.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

3 مشترك

    من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين

    avatar
    البلسم الشافي


    عدد المساهمات : 455
    تاريخ التسجيل : 16/02/2011

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين

    مُساهمة من طرف البلسم الشافي الجمعة يناير 11, 2013 1:19 pm

    منقول من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    01-09-2013, 11:05 PM #1
    من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين ..
    -------------------------------------
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أحبتي وقدوتي أنبياء الله ورسله المكرمين وإمامهم معهم ومن تبعهم في المنافسة في حبّ الله وقربه ولم يذرِ المنافسة في حبّ الله وقربه لأنبيائه ورسله، ومن فعل ذلك فقد خاب وخسر، وأشرك بالله من عظّم أنبياء الله والمهدي المنتظر بتعظيم المبالغة بغير الحقّ.

    وربّما يودّ أحبتي الأنصار جميعاً أن يقولوا: "وماهي المبالغة بغير الحقّ؟" . ومن ثم نردّ عليهم وأقول: هو أن تعتقدوا بغير الحقّ، فيقول أحدكم: فكيف أطمع أنْ أنافس أنبياء الله ورسله والمهدي المنتظر في حبّ الله وقربه؟ فهُم الأولى.. فكيف؟؟ ويقول أحد المشركين: "فكيف يحق لي أن أطمع في منافسة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الفوز بالدرجة العالية الرفيعة؟ فصاحبها هو أقرب عبد إلى الله، فقد تركتها لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كوني أرى بأنّه أولى بأقرب درجة إلى ذات الله المستوي على العرش العظيم" . ومن ثم يردّ على المؤمنين المشركين الإمامُ المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر الذين قال الله عنهم:
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }
    صدق الله العظيم [يوسف:106]

    وذلك بسبب تعظيم الأنبياء والأئمة الأولياء فترون بأنّ ليس لكم الحق في ذات الله كما لهم، ويا سبحان الله العظيم ولم يتخذ صاحبة حتى تكون هي الأولى بأقرب درجة في حبّ الله وقربه، ولم يتخذ ولداً ليكون هو الأولى بأقرب درجة في حبّ الله وقربه، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل نحن العبيد والله وحده لا شريك له هو الربّ المعبود، وإنما جعل صاحبَ الدرجة العالية الرفيعة عنده عبداً مجهولاً فلم يَتمّ تحديده هل هو من الملائكة أم من الجنّ أم من الإنس؟ وما ذاك إلا لحكمةٍ إلهيةٍ بالغةٍ وذلك حتى يتمّ التنافس بين كافة العبيد إلى الربّ المعبود ( أيهم أقرب )؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ولكن للأسف الشديد فلو يأتي أحد المسلمين إلى مجلسٍ ضمَّ كافة علماء المسلمين على مختلف فِرقهم وطوائفهم ومن ثم يقف بين أيديهم فيقول: "يا معشر علماء المسلمين، إني ملتزمٌ بأمر الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) }
    صدق الله العظيم [النحل:43]

    فأفتوني هل يحق لي كمسلمٍ من الصالحين أن أطمع في منافسة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه طامعاً أن أكون أحبّ إلى الله منهم وأقرب؟ ولسوف أعمل جاهداً ليلاً ونهاراً علّي أكون أنا الأحبّ والأقرب إلى الربّ، فهل يحق لي ذلك يا علماء المسلمين؟" . ومن ثم يرد عليه علماء المسلمين بلسان واحدٍ فيقولون: "اُخرجْ... لا يحرقنا الله بنارك" . فزجروه ونهروه فخرج وهو يبكي و يقول: "يا ربِّ، ألستُ عبدك وأنبياءك عبيدك وليسوا أولادك حتى يكونون هم الأولى بحبك وقربك؟" . ومن ثم يجأرُ باكياً وهو يقول: " ياربّ، أليس لي الحقّ فيك يا ربّ؟ أليس لي الحق فيك يا ربّ؟ أليس لي الحق فيك كما لأنبيائك ورسلك والمهدي المنتظر؟ ألم تخلقني لعبادتك وحدك لا شريك لك وللتنافس في حبّك وقربك حتى ترضى؟ فهل جعلت أنبياءَك ورسلك خطاً أحمرَ بيني وبينك؟ فلو كانوا أولادك لما تمنيت أن أنافسهم في حبّك وقربك كونهم أولادك أولى بك من غيرهم، ولكنهم عبيدٌ مثلما نحن عبيدك، فأنت العَدْلُ.. ولا يَظلم ربك أحداً، وقد أفتيتنا عن الحكمة من خلقنا وقلت وقولك الحق:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
    صدق الله العظيم [الذاريات:56]

    ومن ثم يقول الإمام المهدي: يا معشر الذين ظلموا أنفسهم وأمّتهم، إنّ للإمام المهدي سؤالاً إليكم وأقول: بما أنّكم تنازلتم عن التنافس إلى الربّ فلم تطمعوا أن ينال أحدكم أقرب درجة إلى ذي العرش بأعلى جنّة النّعيم، فقربة إلى من تنازلتم عنها فتسألوها لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عند كل صلاةٍ ولم تسألوها لأنفسكم؟ والسؤال هو مرة أخرى: فقربة إلى من تنازلتم عنها؟ أللرسول؟ أجيبوني إن كنتم صادقين.
    ولكنّ الإمام المهدي لو أوتي الوسيلة الدرجة العالية الرفيعة لأنفقتها إلى جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يتحقق النّعيم الأعظم منها. ولكنكم لا تعلمون لماذا تسمى بالوسيلة، كونها ليست الغاية من خلقكم، فابتغوها وسيلةً، وليتمنّى كلٌ منكم الفوزَ بها لينفقها لتحقيق النّعيم الأعظم منها ألا وهو رضوان الله نفْس الرحمن المستوي على العرش العظيم.
    وما رضوان الله على أحدكم إلا جزء من رضوان نفس الله تعالى، ولن يتحقق رضوان الله نفس الرحمن حتى يذهب من نفسِه الحزنُ والتحسّرُ على عباده الذين ضلّوا عن الصراط المستقيم.

    ويا قوم إنّما التحسر في نفس الله على عباده هو بسبب عظمة صفة الرحمة في نفس الله أرحم الراحمين، فلو أنّ أحدكم عصاه ولدُه ألف عامٍ، ومن ثم شاهد ولدَه يصطرخ في نار جهنم ويسمعه يقول: يا ليتني لم أعصِ أبتي. فهل تظنون والدَه سوف يكون فرحاً مسروراً! وربّما يودّ أحدُ الآباء الرحماء أن يقول: "يا ناصر محمد، وكيف أكون فرحاً مسروراً وأنا أرى ولدي يصطرخ في نار جهنّم؟ فكيف لا أشعر بحسرةٍ في نفسي على ولدي وهو قد أصبح من النّادمين على العصيان؟ فكيف لا أتحسر عليه وأنا أراه يصطرخ في نار جهنّم ولم يعد مصراً على عصياني بل يقول: يا حسرتي على ما فرّطتُ في جنب أبتي، وتالله يا ناصر محمد لأجثمنّ على ركبتاي بين يدي ربي فأقول: ياربّ لقد شعرت بحسرةٍ عظيمةٍ على ولدي برغم عصيانه لي. وأقول: يا ربّ إذا كان هذا حالي فكيف بعظيم حسرة من هو أرحم بولدي مني! الله أرحم الراحمين؟ "

    وربّما يودّ كافة علماء المسلمين على مختلف فِرقهم وطوائفهم أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، وهل الله يتحسر على الكافرين المُعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم الذين يفسدون في الأرض؟" . ومن ثم يردّ عليهم ناصر محمد اليماني وأقول: حاشا لله ربِّ العالمين، فكيف يتحسّر الله على قومٍ مجرمين لا يزالون مصرّين على كفرهم وعنادهم ومُعرضين عن اتّباع دعوة الحق من ربهم؟ بل سَخِطَ الله عليهم وغضب عليهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً. فما خطبكم يا معشر البشر ومفتي الديار وخطباء المنابر لم تفقهوا فتوى المهدي المنتظر عن تحسّر الله الواحد القهّار على عباده الكافرين؟ فاسمعوا وعوا وافقهوا قولي بالحق:

    ألا والله الذي لا إله غيره لن تأتي الحسرة في نفس الله حتى تأتي الحسرة في أنفسهم على مافرّطوا في جنْب ربهم، فيقول كلٌ منهم:
    { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿56﴾ }
    صدق الله العظيم [الزمر:56]

    ومن ثم يردّ كافة علماء الأمّة بلسان واحدٍ فيقولون: إنه لن تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم إلا بعد حدوث العذاب يا ناصر محمد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿56﴾ }
    صدق الله العظيم [الزمر]

    ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فهنا تأتي الحسرة في نفس الله كونهم لم يعودوا مصرّين على كفرهم وعنادهم، ولم يعودوا مصرّين على الاستمرار في ذنوبهم. غير أنّ ندمهم جاء متأخراً بعد فوات الأوان، ورغم ذلك تجدون الله متحسراً عليهم وحزيناً ولم يظلمهم الله شيئاً، ولكن سبب تحسّر الله عليهم هو بسبب صفته بأنّه أرحم الراحمين، فلا يوجد شيء في خلق الله على الإطلاق من هو أرحم من الله.

    وربما يودّ كافة علماء الأمة أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، فما هو دليلك من محكم كتاب الله أنّ الله يتحسر على عباده من بعد أن سمع كلاً منهم يقول: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ} صدق الله العظيم، فهذه حسرة عباده في أنفسهم على أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم فكانوا من المُعذَّبين، ولكن أين تحسّر الله على عباده بعد أن عَلِمَ بندمهم؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" . ومن ثم يردُّ الإمام المهدي على السائلين، وأقول: بل الله يفتيكم. وقال الله تعالى:
    { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) }
    صدق الله العظيم [يس]

    إذاً يا معشر المسلمين، تعالوا نكون أمةً واحدةً، وذروا التعدديّة المذهبيّة في دين الله والتفرّق إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون..
    فأضعتم أنفسكم وأضعتم أمّتكم المكلّفين بتبليغِهم وهداهُم.
    فلتتقوا الله، وتعالوا إلى جانب الإمام المهدي لنكون أصحاب هدفٍ واحدٍ أن نعبد الله وحده لا شريك له، فنتخذ رضوان الله غاية النّعيم الأعظم من نعيم الجنّة.

    وربّما يودّ أحدُ الذين لم يستمتِعوا برضوان الله قطْ أن يقول: "ومن قال لك يا ناصر محمد أنّ رضوان الرحمن نعيمٌ أكبرٌ من نعيم جنّته؟" . ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: يا معشر خطباء المنابر ومفتي الديار، إنَّ المهدي المنتظر لم يفتِ بذلك من عند نفسه بأنَّ رضوان الله نعيمٌ أكبرُ من نعيم جنّته بل اللهُ من أفتاكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم [التوبة:72]

    ويا معشر المسلمين، فبما أنّ رضوان الرحمن هو النّعيم الأعظم من نعيم الجنان فتعالوا يا معشر الإنس والجانِّ لنتخذ رضوانَ الرحمن غايةً، فإذا كنتم تريدون أن تتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر نعيم الجنان فاعلموا أن الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، فتعالوا لنناضل لنجعل الإنسَ والجنَّ أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، ولا تتمنوا أن تسفكوا دماء الكافرين ويسفكون دماءكم لتنالوا الشهادة إلا أن تُجْبَروا على ذلك، فلا تتمنَّوا ذلك، فالأحبّ إلى الله أنْ تتمنّوا هُداهم فيهديهم الله من أجلكم، تلكمُ الأمنية أحبّ إلى الله من تمنّيكم لقاءهم لسفك دمائهم وليسفكوا دماءكم لتنالوا الشهادة لتدخلوا الجنّة، فهل تحبّون أنفسكم أم تحبون الله؟ فإن كنتم تحبّون الله فاتبعوني لتحقيق ما يحبّه الله ويُفرح نفسُه.

    وربّما يودُّ أحدُ السائلين أن يقول: "وما هو أشدّ ما يفرح الله أرحم الراحمين حتى أناضل على تحقيقه بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟" . ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: إن أشدّ ما يُفرح الله أرحم الراحمين توبة عباده إليه كونه يرضى لهم الشكر ولا يرضى لهم الكفر والعذاب الأليم. وقد علّمكم جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن أشدّ ما يفرح الله:

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالاَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا اِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اَبِي طَلْحَةَ،حَدَّثَنَا اَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، - وَهُوَ عَمُّهُ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
    ‏[ لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ ‏.‏ اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ]
    ‏ـــــــــــــــــــــــــ
    انتهى الحديث


    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، اتّبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لتحقيق الفرحة في نفس الله إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله وكونوا من القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    وربّما يودُّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد وما يقصد الله تعالى بقوله {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}؟ " ومن ثم يردّ على السائلين ناصر محمد وأقول: إنّما هم أعزَّةٌ على الكافرين الذين يحاربونهم في دينهم ويسعون ليطفئوا نور الله، ولا يقصد أن يكونوا أعزّةً على الكافرين الذين لا يحاربون المسلمين غير إنّهم لا يؤمنون بدين الإسلام، فقد أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملونهم بمعاملة الدين بالمعاملة الطيبة، والله يحب المحسنين.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: وما يقصد الله بقوله تعالى: {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ} صدق الله العظيم؟ " . ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: إنما يقصد المجاهدين في الدعوة إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربهم لا يخافون لومة لائمٍ عند قول الحق، وقد أمر الله الإمام المهدي وجميعَ علماء الدين ما أمرَ به جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن نجاهد النّاس بهذا القرآن العظيم جهاداً كبيراً حتى نقيم عليهم الحجّة بالحق علّهم يهتدون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا }
    صدق الله العظيم [الفرقان:52]

    وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "يا ناصر محمد، وهل الأمر الصادر إلى الرسول يصبح كذلك أمراً جبرياً ساريَ المفعول على من اتّبعه؟" . ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
    صدق الله العظيم [يوسف:108]

    وبما أنّ الإمام المهدي مُتَبِعٌ لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وعلى من تَبِعَه - ولذلك تجدونني أجاهد النّاس بمحكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً، ولن أفتُرَ ولن أستكينَ ومستمرٌ في الإصرار على دعوة الاحتكام إلى الذكر. فهل أنتم مسلمون وبالقرآن العظيم مؤمنون؟ أم إنّه لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه وقد صرتم على غير كتاب الله وسنّة رسوله الحق ولذلك أصبح قول الحق عليكم غريباً؟
    ومن ثم يردُّ عليكم الإمام المهدي وأقول: وما الغريب في دعوة رجل يقول ربي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنِ اتّبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله!! ولم أقُل لكم إنني نبيٌّ ولا رسولٌ، فما الغريب في دعوة الحق من ربكم؟ أم يوسوس لكم الشيطان فتقولون إنما هي فترة من الزمن ثمّ يدّعي ناصر محمد النّبوة كغيره ممن سبقوه. ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وأقول: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أكذب بقول الله تعالى:
    { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) }
    صدق الله العظيم [الأحزاب]

    وربّما يودّ أحدُ الأحمديين أن يقول: "يا ناصر محمد، بل الإمام المهدي المنتظر نبيٌّ من بعد محمدٍ، وإنما محمدٌ رسول الله خاتم الرسل" . ومن ثم يردّ علي الأحمديين الإمام المهدي ناصر محمد، وأقول: و تالله لو قال الله تعالى إنّ محمداً خاتم المرسلين لصدَقْتُم، ولكن الله يعلم أنّ كلمة الأنبياء تأتي شاملة للأنبياء الذي يؤتيهم الله حُكْمَ الكتاب من بعد الرسل وكذلك كلمة الأنبياء تشمل الذين يوحي الله إليهم رسالة الكتاب وهم الرسل. ولذلك قال الله تعالى:
    { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) }
    صدق الله العظيم

    ويا معشر علماء المسلمين، تعالوا لنفتيكم عن سبب مكرِ الشياطين الذين يوسوسون إلى أصحاب المرض النّفسي ممن يقول إنّه الإمام المهدي المنتظر، وذلك حتى إذا بعث الله الإمام المهدي المنتظر الحق فتُعرضون عنه حسب زعمكم أنه ليس إلا كمثل الذين سبقوه، فيأتيكم عذابُ الله وأنتم عن دعوته معرضون، فلا تتركوا الخطّة الشيطانيّة تنجح، ولا تصدّقوا من ادّعى إنّه الإمام المهدي ولا تكذّبوه بل قولوا سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، واستجيبوا لدعوة حواره بسلطان العلم، فإن وجدتم أن الله زاده بسطة في العلم عليكم أجمعين وحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فهنا يكون قد تبيّن لكم الحق، وما بعد الحق إلا الضلال. وإنْ كان من الكاذبين فتالله ليغلبنّه أقلُّ علماء المسلمين علماً ويهيمن عليه بسلطان العلم.

    وكذلك ناصر محمد، فإن هيمن عليكم بسلطان البيان الحق للقرآن العظيم فصدق، وإن لم يستطع فتبيّن لكم إنّه من الكاذبين فستنقذون أمّتكم إن كان ناصر محمد اليماني كمثل ميرزا غلام وجهيمان وغيرهم ممن أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم. فاستخدِموا عقولَكم التي جعلها الله شاهداً عليكم بأنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني، فصدّقوا عقولكم إنْ كنتم تعقِلون.
    أمْ إنّكم لا تعلمون عن سبب دخول أهلّ النّارِ النّار؟ فقد اكتشف ذلك جميع الذين أهلكهم الله وهم على ضلال مبين، فاكتشفوا سببَ ضلالهم عن الحقّ من ربهم بأنّه بسبب عدم استخدام العقل. ولذلك قالوا:
    { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
    صدق الله العظيم [الملك:10]

    فاستمعوا للفتوى الحق، وأقولُ: أقسم بالله العظيم إنّه لن يتبع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور إلا الذين يعقلون، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم حكّموا عقولَهم فرضخت عقولُهم للحقّ من ربهم فسلّموا تسليماً، وكذلك أتباع الأنبياء في كل زمانٍ ومكانٍ لم يتّبعهم بادئ الأمر إلا الذين يعقلون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ومن هم الذين يعقلون؟" . ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: هم الذين لا يحكمون من قبل الاستماع إلى قول الداعية والتفكّرِ إلى سلطان علمه، بل يؤخرون حكمَهم على الداعية أهو يدعو إلى الحق أم على ضلال مبين؟ حتى إذا سمعوا دعوة الداعي وسلطان علمه ومن ثم تفكّروا فيه بالعقل والمنطق، فإذا كان يدعوا إلى الله على بصيرةٍ تبيّنَ لهم الحقُّ من ربّهم بالعقل والمنطق. وأولئك الذين هداهم الله في كل زمانٍ وهم الذين لا يحكمون من قبل الاستماع بل يستمعون القولَ أولاً ويتفكرون فيه ومن ثم يتبعون أحسنه إن تبيّن لعقولهم أنّ الداعية يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾ }
    صدق الله العظيم [الزمر]

    وربما يودّ أن يقول أحدُ السائلين: "وبمَ تبشّر الذين سألهم النّاس عن شأن ناصر محمد اليماني فقالوا لا تتبعوه إنّه كذّابٌ أشِرٌ وليس المهدي المنتظر" . ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر، وأقول: حكمتم عليّ من قبل أن تتدبروا القول فلستم من أولي الألباب، ولذلك لستم من الذين هداهم الله كون الذين هداهم الله هم أولوا الألباب الذين بشّرهم الله بالهدى في محكم الكتاب: { فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾ } صدق الله العظيم، فالذين أفتوا عن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني من قبل التدبّر في سلطان علم دعوته فأقول لهم: يا أسفي عليكم، فقد أضللتُم أنفسَكم وأضللتم أمَّتَكم وصدَدْتم عن دعوة الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم، فهل تريدون أن نبشّركم إلا بعذاب أليم يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم؟ فأبشركم بعذاب أليم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿16﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿17﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا اتَّسَقَ ﴿18﴾ لَتَرْ‌كَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿19﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾ وَإِذَا قُرِ‌ئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْ‌آنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿21﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُكَذِّبُونَ ﴿22﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿23﴾ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿24﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ‌ غَيْرُ‌ مَمْنُونٍ ﴿25﴾ }
    صدق الله العظيم [الإنشقاق]

    في ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ بحسب أيٍ من ليالي القدر في الكتاب إذ لها في كل كوكب سرٌّ! فلا تأمنوا مكر الله الواحد القهّار، فقد أدركت الشمسُ القمرَ، فاتّبعوا الذكر من قبل أن يسبق الليلُ النهارَ.
    اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد.
    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    avatar
    يوسف فارس


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 17/10/2014

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty رد: من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين

    مُساهمة من طرف يوسف فارس الثلاثاء أكتوبر 21, 2014 2:12 pm

    كيف تحتكم لكتاب يقر كاتبه وهو الوحى الجبريلى انه يحتوى على ايات هن ام الكتاب واخر متشابهات ؟؟؟
    وورد ت هذه الايه فى سوره ال عمران 7
    هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ..


    والى اى الايات سوف تحتكمون ؟؟
    الى المحكمات ام الى المتشابهات ؟؟
    وكيف تعرف انت الايه المحكمه من المتشابهه وقرانك قال لك لايعرف تاويله الا الله ؟؟؟


    يوسف فارس
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty رد: من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين

    مُساهمة من طرف ابرار الثلاثاء أكتوبر 21, 2014 8:15 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وناصرهم بالحق الإمام ناصر محمد اليماني ومن اتبعهم إلى اليوم الآخر..
    أخي السائل هذا الموقع سفينة النجاة لمن أراد الحق واتباع ماأنزل الله بالحق فقد ابتعث الله خليفته في الأرض المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني ليعيدهم إلى المنهج الصحيح الذي كان عليه الأنبياء والرسل وليعيدهم إلى ماكانوا عليه بعد أن ضل الناس عما أنزله الناس وتفرقوا وتحزبوا إلى شيع وأحزاب وملل كثيره ماأنزل الله بها من سلطان فكثرت فيهم المصائب والزلازل والفتن وعم الظلم والقهر وللأسف كل حزب بما لديهم فرحمون ولذلك من عدل الله ورحمته بعباده ابيتعث لهم من يعيدهم إلى الصراط المستقيم لمن شاء منهم أن يستقيم ويتبع كتاب الله وسنة رسوله الحق ويدع كل مالم ينزل الله به من سلطان، ويتحرى الصدق والحق فإن جاهد نفسه باحثاً عن الحق صادقاُ مع الله كان حقاً على الله أن يهديه ،قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}. [سورة العنكبوت الآية:69].
    وبالنسبة للآيات المحكمات والمتشابهات في كتاب الله القرآن العظيم فاقرأ هذا البيان للإمام ناصر محمد اليماني عليه السلام:

    اقتباس المشاركة: 5105 من الموضوع: ردود الإمام على أبي فراس الزهراني: العلم من الله هو الحُجّة والبرهان المبين..



    - 5 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 04 - 1431 هـ
    01 - 04 - 2010 مـ
    12:20 صباحاً
    _________



    {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبيّنات وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
    صدق الله العظيــــــم..


    بسم الله الرحمن الرحيم, وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ولا اُفرق بين أحد من رسله وأنا من المسلمين..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ ويا أيّها السائل إني الإمام المهديّ أُصلّي وأسلم على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وصحابته الأخيار الذين معه قلباً وقالباً وأسلّمُ عليهم تسليماً وقد أفتاكم الله في صحابته الأخيار وهم الذين آمنوا ونصروا محمداً رسول الله من قبل الفتح وأشدوا أزره في زمن العُسرة من قبل التمكين بفتح مكة المبين؛ أولئك أثني عليهم جميعاً كما أثنى الله عليهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
    صدق الله العظيم [الفتح:29]

    ومنهم أبو بكر الصديق بالحقّ من الأنصار السابقين الأخيار ومن صحابة محمدٍ رسولِ الله قلباً وقالباً، وذكر الله صحبته في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعليَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم [التوبة:40]

    ولذلك فإني الإمام المهديّ أصلّي على أبي بكر وعمر وأسلم عليهم من ربّهم وأقول فيهم قولاً كريماً أنهم من الأنصار السابقين الأخيار في عصر العسر من قبل التمكين بالفتح المبين؛ أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}
    صدق الله العظيم [الفتح:18]

    أليس أبو بكر وعمر قد رضي الله عنهم كونهم من المؤمنين الذين بايعوا الله بالبيعة لرسوله تحت الشجرة؟ ولذلك فإنهم من المؤمنين المُبشرين بنعيم رضوان الله عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
    صدق الله العظيم

    وأما معاوية ابن أبي سُفيان وابنه يزيد فقد سبق فيهم الحكم الحقّ في الحديث الحقّ أنهم هُم الفئة الباغية على المُتقين, ولن تجدني ألعن أحداً من المسلمين حتى ولو علمت انهم كانوا خاطئين إلا المُنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر, وأما غير ذلك فالحكم لله الذي يعلم بما في أنفسهم فألتزم بقول الله تعالى:
    {تِلْكَ أمّة قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:141]

    ويا أيّها النابغة؛ إن كُنت نابغةً حقاً فلتسعَ مع الإمام المهديّ لجمع المسلمين ودواء جراحهم وتطهير قلوبهم لوحدة صفهم حتى تقوى شوكتهم فنجعلهم بإذن الله خير أمّة أخرجت للناس لا يفرقون دينهم شيعاً وأحزاباً فهذا مُحرم في كتاب الله في قول الله تعالى:
    {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبيّنات وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:105]

    فهل تعلم بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ}؟ وهن الآيات المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً}
    صدق الله العظيم [النساء:31]

    ألا وإن من الكبائر اختلافكم في الدين الذي يسبب تفرق المسلمين شيعاً وأحزاباً فيفشلوا فتذهب ريحهم كما هو حالكم فذلك من كبائر من ما تنهون عنه, عدم التفرق في الدين وتدمير وحدة المسلمين, ولذلك وعدكم الله لئن خالفتم أمره بعذاب عظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران:105]

    وسبب العذاب أنهم أعرضوا عن البيّنات من ربّهم في محكم كُتبه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:99]

    ولذلك تجد الإمام المهديّ يدعو علماء المسلمين وأمّتهم إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم, والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى كافة علماء المسلمين هو: لماذا لا يجيبون داعي الاحتكام إلى آيات الكتاب البيّنات في محكم القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين؟ ولا يزالون يتبعون ملة فريقٍ من أهل الكتاب من الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:23]

    وذلك لأنه يوجد فيه الحكم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ}
    [المائدة:48]

    {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
    [النمل:76]
    صدق الله العظيم

    ولكنهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:23]

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تتبعون ملّتهم فتعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله كما أعرضوا؟ فلماذا تنهجون نهجهم وتعرضون عن آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم؟ فهل ترضون على أنفسكم أن تكونوا من الفاسقين المُعرضين عن آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم؟ فتذكروا قول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:99]

    وذلك لأنها من آيات أمّ الكتاب البيّنات هن أمّ الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ محكماتٌ هُنَّ أمّ الكتاب}
    صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    ومن آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم قول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    وقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:254]

    ولكن للأسف ستجدون أنفسكم مُعرضين عن آيات الكتاب البيّنات هن أمّ الكتاب وتتبعون آياته المُتشابهات في الشفاعة، وليس بيانهن كما تزعمون، فكيف! فهن آيات مُتشابهات لهن بيان غير ظاهرهن المتشابه, ولم يأمركم الله بالاعتصام بظاهرهن لأنهن من أسرار الكتاب ولا يعلم تأويلهن إلا الله ويعلّم بتأويلهن الراسخون في العلم من الأئمة المُصطفين إن وجدوا فيكم، وإذا لم يوجدوا فلم يأمركم الله باتباع ظاهرهن, بل أمركم باتباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم وكل ذي لسانٍ عربيٍ مبينٍ ولكنكم تتبعون ظاهر المُتشابه ابتغاء البرهان لأحاديث وروايات الفتنة الموضوعة التي منها ما يأتي يتطابق مع ظاهر المُتشابه ولذلك اتبعتم ظاهر المُتشابه ابتغاء إثبات رواية الفتنة الموضوعة وأنتم لا تعلمون أنها موضوعة؛ بل تزعمون أن ذلك الحديث أو الرواية إنما هو تأويل لهذه الآية. ولذلك قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ محكماتٌ هن أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ, وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبَابِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: ويا ناصر محمد اليماني؛ أليس البيان الحقّ يأتي مُتشابهاً لآيات القرآن تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ قال:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني]

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم بشرط أن لا يُخالف الحديث لآحد آيات الكتاب المحكمات البيّنات فلا ينبغي أن يكون تناقضاً في كلام الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً, وتعالوا لنزيدكم علماً فإن الآيات المُتشابهات لهن بيان يختلف عن ظاهرهن جُملةً وتفصيلاً, ولذلك لا يعلم بتأويلهن إلا الله, ولكن حديث الفتنة يأتي يتشابه مع ظاهرها تماماً؛ إذاً لماذا يقول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}؟ ويقصد المُتشابه، إذاً لو كان الحديث تأويلاً لتلك الآية لما تشابه مع ظاهرها تماماً, ولكن يا قوم أفلا تعلمون أن ظاهر المُتشابه تجدونه يختلف مع آيات الكتاب البيّنات المحكمات هن أمّ الكتاب وذلك لأن الله وضع فيهن أسراراً في الكتاب يعلمها الراسخون في العلم منكم الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون, ولم يجعل الله الحجّة عليكم في الآيات المُتشابهات التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله؛ بل أمركم فقط بالإيمان بأنهن كذلك من عند الله وأمركم أن تتبعوا آيات الكتاب المحكمات البيّنات ولا يُعرض عنهن فيتبع ظاهر المُتشابه إلا من كان في قلبه زيغ عن الحقّ المحكم والبيّن, ولذلك قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    إذاً الله أمركم باتباع آيات الكتاب المحكمات وأمركم بالإيمان بالآيات المُتشابهات التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله؛ أفلا تتقون؟ ولكني الإمام المهديّ آتاني الله علم الكتاب محكمه ومُتشابهه ليجعلني شاهداً عليكم بالحقّ إن أعرضتم عن الدعوة إلى محكم كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مرسلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
    صدق الله العظيم [الرعد:43]

    وبما أن الله آتاني علم الكتاب فحتماً أعلم بمحكمه, وعلمني ربّي بمتشابهه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله, ولكن أكثركم يجهلون برغم أني أدعوكم إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب المحكمات هن أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقِّ, فمن ذا الذي لا يعلم بقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:254]

    والسؤال للإمام المهديّ: أليس قول الله بمحكمٍ بيّن ينفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    فانظروا لقول الله تعالى: {لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ} صدق الله العظيم، ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون سيقولون: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ إنما نفى الشفاعة للكُفار؛ أما المؤمنين فلهم الشفاعة بين يدي ربّهم ولذلك يشفع لهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول سننظر أصدقت أم كُنت من الكاذبين ممن يقولون على الله ما لا يعلمون، وسوف نجد الحُكم بيننا من الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ}
    صدق الله العظيم [البقرة:254]

    وتجد الخطاب موجه للمؤمنين وينفي الله الشفاعة لهم بين يدي ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ}
    صدق الله العظيم,

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليست كلمة (لا) هي نافية في قاموس اللغة العربية؟ ولذا تقولون (لا إله إلا الله) وكذلك جاء النفي في قول الله تعالى {وَلَا شَفَاعَةٌ} أي ولا شفاعة لولّي أو نبي بين يديّ ربّه يشفع للمؤمنين. وكذلك كلمة (ليسَ) أفلا تعلمون أنها من كلمات النفي المُطلق, ولذلك قال الله تعالى:
    {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
    صدق الله العظيم [الشورى: 11]

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    أفلا ترون أن الإمام المهديّ يحاجّكم بآيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم هن أمّ الكتاب لتصحيح العقيدة الحقّ, فلماذا لا تتبعوا آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم, فهل أنتم فاسقون؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    [البقرة:99]

    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ ربّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً}
    [الكهف: 57]

    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ محكماتٌ هن أمّ الكتاب}
    صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
    [السجدة:4]

    وقال الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كلّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ}
    [الأنعام:70]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    [يونس:18]

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}
    [غافر:18]
    صدق الله العظيم

    ولكن الذي في قلبه زيغ عن الحقّ لن يستطيع أن ينكر محكم ما جاء فيهن بل سيعرض عنهن وكأنه لا يعلم بهن ويجادلني بآيات الكتاب المتشابهات في ذكر الشفاعة كمثال قول الله تعالى:
    {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}
    [البقرة:255]

    وقوله تعالى:
    {مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ}
    [يونس:3]

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سبحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
    [الأنبياء]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا ربّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا (109)}
    [طه]

    وقال الله تعالى:
    {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
    [الزخرف:86]

    وقال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    [النجم:26]
    صدق الله العظيم

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، إنما نتهرب من تأويل آيات الكتاب المُتشابهات في سرّ الشفاعة حتى لا يزيدكم الحقّ فتنةً إلى فتنتكم لأن من الناس من لا يزيدهم الحقّ إلا رجساً إلى رجسهم ولكني أعظكم بواحدة لعلكم تتفكرون في الاستثناء, وهو قول الله تعالى:
    {إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    صدق الله العظيم [النجم:26]

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم، إذاً الشفاعة ليس كما تزعمون! وإنما يوجد عبدٌ من بين العبيد أذنَ الله له أن يُخاطب ربّه في هذا الشأن من بين المُتقين جميعاً، ولن يسأل الله الشفاعة سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل خاطب ربّه أنه يرفض جنّة النّعيم ويريد تحقيق النّعيم الأكبر منها وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، ولكن الله لن يرضى في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته, ولذلك قال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاتُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    صدق الله العظيم [النجم:26]

    إذاً إن تحقيق الشفاعة هو أن يرضى الله في نفسه, وكيف يكون راضياً في نفسه؟ حتى يُدخل عباده في رحمته ومن ثم تأتي الشفاعة من الله وحده لا شريك له وهنا المُفاجأة الكُبرى لدى أهل النار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
    [سبأ:23]

    قال الله تعالى:
    {وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
    [سبأ:23]

    فأما البيان لقول الله تعالى:
    {وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}
    صدق الله العظيم

    فلا يقصد الله أنه أذن له أن يشفع لعباده، بل أذن له أن يُخاطب ربّه في هذه المسألة لأنه سوف يقول صواباً، وذلك لأن الله هو أرحم بعباده من عبده فكيف يشفع لهم بين يدي ربّهم؟! ولذلك أذن الله له من بين المُتقين لأنه سوف يقول صواباً, ولن يتجرأ للشفاعة بين يدي ربّه سبحانه وتعالى علواً كبيراً, ولذلك لن تجدوا لجميع المتقين من الجنّ والإنس وملائكة الرحمن المُقربين لن تجدونهم يملكون من الله الخطاب في هذه المسألة نظراً لأنهم جميعاً لا يعلمون باسم الله الأعظم الذي جعله سر في نفسه. ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) ربّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)}
    صدق الله العظيم [النبأ]

    فانظروا يا عباد الله إلى محكم كتاب الله الذي يفتيكم أن المُتقين من الإنس والجنّ لا يملكون من الرحمن خطاباً في مسألة الشفاعة وكذلك الملك جبريل وكافة ملائكة الرحمن المُقربين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ}
    صدق الله العظيم [النبأ:38]

    ومن ثم استثنى عبد من عبيد الله, وقال الله تعالى:
    {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}
    صدق الله العظيم [النبأ:38]

    وذلك هو العبد الوحيد الذي يحق له أن يخاطب ربّه في هذه المسألة لأن الله يعلم أن عبده سوف يُحاج ربّه بالقول الصواب ولن يشفع وما ينبغي له أن يشفع بين يدي من هو أرحم بعباده من عبده سبحانه وتعالى علواً كبيراً؛ بل يخاطب ربّه في تحقيق النعيم الأعظم من نعيم جنته ويريدُ من ربّه أن يرضى..

    (((((((((((((((وَيَرْضَى))))))))))))))))

    إذاً الشفاعة هو أن يرضى الله في نفسه, ولذلك عبده سوف يُخاطب ربّه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته..
    (((((((((((((((((((((((((وَيَرْضَى))))))) )))))))))))))))))))))

    وقال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    صدق الله العظيم [النجم:26]

    وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ حتى يُدخل عباده الذين أخذوا نصيبهم من العذاب جنته, فيقول الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
    صدق الله العظيم

    إذاً الشفاعة هي لله وحده لا شريك له ولن تتحقق حتى يرضى، فإذا رضي في نفسه تحققت لعباده برحمته فتشفع لهم رحمته من غضبه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(46)}
    صدق الله العظيم [الزمر]

    فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ ويا قوم أفلا تعلمون أنه يتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم برغم أنه لم يظلمهم شيئاً ولا نزال نُذكركم بتحسر الله على عباده، فيقول الله تعالى:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}
    [يس:30]

    وأما الذين ظلموا أنفسهم فيقول كل منهم:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
    صدق الله العظيم [الزمر:56]

    فهل تجتمع الحسرة والغضب؟ بمعنى, فهل يمكن أن يغضب الله على قومٍ وفي نفس الوقت يتحسر عليهم؟ والجواب: كلا إنما الحسرة تحدث في نفس الربّ من بعد أن يتحسر عباده على أنفسهم فيقول الظالم لنفسه:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
    صدق الله العظيم [الزمر:56]

    وإنما الحسرة تحدث في نفس الربّ من بعد أن يهلكهم الله بسبب دُعاء أنبيائهم عليهم فيصدقهم الله ما وعدهم فيدمر عدوهم تدميراً ولكن عباده لم يَهِنوا عليه ولو لم يظلمهم شيئاً, وذلك بسبب صفته التي جعلها في نفسه وهي ( الرحمة ) وليس كرحمة الأم بولدها العاصي لو نظرت إليه يصرخ في نار جهنم بل أشد وأعظم تكون حسرته على عباده الذين ظلموا أنفسهم وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين فبعد أن يدّمر عباده المُكذبين برسل ربّهم ورفضوا أن يجيبوا دعوة الله ليغفر لهم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رسلهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ}
    صدق الله العظيم [ابراهيم]

    حتى إذا اعتقد المرسلين أن قومهم قد كذبوهم فاستيئسوا من هداهم ومن ثم يقولون:
    {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحقّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:89]

    ومن ثم يأتيهم نصر الله ولن يخلف الله وعده رسله وأولياءه فينصرهم على عدوهم فيصبحوا ظاهرين فيورثهم الأرض من بعدهم, وقال الله تعالى:
    {وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسبحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرسل وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كلّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وقال الله تعالى:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
    [الكهف: 49]

    {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:160]

    ولكن يا أحباب الله؛ يا معشر الآباء والأمهات؛ فتصوروا لو أن أحد أبنائكم عصى طيلة حياته لم يطع لكم أمراً ومن بعد موته اطلعتم عليه فإذا هو يصرخ من شدة عذاب الحريق في نار جهنم، فتصوروا الآن كم سوف تكون عظيم حسرتكم على أولادكم فما بالكم بحسرة ربّهم الذي هو الله أرحم الراحمين؟ أم إنكم لم تجدوا في محكم كتابه أنه يتحسر على عباده؟ وقال الله تعالى:
    {إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}
    صدق الله العظيم [يس]

    وأما الظالمون لأنفسهم فيقول كل منهم:
    {يَا حَسْرَتَي علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
    صدق الله العظيم [الزمر:56]

    وأما آخرون:
    {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:170]

    وأما القوم الذين قال الله عنهم:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    فكيف يرضوا بجنة النعيم وقد علّمهم إمامهم أن من يحبونه يتحسر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم, ولذلك فهم يريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنته وكل عباد الله الصالحين يحبون ربّهم لأنه أحسن إليهم فأنقذهم من ناره وأدخلهم جنته, ولكن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه تنزّه حُبهم لربّهم عن المادة, ولذلك لم تجدوا الله ذكر ناره أو ذكر جنته, بل قال الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    صدق الله العظيم [المائدة:54]

    وهنا يستوقف أولوا الألباب للتفكير فيقول إذا كنت حقاً أحب الله بالحب الأعظم من النعيم والحور العين فما الفائدة من الاستمتاع بنعيم الجنة وحورها وقد علمنا الإمام المهديّ أن حبيبنا الأعظم مُتحسر وحزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم، أولئك لن يرضيهم الله بالنعيم والحور العين بل ينضموا إلى جانب الإمام المهديّ فيناضلوا في تحقيق النعيم الأعظم حتى يذهب التحسر من نفسه على عباده
    (((((((((((((((وَيَرْضَى))))))))))))))))

    فذلك هو أملهم ومنتهى غايتهم وكُل أمنيتهم وجميع هدفهم, فهل تدرون لماذا؟ لأنهم قوم {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} فمن كان منهم فوالله لا يجد إلا أن يتبع الإمام المهديّ فيُحرّم على نفسه جنة ربّه ويقول: وكيف أرضى بجنة النعيم وحورها وقصورها وأحب شيء إلى نفسي يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}؟

    فلا نزال نذكركم بتحسر الله في نفسه حتى لا تدعوا على عباده فتصبروا على عباده حتى يهديهم, وأقصد الصبر على الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا ويحسبون انهم مهتدون, وذلك لأنهم لم يبصروا بعد ما أبصرتموه يا معشر الأنصار فصبراً جميلاً عسى الله أن يهديهم برحمته التي كتب على نفسه وسع ربنا كل شيء رحمة وعلماً.

    وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________


    Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?6100-هذه-فتوى-الامام-ناصر-محمد-اليمانى-المهدى-المنتظر-وعقيدته#ixzz3Gs2TB6tS

    avatar
    يوسف فارس


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 17/10/2014

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty رد: من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين

    مُساهمة من طرف يوسف فارس الثلاثاء أكتوبر 21, 2014 10:58 pm

    ما زلت اطالب اى مسلم فاهم الحق تقديم ما نزل على اسماعيل والاسباط ؟؟
    حتى يكون لدينا ثقه فى اله الاسلام ؟؟
    كيف نثق فى اله لايمكن ان يتحقق من نبؤه شخص وان صحت النبؤه يعجز ان يحفظ ما انزله ؟؟؟






    يوسف فارس
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty ردّ الإمام المهدي على السائل الذي يريد أن يحصر علم الغيب على الأنبياء من دون الأئمة الصالحين الذين يؤتيهم الله علم الكتاب.. 02-08-2012 - 07:26 AM-

    مُساهمة من طرف ابرار الإثنين أكتوبر 27, 2014 9:03 pm

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 09 - 1433 هـ
    02 - 08 - 2012 مـ
    09:12 AM
    ــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهدي على السائل الذي يريد أن يحصر علم الغيب على الأنبياء من دون الأئمة الصالحين الذين يؤتيهم الله علم الكتاب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، أما بعد..

    قال الله تعالى: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ‌ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَ‌صَدًا ﴿٢٧﴾ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [الجن]

    وفي هذه الآية يتكلم عن الكتاب المُنزّل على الرسل والأنبياءِ وليس عن الأنبياء والأئمة الذين يؤتيهم الله علم الكتاب؛ بل يتكلم عن الرسالة المنزّلة التي أنزلها على رسله وكلّف الله ملائكته بحراستها. تصديقاً لقول الله تعالى: { إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَ‌صَدًا ﴿٢٧﴾ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [الجن]

    وتخصُّ هذه الآية الرسل الذين يتنزّل عليهم الكتابَ، كونكم لن تجدوا قطّ أنّه تمّ قتل أي رسولٍ كونه مكلف بتبليغ رسالةٍ منزلةٍ عليه، ولذلك قال الله تعالى: { إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَ‌صَدًا ﴿٢٧﴾ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم

    وأولئك جاءت الرسالة من الربّ عن طريقهم، وفي رسالتهم من علوم الغيب، ولا يحيط الله الرسل بكافة ما في رسالتهم من علوم الغيب، وأما الأنبياء والأئمة فهم الذين آتاهم الله الحُكْمَ وعِلْمَ الكتاب، ويعلمون ما يشاء الله من علوم الغيب في محكم الكتاب ومتشابهه. ولربما يودّ أن يقول السائل: "ولكنّ الرسل وحدهم فقط الذين أطلعَهم الله على علوم الغيب ولا يَطَّلِع عليه أحدٌ غير الرسل، ألم يقل الله تعالى: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ‌ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ } صدق الله العظيم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: إنما يتكلم عن الكتاب المُنزَّل عليهم بأنه لن يأتي بالكتاب الحق إلا من كان رسول مصطفى من ربه، وما تنزلت به الشيطان. ومن ثم يقاطعني السائل مرة أخرى فيقول: "لا تراوغ يا ناصر محمد، فقد أثبتنا أنَّ علوم الغيب لا يُظهرها الله إلا على رسله المصطفين. تصديقاً لقول الله تعالى: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ‌ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ } صدق الله العظيم، أليس ذلك برهاناً مبيناً أنَّ علم الغيب محصور على الرسل فقط يحطهم الله به وحدهم من دون الصالحين؟" . ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنما يقصد رسالة الكتاب المنزّل وفيه من علوم الغيب، ولم يجعل الله علوم الغيب في الرسالة المنزّلة محصورة على الرسول الذي جاء بها، بل وكذلك الذين يؤتيهم الله علم ذلك الكتاب المنزّل، بل من علوم الغيب ما هو مُحْكمٌ بَيِّنٌ لعلماء الأمة وعامة المسلمين حتى السائل يحيط به برغم أنه من علوم الغيب. وربما السائل يودّ أن يقول: "يا ناصر محمد، إني لا أعلم من علوم الغيب شيئاً فلستُ رسولاً كون الله لا يحيط بعلوم الغيب إلا الرسل". ومن ثم أقيمُ على السائل الحجة بالحق من محكم علوم الغيب البيِّن لعلماء الأمة وعامة المسلمين في قول الله تعالى: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) } صدق الله العظيم [المسد]

    فهذه من علوم الغيب في محكم القرآن العظيم آية بيِّنة لكافة الكفار والمسلمين في عصر تنزيل القرآن وأبو لهبٍ حيٌ يرزق، وفعلاً قُتِلَ أبو لهب في غزوة أحد وأُدْخِلَ ناراً ذات لهب، والسؤال الذي يطرح نفسه أليست هذ الآية تحمل من علوم الغيب المستقبليَّة وقد عَلِمَ بها أنا وأنت وجميع المسلمين؟ وهنا يتبين لك أن الله يقصد علوم الغيب في رسالة الكتاب، وهل جاء بالرسالة من الله غير رسله؟ ولذلك قال الله تعالى: { إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَ‌صَدًا ﴿٢٧﴾ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [الجن]

    وتبين للسائل أن الله يقصد رسالة الكتاب الحق المنزلة من عند الله. وهل جاء برسالة الكتاب غير الرسل؟ وفي رسالة الرسول كثيرٌ من علوم الغيب. تصديقاً لفول الله تعالى: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ‌ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ إِلَّا مَنِ ارْ‌تَضَىٰ مِن رَّ‌سُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَ‌صَدًا ﴿٢٧﴾ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [الجن]

    ألا وإنَّ في رسالة النبي المرسَل من علوم الغيب ما يعلم بها النبيُّ وقومُه، وليست علوم الغيب محصورةً على النبي من دون قومه. وقال الله تعالى: { تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ } صدق الله العظيم [هود:49]

    فلا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه، ولا تحصروا العلم على الأنبياء من دون الصالحين حتى لا تبالغوا في أنبياء الله فتشركوا بالله، إني لكم ناصح أمين. وقال الله تعالى: { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [يوسف:76]

    وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين...

    ولربما يودّ السائل أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، ولكنك لم تفتني مَنْ ذلك العبد من عباد الله الصالحين الذي تعلّم منه العِلمَ نبيُّ الله موسى عليهم الصلاة والسلام؟ " ومن ثم نقول: له يا رجل إذا كان الله كتم اسمه عن نبيّ الله موسى فكيف يخبرك به أنت سواء كنتُ أعلمُ أم لا أعلمه؟! فلا يحقِّ لي أن أكشف لك شأنه حتى لا يدعوه من دون الله المبالغون في عباد الله المقربين من الذين قال الله عنهم: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:106]

    أولئك ما قدروا الله حق قدره، فمجرد ما يعلمون بعبد من عبيد الله المقربين إلا وتوسلوا به إلى الله وطلبوا منه الدعاء أن يدعوَ لهم اللهَ، وذلك من الشرك، إن الشرك لظلم عظيم. فلا تجعلوا بينكم وبين الله وسيط في الدعاء، فذلك شرك والشرك ظلم عظيم. بل ادعوا الله مباشرة مخلصين له الدين في الدعاء يجِبكم حتى ولو كنتم كافرين، تصديقاً لقول الله تعالى: { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم [يونس:22]

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ الذين تقوم عليهم الساعة يدعون الله مخلصين من غير شركٍ في دعائهم لأجابهم ربهم وكشف عنهمُ عذاب الساعة إلى حينٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ أَرَ‌أَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ‌ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٤١﴾ } صدق الله العظيم [الأنعام]. فاتقوا الله وأطيعونِ تهتدوا إلى صراطٍ مستقيمٍ، وذروا المبالغة في الأنبياء والمهدي المنتظر وإنما نحنٌ عبيد لله مثلكم ولكم من الحق في الربّ المعبود ما للأنبياء والمهدي المنتظر، كوننا عبيد لله مثلكم ولسنا أولادَ الله - سبحانه وتعالى علواً كبيراً - حتى نكون أحق بذات الله منكم؛ بل الله الرب المعبود وما في السماوات والأرض عبيد متنافسون إلى ربهم أيُّهم أحبُّ وأقربُ، ولم يفضّلوا بعضهم بعضاً إلى ذات الرب كونهم لا يشركون بالله شيئاً، ولذلك تجدونهم متنافسين في حبِّ الله وقربه فيبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } صدق الله العظيم [الإسراء:57]. وأما المشركون فإن قال لهم الإمام المهدي: إنَّ الأعمال لم يُغلق بابُها وليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) } صدق الله العظيم [النجم]

    فهيا تنافسوا مع العبيد في الملكوت إلى الرب المعبود أيّهم أحبّ وأقرب. لقال جميع المسلمين إلا من رحم ربي: ماذا تقول يا ناصر محمد؟ فهل تريدنا أن ننافس الأنبياء والرسل في حب الله وقربه! فيقول النصارى: بل المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وآله وسلم - أولى بأقرب درجة في حب الله وقربه كونه ابن الله. سبحانه وتعالى عم يشركون!! وأما المسلمون فسوف يقولون: ماذا تقول يا ناصر محمد؟ بل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الأولى بأقرب درجة في حب الله وقربه. ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول: ولكني الإمام المهدي الحق أقول لكافة أنصار المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في العالمين، أقسم بالله العظيم أن من يعتقد منكم يا معشر الأنصار أنه لا يحق له أن ينافس خليفة الله المهدي في حبّ الله وقربه أنّه قد أشرك بالله العظيم، ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولكن كونوا ربّانيين تعبدون الله وحده لا شريك له، وتنافسوا مع العبيد إلى الربّ المعبود، وما ينبغي لي أن أدعوكم إلى غير الحق. تصديقاً لقول الله تعالى: { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:79]

    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..


    Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?8031-ردّ-الإمام-المهدي-على-السائل-الذي-يريد-أن-يحصر-علم-الغيب-على-الأنبياء-من-دون-الأئمة-الصالحين-الذين-يؤتيهم-الله-علم-الكتاب#ixzz3HRO4Qdi7
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل 03-08-2012 - 09:21 AM-

    مُساهمة من طرف ابرار الإثنين أكتوبر 27, 2014 9:07 pm

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1433 هـ
    03 - 08 - 2012 مـ
    11:45 AM
    ـــــــــــــــــــــ


    فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من الظلام الى النور مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وأخص خاتمهم محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى أله المطهرين وعليك يا إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني يا صاحب علم الكتاب وعلى جميع الانصار الاخيار السابقين منهم واللاحقين وعلى من تبع هدى الله الى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى: { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم

    { الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين } صدق الله العظيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّلُ عليهم الكتاب، والأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعِلْمَ الكتاب لا نفرق بين أنبيائه ورسله ونحن له مسلمون، أما بعد..

    قال الله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا } صدق الله العظيم [النساء:155]. فلو تعتقدون أنه يقصد الأنبياء الرسل لجعلتم تناقضاً في كتاب الله بين هذه الفتوى وبين فتوى الله بحماية الأنبياء الرسل في قول الله تعالى: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28) } صدق الله العظيم [الجن]

    كون فتوى الله في هذه الآية يفتي بأنه كلف حرساً ملائكياً بحماية الرسل من القتل كونهم موكلين بتبليغ رسالة أُنزلت عليهم، وجميع الأمم همّوا بقتل رسلهم وحال الله بينهم وبين قتل الرسل المُنَزَّلِ عليهم الكتاب، فمكر بأعداء رسله. وقال الله تعالى: { مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6) } صدق الله العظيم [غافر]

    فانظر لقول الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(6) } صدق الله العظيم. فتدبر في قول الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) } صدق الله العظيم.

    والهمُّ هو: ليس الفعل المعروف لغةً، وإنما همَّت كل أمة أن يقتلوا رسول ربهم وحال الله بينهم وبين رسوله فلم يقتلوه. مثال رسول الله صالح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: { وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَ‌هْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿٤٨﴾ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّـهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٤٩﴾ وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم [النمل]

    كونهم همُّوا بقتل رسول الله صالح وأولاده وزوجته في ظلمات الليل، ومن ثم يقولون لولي دمِّه: ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون. وحال الله بينهم وبين قتل رسوله. وقال الله تعالى: { وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم. ونجد أنهم همُّوا برسول ربهم ولكنّ من الأمة من يصرف اللهُ عن رسوله كيدَهم، وآخرين يَحُولُ بينهم وبينَه صاعقة العذاب، ولذلك قال الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) } صدق الله العظيم [غافر]

    وأُلْقيَ السؤال عن الأنبياء المقصودين في قول الله تعالى.

    ونقول إنَّ الله لا يقصد الأنبياء الرسل الذين يتنزل عليهم الكتاب بل يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعلم الكتاب، كمثل نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام، فهو ليس من الأنبياء الرسل بل من الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب. وقال الله تعالى: { يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } صدق الله العظيم [مريم:12]. ألا وإن نبي الله يحيى من الأنبياء الذين قتله الفاسقون من بني إسرائيل، ولذلك قال الله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا } صدق الله العظيم [النساء:155]

    وتبين لكم أنه يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب فمنهم من يقتل، وأما الرسل فلا رسول واحد مات مقتولاً كونهم مكلفين بتبليغ رسالة مُنَزَّلَةٍ عليهم، ولذلك يحول الله بين قومهم ورسله فلا يقتلونهم برغم أن كل أمة همّت بقتل رسول ربها. وقال الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) } صدق الله العظيم [غافر]

    فهل فَهمْتَ يا قرة العين؟ وإنما كنت أريده فخاً لغير الأنصار ليهرع قوم آخرون ليدحضوا فتواي بعدم قتل الرسل، ومن ثم يقولون: بل من الرسل من يقتل. ومن ثم يأتون بالآية التي تفتي بقتل بعض الأنبياء.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ
    Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?8031-ردّ-الإمام-المهدي-على-السائل-الذي-يريد-أن-يحصر-علم-الغيب-على-الأنبياء-من-دون-الأئمة-الصالحين-الذين-يؤتيهم-الله-علم-الكتاب#ixzz3HROs43PP
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل 03-08-2012 - 09:21 AM-

    مُساهمة من طرف ابرار الإثنين أكتوبر 27, 2014 9:09 pm

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1433 هـ
    03 - 08 - 2012 مـ
    11:45 AM
    ـــــــــــــــــــــ


    فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من الظلام الى النور  مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وأخص خاتمهم محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى أله المطهرين وعليك يا إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني يا صاحب علم الكتاب وعلى جميع الانصار الاخيار السابقين منهم واللاحقين وعلى من تبع هدى الله الى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى: { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم

    { الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين } صدق الله العظيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّلُ عليهم الكتاب، والأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعِلْمَ الكتاب لا نفرق بين أنبيائه ورسله ونحن له مسلمون، أما بعد..

    قال الله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا } صدق الله العظيم [النساء:155]. فلو تعتقدون أنه يقصد الأنبياء الرسل لجعلتم تناقضاً في كتاب الله بين هذه الفتوى وبين فتوى الله بحماية الأنبياء الرسل في قول الله تعالى: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28) } صدق الله العظيم [الجن]

    كون فتوى الله في هذه الآية يفتي بأنه كلف حرساً ملائكياً بحماية الرسل من القتل كونهم موكلين بتبليغ رسالة أُنزلت عليهم، وجميع الأمم همّوا بقتل رسلهم وحال الله بينهم وبين قتل الرسل المُنَزَّلِ عليهم الكتاب، فمكر بأعداء رسله. وقال الله تعالى: { مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6) } صدق الله العظيم [غافر]

    فانظر لقول الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(6) } صدق الله العظيم. فتدبر في قول الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) } صدق الله العظيم.

    والهمُّ هو: ليس الفعل المعروف لغةً، وإنما همَّت كل أمة أن يقتلوا رسول ربهم وحال الله بينهم وبين رسوله فلم يقتلوه. مثال رسول الله صالح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: { وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَ‌هْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿٤٨﴾ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّـهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٤٩﴾ وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم [النمل]

    كونهم همُّوا بقتل رسول الله صالح وأولاده وزوجته في ظلمات الليل، ومن ثم يقولون لولي دمِّه: ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون. وحال الله بينهم وبين قتل رسوله. وقال الله تعالى: { وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم. ونجد أنهم همُّوا برسول ربهم ولكنّ من الأمة من يصرف اللهُ عن رسوله كيدَهم، وآخرين يَحُولُ بينهم وبينَه صاعقة العذاب، ولذلك قال الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) } صدق الله العظيم [غافر]

    وأُلْقيَ السؤال عن الأنبياء المقصودين في قول الله تعالى.

    ونقول إنَّ الله لا يقصد الأنبياء الرسل الذين يتنزل عليهم الكتاب بل يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعلم الكتاب، كمثل نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام، فهو ليس من الأنبياء الرسل بل من الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب. وقال الله تعالى: { يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } صدق الله العظيم [مريم:12]. ألا وإن نبي الله يحيى من الأنبياء الذين قتله الفاسقون من بني إسرائيل، ولذلك قال الله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا } صدق الله العظيم [النساء:155]

    وتبين لكم أنه يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب فمنهم من يقتل، وأما الرسل فلا رسول واحد مات مقتولاً كونهم مكلفين بتبليغ رسالة مُنَزَّلَةٍ عليهم، ولذلك يحول الله بين قومهم ورسله فلا يقتلونهم برغم أن كل أمة همّت بقتل رسول ربها. وقال الله تعالى: { وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) } صدق الله العظيم [غافر]

    فهل فَهمْتَ يا قرة العين؟ وإنما كنت أريده فخاً لغير الأنصار ليهرع قوم آخرون ليدحضوا فتواي بعدم قتل الرسل، ومن ثم يقولون: بل من الرسل من يقتل. ومن ثم يأتون بالآية التي تفتي بقتل بعض الأنبياء.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ
    Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?8031-ردّ-الإمام-المهدي-على-السائل-الذي-يريد-أن-يحصر-علم-الغيب-على-الأنبياء-من-دون-الأئمة-الصالحين-الذين-يؤتيهم-الله-علم-الكتاب#ixzz3HROs43PP
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty 15-11-2013, 08:04 PM لا وحي جديد ولا كتاب جديد ولا نبي جديد ولا رسول جديد إنما الامام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني خليفة الله وعبده جاء ناصرا لمحمد رسوله الله ولما جاء به ولسنته النبوية الحق ويحاج البشر ويجاهدهم بالكتاب الذي تنزل على خاتم الانبيا

    مُساهمة من طرف ابرار الإثنين أكتوبر 27, 2014 9:16 pm

    15-11-2013, 08:04 PM
    لا وحي جديد ولا كتاب جديد ولا نبي جديد ولا رسول جديد إنما الامام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني خليفة الله وعبده جاء ناصرا لمحمد رسوله الله ولما جاء به ولسنته النبوية الحق ويحاج البشر ويجاهدهم بالكتاب الذي تنزل على خاتم الانبياء والمرسلين جده محمد عليه الصلاة والسلام ..


    ((وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين ثم أما ( بعد)

    أخي الكريم لقد تلقيت الحق من ربي عدة مرات بأني أنا المهدي المنتظر خليفة الله عن طريق الرؤيا
    والناطق بالخبر في الرؤيا من لا ينطق عن الهوى ومن لا يتمثل به الشيطان الرجيم )

    إنه خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولاكن الرؤيا تخص صاحبها
    ولا يُبنى عليها حكم شرعي للأمة ولاكن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم قال في أحد
    الرؤيا (كان مني حرثك وعلي بذرك وأهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القُرأن
    إلا غلبته )صدق رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فإن كان ناصر اليماني هو حق المهدي المنتظر
    فحتما سوف يحق الله الرؤيا بالحق ثم لا يُجادلوني علماء الأمة من القرأن إلا غلبتهم بالحق تصديق للرؤيا
    الحق وإن رأيتم عُلماء الأمة جادلوني من القرأن فألجموني فقد أثبتوا بأني مفتري على الله ورسوله
    وأعوذ بالله أن أكون من الذين يفترون على الله ورسوله ولا يجتمعان النور والظُلمات وها أنا ذى أصول
    وأجول في الميدان على جوادي ورافع القرأن العظيم على سنان رمحي وأقول هل من مُبارز بالعلم
    والمنطق من القرأن العظيم ولا يزال كثيرا من الذين أطلعوا على أمري في ريبهم يترددون لا صدقوا
    ولا كذبوا وسوف يحق الله القول على الناس تصديق لقول الله تعالى:

    (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )

    وسبق وأن بينا لهم من أيات الله الكبرى على الواقع الحقيقي لعلهم يوقنون ولاكن برغم كُل ذلك لا
    لم يعترف عُلماء الأمة بشأني وأن الله زادني بسطة في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان الإمامة والقيادة
    لقوم يؤمنون ولاكن للأسف لا يزالون صامتون برغم إستفزازي لهم بالحق لعلهم ينزلون ساحة الميدان
    للحوار بالعلم والمنطق الحق من كتاب رب العالمين :
    (بأي حديث بعده يؤمنون)

    أما الذين قالوا بأني أستاذ جامعي مدرس في الجامعة فذلك خبر غير صحيح

    وأما كيف أتلقى تفسير القرأن بالقرأن فإن ذلك بوحي التفهيم من رب العالمين مباشرة إلى القلب وذلك
    لأن طرق الوحي ثلاث والمذكورة في أية واحدة جميعها الثلاث وذلك في قوله تعالى:

    ((وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم))
    صدق الله العظيم

    فأما قوله الأول (إلا وحيا) وذلك هو وحي التفهيم

    وأما الثاني (أو من وراء حجاب) وذلك وحي التكليم من وراء حجاب

    وأما الطريقة الثالثة ( أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم) وذلك الرسول جبريل عليه
    الصلاة والسلام

    ولكني أحذر الذينا لا يعلمون بأن وحي التفهيم إذا لم يكن له سلطان من القرأن فذلك ليس من الرحمان
    بل وسوسة شيطان رجيم لتقولون على الله ملا تعلمون فيقول أحدكم حدثني قلبي ويريد الأخرين
    يصدقوه فهذا ليس منطق حق ما لم يأتي بالسلطان الوضح والداحض من القرأن العظيم

    وأما سؤالك عن مكاني والموقع الأن في دول العالم فأقول لك لقد أخبركم محمد رسول الله صلى الله
    عليه وأله وسلم من أين يأتي المهدي المنظر إلى الركن اليماني لظهور للمبايعة وقال رسول الله صلى الله
    عليه وأله وسلم (نفس الله يأتي من اليمن ) ويقصد بقوله نفس الله أي فرج الله على الأمة وللمظلومين
    من الناس و إمام الأمة وكاشف الغمة بإذن الله ولاكن لم يصدقني المسلمين بعد ولا أدري مالله فاعل بهم
    إن أستمروا على صمتهم الرهيب بغير الحق وإلى الله ترجع الأمور

    وأسفل الأراضين السبع أوشكت أن تكون عالي الأرض الام فتمطر عليها حجارة من سجيل منظود مسومة
    عند ربك تخترق حجارته الغلاف الجوي فإن كذبوا فسوف يكون لزاما في أجله المُسمى وصار وشيكا
    والمسلمون والناس أجمعون لم يعترفوا بأمري بعد فمن سينقذهم من عذاب الله إن كذبون المهدي المنتظر

    والسلام على من أتبع الهُادي إلى الصراط_______________________________الم� �تقيم

    الإمام نالصر محمد اليمانيي
    avatar
    يوسف فارس


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 17/10/2014

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty رد مختصر ومفيد لمن يفهم ؟؟؟

    مُساهمة من طرف يوسف فارس السبت نوفمبر 08, 2014 5:03 am

    هل نحتكم للقران للسور المحكمه ؟؟؟
    ام للسور المشبوهه او المتشابهه ؟؟؟
    حيث اقرت ايه العمران 7 وهى





    هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ  ..


    واذا كان الاحتكام المقصود فى مشاركتكم هو للايات المحكمات ؟؟؟
    فكيف نفرق بين المحكم والمتشابهه ؟؟؟
    ولماذا انزل اله القران ما هو متشابهه الا لكى يستغل ما فى قلوبهم من زيغ فى خدمه عقيده فاسده مكذوب بها على الاله الحقيقى وعلى كل البشر ؟؟؟


    وهل هناك كتاب او فهرس او دليل يجعل القارى يفرق بين الايه المحكمه والمتشابهه ؟؟؟


    او لماذا لايكون القران مكتوب بلونين مثلا الاخضر للايه المحكمه والاحمر للايه المشبوهه ؟؟


    لعلى اعيش حتى ارى هذا القران ذو اللونيين او لاراه مطلقا فى يد انسان لامشبوه ولا محكم ؟؟؟


    اى اله هذا الذى يرغب فى اضلال البشر الى هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ولماذا لايتم فصل هذه الايات المتشابهه من القران حتى نحمى الجهلاء من ان يوصفون على انهم فى قلوبهم ذيغ ؟؟؟
    ولماذ لم يعرف جبريل محمد ما هى الاسات المحكمه وما هى الايات المشبوهه ؟؟؟


    يوسف فارس
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

      من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين Empty رد: من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين

    مُساهمة من طرف ابرار السبت نوفمبر 08, 2014 8:39 am




    استجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب يا أولي الألباب، واحذروا عذاب الله على الأبواب ..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهّار في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر..

    يا معشر البشر اتّبعوا الذِّكر رسالة الله الواحد القهّار إلى كلّ واحدٍ من البشر لمن شاء منكم أن يستقيم، فاحذروا العذاب الأليم.  تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ(28) }
    صدق الله العظيم [التكوير]

    ويا معشر المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم لا تكونوا أوّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم واتِّباعه، فاتقوا الله وتذكروا قوله تعالى:
    { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(5) }
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    فاتقوا الله يا عباد الله، وهل تعلمون بكتاب هو أصدق من كتاب الله فندعوكم إليه؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
    وقال الله تعالى:
    { وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ(39) }
    صدق الله العظيم [يونس]

    يا أيها الناس اتّبعوني لأخرجكم من الظلمات إلى النور فأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيد(2) }
    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    وإنما نحاجكم بآيات الكتاب البيّنات هُنّ أمّ الكتاب المحكمات لعالِمكم وعامة المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }
    صدق الله العظيم [الحج:16]

    ألا والله لا يُعرض عن آيات الكتاب البيّنات إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ }
    صدق الله العظيم [البقرة:99]

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه إلا من كان من أولي الألباب من المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ }
    صدق الله العظيم [النمل:81]

    ألا والله إنّ الذين أضلّهم الشيطان عن اتّباع الذكر من ربهم إنّهم هم النادمون فيكون عليهم حسرة يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) }
    صدق الله العظيم [الفرقان]

    واعلموا أن الله جعل القرآن العظيم هو الحجة لكم بين يدي ربكم فيرحمكم لو اتَّبعتم الحق في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:155]

    ولكنه كذلك الحجة عليكم بين يدي الله فيعذبكم لو لم تتبعوا القرآن العظيم . تصديقاً لقول الله تعالى:

    {  وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَ‌ةٌ لِّلْمُتَّقِينَ  ﴿
    ٤٨﴾  وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ  ﴿٤٩﴾  وَإِنَّهُ لَحَسْرَ‌ةٌ عَلَى الْكَافِرِ‌ينَ  ﴿٥٠﴾  وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ  ﴿٥١﴾  فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَ‌بِّكَ الْعَظِيمِ  ﴿٥٢﴾ }صدق الله العظيم [الحاقة]

    فمن كان يخشى الله فليتبع الذِّكر المحفوظ من التحريف ويكفر بما يخالف لمحكمه في التوراة والإنجيل وأحاديث السنّة النبويّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }
    صدق الله العظيم [يس]

    فكيف لا يعذبكم الله يا من أعرضتم عن الاحتكام إلى كتابه القرآن العظيم؟ أفلا تعلمون أنّه شفيعكم يوم الدين فيرحمكم الله ولن تنفعكم شفاعة الشافعين في عقيدتكم الباطل؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

    { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ  ﴿
    ٤٨﴾  فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَ‌ةِ مُعْرِ‌ضِينَ  ﴿٤٩﴾  }صدق الله العظيم [المدثر]

    ومن ذا الذي هو أرحم من الله أرحم الراحمين؟ فاتّبعوا القرآن العظيم يكون شفيعكم يوم الدين فيرحمكم الله برحمته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:155]


    ويا هيئة علماء اليمن ويا أيها الرئيس علي عبد الله صالح ويا معشر المعارضة وثورة الشباب، اتقوا الله وأجيبوا دعوة الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى الكتاب لحل خلافكم وخلاف الأمة العربية بين الحاكم والمحكوم الذي حدث بقدر مقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور. ألم ينبئكم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ الله يبعث الإمام المهدي على اختلاف بينكم في الأمة الوسط؟ تصديقاً للحديث الحق الذي بشّركم الله ورسوله ببعث الإمام المهدي عند الاختلاف الأكبر. وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً ] صدق عليه الصلاة والسلام

    وما قط حدث الاختلاف في وقتٍ واحدٍ بين الحكام وشعوب الأمة الوسط على مرِّ التاريخ كمثل هذا الاختلاف الأكبر الذي عمّ شعوب المنطقة العربية في وقت واحدٍ  بين الحكام وشعوب الأمة الوسط، وإنما ذلك بسبب الظلم  وفشل الحُكّام من إقامة العدل والحكم بما أنزل الله،  وجاء هذا الحدث تمهيداً لظهور الخلافة الإسلامية العادلة الراشدة، أفلا تتقون! فابتعث الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فزاده عليكم بسطة في علم البيان الحق للقرآن ليجعله قادراً على أن يحكم بين المُختلفين سواء بين الأحزاب الدينية أو السياسية فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا كما قال نبي الله سليمان لطائر الهدهد:
    { قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }صدق الله العظيم [النمل:27]

    ولا تكذّبوني من قبل أن تسمعوا منطقي وسلطان العلم الحق المقنع للعقل والمنطق إن كنتم تعقلون.
    ويا قوم لماذا أنتم معرضون عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل ترون ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى ضلال؟ فكيف يكون على ضلال من يدعو إلى الله ليحكم بينكم!؟ أليس ذلك تنفيذاً لأمر الله إليكم في محكم كتابه:
    { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
    صدق الله العظيم [الشورى:10]

    أم إنّكم لا تعلمون البيان الحق لهذا الأمر؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    { وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
    صدق الله العظيم [النحل:64]

    وما ينبغي للإمام الحق أن يتبع أهواءكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ }
    صدق الله العظيم [المائدة:48]

    وما كان من أمرٍ من الله إلى رسوله فهو لرسوله ولمن اتّبعه فاتقوا الله يا أولي الألباب،  وأرى اليمن داخلٌ على فتنة عظيمة وحربُ أهليَّةٌ  لا يحمد عقباها، والنجاة لهم من هذه الفتنة هو الاستجابة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم  وتسليم القيادة للإمام المهدي الذي ابتعثه الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور، كون اليمن عاصمة الخلافة الإسلامية العالمية لو كنتم تعلمون، فاتقوا الله يا أولي الألباب فمن ينجيكم من بأس الله من كوكب العذاب على الأبواب؟ فاتّبعوا الذكر قبل أنْ يسبق الليل النهار بسبب ما تسمّونه بالكوكب العاشر، وأطيعوا المهدي المنتظر خليفة الله الواحد القهار فلا نزال ندعوكم الليل والنهار معذرة إلى ربكم ولعلكم تتقون،

    وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله رب العالمين..
    أخوكم ؛الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 20, 2024 1:20 am