الإمام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,153
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الاطهار وجميع أنصار الله في كافة الأقطار في كل دهر إلى اليوم الآخر أما بعد )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر عُلماء أمة الإسلام وسلام الله على كافة المسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الاعلى إلى يوم الدين ويامعشر علماء المسلمين لقد أختلف علماء إسلافكم من قبلكم وأنتم كذلك مختلفين في رسل الله الأسباط في الذين ذكرهم في محكم القرآن العظيم وسوف نقوم أولا بتنزيل أحد بيانات علماء المسلمين ليتبين لنا مدى إختلافهم في الرسل الأسباط ومايلي بيان أحد علماء المسلمين في هذا الشأن كما يلي )
_______________
هل إخوة يوسف عليه السلام أنبياء أم ليسوا بأنبياء؟ أدلة القائلين بنبوتهمأدلة القائلين بأن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياءأقوال المفسرين والعلماء وحججهم في ذلك
الحمد لله رب الأرباب، وصلى الله وسلم على محمد الذي أوتي الحكمة وفصل الخطاب، وأنزل عليه أحسن القصص وخص بخير كتاب.
وبعد..
لقد اختلف أهل العلم قديماً وحديثاً في نبوة إخوة يوسف عليه السلام، بسبب ما صدر منهم نحو أخيهم وأبيهم، وما اقترفته أيديهم، وذهبوا في ذلك مذاهب هي:
1. أن إخوة يوسف عليه السلام أنبياء.
2. أن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياء.
3. أن إخوة يوسف عليه السلام نبئوا بعد ما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام.
4. ومن أهل العلم من توقف في ذلك.
?أدلة القائلين بنبوتهماستدل القائلون بنبوتهم بظاهر آيتي البقرة والنساء، وهما قوله تعالى في البقرة1: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وبما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون"، وقوله تعالى في النساء2: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبوراً"، حيث فسروا الأسباط في الآيتين بأنهم هم أولاد يعقوب عليه السلام من صلبه.
قال القرطبي: (والأسبـاط ولد يعقوب عليه السـلام، وهم اثنا عشـر ولداً، ولكل ولد منهم أمة من الناس).3
?أدلة القائلين بأن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياءاستدل القائلون بعدم نبوتهم بالآتي:
1. أن المراد بالأسباط ليس أبناء يعقوب عليه السلام من صلبه، وإنما شعوب وقبائل بني إسرائيل.
2. وبما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام من فعال تنافي عصمة الأنبياء.
?أقوال المفسرين والعلماء وحججهم في ذلكقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية"4: (قد قدمنا أن يعقوب كان له من البنين اثنا عشر ولداً ذكراً، وسميناهم، وإليهم تنسب أسباط بني إسرائيل كلهم، وكان أشرفهم وأجلهم وأعظمهم يوسف عليه السلام، وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبي غيره، وباقي إخوته لم يوح إليهم، وظاهر ما ذكرنا من فعالهم ومقالهم في هذه القصة5 يدل على هذا القول، ومن استدل على نبوتهم بقوله: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط"، وزعم أن هؤلاء الأسباط، فليس استدلاله بقوي، لأن المراد بالأسباط شعوب بني إسرائيل، وما كان يوجد فيهم من الأنبياء الذين ينزل عليهم الوحي من السماء.
ومما يؤيد أن يوسف عليه السلام هو المختص من بين إخوته بالرسالة والنبوة أنه نص على واحد من إخوته سواه، فدل على ما ذكرناه، ويستأنس لهذا – يعني بقوله صلى الله عليه وسلم: "الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم").
وقال القرطبي معلقاً على صنيع إخوة يوسف عليه السلام: (وفي هذا ما يدل على أن إخوة يوسف ما كانوا أنبياء لا أولاً ولا آخراً، لأن الأنبياء لا يدبرون في قتل مسلم، بل كانوا مسلمين فارتكبوا معصية ثم تابوا، وقيل كانوا أنبياء، ولا يستحيل في العقل زلة نبي، فكانت هذه زلة منهم، وهذا يرده أن الأنبياء معصومون من الكبائر على ما قدمنا، وقيل: ما كانوا في ذلك الوقت أنبياء، ثم نبأهم الله، وهذا أشبه، والله أعلم).6
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة يوسف7: (واعلم أنه لم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف، وظاهر هذا السياق8 على خلاف ذلك، ومن الناس من يزعم أنه أوحي إليهم بعد ذلك، وفي هذا نظر، ويحتاج مدعي ذلك إلى دليل، ولم يذكروا سوى قوله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط"، وهذا فيه احتمال، لأن بطون بني إسرائيل يقال لهم الأسباط، كما يقال للعرب قبائل، وللعجم شعوب، يذكر تعالى أنه أوحى إلى الأنبياء من بني إسرائيل، فذكرهم إجمالاً لأنهم كثيرون، ولكن كل سبط من نسل رجل من إخوة يوسف، ولم يقم دليل على أعيان هؤلاء أنهم أوحي إليهم، والله أعلم).
وقال ابن عطية المفسر رحمه الله في تفسير قوله تعالى: "يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك" الآية: (تقتضي هذه الآية أن يعقوب عليه السلام كان يحس من بنيه حسد يوسف وبغضته، فنهاه عن قصص الرؤيا عليهم، خوفاً أن يشعل بذلك غل صدروهم، فيعملوا الحيلة في هلاكه، ومن هنا ومن فعلهم بيوسف – الذي يأتي ذكره – يظهر أنهم لم يكونوا أنبياء، وهذا يرده القطع بعصمة الأنبياء عن الحسد الدنيوي، وعن عقوق الأنبياء، وتعريض مؤمن للهلاك، والتوافر على قتله).9
وقال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله وقد سئل عن إخوة يوسف هل كانوا أنبياء؟: (الذي يدل عليه القرآن واللغة والاعتبار أن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء، وليس في القرآن، وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا عن أصحابه خبر بأن الله تعالى نبأهم، وإنما احتج من قال أنهم نبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء "والأسباط"، وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذُرِّيَّتُه، كما يقال فيهم أيضاً "بنو إسرائيل"، وكان في ذريته الأنبياء، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل.
قال أبو سعيد الضرير: أصل السِّبْط، شجرة ملتفة كثيرة الأغصان.10
فسموا الأسباط لكثرتهم، فكما أن الأغصان من شجرة واحدة كذلك الأسباط كانوا من يعقوب، ومثل السِّبط الحافد، وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأسباط حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر، وقال تعالى: "ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. وقطعناهم اثني عشر أسباطاً أمماً"11، فهذا صريح في أن الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل، كل سبط أمة، لا أنهم بنوه الاثنا عشر، بل لا معنى لتسميتهم قبل أن تنتشر عنهم الأولاد أسباطاً، فالحال أن السبط هم الجماعة من الناس.
ومن قال: الأسباط أولاد يعقوب، لم يرد أنهم أولاده لصلبه، بل أراد ذريته، كما يقال: بنو إسرائيل، وبنوآدم، فتخصيص الآية ببنيه لصلبه غلط، لا يدل عليه اللفظ ولا المعنى، ومن ادعاه فقد أخطأ خطأ بيناً.
والصواب أيضاً أن كونهم أسباطاً إنما سموا به من عهد موسى للآية المتقدمة، ومن حينئذ كانت فيهم النبوة، فإنه لا يعرف أنه كان فيهم نبي قبل موسى إلا يوسف، ومما يؤيد هذا أن الله تعالى لما ذكر الأنبياء من ذرية إبراهيم قال: "ومن ذريته داود وسليمان"12 الآيات، فذكر يوسف ومن معه، ولم يذكر الأسباط، فلو أن إخوة يوسف نبئوا كما نبئ يوسف لذُكروا معه.
وأيضاً فإن الله يذكر عن الأنبياء من المحامد والثناء، وما يناسب النبوة، وإن كان قبل النبوة، كما قال عن موسى: "ولما بلغ أشده"13 الآية، وقال في يوسف كذلك.
وفي الحديث: "أكرم الناس يوسف بن يعقـوب بن إسحـاق بن إبراهيم، نبي من نبي من نبي"14، فلو كانت إخوته أنبياء كانوا قد شاركوه في هذا الكرم، وهو تعالى لما قص قصة يوسف وما فعلوه معه ذكر اعترافهم بالخطيئة وطلبهم الاستغفار من أبيهم، ولم يذكر من فضلهم ما يناسب النبوة، ولا شيئاً من خصائص الأنبياء، بل ولا ذكر عنهم توبة باهرة كما ذكر عن ذنبه دون ذنبهم، بل إنما حكى عنهم الاعتراف وطلب الاستغفار، ولا ذكر سبحانه عن أحد من الأنبياء – لا قبل النبوة ولا بعدها – أنه فعل مثل هذه الأمور العظيمة، من عقوق الوالد، وقطيعة الرحم، وإرقاق المسلم، وبيعه إلى بلاد الكفر، والكذب البين، وغير ذلك مما حكاه عنهم، ولم يَحْكِ شيئاً يناسب الاصطفاء والاختصاص الموجب لنبوتهم، بل الذي حكاه يخالف ذلك، بخلاف ما حكاه عن يوسف.
ثم إن القرآن يدل على أنه لم يأت أهل مصر نبي قبل موسى سوى يوسف، لآية غافر15، ولو كان من إخوة يوسف نبي لكان قد دعا أهل مصر، وظهرت أخبار نبوته، فلما لم يكن ذلك عُلم أنه لم يكن منهم نبي، فهذه وجوه متعددة يقوي بعضها بعضاً.
وقد ذكر أهل السير أن إخوة يوسف كلهم ماتوا بمصر، وهو أيضاً، وأوصى بنقله إلى الشام فنقله موسى.
والحاصل أن الغلط في دعوى نبوتهم حَصَل من ظن أنهم هم الأسباط، وليس كذلك).16
وقال الإمام السيوطي رحمه الله: (مسألة في رجلين قال أحدهما إن إخوة يوسف عليه السلام أنبياء، وقال الآخر: ليسوا بأنبياء فمن أصاب؟
الجواب: في إخوة يوسف عليه السلام قولان للعلماء، والذي عليه الأكثرون سلفاً وخلفاً أنهم ليسوا بأنبياء، أما السلف فلم ينقل عن أحد من الصحابة أنهم قالوا بنبوتهم – كذا قال ابن تيمية - ولا أحفظه عن أحد من التابعين، وأما أتباع التابعين فنُقِل عن ابن زيد17 أنه قال بنبوتهم، وتابعه على هذا فئة قليلة، وأنكر ذلك أكثر الأتباع فمن بعدهم، وأما الخلف فالمفسرون فِرَقٌ، منهم من قال بقول ابن زيد كالبغوي، ومنهم من بالغ في رده كالقرطبي، والإمام فخر الدين، وابن كثير، ومنهم من حكى القولين بلا ترجيح كابن الجوزي، ومنهم من لم يتعرض للمسألة ولكن ذكر ما يدل على عدم كونهم أنبياء كتفسيره الأسباط بمن نبئ من بني إسرائيل، والمنزل إليهم بالمنزل على أنبيائهم، كأبي الليث السمرقندي والواحدي، ومنهم من لم يذكر شيئاً من ذلك، ولكن فسر الأسباط بأولاد يعقوب، فحسبه ناس قولاً بنبوتهم، وإنما أريد بهم ذريتهم لا بنوه لصلبه).18
وقال القاضي عياض رحمه الله في "الشفا" بتعريف حقوق المصطفى19 وهو يتحدث عن عصمة الأنبياء: (وأما قصة يوسف وإخوته فليس على يوسف منها تعقب، وأما إخوته فلم تثبت نبوتهم فيلزم الكلام على أفعالهم، وذكر الأسباط وعدهم في القرآن عند ذكر الأنبياء.
قال المفسرون: يريد من نبئ من أبناء الأسباط.
وقد قيل: إنهم كانوا حين فعلوا بيوسف ما فعلوه صغار الأسنان، ولهذا لم يميزوا يوسف حين اجتمعوا به، ولهذا قالوا: أرسله معنا غداً يرتع ويلعب؛ وإن ثبتت لهم نبوة، فبعد هذا الفعل، والله أعلم).
قلت: لا شك أن الأنبياء عليهم السلام معصومون عن الكبائر والصغائر، وكل ما يشين المروءة قبل وبعد البعثة، وأن سائر ما صدر منهم لا يخرج إما أن يكون بسبب نسيان أوخطأ في اجتهاد، ولا يقرون على خطأ ولا نسيان أبداً.
أما فيما يتعلق بإخوة يوسف عليه السلام فالذي يظهر لي والله أعلم أن القول بنبوتهم له حظ من النظر، وتدل عليه اللغة، ولا يبعد كثيراً عن الحقيقة، وذلك للآتي:
أولاً: أن كلمة "الأسباط" تشمل الأحفاد المباشرين بالأولى والأحرى وتشمل ذراريهم، وأن من قال من المفسرين أن المراد بالأسباط الأحفاد فمن العسير تخطئته.
قال ابن منظور رحمه الله في مادة سبط: (قال أبو العباس: سألت ابن الأعرابي: ما معنى السبط في كلام العرب؟ قال: السِّبط، والسبطان، والأسباط خاصة الأولاد، والمُصَاص20 منهم، وقيل: السبط واحد الأسباط وهو ولد الولد.
ابن سِيده: السبط ولد الابن والابنة، وفي الحديث: "الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم.."، وقيل الأسباط خاصة الأولاد، وقيل أولاد الأولاد.
إلى أن قال: والسبط من اليهود كالقبيلة من العرب، وهم الذين يرجعون إلى أب واحد، سمي سبطاً ليفرق بين ولد إسماعيل وولد إسحاق).21
ثانياً: أن إخوة يوسف فعلوا الذي فعلوا مع يوسف وهم صغار، غير مدركين، بدليل أنهم عندما اجتمعوا بيوسف لم يعرفوه.
ثالثاً: أن الدافع لهم على ذلك فرط غيرتهم من يوسف لتميزه عليهم.
رابعاً: كون الله سبحانه وتعالى لم يذكر شيئاً من أمرهم ولا رسوله صلى الله عليه وسلم لا ينفي نبوتهم، لأن الرسل كثر، منهم من سمى الله، ومنهم من لم يسم: "منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك" الآية.
خامساً: قولهم عندما اتهموا بسرقة صواع الملك: "لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين" الآية يدل على أنهم من المصلحين، ولا يبعد أن يكونوامن النبيين.
سادساً: ندمهم على ما صدر منهم، وطلبهم من يوسف وأبيهم أن يستغفروا لهم.
سابعاً: كان هدفهم مما صنعوا بيوسف أن يبعدوا يوسف عن وجه أبيهم، ولم يقصدوا بيعه ولااسترقاقه، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية.
ثامناً: ما صنعوه بيوسف يمكن أن يدخل في دائرة الخطأ في تقدير الأمور والعواقب، وهو من الأمور الجائزة في حق الأنبياء.
تاسعاً: ما أصاب يوسف وأبيه من صنيعهم من باب الابتلاء الذي خص الله به الأنبياء والرسل: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" الحديث، لرفع درجتهم وإعلاء منزلتهم عند الله.
عاشراً: هذه المسألة من المسائل الخلافية، وعلى المرء أن يعتقد فيها إلى ما أداه إليه اجتهاده، ولا يثرب على الآخرين.
والله أعلم بالصواب، وله المرجع والمآب، وصلى الله على جميع رسل الله والأصحاب.
? أنتهى بيان إنتهى
ومن ثم ياتي بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونقول وها قد تبين لكم يامعشر الأنصار السابقين الاخيار والباحثين عن الحق أن علماء السلف والخلف أتفقوا أن الاسباط هم أولاد نبي الله يعقوب وذريتهم غير أن علماء السلف والخلف أختلفوا في نبوتهم فمنهم من أعتقد بنبوتهم وأضافوا إلى عقيدة الإيمان بأنبياء الله فأضافوا إحدي عشر نبي من أولاد يعقوب وما أنزل الله بنبوتهم من سلطان في محكم القرآن وأما آخرين فأنكروا ان يكونوا أسباط يعقوب أنبياء جميعا كونهم لا يعلمون أن الله أصطفى من أبناء يعقوب غير واحد فقط وهو رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام ولكن برغم أن الحق هو مع الذين أنكروا نبوة إحدي عشر من أسباط نبي الله يعقوب ونكرر ونقول وبرغم أن الحق هو مع الذين أنكروا نبوة إحدي عشر من أسباط يعقوب ولكنهم لم يستطيعوا أن يهيمنوا بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم على الآخرين الذين أعتقدوا بنبوتهم ولربما يود أن يقاطعني أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار ويقول يأيها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إننا نحن الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور نعتقد جازمين أنك أنت المهدي المنتظر الذي بشرنا به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وصدقناك موقنيين بشأنك أنك أنت المهدي المنتظر ناصر محمد لا شك ولا ريب وبما أننا قد اطلعنا على بيان إختلاف علماء السلف والخلف في الرسل الأسباط وبما أننا نعتقد أنك أنت المهدي المنتظر بعثك الله لتكون حكم بين علماء الدين المختلفين فلا بد أن يجعلك الله المهيمن عليهم بسلطان العلم من القرآن العظيم حتى لا يجدوا في انفسهم حرج مما قضيت بينهم بالحق ويسلموا تسليما فل نفرض أن علماء السلف والخلف حظروا جميعا إلى طاولة الحوار لتحكم بينهم بالحق في الرسل الأسباط كون الإيمان برسل الله أمر من الله إلى المؤمنين فل نفرض أن علماء الأمة المختلفين حضروا جميعا إلى طاولة الحوار العالمية لينظروا حكمك بينهم بالحق في عقيدة نبوة الأسباط
وبما أننا الأنصار نعتقد جازمين أنك المهدي المنتظر الحق سوف تهيمن عليهم بحكم الله الحق تستنبطه لهم من محكم القرآن العظيم فتهيمن عليهم بحكم الله بينهم بالحق حتى تجعلهم بين خيارين إثنين إما أن يؤمنوا بحكم الله بينهم بالحق ويسلموا تسليما أو يعرضوا عن حكم الله بينهم في القرآن العظيم فنحن الأنصار نريد أن نرى حكمك بينهم في عقيدة نبوة الأسباط حتى نعتقد بنبوت إحدي عشر نبي من أبناء يعقوب أو نعتقد فقط بنبوة واحد منهم وهو رسول الله يوسف وبما أن هذه المسئلة عقائدية تخص جميع المُسلمين بالإيمان بكتب الله ورسله جميعا من غير تفريق فوجب عليك أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن تحكم بينهم بما أراك الله في محكم كتابه تصديقا لقول الله تعالى)
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)صدق الله العظيم
ومن ثم يرد الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني على كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول أبشروا فلكم ما طلبتم شرطا عليكم لئن وجدتم الحكم الحق هو مع طائفة من علماء الامة الذين أعتقدوا بنبوة إحدي عشر نبي من أسباط يعقوب أن لاتاخذكم العزة بالإثم فتتعصبوا مع الإمام ناصر محمد اليماني التعصب الأعمى كونكم من أنصاره كلا ثم كلا وهل كان سبب ضلال الذين من قبلكم إلا التعصب الأعمى مع أئمتهم التابعين لهم وهيهاهت هيهات وتالله لتسئلون بين يدي الله لو تبين لكم الحق أنه مع خصم الإمام ناصر محمد اليماني في الحوار ومن ثم تأخذكم العزة بالإثم فلا تعترفوا بهيمنة خصم الإمام ناصر محمد اليماني في الحوار لو كان الحق مع خصمنا في الحوار من أحد علماء الامة بل إتبعوا الحق أينما تبين لكم أنه حكم الله الحق سواء ترونه مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني او مع خصمنا في الحوار فلا ينبغي لأولياء الله أن تأخذهم العزة بالإثم في إتباع حكم الله الحق المبين أينما وجدوه ويسلموا له تسليما ولكن هيهات هيهات ولا نزال نكرر القسم برب الأرض والسماوات في كافة البيانات لو أجتمع علماء الإنس والجن ليحاجوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لوجدتم أن ناصر محمد اليماني هو المهيمن عليهم بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً فكونوا على ذلك من الشاهدين فإن لمن أفعل فلستُ المهدي المنتظر الحق من ربكم فذلك بيني وبين علماء المسلمين والنصارى واليهود فكونوا على ذلك من الشاهدين ولكن فل يسمحوا الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكذلك يسمحوا لي كافة الباحثين عن الحق وكذلك كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن أعلن لكم ومن الآن نتيجة الحكم الحق أنهم لا ولن يستطيعوا جميعاً أن ياتوا بالحكم الحق في عقيدة نبوة الأسباط هو أهدى من حكم الإمام المهدي وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولو كان بعضهم لبعض خليلاً ولسوف تعلمون جميعا هل هو تحدي الغرور ام تحدي المهدي المنتظر الحق خليفة الله في الكتاب فكونوا شهداء بالحق يا أولوا الالباب لئن أعرضوا عن حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون أنهم لم يعرضوا عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولم يكذبوه هو بل كذبوا الله وكفروا بحكمه الحق في محكم كتابه وما علينا إلا البلاغ المبين وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين وانتهت مقدمة هذا البيان اما بعد فإلى الحكم الفصل وماهو بالهزل ))
ويامعشر عُلماء أمة الإسلام إنكم لتعلمون أن اليهود والنصارى هم بني إسرائيل وتعالوا لنبحث سويا في محكم القرآن العظيم فمنهم بني إسرائيل وتجدوا الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى)
({وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـَكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }صدق الله العظيم
ويتبين لكم أن بني إسرئيل هم ذرية نبي الله إسرائيل وهو ذاته يعقوب وينقسموا إلى إثني عشر أمة كونهم ذريات أبناء يعقوب الإثني عشر والسوآل الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق هو )
(فهل رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام من ذرية بني إسرائيل )
وكذلك سوآل آخر يطرح نفسه للعقل والمنطق (فهل نبي الله يعقوب من بني إسرائيل )
فإذا رجعتم إلى عقولكم لتفتيكم بالحق لا شك ولا ريب فسوف تفتيكم عقولكم فتقول وكيف يكون إبراهيم من بني إسرائيل كون إسرائيل هو يعقوب فكيف يكون إبراهيم من أبناء يعقوب وكذلك نبي الله الله يعقوب فكيف يكون من بني إسرائيل فكيف يكون إبن نفسه فهذا مخالف للعقل والمنطق فأين ذهبت عقولكم أفلا تتفكرون فكيف إن الله سبحانه يفتيكم في محكم كتابه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا من بني إسرائيل بمعنى انهم ليس من اليهود ولا من النصارى وقال الله تعالى))
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ )
صدق الله العظيم
فأين ذهبت عقولكم ياقوم أفلا تتفكرون ويامعشر علماء فهل ضللتم عن الحق بسبب ذكر الأسباط كونكم تعتقدون جميعا أن الأسباط هو بني إسرائل الإثني عشر السبط فجميعكم على باطل بفتواكم أن الاسباط المقصودين هم بني إسرائيل كون الله لا يقصدهم على الإطلاق فقد أتفقتم أن الأسباط المقصودين هم بني إسرائيل وإنما أختلفتم في نبوتهم فهل لكم عقول تتفكرون بها فأنتم تعلمون أن اليهود والنصارى هم بني إسرائيل وإنما يسموا طائفة منهم بالنصارى كونهم قالوا (نحن أنصار الله ) وقال الله تعالى)
((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ )
وقال الله تعالى.((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ))صدق الله العظيم
إذا اليهود والنصارى هو بني إسرائيل فكيف تعتقدوا بعكس فتوى الله إليكم في محكم كتابه كون الله أفتاكم أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليس من بني إسرائيل فهل أتبعتم فتوى اليهود الذين قالوا أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق والأسباط من اليهود والنصارى ولذلك قالوا ( { وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ)أي من بني إسرائيل ولكن الله أنكر عليهم فتواهم الباطل وقال الله تعالى))
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ )
صدق الله العظيم
فهل غركم ذكر الأسباط من بعد ذكر إسم نبي الله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ألم تجدوا في محكم كتاب الله أن الله ذكر نبيه إدريس واليسع من بعد نبي الله إسماعيل برغم أنهم رسل من قبله إسماعيل ))
قال تعالى: ?وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا? [الأنعام: 86].
وقال تعالى: ?وَاْذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ? [ص: 48].
وهل تعلمون من هو ذي الكفل وإنه رسول الله إلياس كونه من تكفل بتربية أخوية إدريس واليسع وكذلك ذكر الله أسماءهم من بعد ذكر نبيه إسماعيل برغم انهم من قبله وقال الله تعالى))
(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ . وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ )صدق الله العظيم
إذا يا قوم قد أصبح البرهان الذي كانت تحاجني به الناصرة بالقرآن نحيا في قول الله تعالى ( وَالأسْبَاطَ ) قد تبين لكم انه برهان جاء لصالح الإمام ناصر محمد اليماني وجعله الله برهان مبين أن الرسل الأسباط لا يقصد بهم أسباط نبي الله يعقوب أنما هم الثلاثة الرسل الإإخوة على أب واحد لا شك ولا ريب وأرسلهم الله برسالة واحدة إلى قومهم تصديقا لقول الله تعالى))
(( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (14) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (15) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (16) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (17) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (18) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (20) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (21) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (22) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (23) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (24) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (25) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (26) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (29) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33) صدق الله العظيم
فقد علمتم ان قومهم خيروا الأسباط الرسل الثلاثة بين خيارين إثنين لا ثالث لهم إما أن ينتهو عن الدعوة إلى الله ويعودوا في ملتهم أو يرجموهم فيمسهم من قومهم عذاب عظيم وقال الله تعالى)
(قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) صدق الله العظيم
وقرروا الرسل الثلاثة الهرب من قومهم للهجرة إلى أي مكان آخر للبحث عن أنصار لهم ولكن قومهم حاصروا القرية حتى لا يهربوا إلى قوم آخرين فينصرونهم فأطروا للإختباء في الكهف من قومهم كما تخبئ محمد رسول الله صلى الله وصاحبه في الغار صلى الله عليهم وسلم تسليما أجمعين ولكن الرسل الثلاثة لم يجدوا أي مخرج للهروب بدينهم ومن ثم قال رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام )
(فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (17)صدق الله العظيم
ويقصد أن يتخبؤا في الكهف حتى يهئ الله لهم (مِّرْفَقًا ) أي طريقا للخروج من القرية الظالم أهلها وهل تعلمون ما سبب هروب الرسل الثلاثة الأسباط من قومهم وذلك لأن قومهم قالوا ))
((لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) صدق الله العظيم
ولذلك قال رسول الله إدريس لإخوته عليهم الصلاة والسلام ))
((إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (21)صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام إن الإيمان بالانبياء أمر محكم جبري بالقول والإيمان من رب العالمين فأمر الله عبده ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول))
(قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} آل عمران .
وكذلك أمر الله كافة المُسلمين وقال الله تعالى))
((قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} البقرة .
ومن ثم نفذ أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين وكذلك الذين أتبعوه عليهم جميعا أفضل الصلاة والتسليم وقالوا جميعاً بلسان واحد ))
(آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
ومن ثم جاء قول الله تعالى ))
((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) صدق الله العظيم
فهل فهتمم الخبر الذي لم ينتبه له علماء السلف والخلف أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليس من بني إسرائيل تصديقا لقول الله تعالى)
((أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ )
صدق الله العظيم
وقضينا بينكم بحكم الله بالحق لا شك ولا ريب من محكم القرآن المجيد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
أخوكم خليفة الله المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور الإمام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
تاريخ التسجيل
Mar 2010
المشاركات
2,153
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الاطهار وجميع أنصار الله في كافة الأقطار في كل دهر إلى اليوم الآخر أما بعد )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر عُلماء أمة الإسلام وسلام الله على كافة المسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الاعلى إلى يوم الدين ويامعشر علماء المسلمين لقد أختلف علماء إسلافكم من قبلكم وأنتم كذلك مختلفين في رسل الله الأسباط في الذين ذكرهم في محكم القرآن العظيم وسوف نقوم أولا بتنزيل أحد بيانات علماء المسلمين ليتبين لنا مدى إختلافهم في الرسل الأسباط ومايلي بيان أحد علماء المسلمين في هذا الشأن كما يلي )
_______________
هل إخوة يوسف عليه السلام أنبياء أم ليسوا بأنبياء؟ أدلة القائلين بنبوتهمأدلة القائلين بأن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياءأقوال المفسرين والعلماء وحججهم في ذلك
الحمد لله رب الأرباب، وصلى الله وسلم على محمد الذي أوتي الحكمة وفصل الخطاب، وأنزل عليه أحسن القصص وخص بخير كتاب.
وبعد..
لقد اختلف أهل العلم قديماً وحديثاً في نبوة إخوة يوسف عليه السلام، بسبب ما صدر منهم نحو أخيهم وأبيهم، وما اقترفته أيديهم، وذهبوا في ذلك مذاهب هي:
1. أن إخوة يوسف عليه السلام أنبياء.
2. أن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياء.
3. أن إخوة يوسف عليه السلام نبئوا بعد ما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام.
4. ومن أهل العلم من توقف في ذلك.
?أدلة القائلين بنبوتهماستدل القائلون بنبوتهم بظاهر آيتي البقرة والنساء، وهما قوله تعالى في البقرة1: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وبما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون"، وقوله تعالى في النساء2: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبوراً"، حيث فسروا الأسباط في الآيتين بأنهم هم أولاد يعقوب عليه السلام من صلبه.
قال القرطبي: (والأسبـاط ولد يعقوب عليه السـلام، وهم اثنا عشـر ولداً، ولكل ولد منهم أمة من الناس).3
?أدلة القائلين بأن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياءاستدل القائلون بعدم نبوتهم بالآتي:
1. أن المراد بالأسباط ليس أبناء يعقوب عليه السلام من صلبه، وإنما شعوب وقبائل بني إسرائيل.
2. وبما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام من فعال تنافي عصمة الأنبياء.
?أقوال المفسرين والعلماء وحججهم في ذلكقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية"4: (قد قدمنا أن يعقوب كان له من البنين اثنا عشر ولداً ذكراً، وسميناهم، وإليهم تنسب أسباط بني إسرائيل كلهم، وكان أشرفهم وأجلهم وأعظمهم يوسف عليه السلام، وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبي غيره، وباقي إخوته لم يوح إليهم، وظاهر ما ذكرنا من فعالهم ومقالهم في هذه القصة5 يدل على هذا القول، ومن استدل على نبوتهم بقوله: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط"، وزعم أن هؤلاء الأسباط، فليس استدلاله بقوي، لأن المراد بالأسباط شعوب بني إسرائيل، وما كان يوجد فيهم من الأنبياء الذين ينزل عليهم الوحي من السماء.
ومما يؤيد أن يوسف عليه السلام هو المختص من بين إخوته بالرسالة والنبوة أنه نص على واحد من إخوته سواه، فدل على ما ذكرناه، ويستأنس لهذا – يعني بقوله صلى الله عليه وسلم: "الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم").
وقال القرطبي معلقاً على صنيع إخوة يوسف عليه السلام: (وفي هذا ما يدل على أن إخوة يوسف ما كانوا أنبياء لا أولاً ولا آخراً، لأن الأنبياء لا يدبرون في قتل مسلم، بل كانوا مسلمين فارتكبوا معصية ثم تابوا، وقيل كانوا أنبياء، ولا يستحيل في العقل زلة نبي، فكانت هذه زلة منهم، وهذا يرده أن الأنبياء معصومون من الكبائر على ما قدمنا، وقيل: ما كانوا في ذلك الوقت أنبياء، ثم نبأهم الله، وهذا أشبه، والله أعلم).6
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة يوسف7: (واعلم أنه لم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف، وظاهر هذا السياق8 على خلاف ذلك، ومن الناس من يزعم أنه أوحي إليهم بعد ذلك، وفي هذا نظر، ويحتاج مدعي ذلك إلى دليل، ولم يذكروا سوى قوله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط"، وهذا فيه احتمال، لأن بطون بني إسرائيل يقال لهم الأسباط، كما يقال للعرب قبائل، وللعجم شعوب، يذكر تعالى أنه أوحى إلى الأنبياء من بني إسرائيل، فذكرهم إجمالاً لأنهم كثيرون، ولكن كل سبط من نسل رجل من إخوة يوسف، ولم يقم دليل على أعيان هؤلاء أنهم أوحي إليهم، والله أعلم).
وقال ابن عطية المفسر رحمه الله في تفسير قوله تعالى: "يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك" الآية: (تقتضي هذه الآية أن يعقوب عليه السلام كان يحس من بنيه حسد يوسف وبغضته، فنهاه عن قصص الرؤيا عليهم، خوفاً أن يشعل بذلك غل صدروهم، فيعملوا الحيلة في هلاكه، ومن هنا ومن فعلهم بيوسف – الذي يأتي ذكره – يظهر أنهم لم يكونوا أنبياء، وهذا يرده القطع بعصمة الأنبياء عن الحسد الدنيوي، وعن عقوق الأنبياء، وتعريض مؤمن للهلاك، والتوافر على قتله).9
وقال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله وقد سئل عن إخوة يوسف هل كانوا أنبياء؟: (الذي يدل عليه القرآن واللغة والاعتبار أن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء، وليس في القرآن، وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا عن أصحابه خبر بأن الله تعالى نبأهم، وإنما احتج من قال أنهم نبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء "والأسباط"، وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذُرِّيَّتُه، كما يقال فيهم أيضاً "بنو إسرائيل"، وكان في ذريته الأنبياء، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل.
قال أبو سعيد الضرير: أصل السِّبْط، شجرة ملتفة كثيرة الأغصان.10
فسموا الأسباط لكثرتهم، فكما أن الأغصان من شجرة واحدة كذلك الأسباط كانوا من يعقوب، ومثل السِّبط الحافد، وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأسباط حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر، وقال تعالى: "ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. وقطعناهم اثني عشر أسباطاً أمماً"11، فهذا صريح في أن الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل، كل سبط أمة، لا أنهم بنوه الاثنا عشر، بل لا معنى لتسميتهم قبل أن تنتشر عنهم الأولاد أسباطاً، فالحال أن السبط هم الجماعة من الناس.
ومن قال: الأسباط أولاد يعقوب، لم يرد أنهم أولاده لصلبه، بل أراد ذريته، كما يقال: بنو إسرائيل، وبنوآدم، فتخصيص الآية ببنيه لصلبه غلط، لا يدل عليه اللفظ ولا المعنى، ومن ادعاه فقد أخطأ خطأ بيناً.
والصواب أيضاً أن كونهم أسباطاً إنما سموا به من عهد موسى للآية المتقدمة، ومن حينئذ كانت فيهم النبوة، فإنه لا يعرف أنه كان فيهم نبي قبل موسى إلا يوسف، ومما يؤيد هذا أن الله تعالى لما ذكر الأنبياء من ذرية إبراهيم قال: "ومن ذريته داود وسليمان"12 الآيات، فذكر يوسف ومن معه، ولم يذكر الأسباط، فلو أن إخوة يوسف نبئوا كما نبئ يوسف لذُكروا معه.
وأيضاً فإن الله يذكر عن الأنبياء من المحامد والثناء، وما يناسب النبوة، وإن كان قبل النبوة، كما قال عن موسى: "ولما بلغ أشده"13 الآية، وقال في يوسف كذلك.
وفي الحديث: "أكرم الناس يوسف بن يعقـوب بن إسحـاق بن إبراهيم، نبي من نبي من نبي"14، فلو كانت إخوته أنبياء كانوا قد شاركوه في هذا الكرم، وهو تعالى لما قص قصة يوسف وما فعلوه معه ذكر اعترافهم بالخطيئة وطلبهم الاستغفار من أبيهم، ولم يذكر من فضلهم ما يناسب النبوة، ولا شيئاً من خصائص الأنبياء، بل ولا ذكر عنهم توبة باهرة كما ذكر عن ذنبه دون ذنبهم، بل إنما حكى عنهم الاعتراف وطلب الاستغفار، ولا ذكر سبحانه عن أحد من الأنبياء – لا قبل النبوة ولا بعدها – أنه فعل مثل هذه الأمور العظيمة، من عقوق الوالد، وقطيعة الرحم، وإرقاق المسلم، وبيعه إلى بلاد الكفر، والكذب البين، وغير ذلك مما حكاه عنهم، ولم يَحْكِ شيئاً يناسب الاصطفاء والاختصاص الموجب لنبوتهم، بل الذي حكاه يخالف ذلك، بخلاف ما حكاه عن يوسف.
ثم إن القرآن يدل على أنه لم يأت أهل مصر نبي قبل موسى سوى يوسف، لآية غافر15، ولو كان من إخوة يوسف نبي لكان قد دعا أهل مصر، وظهرت أخبار نبوته، فلما لم يكن ذلك عُلم أنه لم يكن منهم نبي، فهذه وجوه متعددة يقوي بعضها بعضاً.
وقد ذكر أهل السير أن إخوة يوسف كلهم ماتوا بمصر، وهو أيضاً، وأوصى بنقله إلى الشام فنقله موسى.
والحاصل أن الغلط في دعوى نبوتهم حَصَل من ظن أنهم هم الأسباط، وليس كذلك).16
وقال الإمام السيوطي رحمه الله: (مسألة في رجلين قال أحدهما إن إخوة يوسف عليه السلام أنبياء، وقال الآخر: ليسوا بأنبياء فمن أصاب؟
الجواب: في إخوة يوسف عليه السلام قولان للعلماء، والذي عليه الأكثرون سلفاً وخلفاً أنهم ليسوا بأنبياء، أما السلف فلم ينقل عن أحد من الصحابة أنهم قالوا بنبوتهم – كذا قال ابن تيمية - ولا أحفظه عن أحد من التابعين، وأما أتباع التابعين فنُقِل عن ابن زيد17 أنه قال بنبوتهم، وتابعه على هذا فئة قليلة، وأنكر ذلك أكثر الأتباع فمن بعدهم، وأما الخلف فالمفسرون فِرَقٌ، منهم من قال بقول ابن زيد كالبغوي، ومنهم من بالغ في رده كالقرطبي، والإمام فخر الدين، وابن كثير، ومنهم من حكى القولين بلا ترجيح كابن الجوزي، ومنهم من لم يتعرض للمسألة ولكن ذكر ما يدل على عدم كونهم أنبياء كتفسيره الأسباط بمن نبئ من بني إسرائيل، والمنزل إليهم بالمنزل على أنبيائهم، كأبي الليث السمرقندي والواحدي، ومنهم من لم يذكر شيئاً من ذلك، ولكن فسر الأسباط بأولاد يعقوب، فحسبه ناس قولاً بنبوتهم، وإنما أريد بهم ذريتهم لا بنوه لصلبه).18
وقال القاضي عياض رحمه الله في "الشفا" بتعريف حقوق المصطفى19 وهو يتحدث عن عصمة الأنبياء: (وأما قصة يوسف وإخوته فليس على يوسف منها تعقب، وأما إخوته فلم تثبت نبوتهم فيلزم الكلام على أفعالهم، وذكر الأسباط وعدهم في القرآن عند ذكر الأنبياء.
قال المفسرون: يريد من نبئ من أبناء الأسباط.
وقد قيل: إنهم كانوا حين فعلوا بيوسف ما فعلوه صغار الأسنان، ولهذا لم يميزوا يوسف حين اجتمعوا به، ولهذا قالوا: أرسله معنا غداً يرتع ويلعب؛ وإن ثبتت لهم نبوة، فبعد هذا الفعل، والله أعلم).
قلت: لا شك أن الأنبياء عليهم السلام معصومون عن الكبائر والصغائر، وكل ما يشين المروءة قبل وبعد البعثة، وأن سائر ما صدر منهم لا يخرج إما أن يكون بسبب نسيان أوخطأ في اجتهاد، ولا يقرون على خطأ ولا نسيان أبداً.
أما فيما يتعلق بإخوة يوسف عليه السلام فالذي يظهر لي والله أعلم أن القول بنبوتهم له حظ من النظر، وتدل عليه اللغة، ولا يبعد كثيراً عن الحقيقة، وذلك للآتي:
أولاً: أن كلمة "الأسباط" تشمل الأحفاد المباشرين بالأولى والأحرى وتشمل ذراريهم، وأن من قال من المفسرين أن المراد بالأسباط الأحفاد فمن العسير تخطئته.
قال ابن منظور رحمه الله في مادة سبط: (قال أبو العباس: سألت ابن الأعرابي: ما معنى السبط في كلام العرب؟ قال: السِّبط، والسبطان، والأسباط خاصة الأولاد، والمُصَاص20 منهم، وقيل: السبط واحد الأسباط وهو ولد الولد.
ابن سِيده: السبط ولد الابن والابنة، وفي الحديث: "الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم.."، وقيل الأسباط خاصة الأولاد، وقيل أولاد الأولاد.
إلى أن قال: والسبط من اليهود كالقبيلة من العرب، وهم الذين يرجعون إلى أب واحد، سمي سبطاً ليفرق بين ولد إسماعيل وولد إسحاق).21
ثانياً: أن إخوة يوسف فعلوا الذي فعلوا مع يوسف وهم صغار، غير مدركين، بدليل أنهم عندما اجتمعوا بيوسف لم يعرفوه.
ثالثاً: أن الدافع لهم على ذلك فرط غيرتهم من يوسف لتميزه عليهم.
رابعاً: كون الله سبحانه وتعالى لم يذكر شيئاً من أمرهم ولا رسوله صلى الله عليه وسلم لا ينفي نبوتهم، لأن الرسل كثر، منهم من سمى الله، ومنهم من لم يسم: "منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك" الآية.
خامساً: قولهم عندما اتهموا بسرقة صواع الملك: "لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين" الآية يدل على أنهم من المصلحين، ولا يبعد أن يكونوامن النبيين.
سادساً: ندمهم على ما صدر منهم، وطلبهم من يوسف وأبيهم أن يستغفروا لهم.
سابعاً: كان هدفهم مما صنعوا بيوسف أن يبعدوا يوسف عن وجه أبيهم، ولم يقصدوا بيعه ولااسترقاقه، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية.
ثامناً: ما صنعوه بيوسف يمكن أن يدخل في دائرة الخطأ في تقدير الأمور والعواقب، وهو من الأمور الجائزة في حق الأنبياء.
تاسعاً: ما أصاب يوسف وأبيه من صنيعهم من باب الابتلاء الذي خص الله به الأنبياء والرسل: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" الحديث، لرفع درجتهم وإعلاء منزلتهم عند الله.
عاشراً: هذه المسألة من المسائل الخلافية، وعلى المرء أن يعتقد فيها إلى ما أداه إليه اجتهاده، ولا يثرب على الآخرين.
والله أعلم بالصواب، وله المرجع والمآب، وصلى الله على جميع رسل الله والأصحاب.
? أنتهى بيان إنتهى
ومن ثم ياتي بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونقول وها قد تبين لكم يامعشر الأنصار السابقين الاخيار والباحثين عن الحق أن علماء السلف والخلف أتفقوا أن الاسباط هم أولاد نبي الله يعقوب وذريتهم غير أن علماء السلف والخلف أختلفوا في نبوتهم فمنهم من أعتقد بنبوتهم وأضافوا إلى عقيدة الإيمان بأنبياء الله فأضافوا إحدي عشر نبي من أولاد يعقوب وما أنزل الله بنبوتهم من سلطان في محكم القرآن وأما آخرين فأنكروا ان يكونوا أسباط يعقوب أنبياء جميعا كونهم لا يعلمون أن الله أصطفى من أبناء يعقوب غير واحد فقط وهو رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام ولكن برغم أن الحق هو مع الذين أنكروا نبوة إحدي عشر من أسباط نبي الله يعقوب ونكرر ونقول وبرغم أن الحق هو مع الذين أنكروا نبوة إحدي عشر من أسباط يعقوب ولكنهم لم يستطيعوا أن يهيمنوا بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم على الآخرين الذين أعتقدوا بنبوتهم ولربما يود أن يقاطعني أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار ويقول يأيها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إننا نحن الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور نعتقد جازمين أنك أنت المهدي المنتظر الذي بشرنا به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وصدقناك موقنيين بشأنك أنك أنت المهدي المنتظر ناصر محمد لا شك ولا ريب وبما أننا قد اطلعنا على بيان إختلاف علماء السلف والخلف في الرسل الأسباط وبما أننا نعتقد أنك أنت المهدي المنتظر بعثك الله لتكون حكم بين علماء الدين المختلفين فلا بد أن يجعلك الله المهيمن عليهم بسلطان العلم من القرآن العظيم حتى لا يجدوا في انفسهم حرج مما قضيت بينهم بالحق ويسلموا تسليما فل نفرض أن علماء السلف والخلف حظروا جميعا إلى طاولة الحوار لتحكم بينهم بالحق في الرسل الأسباط كون الإيمان برسل الله أمر من الله إلى المؤمنين فل نفرض أن علماء الأمة المختلفين حضروا جميعا إلى طاولة الحوار العالمية لينظروا حكمك بينهم بالحق في عقيدة نبوة الأسباط
وبما أننا الأنصار نعتقد جازمين أنك المهدي المنتظر الحق سوف تهيمن عليهم بحكم الله الحق تستنبطه لهم من محكم القرآن العظيم فتهيمن عليهم بحكم الله بينهم بالحق حتى تجعلهم بين خيارين إثنين إما أن يؤمنوا بحكم الله بينهم بالحق ويسلموا تسليما أو يعرضوا عن حكم الله بينهم في القرآن العظيم فنحن الأنصار نريد أن نرى حكمك بينهم في عقيدة نبوة الأسباط حتى نعتقد بنبوت إحدي عشر نبي من أبناء يعقوب أو نعتقد فقط بنبوة واحد منهم وهو رسول الله يوسف وبما أن هذه المسئلة عقائدية تخص جميع المُسلمين بالإيمان بكتب الله ورسله جميعا من غير تفريق فوجب عليك أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن تحكم بينهم بما أراك الله في محكم كتابه تصديقا لقول الله تعالى)
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)صدق الله العظيم
ومن ثم يرد الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني على كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وأقول أبشروا فلكم ما طلبتم شرطا عليكم لئن وجدتم الحكم الحق هو مع طائفة من علماء الامة الذين أعتقدوا بنبوة إحدي عشر نبي من أسباط يعقوب أن لاتاخذكم العزة بالإثم فتتعصبوا مع الإمام ناصر محمد اليماني التعصب الأعمى كونكم من أنصاره كلا ثم كلا وهل كان سبب ضلال الذين من قبلكم إلا التعصب الأعمى مع أئمتهم التابعين لهم وهيهاهت هيهات وتالله لتسئلون بين يدي الله لو تبين لكم الحق أنه مع خصم الإمام ناصر محمد اليماني في الحوار ومن ثم تأخذكم العزة بالإثم فلا تعترفوا بهيمنة خصم الإمام ناصر محمد اليماني في الحوار لو كان الحق مع خصمنا في الحوار من أحد علماء الامة بل إتبعوا الحق أينما تبين لكم أنه حكم الله الحق سواء ترونه مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني او مع خصمنا في الحوار فلا ينبغي لأولياء الله أن تأخذهم العزة بالإثم في إتباع حكم الله الحق المبين أينما وجدوه ويسلموا له تسليما ولكن هيهات هيهات ولا نزال نكرر القسم برب الأرض والسماوات في كافة البيانات لو أجتمع علماء الإنس والجن ليحاجوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم لوجدتم أن ناصر محمد اليماني هو المهيمن عليهم بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً فكونوا على ذلك من الشاهدين فإن لمن أفعل فلستُ المهدي المنتظر الحق من ربكم فذلك بيني وبين علماء المسلمين والنصارى واليهود فكونوا على ذلك من الشاهدين ولكن فل يسمحوا الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكذلك يسمحوا لي كافة الباحثين عن الحق وكذلك كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن أعلن لكم ومن الآن نتيجة الحكم الحق أنهم لا ولن يستطيعوا جميعاً أن ياتوا بالحكم الحق في عقيدة نبوة الأسباط هو أهدى من حكم الإمام المهدي وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولو كان بعضهم لبعض خليلاً ولسوف تعلمون جميعا هل هو تحدي الغرور ام تحدي المهدي المنتظر الحق خليفة الله في الكتاب فكونوا شهداء بالحق يا أولوا الالباب لئن أعرضوا عن حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون أنهم لم يعرضوا عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولم يكذبوه هو بل كذبوا الله وكفروا بحكمه الحق في محكم كتابه وما علينا إلا البلاغ المبين وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين وانتهت مقدمة هذا البيان اما بعد فإلى الحكم الفصل وماهو بالهزل ))
ويامعشر عُلماء أمة الإسلام إنكم لتعلمون أن اليهود والنصارى هم بني إسرائيل وتعالوا لنبحث سويا في محكم القرآن العظيم فمنهم بني إسرائيل وتجدوا الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى)
({وَقَطّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ وَظَلّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنّ وَالسّلْوَىَ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـَكِن كَانُوَاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }صدق الله العظيم
ويتبين لكم أن بني إسرئيل هم ذرية نبي الله إسرائيل وهو ذاته يعقوب وينقسموا إلى إثني عشر أمة كونهم ذريات أبناء يعقوب الإثني عشر والسوآل الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق هو )
(فهل رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام من ذرية بني إسرائيل )
وكذلك سوآل آخر يطرح نفسه للعقل والمنطق (فهل نبي الله يعقوب من بني إسرائيل )
فإذا رجعتم إلى عقولكم لتفتيكم بالحق لا شك ولا ريب فسوف تفتيكم عقولكم فتقول وكيف يكون إبراهيم من بني إسرائيل كون إسرائيل هو يعقوب فكيف يكون إبراهيم من أبناء يعقوب وكذلك نبي الله الله يعقوب فكيف يكون من بني إسرائيل فكيف يكون إبن نفسه فهذا مخالف للعقل والمنطق فأين ذهبت عقولكم أفلا تتفكرون فكيف إن الله سبحانه يفتيكم في محكم كتابه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا من بني إسرائيل بمعنى انهم ليس من اليهود ولا من النصارى وقال الله تعالى))
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ )
صدق الله العظيم
فأين ذهبت عقولكم ياقوم أفلا تتفكرون ويامعشر علماء فهل ضللتم عن الحق بسبب ذكر الأسباط كونكم تعتقدون جميعا أن الأسباط هو بني إسرائل الإثني عشر السبط فجميعكم على باطل بفتواكم أن الاسباط المقصودين هم بني إسرائيل كون الله لا يقصدهم على الإطلاق فقد أتفقتم أن الأسباط المقصودين هم بني إسرائيل وإنما أختلفتم في نبوتهم فهل لكم عقول تتفكرون بها فأنتم تعلمون أن اليهود والنصارى هم بني إسرائيل وإنما يسموا طائفة منهم بالنصارى كونهم قالوا (نحن أنصار الله ) وقال الله تعالى)
((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ )
وقال الله تعالى.((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ))صدق الله العظيم
إذا اليهود والنصارى هو بني إسرائيل فكيف تعتقدوا بعكس فتوى الله إليكم في محكم كتابه كون الله أفتاكم أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليس من بني إسرائيل فهل أتبعتم فتوى اليهود الذين قالوا أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق والأسباط من اليهود والنصارى ولذلك قالوا ( { وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ)أي من بني إسرائيل ولكن الله أنكر عليهم فتواهم الباطل وقال الله تعالى))
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ )
صدق الله العظيم
فهل غركم ذكر الأسباط من بعد ذكر إسم نبي الله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ألم تجدوا في محكم كتاب الله أن الله ذكر نبيه إدريس واليسع من بعد نبي الله إسماعيل برغم أنهم رسل من قبله إسماعيل ))
قال تعالى: ?وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا? [الأنعام: 86].
وقال تعالى: ?وَاْذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ? [ص: 48].
وهل تعلمون من هو ذي الكفل وإنه رسول الله إلياس كونه من تكفل بتربية أخوية إدريس واليسع وكذلك ذكر الله أسماءهم من بعد ذكر نبيه إسماعيل برغم انهم من قبله وقال الله تعالى))
(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ . وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ )صدق الله العظيم
إذا يا قوم قد أصبح البرهان الذي كانت تحاجني به الناصرة بالقرآن نحيا في قول الله تعالى ( وَالأسْبَاطَ ) قد تبين لكم انه برهان جاء لصالح الإمام ناصر محمد اليماني وجعله الله برهان مبين أن الرسل الأسباط لا يقصد بهم أسباط نبي الله يعقوب أنما هم الثلاثة الرسل الإإخوة على أب واحد لا شك ولا ريب وأرسلهم الله برسالة واحدة إلى قومهم تصديقا لقول الله تعالى))
(( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (14) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (15) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (16) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (17) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (18) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (20) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (21) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (22) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (23) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (24) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (25) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (26) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (29) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33) صدق الله العظيم
فقد علمتم ان قومهم خيروا الأسباط الرسل الثلاثة بين خيارين إثنين لا ثالث لهم إما أن ينتهو عن الدعوة إلى الله ويعودوا في ملتهم أو يرجموهم فيمسهم من قومهم عذاب عظيم وقال الله تعالى)
(قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) صدق الله العظيم
وقرروا الرسل الثلاثة الهرب من قومهم للهجرة إلى أي مكان آخر للبحث عن أنصار لهم ولكن قومهم حاصروا القرية حتى لا يهربوا إلى قوم آخرين فينصرونهم فأطروا للإختباء في الكهف من قومهم كما تخبئ محمد رسول الله صلى الله وصاحبه في الغار صلى الله عليهم وسلم تسليما أجمعين ولكن الرسل الثلاثة لم يجدوا أي مخرج للهروب بدينهم ومن ثم قال رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام )
(فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (17)صدق الله العظيم
ويقصد أن يتخبؤا في الكهف حتى يهئ الله لهم (مِّرْفَقًا ) أي طريقا للخروج من القرية الظالم أهلها وهل تعلمون ما سبب هروب الرسل الثلاثة الأسباط من قومهم وذلك لأن قومهم قالوا ))
((لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) صدق الله العظيم
ولذلك قال رسول الله إدريس لإخوته عليهم الصلاة والسلام ))
((إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (21)صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام إن الإيمان بالانبياء أمر محكم جبري بالقول والإيمان من رب العالمين فأمر الله عبده ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول))
(قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} آل عمران .
وكذلك أمر الله كافة المُسلمين وقال الله تعالى))
((قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} البقرة .
ومن ثم نفذ أمر الله خاتم الأنبياء والمرسلين وكذلك الذين أتبعوه عليهم جميعا أفضل الصلاة والتسليم وقالوا جميعاً بلسان واحد ))
(آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
ومن ثم جاء قول الله تعالى ))
((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) صدق الله العظيم
فهل فهتمم الخبر الذي لم ينتبه له علماء السلف والخلف أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ليس من بني إسرائيل تصديقا لقول الله تعالى)
((أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ )
صدق الله العظيم
وقضينا بينكم بحكم الله بالحق لا شك ولا ريب من محكم القرآن المجيد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
أخوكم خليفة الله المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور الإمام ناصر محمد اليماني
أمس في 1:12 am من طرف ابرار
» سَبَبُ الانفجاراتِ الشَّمسيَّةِ التَّاريخيَّةِ الكُبرَى التترَى والشَّفَق الكَوكَبيّ العالَميّ؛ نذيرًا لِلبَشَر مِن الشَّرِّ المُستَطير قُبَيْل أن يَركَب كَوكَبُ سَقَر طَبَقًا عَن طَبَقٍ في سَماء كَوكَب الأرض فيحدث الكُسوف السَّماويّ العَظيم المُنتَظَر، ف
أمس في 1:10 am من طرف ابرار
» اقتَرَبَ انتهاءُ التّمحيصِ لِما في الصُّدورِ وجاء وَعْدُ الله بالنَّصرِ والظُّهورِ بأمرٍ مِن عِنْد الله وكان أمْرُ الله قَدَرًا مَقدورًا
الخميس مايو 09, 2024 1:35 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون
الجمعة مايو 03, 2024 10:27 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار