الله نصر المؤمنين.

    ويا أبا النّور، أمدّك الله بنور منه يشرح به صدرك وينير به قلبك، روح منه فيزيدك بها هُدًى إلى هُداك، فإذا أردّت أن تعلم الحقّ من الباطل فعليك أولاً أن تهتم لهذا الأمر أمرَ المهدي المنتظر، فتخشى في نفسك بأنّه لربّما يكون المدعو ناصر اليماني هو حقٌ المهدي المُنتظر فلا أكون من السابقين إليه للنصرة وأنا أنتظره بفارغ الصبر حتى ظهوره لعل الله يجعلني من أنصاره السابقين المُكرمين، ومن ثم يأتي في نفسك التألم فتقول: ربّ إني سقيم، أريد أن أعلم الحقّ من الباطل. فحقٌ على الله أن يريك الحقّ حقاً، وأصدق الله يصدقك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
    صدق الله العظيم [العنكبوت:69]

    وأرجو من الله أن تكون يا أبا النّور وكذلك رجل من أقصى المدينة يسعى ابن عُمر من القوم الذي قال الله عنهم (يأتي بهم):
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعزّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    وكذلك من الذين قال الله عنهم:
    {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}
    صدق الله العظيم [التوبة:20]

    فانظر يا أبا النّور إلى خطابي القريب عن نفي حدّ الرجم للزاني والزانية المُتزوجين بنص القرآن العظيم، وأُثبت حدّ الله مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا متزوجين أو عزّاب سواءً حدّهم في الكتاب يا أبا النّور، وإن قال لك أحدٌّ: "كيف يريد هذا اليماني أن يجعل حدّ المتزوج كحدّ غير المتزوج ذلك لأن المتزوجة لديها زوج وأما غير المتزوجة فليس لديها زوج فأجبرتها شهوتها على الزنى لذلك خُفف عنها العذاب مائة جلدة فقط، وأما المتزوجة فليس لديها عذر للتخفيف فحدّها الرجم" . فقد يقول لك ذلك بعض علماء الأمّة إن لم يكن كلّهم، فكيف تُجادلهم يا أبا النّور؟ فقل لهم: لو كان كلامكم حقاً لما جعل الله حدّ الأمّة المتزوجة فقط خمسين جلدة بنص القرآن العظيم مع إنّها متزوجة. وقال الله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَ‌هُنَّ بِالْمَعْرُ‌وفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ‌ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
    صدق ربي [النساء:25]

    ومعنى المُحصنات أي المُسلمات الحرّات سواءً كنّ متزوجات أو غير متزوجات، فيا أبا النّور حدّها مائة جلدة، وأمّا الأمّة فحدّها خمسون جلدة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة.

    ولربّما يقاطعك عالم آخر فيقول: "إن ذلك الرجم وحدّث في عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ورجم امرأة جاءت إليه فاعترفت بإنّها زنت وهي متزوجة وإنّها تابت إلى الله متاباً" . فردّ عليه وقل: مهلاً مهلاً فليس الزنى أعظم من القتل فساداً في الأرض فيتوب الله على من تاب من قبل أن تقدروا عليه، وما ينبغي لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يُخالف أمرَ ربّه يا من تجعلون حدّيث رسول الله ينسخ حدّيث ربّه! لقد أضلكم اليهودُ ضلالاً كبيراً فأخرجوكم من النّور إلى الظلمات، فكيف يخالف محمد رسول الله أمر ربّه في القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وهنا يُرفع الحدّ عن القاتل المُفسد في الأرض ويُحكم بديّة عمد تُسلم إلى أهل المقتول وإن كان نهب أو سرق فيرجع المسروق لأهله، وأمّا إقامة الحدّ عليه من بعد أن غفر الله له مقابل توبته فكيف يعاقبه الله يا أبا النّور المُكرم؟! كما أرجو من الله وكأني أراك باحثاً عن الحقّيقة هداك الله إلى الصراط_____________________________المُ� �تقيم.

    فكيف يقيم عليها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحدّ من بعد توبتها من قبل أن يقدر عليها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أقام عليها الحدّ فقد عصى أمر الله يا أبا النّور بل أمره الله أن يتبع ما جاء في القرآن العظيم، وكذلك أمرَ أمّتَه. وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
    صدق الله العظيم [الزخرف]

    فإن القرآن حُجّة الله على رسولِه وقومِه وأبي النّور والنّاسِ كافةً، لذلك جعله محفوظ من التحريف حتى لا تكون لكم الحُجّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ‌ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾}
    صدق الله العظيم [الحجر]

    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

    Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1929-أهلاً-وسهلاً-ومرحباً-بأخي-وحبيبي-في-ربي-أبو-النّور#ixzz32VJhyGYM
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور .. 06-08-2010 - 09:37 PM    Empty المزيد من التفصيل لأبي النّور وغيره من المُسلمين .. 06-08-2010 - 09:39 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الخميس مايو 22, 2014 12:19 pm



    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني

    09-03-2007
    04:21 am
    ـــــــــــــــــــــــــ ـ




    المزيد من التفصيل لأبي النّور وغيره من المُسلمين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مُحمدٍ رسول الله وجميع الأنبياء والمُرسلين من قبله وآلهم وأتبعاهم في الأوّلين
    وفي الآخرين ثم، أمّا بعد..

    يا أبا النّور، نوّر الله دربك وشرح صدرك وعظّم قدرك وأقام لك يوم القيامة وزناً، وأفتيك في كلمة المُحصنات وأنت تعلم من قبل أن أفتيك بأنّها تخصّ المتزوجة وكذلك تخصّ العفيفة الشريفة الطاهرة التي أحصنت فرجها كما أمر الله ورسوله لمن أراد الزواج أن يظفر بذات الدين تربت يداه، وهُنّ اللاتي يحصن فروجهن من الزنا.

    ولي سؤال عليك الإجابة عليه: هل تجد في القرآن بأنّ على العفيفة حدّ أنزله الله بسبب عفتها؟ وأعلم جوابك بأنك ستقول: "حاشا لله" . ومن ثم أقول لك: فهل قال الله العفيفة والعفيف فاجلدوا كُل واحد منهما مائة جلدة؟ سُبحانه! بل قال:
    {الزانيّة وَالزَّانِي فَاجلدوا كُلَّ وَاحدّ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}
    [النور:2]

    إذاً كيف يحصر عُلماء الدين قوله تعالى:
    {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}
    [النساء:25]

    فهل تجدون على التي أحصنت فرجها حدّ في القرآن؟ فهل هذا جزائها لأنّها أحصنت فرجها ولذلك تجلدون الأَمَة الزانيّة المُحصنة بالزواج بنصف ما على العفيفة؟ فأين حدُّ العفيفة يا مسلمين حتى تجلدون الأَمَة بنصف ما عليها من العذاب؟ فإذا زنت فقد نفت تلك الصفة ولا يُطلق عليها المُحصنة لأنّها لم تُحصن فرجها بل يُطلق عليها الزانيّة، إذا يا قوم إنمّا يقصد الله من قوله: {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} أي المُتزوجات، وإنمّا جاءت هذه الآية لكي تُبين لكم قوله تعالى:
    {وَيَدْرَ‌أُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْ‌بَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾}
    [النور]

    فتُبيِّن الآيةُ أنّ العذاب هو المائة الجلدة، وتُجلد الأَمَة المحصنة بالنصف من ذلك، إذاً كيف يُنصّف الرجم يا قوم؟! وإن قلتم إنمّا يقصد نصف ما على المُحصنات غير المتزوجات. فنقول: ولكن أبا النّور صادق في تأويله بأنّ لفظ المُحصنة يُطلق عل المتزوجة وعلى التي أحصنت فرجها فكيف تجعلون لها حدّاً بأن تُجلد الأَمَة بنصف ما على العفيفة؟ وأكرر فأقول: فهل هذا جزاء عفتها أن تجعلون لها حدّاً وبعد أن تزني المرأة فلا يطلق عليها هذه الصفة الحميدة؟ فتدبروا الآية جيداً يا معشر عُلماء الأُمَّة:
    {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}

    فانظروا ما يقول: {نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} أي: المتزوجات الزانيات. فهل أنتم مُنتهون فتحكمون بما أنزل الله؟ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون الفاسقون الكافرون.

    ويا أبا النّور نوّر الله قلبك، فأمّا بالنسبة لقولك ما علاقة الزنا بقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وكان تعليق أبا النّور بقوله: ما علاقة ذلك بالزنا والآية لم تذكره؟

    فنقول يا أبا النّور، إنمّا استنبط لكم من هذه الآية حُكماً شاملاً في حدود الله بأنّ الذين يتوبون من قبل أن تقدروا عليهم ولم تكن عليهم شبهة ولا تهمة ولا مطاردة عبر الإنتربول الدولي أو غير ذلك بل إنه قد تاب إلى الله متاباً من قبل أن تقدروا عليهم.
    ولربّما يفهم فتوانا آخرون على نحو خطأً فيقولون: "بأن المُطارد إذا اشتدّ عليه الخوف فعليه أن يأتي للجهات المُختصة ليعترف لهم فيرفع عنه الحدّ نظراً لفتوى الإمام ناصر اليماني" . فنقول: هيهات هيهات... بل يُقام الحدّ عليه فوراً، وإنمّا يقصد الله {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ} وهم الذين تابوا إلى الله متاباً ولم تعلم الجهات المُختصة أي شبهة ضدهم بل تفاجأوا بالأمر من لسان الجاني، فهنا بُرهان التوبة الحقّ، ويُرفع عنه الحدّ سواء حدّ قتل أو حدّ سرقة أو حدّ زنا أو أي حدّ من حدود الله، غير أنه لا يُرفع عنه حقّ البشر المادي فعليه إن كان قاتلاً أن يُسلّم الديّة إلى أولياء المقتول، وليست ديّة الخطأ بل ديّة القتل عمداً، وإن كانت سرقة فليعد المسروقَ إلى أهله، وذلك برهان التوبة على الواقع لو كنتم تعلمون.

    وكانت حجتك علينا يا أبا النّور أن الزنا لم تتطرق إليه هذه الآية. فنقول: إنمّا استنبط لكم حكم الذين يتوبون من قبل أن تقدروا عليهم بأن لا تقيموا عليهم حدود الله بعد أن غفر الله لهم وتقبل توبتهم، كمثل المرأة التي يقولون بأنّها تابت بين يدي رسول الله، ثم قال لها: اذهبي وضعي حملك ثم عودي. فعادت بعد وضع حملها. ومن ثم قال: اذهبي فأرضعيه حولين كاملين فأرضعته حولين كاملين ثم عادت بين يدي رسول كما يقولون وفي يده كسرة خُبز، ومن ثم أخذ طفلَها من يدها ودفعه إلى أحدِّ الصحابة ومن ثم قام برجمها هو وصحابتُه!! وقاتل
    الله المُفترين على محمد رسول الله وصحابته الأبرار الذين معه قلب وقالباً، فكيف يرجمون هذه المرأة ويخالفون أمر ربّهم إذ أنّه قد عفى عمن تاب من قبل أن تقدروا عليه وعلّمه بأن له ربّاً غفوراً رحيماً لمن تاب وأناب وليس خوفاً من الحدّ وعقاب البشر بل خوفاً من الله الواحدّ القهّار؟

    وإن هذه الآية من المُحكمات الواضحات البيّنات بأن الله قد رفع الحدّ عمن تاب من قبل أن تقدروا عليه، وعلى المسلمين أن لا يقيمون الحدّ عليه من بعد الغُفران وتقديم البُرهان بالتوبة إلى الرحمن من قبل أن يقدر عليه أخيه الإنسان، فتدبروا القرآن حُجتي عليكم والسلطان لأهل الإيمان كيف تحول غضب الرحمن بسبب التوبة برغم شدة غضبه الذي ترونه من خلال الآية قبل ذكر التوبة حتى إذا جاء ذكر التوبة فإذا الأمر تحوّل إلى رحمة وعفو وغفران، فتدبروا:
    {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    فإن لم تُصدقني يا أبا النّور فأتِ بسلطانٍ من القرآن لإثبات حدّ الرجم وإنّك لن تستطيع ولا جميع عُلماء الأُمَّة فليس للباطل برهان في القرآن وما خالف القرآن فهو من عند غير الله من شياطين الجنّ والإنس لو كنتم تعلمون، فاحكموا بما أنزل الله لعلكم تُفلحون يا معشر المُسلمين، واتّبعوني أهدكم صراطاً مُستقيماً.

    وأظنّ الشمس سوف تُدرك القمر في رمضان الآتي إذا شاء الله فتصومون قبل يوم الخميس لعلكم تعقلون بأنّه حقا أدركت الشمس القمر وأنتم عن الحق معرضون، وسلامٌ على أبي النّور، وسلام على جميع المُسلمين، والسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين، وسلام على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

    Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1929-أهلاً-وسهلاً-ومرحباً-بأخي-وحبيبي-في-ربي-أبو-النّور#ixzz32VOVXQHg

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 11:03 am