.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

2 مشترك

    سورة النجم

    avatar
    مؤمن بلا شك


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 01/09/2011
    العمر : 59

    سورة النجم Empty سورة النجم

    مُساهمة من طرف مؤمن بلا شك الخميس سبتمبر 01, 2011 9:39 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
    جزاكم الله كل خير.
    أود أن أسأل السؤال التالي:
    "تلك الغرانيق العلى ان شفاعتهن لترتجى" هل نطق محمد عليه الصلاة والسلام بهذا فعلا؟
    انا واثق تمام الثقة بأن هذا لم يحصل, ولكن الكثير من الروايات تبين وكأن هذا قد حصل فعلا.اذ كيف يستطيع الشيطان أن يكون له القدرة على فعل هذا مع أنه تناقض صريح مع قوله تعالى " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى" النجم 3-4
    علما أن غير المسلمين,وخاصة غير العرب يسمون سورة النجم بالآيات الشيطانية خصوصا بعد أن ألف الكافر "سلمان رشدي" كتابا يحمل نفس الاسم "آيات شيطانية"
    أرجو البيان, ولكم كل الاحترام والتقدير.
    والسلام عليكم.
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سورة النجم Empty رد: سورة النجم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة سبتمبر 02, 2011 1:46 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلاة الله وسلامه على المبعوثين رحمة للعالمين
    أخي الكريم مؤمن بلا شك زادك الله إيمانا" ويقينا" صادقا" وثبتنا وإياكم على صراط الله المستقيم
    صدقت أخي في قولك (انا واثق تمام الثقة بأن هذا لم يحصل, ولكن الكثير من الروايات تبين وكأن هذا قد حصل فعلا.اذ كيف يستطيع الشيطان أن يكون له القدرة على فعل هذا مع أنه تناقض صريح مع قوله تعالى " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى" النجم 3-4)وإليك القول الصواب لصاحب علم الكتاب في بيان سورة النجم

    ((وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى))صدق الله العظيم

    والبيان الحق بالحق هو (والنجم إذا أتى وأقبل )

    وليس أدبر وغاب كما يزعموا أهل التفسير بل أتى وأقبل وذلك لأني أجد كلمة هوى من مرادفات أتى وهي تختلف عن كلمة الهوى, وذلك لاني أجد في الكتاب أن البيان الحق لكلمة (هوى) من مرادفات أتى .

    ونقول هوى_ يهوي أتى يأتي ولذلك قال الله تعالى.

    (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )صدق الله العظيم

    أي تأتي إليهم إلى بيتك المحرم والبرهان الآخر هو قول الله تعالى

    (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )صدق الله العظيم

    إذا" تبين لكم أن المقصود بكلمة الله في القرآن العظيم (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) أي تأتي إليهم

    وكذلك قول الله تعالى(فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ{9} ) أي آتيه (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ {10} نَارٌ حَامِيَةٌ {11))صدق الله العظيم

    وتصديقاً لقول الله تعالى((بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ))صدق الله العظيم

    إذاً تبين لكم الآن البيان الحق لقول الله تعالى( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ) أي أتى وذلك هو ذاته النجم الطارق كوكب جهنم تصديقاً لقول الله تعالى(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ )صدق الله العظيم

    وأما البيان لقول لقول الله تعالى

    وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (2) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (3) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (4) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (5) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (6) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (7) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (9) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (10) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (11) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (12) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (13) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (14) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (15) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (17) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (18) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (19)صدق الله العظيم

    (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (2) وإنما ذلك نجم إذا هوى فوق الأرض وتفجر منه الشرر وهو جهنم تصديقاً لقول الله تعالى(( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ))صدق الله العظيم

    وذلك قسم لتعظيم شأن هذا النجم وأما جواب القسم هو- قول الله تعالى(مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (3) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (4) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (5) صدق الله العظيم

    وأما البيان لقول الله تعالى(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )(6) ويقصد جبريل عليه الصلاة السلام
    وأما البيان لقوله تعالى (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) (7) أي ذو عظمة وضخامة في الخليقة بالأفق الاعلى فتنزل فاستوى إلى رجل سوياً بين يدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى )(9) أي دنى من الرسول فمد إليه يده يجره إليه(( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (10) )) وهي المسافة بين جبريل والنبي لم تكن ثابته نظراً لأنه كان يجره إليه ويطلقه ((فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (11))) أي أوحى الله إلى عبده ما أوحى جبريل عليه الصلاة والسلام إلى نبيه وأما قول تعالى(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) (12) أي ما تكلم إلا بالحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أن جبريل تنزل عليه من ربه بهذا القرآن العظيم واما قول الله تعالى

    ((أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (13))) أي أتجادلونه على شئ حقيقة رجلا" سويا تنزل من السماء فشاهده رأي العين
    وأما البيان لقول الله تعالى(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (14) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (15) ) أي شاهد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم الملك جبريل عليه الصلاة والسلام نزلة اخرى ولكن بصورته الملائكية حين وصلا إلى سدرة المنتهى ليلة الإسراء والمعراج فتحول الملك جبريل إلى مخلوق عظيم فخر ساجداً لله رب العالمين فإذا بالله يُرحب بنبيه من وراء الحجاب وهي سدرة المنتهى أما البيان لقول تعالى(عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16)) فذلك بيان جلي وصف لكم ضخامة هذه السدرة الكُبرى فهي اكبر شئ خلقه الله في الكتاب لأنها حجاب الرب وبرغم ان الجنة عرضها كعرض السماوات والارض ولكن السدرة هي أكبر منها ولذلك قال الله تعالى(عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (16) ) وأما البيان لقول الله تعالى(إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (17))

    أي ما يغشى من نور الله فيشرق من وراء السدره وأما قول الله تعالى(مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (18) ) أي ما زاغ عن الحق وما طغى وما كلمكم إلا بالحق بما شاهد بعين اليقين من آيات ربه الكُبرى ولكنه لم يُشاهد ربه جهرة سُبحانه بل شاهد من آيات ربه الكُبرى ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى وكلمه الله تكليما وشاهد من آيات ربه الكُبرى ولم يشاهد ذات ربه لأنه كلمة من وراء حجابه سدرة المُنتهى وهي من ضمن الآيات الكبرى التي شاهدها ومن الآيات الكبرى الجنة وحملة العرش الثمانية هم من أكبر خلق الله في العبيد في الحجم ولم يشاهد محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذات ربه ليلة الإسراء والمعراج بل قال الله تعالى(لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (19)صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)انتهى بيان الإمام
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سورة النجم Empty رد: سورة النجم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة سبتمبر 02, 2011 1:55 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم.....................رد الإمام على الاخ كوارك
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين


    أخي كوراك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين وسبقت منا الفتوى بالبيان الحق لهذه الآية فأتينا بالبرهان من محكم القرآن ونقتبس لك الرد من بيان لنا من قبل بما يلي :

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار المؤمنون بالقرآن العظيم تدبروا قول الله تعالى (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))صدق الله العظيم ( الحج : 52 )

    وإلى البيان الحق ، حقيق لا أقول على الله بالبيان ، غير الحق ، فآتيكم بالبيان من ذات القرآن حتى يتبين لكم أنه الحق وفي هذه الآية يُعلمكم الله أنه لم يهدي الأنبياء والمُرسلين حتى بحثوا عن الحق بالإجتهاد الفكري فتمنوا أن يتبعوا سبيل الحق ومن ثم هداهم الله إلى الحق و اصطفاهم واستخلصهم لنفسه وبعثهم إلى الناس رسُلا" من رب العالمين ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيتهم شك من بعد تحقيقها ومن ثم يُحكم الله لهم آياته ويبينها لهم ومن ثم يطهر الله بآياته قلوبهم من الشك تطهيرا" فلنبدأ برسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله الباحثُ عن الحق الذي لم يقتنع بعبادة الأصنام ويرى أنهم لا ينفعون ولا يضرون ومن ثم تفكر في خلق السماوات والأرض وقال الله تعالى (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ( 74 ) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ( 75 ) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ( 76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ( 77 ) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ( 78 )))صدق الله العظيم

    ويا معشر أولوا الألباب الذين يتدبرون الكتاب تدبروا قول إبراهيم((قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ( 77 ))صدق الله العظيم



    وذلك هو التمني لاتباع الحق ولا يريد غير الحق وهذا هو البيان لشطر من الآية في قوله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى ))صدق الله العظيم



    ومن ثم يهديه الله الحق إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ))صدق الله العظيم

    ومن ثم نأتي لبيان قوله تعالى((أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ )) وذلك يأتي من بعد أن يهديه الله إلى الحق ويستخلصه لنفسه ويبعثه إلى الناس رسولا" حتى إذا علم الله أن نبيه صار يعتقد في نفسه أنه لا ولن يشك في الحق الذي علمه الله به أبدا" ونسي أن قلبه بيد ربه يُصرفه كيف يشاء ونسي أن الله يحول بين المرء وقلبه وأراد الله أن يُعلمهم درس في العقيدة في علم الهدى ومن ثم يلقي الشيطان في نفسه شك في الحق الذي قد صار يدعو الناس إليه ومن ثم يُحكم الله له آياته فيبينها له فيعلم أنه على الحق المُبين ويطهر الله قلبه من الشك تطهيرا" ونأتي الآن للبيان لقول الله تعالى((أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ))صدق الله العظيم

    أي ألقى الشيطان في أمنيته شك من بعد أن تحققت أمنيته وهداه الله إلى الحق فنعود لقصة رسول الله إبراهيم هل حدث له هذا من بعد أن اجتهد اجتهادا" فكريا" وبحث عن الحق وهداه الله إليه واستخلصه لنفسه وجعله للناس إماما" ورسول الله إليهم وصار يدعوهم إلى الحق ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيته الشك ومن ثم حكم الله له آياته وطهر قلبه مما ألقاه الشيطان وقال الله تعالى ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))صدق الله العظيم



    ومن ثم نأتي لرسول الله موسى عليه الصلاة والسلام وكان باحث عن الحق ولا يريد غير الحق وكان ينتمي لطائفة ممن كانوا على دين رسول الله يوسف الذي بعثه الله بالبينات إلى آل فرعون ولكنهم فرقوا دينهم شيعاً واختلفوا في البينات وكان نبي الله موسى ينتمي لأحد الطوائف و أرداه أحدهم فقتل نفس بغير الحق وقال الله تعالى ((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)) صدق الله العظيم



    ومن ثم كادت الحادثة أن تتكرر اليوم الآخر وقال الله تعالى(( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ( 18 ) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ( 19 ) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ( 20 ))) صدق الله العظيم



    ومن ثم فر موسى وهو متألم لما حدث وقال ((رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) ومن ثم قرر أن يفر من آل فرعون وكذلك يعتزل شعيته الذين كانوا سبب في قتله لنفس بغير الحق ويرى أنه لمن الضالين ولم يهتدي إلى الحق بعد وقرر الفرار من آل فرعون ويهاجر إلى ربه ليهديه سبيل الحق

    و اصطفاه الله و استخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولا" وقال له فرعون ، قال الله تعالى((قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)))صدق الله العظيم





    ومعنى قول موسى ((قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)))صدق الله العظيم



    بمعنى أنه كان من الضالين عن الطريق الحق بمعنى أنه كان يظن أنه على الحق وتبين له أنه لا يزال ضالا" عن الحق وكان يظن أن هذه الطائفة على الحق ، حتى إذا فر وهاجر في سبيل الله اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولا" بعد رجوعه من مدين وبعد أن اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولا" واعتقد موسى أنه لا ولن يشك أبدا" في الحق الذي هداه الله إليه وأيده بآيتان من عنده و اعتقد موسى أنه لا يفتنه شيئ عن الحق الذي علمه من ربه و أراد الله أن يعلمه درسا" في العقيدة في علم الهُدى فألقى الشيطان في أمنيته شك حين ألقى السحرة عصيهم وحبالهم فخُيل إليه من سحرهم أنها تسعى وأوجس في نفسه خيفة موسى وتزلزلت العقيدة الحق في قلب موسى بعد أن هداه الله إليه ومن ثم حكم الله له آياته وأوحى إليه أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون و أعاد الله اليقين إلى قلب موسى وحكم الله له آياته فتبين له أنه على الحق المُبين وقال الله تعالى ((قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70))) صدق الله العظيم



    والشك الذي ألقاه الشيطان في أمنية موسى من بعد أن هداه الله إلى الحق و استخلصه لنفسه و بعثه إلى فرعون رسولا" ومن بعد الدعوة ألقى الشيطان في أمنيته شك ثم حكم الله له آياته وذلك قول الله تعالى((فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)))صدق الله العظيم



    ومن ثم نأتي لنبي الله عزير المؤمن مر على قرية وهي خاوية على عروشها وألقى الشيطان في أمنيته شك بعد إذ هداه الله إلى الحق وقال كيف يبعث الله أهل هذه القرية من بعد موتهم ومن ثم أماته الله هو وحماره مائة عام ثم بعثه ليُحكم الله له آياته و أراه كيف يكون ذلك فبعثه ومن ثم بعث حماره وهو ينظر إليه وقال انظر إلى العظام كيف ننشزها فلما تبين له ذلك قال عزير أعلم إن الله على كُل شيىء قدير وقال الله تعالى ((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) صدق الله العظيم



    ومن ثم نأتي إلى خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بعد أن وجده الله ضالا" باحثا" عن الحق لا يعلم أيهم على الحق فيتبعه هل قومه أم النصارى أم اليهود وكان يعتزل الناس في الغار يتفكر ويريد من الله أن يهديه إلى الحق ولم يكن على ضلال لأنه لم يعبد الأصنام ولم يعتنق النصرانية ولا اليهودية ولكنه كان ضالا" عن الطريق الحق وهو لا يريد غير الحق ثم هداه الله إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى(( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى )) و اصطفاه الله وهداه إلى الحق وأوحى إليه بالحق عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام وبعثه الله إلى الناس رسولا" وكان يدعوهم إلى الحق ولكنه كان يعتقد أنه لا يمكن أن يشك في الحق بعد إذ هداه الله إليه وأراد الله أن يُعلمه درساً في العقيدة في علم الهُدى وقال له قومه إنما اعتراك أحد آلهتنا بسوء بمس شيطان وهو الذي يوحي إليك ذلك فشك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الذي يُكلمه لعله يكون من الشياطين ولم يبدي ذلك الشك لأحد وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب وذلك لأن قومه قالوا له إن الذي يُكلمك إنه شيطان وليس ملك بسبب إعراضه عن آلهتهم ولذلك رد الله عليهم مع التحذير لنبيه بقوله تعالى((وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)))صدق الله العظيم
    ولكن محمد رسول الله أصبح مثله كمثل إبراهيم يريد أن يطمئن قلبه ، وقال تعالى (﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾) صدق الله العظيم
    ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يسأل الذين أوتوا الكتاب بل أناب إلى الله ويريد أن يعلم علم اليقين انه على الحق المُبين ومن ثم أرسل الله له جبريل عليه الصلاة والسلام بدعوة له من ربه ليريه بعين اليقين النار ومن فيها من الذين كذبوا بالحق من ربهم من الأمم الأولى ويريه الجنة ومن فيها من المُتقين وأراه الله من آياته الكُبرى ليطمئن قلبه أنه على الحق المبين وقال الله تعالى((لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى )) صدق الله العظيم

    إذا" حكم الله آياته لنبيه وأراه من آيات ربه الكُبرى ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المُنتهى فطهر الله قلبه من الشك تطهيرا" وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) صدق الله العظيم





    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سورة النجم Empty رد: سورة النجم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة سبتمبر 02, 2011 2:21 pm

    ( بسم الله الرحمن الرحيم)>>>>>>>>>>>>(بيان للإمام ناصر محمد اليماني في رده على محب المهدي )

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ولا أفرق بين أحد
    من رُسله وأنا من المُسلمين ثم أما ((بعد))

    إلى مُحب المهدي الباحث عن الحقيقة وإلى جميع المُسلمين هل تعلمون بأن الله وعدكم بالبيان الحق
    للقرآن ونزل القُرآن على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى

    (( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)) صدق الله العظيم
    والقارئ هو جبريل عليه الصلاة والسلام إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    وقال الله تعالى
    ((والنجم إذا هوى (1) ما ضل صاحبكم وما غوى (2) وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحى يوحى (4) علمه شديد القوى (5) ذو مرة فاستوى (6) وهو بالأفق الأعلى (7) ثم دنا فتدلى ( فكان قاب قوسين أو أدنى (9) فأاوحى إلى عبده ما أوحى )) صدق الله العظيم

    ومعنى قوله (وما ينطق عن الهوى ) أي وما يتكلم إلا بما كلمه به معلمه جبريل عليه الصلاة والسلام

    لذلك قال (إن هو إلا وحى يوحى (4) علمه شديد القوى ) وشديد القوى هو جبريل وهو من أعظم الملائكة
    في الحجم وبسطة في العلم وذلك لأن الملائكة ليسُوا بسواء في الأحجام وذلك لأنهم ليس بالتناسل
    فيأتي الإبن مثل أباه بل يخلقهم الله بكن فيكون كيف يشاء وقال الله تعالى

    ((جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء )) صدق الله العظيم

    وإن جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة حتى إذا تنزل إلى محمد رسول الله
    صلى الله عليه وآله وسلم يستوي بإذن الله إلى بشر كما استوى حين أبتعثه الله إلى مريم ليُبشرها
    بأنها سوف تلد غلام بكن فيكون فصدقت بكلمات ربها
    وكذلك تمثل لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشرا سويا ثم دنى من محمد رسول الله صلى عليه وآله وسلم فكان قاب قوسين وهي المسافةلحبل القوس الرابط بين القوسين المُتقابلين والمُنحنيين وذلك لأنه يشد محمد رسول الله إليه أثناء الوحي بادئ الرأي ولكن المسافة غير ثابته بينهما أثناء الوحي كما يبدو لي في القرآن العظيم في دقة الخطاب
    لذلك قال الله تعالى ((فكان قاب قوسين أو أدنى )) وليس ذلك قول باالظن منه تعالى بقوله
    (أو أدنى ) بل من دقة القول الصدق منه تعالى يقول بأن المسافة لم تكن ثابته, وذلك لأن جبريل كان
    يشده إليه ثم يلين له وذلك لكي يركز محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما سوف يقوله لهُ
    المرسل إليه ويعلم عظمة الأمر وأنه القول الفصل وما هو بالهزل من رب العالمين لذلك قال تعالى
    ( فأاوحى إلى عبده ما أوحى ) أي أوحى الله سبحانه إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    ما أوحاه جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه
    وآله وسلم رأى جبريل نزلة أخرى ولكن على هيئته ملك عظيم وذلك عند سدرة المُنتهى ليلة الإسراء
    والمعراج ورآى في تلك الليلة من آيات ربه الكُبرى .

    إذا" المُعلم شديد القوى هو جبريل عليه الصلاة والسلام الذي كان يُعلم محمد رسول الله صلى الله عليه
    وآله وسلم القرآن ولكن المهدي المنتظر يُعلمه البيان الله الذي خلقه مُباشرة بوحي التفهيم لذلك قال
    الله تعالى (. الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الإِنسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ. ) صدق الله العظيم

    وقال تعالى (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) صدق الله العظيم

    فأما القرآن فعلمه الله لجبريل ليُعلمه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    وأما البيان فكان الله هو
    المُعلم به مُباشرة إلى المهدي المنتظر وذلك هو التأويل الحق لقوله تعالى (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )

    وقال الله تعالى (الرحمن علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان) صدق الله العظيم

    والرحمان علم القرآن لجبريل ليُعلمه لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك هو التأويل لقوله

    ( الرحمان علم القرآن ) وأما المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب فهو الإنسان الذي علمهُ الله البيان الشامل
    للقرآن وأن الشمس والقمر بحسبان فقد علمناكم بالسنة الشمسية في ذات الشمس وكذلك السنة
    القمرية لذات القمر وفصلنا ذلك من القُرآن تفصيلا ومعنى قوله خلق الإنسان فذلك هو المهدي المنتظر
    حتى إذا جاء العمر المناسب له علمه البيان الحق للقرآن ولم يخبئه في سرداب سامرى ثم أخرجه وعلمه
    وربما يقول الجاهلون إنه يقصد بقوله (خلق الإنسان علمه البيان ) أي آدم عليه السلام ونسي قوله تعالى
    (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك)

    ومن ثم نقول له إن الإنسان الذي خلقه الله وعلمه البيان لم يكن قبل نزول القرآن بل بعد تنزيل القرآن
    و القرآن لم يتنزل على آدم بل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويخصه قوله تعالى

    ((الرحمن علم القرآن )) أي علمه لجبريل ليُعلمه لمحمد رسول الله عليهما الصلاة والسلام

    ثم من بعد ذلك وفي الوقت المناسب خلق الإنسان الذي يُعلمه الله البيان الحق للقرآن وذلك هو المقصود
    في قوله تعالى (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) صدق الله العظيم
    وذلك بعد أن يحيطكم الله ما شاء من علمه لترون آيات ربكم على الواقع الحقيقي تصديق لقوله تعالى
    (ولنبينه لقوم يعلمون ) صدق الله العظيم

    إذا يامحب المهدي من كفر بالمهدي المنتظر الحق الذي يدعوا الناس لإتباع الحق فقد كفر بالبيان الحق
    للقرآن العظيم
    وهل تراني أخاطبكم بغير حديث الله في القرآن العظيم
    إذا من كفر بما أقول فقد كفر بالبيان الحق والذي لا آتيكم به بقول الظن والإجتهاد بل أستنبط البيان الحق للقرآن من نفس القرآن فمن كذبني كذب بالقرآن ومن صدقني صدق القرآن وليس أنت وحدك لا تكذب ولا تُصدق بل كثير من الذين أطلعوا على أمري في أنفسهم مافي نفسك لست مُكذب بشأني ولست مُصدق لأنك لا توقن بآيات الله في أن
    الشمس أدركت القمر وكذلك بالكوكب السابع من بعد الأرض والذي هو نفسه الكوكب العاشر بالنسبة
    للمجموعة الشمسية والذي هو نفسه الثاني عشر بإضافة الشمس والقمر من الكواكب ذات الأهمية
    وكذلك لا توقن بالأرض المفروشة باطن الأرض الأمية جنة الفتنة برغم أنكم رأيتم بوابات الأرض بالصورة
    تصديقا" للبيان الحق ثم لا توقنون وبأي حديث بعده توقنون يامحب المهدي؟؟؟!!!
    وكذلك لا تصدقون بجسد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام أنه في الأرض حتى إذا وقع القول أخرجه لكم حي يمشي ويدعو الناس لإتباع الحق المهدي المنتظر ويكون من التابعين
    وأما وقوع القول فهو بسبب عدم اليقين في قلوب الناس بحقيقة مانبين لهم من حقائق آيات ربهم على الواقع الحقيقي ولربما يريد أن يُجادلني
    الذين لا يعلمون فيقولون- كيف تزعم بأن الدابه الذي يخرجها الله من الأرض أنه المسيح عيسى بن مريم؟؟!!
    والقول الواضح (دابة من الأرض تكلمهم )
    ومن ثم نرد عليه ونقول له ألست أنت دابه تمشي على الأرض وقال الله تعالى

    (("{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ )) صدق الله العظيم
    أي ماترك عليها من إنسان, إذا الإنسان دابه, إذا معنى قوله (أخرجنا لهم دابه من الأرض تكلمهم )
    أي يخرج لهم إنسان يكُلمهم كهلا بالحق كما كلم الناس بالحق من قبل وهو في المهد صبيا وسوف تعود
    الروح لإبن مريم المرفوعة إليه.. إلى جسدها لتكلم الناس... هذه النفس المباركة وهو كهلا, لذلك قال الله
    تعالى (ويكلم الناس في المهد وكهلا ) صدق الله العظيم
    والآية تتكلم عن مُعجزتين في التكليم فأما الأولى فيكلمهم بالحق وهو في المهد صبيا وأما الآية الأخرى
    فهي رجوع روح إبن مريم إلى الجسد فيحيه الله فيكلمهم وهو كهلا وهل كلام الكهل للناس معجزة
    بل المعجزة في رجوح روح إبن مريم إلى جسدها... آية من الله ولكنكم بآيات ربكم لا توقنون
    ومن أجل ذلك
    سوف يُعذب الله الذين لم يوقنون بالتأويل الحق على الواقع الحقيقي ويحق القول على الكافرين

    والسلام على من أتبع الهادي إلى الصراط ________________________المُستقيم

    الإمام ناصر محمد اليماني
    __________________
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سورة النجم Empty رد: سورة النجم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة سبتمبر 02, 2011 2:38 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم ..................بيان يوضح فيه الإمام ناصر محمد اليماني المقصود بالنسخ

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذى اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .


    اقتباس من بيان للامام علية السلام

    ومن ثم نأتي لبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي لا يقول على الله بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. قال الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(106)} صدق الله العظيم [البقرة] .وإلى البيان الحق:{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} وحتى تعلمون البيان المقصود بقوله تعالى {نَنسَخْ} فلا بد لكم أولاً أن ترجعوا إلى لغتكم العربية الأصل كون المعنى المراد من لكلمة {نَنسَخْ} لا بد لكم أن تجدونها في لغتكم كون الكتاب لا بد أن يتنزل بلغة القوم الذي ينتمي إليهم النبي المرسل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [ابراهيم:4]

    وبما أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبيٌ عربي فعليكم أولاً النظر إلى المعنى لكلمة {نَنسَخْ}. وحتماً سوف تجدون أن المعنى لكلمة {نَنسَخْ} في اللغة العربية لا يختلف عليها اثنين من أصحاب اللغة العربية الفصحى. أن المعنى: النسخُ، هو النسخ من شئ فيكون صورة له طبق الأصل. ولكن الإمام المهدي لا يعتمد في سلطان علمه أن يأتي به فقط من قاموس اللغة العربية، بل كذلك يأتيكم بالبرهان المبين من محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون اللغة العربية كذلك ليست محفوظة من التحريف لولا أنها لغة القرآن العظيم. وبما أن القرآن محفوظ من التحريف ولذلك تم حفظ قاموس اللغة العربية من التحريف كونه قرآن عربي مُبين. فإذا كان فعلاً المعنى المراد من كلمة {نَنسَخْ} أي ننسخ من شئ صورة له طبق الأصل فكذلك لا بد أن نجد ذلك المعنى هو كذلك المقصود في القرآن العظيم.
    والسؤال الذي يطرح نفسه فمن أين تم نسخ القرآن العظيم بأمر الله على لسان رسوله جبريل إلى محمد رسول الله إلى الناس كافة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {﴿٢٠﴾ بَلْ هُوَ قُرْ‌آنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [البروج]

    وسؤال آخر فأين يوجد هذا اللوح المحفوظ الذي يُعتبر الكتاب الأم الذي تم نسخ القرآن العظيم منه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]

    وسؤال آخر فهل تم نسخه وتنزيله إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جُملة واحدة؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} صدق الله العظيم [الفرقان:32]

    والمقصود هنا بالترتيل أي شيىء فشيىء ولم يتم نسخه وتنزيلة جملةً واحدة.

    ونأتي الآن للبيان الحق لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}: أي ما ننسخ من آية من الكتاب الأم ليأتي بها جبريل إلى محمد رسول الله -صلى الله عليهم وسلم تسليماً- وتكون الآية صورةً طِبقَ الأصل للآية في اللوح المحفوظ. وذلك هو البيان لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي يتم نسخها من اللوح المحفوظ على لسان جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم.

    ونأتي لقول الله تعالى {أَوْ نُنسِهَا}: أي نؤخرها. بمعنى أنه يؤخر الآية المحكمة إلى أجل قريب، فتنزل الآية تحمل حكماً مؤقتاً قابلاً للبدل حين يشاء الله.

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} صدق الله العظيم: وهذا النوع من الآيات دائما يأتي بدلاً لآية قبلَها في قلْبِ وذات الموضوع، فتقوم بتبديل حكم الآية التي من قبلها ويبقى لفظ الآية في الكتاب، ولا يؤخذ بحكمها بل نأخذ بحكم الآية البدل عنها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101)} صدق الله العظيم [النحل]

    ودائماً الآياتُ البدل تأتي لتغيير حكم الآية التي تنزلت من قبلها في ذات الموضوع، غير أن الحكم في الآية الجديدة البدل يكون من أخف إلى أثقل. مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]

    ومن ثم جاءت آية البدل بتحريمه واجتناب صنعه وشربه كما يجتنبون عبادة الطاغوت. والاجتناب من أكبر أنواع التحريم في الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    ولربما يود أحد الذين يقولون على الله مالا يعلمون أن يقاطعني فيقول: إنما قال فاجتنبوه والاجتناب لا يقصد به التحريم.
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنك بمن يعبد الأصنام والطاغوت فهل ذلك محرمٌ على المؤمنين؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: بل ذلك شرك وهو من أعظم الظلم في الكتاب للنفس، بل أشد حرمة في الكتاب الشرك بالله.
    ومن ثم يقول له الإمام ناصر محمد: ولكنك يارجل قد نفيت حرمة الشرك بالله بنفيك أن الاجتناب لا يقصد به التحريم المطلق! ومن ثم نقول لك يامن تقول على الله مالم تعلم إن الاجتناب لهو من أشد أنواع التحريم في الكتاب. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى} صدق الله العظيم [الزمر:17]

    أفلا ترى أن الاجتناب هو التحريم الأعظم في محكم الكتاب؟ فاتقوا الله يا أولوا الألباب...

    والآيات التي تم تبديل حكمها في آية جديدة فهو يبقى لفظ الحكم للآية الأولى ولا يؤخذ به شيئاً. بل يتم تطبيق الحكم البدل مكان الحكم الأول وتسمى الآيات التي تم تبديلها بالآيات المُبدلات. وأما الآية التي جاءت بدل عنها فتسمى في الكتاب آيات البدل ويصح تسميتهن جميعاً بالبَدل والمُبدل بدلاً عن تسميتكم لهن بالناسخ والمنسوخ الذي ما أنزل الله بهذا الإسم من سلطان. كون النسخ هو من اللوح المحفوظ صورة طبق الأصل.. أفلا تتفكرون؟

    ومن ثم نأتي للبيان الحق لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم: وهنا يتم تنزيل حكم جديد للآية السابقة في قلب وذات الموضوع غير أن الحكم الجديد لا يكون بدلاً للحكم الأول بل يضيف الله في ذلك الموضوع حكماً آخر للتخفيف ليصبح حكمين اثنين للتخفيف. وتلك الأحكام دائماً تأتي من أثقل إلى أخف وهي من أغلب الآيات المحكمات كونها جاءت للتخفيف فقط وليس للتبديل. كمثل قول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:65]

    ومن ثم تم تنزيل حكم إضافي في الآية من باب التخفيف بسبب ضعف اليقين لدى قوم آخرين. وقال الله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ْ} صدق الله العظيم [الأنفال:66]

    وكما قلنا: إن الآيات الإضافية إلى آيات أخرى في قلب وذات الموضوع دائماً تحمل حكماً جديداً إضافياً للتخفيف، ودائماً تأتي من أثقل إلى أخف في الكتاب. مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [المجادلة:12]

    ومن ثم تجدون آية أخرى تنزلت بحكم إضافي في قول الله تعالى:
    {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة:13]

    فهل وجدتم أن الآية الثانية جاءت لنفي حكم الآية الأولى بل جاءت بحكم آخر فيجعل للآية حكمين اثنين للتخفيف، فيؤخذ بأحدهما ويختلفان في الأجر. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم. أي أنه يأتي بآية في قلب وذات الموضوع ولكنها تحمل حكماً أخف من حكم الآية الأولى، غير أن هذه الآية ذات الحكم الأخف لم تأتي بدل بل بحكم إضافي للتخفيف، فيؤخذ بأحد الحكمين الاثنين للآيتين، وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم.



    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.......
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سورة النجم Empty رد: سورة النجم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة سبتمبر 02, 2011 2:44 pm

    رد: الموضوع: وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذى اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .

    اخى الكريم ان النسخ فى البيان السابق يختلف عن النسخ الذى فى نفسك والمقصود فى الاية الكريمة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52

    فالاول نسخ بمعنى (( ما ننسخ من آية )) والبيان التالي يجيب عن سؤالك والذى هو (( فينسخ الله ما يلقي الشيطان ))

    مقتبس من بيان للامام

    ويا معشر عُلماء المُسلمين وأمتهم إني الإمام المهدي أفتي بالحق أن الأنبياء كانوا قبل أن يصطفيهم الله كانوا يبحثون عن الحق وهو بحث فكري بالتفكر والتدبر بسبب عدم قناعتهم العقلية بما وجدوا عليه آباءهم في عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ولذلك يتمنى الأنبياء أن يتبعوا الحق وقال الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))صدق الله العظيم
    وإلى البيان الحق ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى )صدق الله العظيم

    وذلك هو البحث الفكري لإتباع الحق نظراً لعدم قناعتهم بعبادة الأصنام التي وجدوا عليها أباءهم كما لم يقتنع خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بعبادة الأصنام ويرى أنها لا تنفع ولا تضر ويرى أن قومه على ضلال مُبين فإن عبادة الأصنام لا يقبلها العقل والمنطق وقال الله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) ومن ثم بدأ إبراهيم في التفكير في البحث عن الذي يستحق العبادة في الملكوت وقال الله تعالى((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ *وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ *فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ *فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ )صدق الله العظيم

    (( قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ )صدق الله العظيم

    ومن ثم تعلمون أن إبراهيم لم يصطفيه الله بعد رسولاً إلى قومه بل لا يزال باحثا" عن الحق فيتمنى إتباعه تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى ))صدق الله العظيم

    إلا إذا تمنى أن يتبع الحق ثم بحث عنه بحثاً فكريا" ومن ثم يهديه الله إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ))صدق الله العظيم

    أي الذين يبحثون عن الحق ولا يريدون غير الحق الذي يستحق أن يُعبد فبما أن الله هو الحق قكان حقاً على الله أن يهدي الباحثين عن الحق إلى سبيل الحق والحق هو الله وحده وما دونه باطل ولذلك قال الله تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))صدق الله العظيم

    ولكن الذي يبحث عن الحق لا بُد أن يكون حزينا" حُزنا" عميقا" في قلبه ويريد من ربه أن يهديه إلى طريق الحق الذي لا شك ولا ريب فيه والذي يقبله العقل والمنطق لأن عقل الباحث عن الحق إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع عقله بعبادة الكواكب المُنيرة والمُضيئة ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام هذا القول الحزين وهو كظيم يريدُ أن يبكي من شدة حزنه أن يكون من القوم الضالين عن الحق ولذلك قال خليل الله إبراهيم بعد أن أفل القمر (( (( قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ )صدق الله العظيم

    ثم بكى تلك الليلة من شدة حُزنه لأنه يريد أن يهتدي إلى الحق بل بات ساهراً طول ليله وهو يتفكر في ملكوت السماء حتى أشرقت الشمس (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ ) واستمر التفكير في عبادة الشمس حتى أفلت عن الغروب ثم بصر الله قلبه بالحق بأن الله الذي فطر الشمس والقمر وفطر السماوات والأرض هو الأحق بالعبادة وقال الله تعالى ((فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ *إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))صدق الله العظيم

    ثم اصطفاه الله رسولاً وعلمه الكتاب والحكمة بعد أن هداه إلى الحق من بعد البحث والتمني لإتباع الحق تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى ))صدق الله العظيم

    وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن مقتنعا" عقله بعبادة قومه للأصنام وكان في تفكير وحيرة ولذلك كان يخلو بنفسه في الغار يتفكر في خلق السماوات والأرض وفي الذي خلقهم ويتفكر فيما يعبده قومه ويتفكر في دين النصارى ودين اليهود فإذا قومه يعبدون الأصنام وأما النصارى فيعبدون رجلا" من البشر اسمه المسيح عيسى ابن مريم وأما اليهود فيعبدون رجلا" إسمه عزير فلم يكن يعلم أيهم على الحق ليتبعه وكان كمثل الضال بين مُفترق ثلاث طُرق لا يعلم أيهم طريق الحق فيتبعه ولذلك قال الله تعالى(( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ))صدق الله العظيم
    والمقصود من الضال في هذا الموضع هو الباحث عن طريق الحق فلا يعلم هل طريق الحق مع الذين يعبدون الأصنام أو مع الذين يعبدون نبي الله المسيح عيسى ابن مريم أم مع الذين يعبدون نبي الله عُزير فكان جدي في مُفترق ثلاث طُرق فهو ضال لا يعلم أيهم الطريق الحق فيسلكه وما كان يرجو إلا أن يتبع الحق ولم يطمع أن يكون نبيا" مُرسلاً ولكن الله وجده ضالا" يبحث عن الحق ولذلك كان يخلو بنفسه في الغار ليتفكر ومن ثم اصطفاه الله وهداه إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى ))صدق الله العظيم

    ومن ثم يهدي الله إلى الحق الباحثين عن الحق لأنه هو الحق وحده سُبحانه وما دونه باطل ولذلك يهدي الباحثين عن الحق إليه سبحانه تصديقاً لقول الله تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))صدق الله العظيم

    ومن ثم نأتي لقول الله تعالى ( أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) صدق الله العظيم

    وذلك طائف من الشيطان يمسه بالشك من بعد أن هداه الله إلى الحق كما حدث لرسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فبعد أن هداه الله إلى الحق واطمئن قلبه إلى الحق مسه طائف من الشيطان كيف يبعث الله الموتى وقال الله تعالى ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ))صدق الله العظيم

    ولكن الله حكم آياته لرسوله إبراهيم وبينها له بالحق على الواقع الحقيقي حتى يطمئن قلبه انه الحق المبين وقال الله تعالى ( قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }صدق الله العظيم

    وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألقى الشيطان في أمنيته الشك من بعد إرساله بسبب قول قومه إنما اعتراه أحد آلهتهم بسوء أي بمس شيطان وأنه الذي يكلمه بهذا القرآن حتى شك أن كلامهم يخشى أن يكون صحيحا" ومن ثم قال الله تعالى لنبيه (﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾) صدق الله العظيم

    ولكن لو سأل اليهود لزادوه شكا" إلى شكه وهم يعلمون أنه يوحى إليه الحق من رب العالمين كما يعرفون أبناءهم ولكن الله لم يتركه يسأل أحداً من أهل الكتاب بل أرسل لنبيه بدعوة خاصة لزيارة ربه حتى يُكلمه تكليما" من وراء الحجاب وأراه الله النار التي أعدها للكافرين والجنة التي أعدها للمُتقين تصديقاً لقول الله تعالى(( وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ )) صدق الله العظيم
    وأراه الله ليلة الإسراء والمعراج من آيات ربه الكُبرى حتى اطمئن قلبه بعد أن مسه طائف من الشيطان كما مس إبراهيم طائف من الشيطان من قبل بالتشكيك في الحق من بعد أن بحث عن الحق فتمنى اتباعه ثم هداه الله إلى الحق واصطفاه وأرسله للناس نذيراً ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيته الشك من بعد أن حقق الله له أمنيته فهداه إلى الحق ومن ثم يأتي اليقين عند الذي اهتدى إلى الحق أنه لا ولن يشك في الحق بعد إذا هداه الله إليه ومن ثم يبتليه الله ليعلمه درسا" في العقيدة ليعلم أن الله يحول بين المرء وقلبه حتى لا يثق في نفسه من بعد ذلك ولذلك فيمسه الشيطان بطائف الشك ومن ثم يحكم الله لأنبيائه آياته فيبينها لهم كما بين لموسى عليه الصلاة والسلام بعد أن مسه الشيطان بطائف الشك أن عصاه إنما هي كمثل عصي السحرة وحبالهم التي يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى ثم حكم الله آياته لموسى وأزال طائف الشيطان بالشك في الحق ((قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (66) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (67) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (68) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى (69) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (70) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (71)صدق الله العظيم

    وحكم الله لنبيه آياته حتى تبين له أنه على الحق فاطمئن قلبه وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))صدق الله العظيم

    والآن حصحص الحق وتبين لكم يا معشر الباحثين عن الحق أن خليل الله إبراهيم كان باحثا" عن الحق من قبل أن يصطفيه الله رسولاً ومن قبل أن يهديه الله إلى الحق ولذلك قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام (( قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ )) صدق الله العظيم
    وذلك لأنه لا يزال يبحث عن الحق من قبل إرساله وإنما أرسله الله من بعد أن تمنى الحق وبحث عنه ثم هداه الله إلى الحق وبعثه رسولا" إلى الناس ثم ألقى الشيطان في أمنيته الشك في إحياء الموتى ثم حكم الله لنبيه آياته فأزال طائف الشيطان بغير الحق تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))صدق الله العظيم

    فانظروا إلى إبراهيم يوم كان باحثا" عن الحق فيتمنى إتباعه وتدبروا وتفكروا .. ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ *وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ *فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ *فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ *إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))صدق الله العظيم


    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11589
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سورة النجم Empty رد: سورة النجم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة سبتمبر 02, 2011 3:08 pm

    بيان للإمام ناصر محمد اليماني
    03-16-2010, 10:56 PM
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين (وبعد)

    ياأيها الناس إتقوا ربكم وأنيبوا إليه يهديكم صراطاً مُستقيما واعلموا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى

    1_((( وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا )))

    2_((( لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً )))

    4-(((( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً))))صدق الله العظيم
    وذلك لأن الله على كل شئ قدير فلا يعجزه هدى الناس ولو يشاء لهداهم جميعاً

    ولكن الله جعل الهدى مربوط بالإنابة ولن آتيكم إلا بالبرهان المُحكم من غير تأويل لأنه محكم وإليكم البرهان المُحكم في علم الهدى أنه مربوط بالإنابة وقال الله تعالى(‏(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
    ( 56 ) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ( 57 ) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ( 58 ) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ( 59 ) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ( 60 ) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 61 ) ))صدق الله العظيم
    ويا أمة الإسلام ياحُجاج بيت الله الحرام إن هذه الآيات من الآيات المُحكمات من أم الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم إن الهدى مُتعلق بالإنابة وهي الإشائة الإختيارية من العبد يرجوا الهدى من الرب ثم تأتي الإشائة الفعلية وهو هدى الله الذي يحول بين المرء وقلبه وليس للإنسان سُلطان على القلب بل السُلطان على القلب بيد الرب تصديقاً لقول الله تعالى((واُعْلَمُوا أَنَّ الله يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ))صدق الله العظيم
    فحين يُنيب العبد إلى الرب يطالبه أن يهدي قلبه إلى الحق فهنا
    يأتي هدى القدرة من الرب فيهدي قلبه إلى الحق وفعل الحق
    ولكن للهدى شرطا وهي الإنابة إلى الله تصديقاً لقول الله تعالى( وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ )صدق الله العظيم
    ({وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ})

    وهذه آيات مُحكمات يبين الله لكم علم الهدى أنه حسب إختيار العبد فإن أختار سبيل الحق فذلك إشاءة إختارها العبد وبقي تحقيق الإشائة وهي بيد الرب فيصرف الله قلب عبده لتحقيق ما اختاره العبد سواء يصرف قلبه إلى طريق الحق أو يصرف قلبه إلى طريق الضلال تصديقاً لقول تعالى

    ({وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً })النساء115
    إذا" ياقوم إن الله يهدي من يشاء الهدى من عباده فيصرف الله قلبه إلى الحق ويضل من يشاء الضلالة من عبادة فيصرف الله قلبه إلى الضلال تصديقاً لقول الله تعالى( ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) )صدق الله العظيم أما إشائة الله فلو شاء الله لهدى الناس جميعاً ولا يعجزه هداهم ولكنه يهدي إليه من ينيب فاتقوا الله واتبعوا الحق وما بعد الحق إلا الضلال!
    وقد علمكم الله أن الإشائة الإختيارية من العبد والفعليه من الرب تصديقاً لقول الله تعالى( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )(29)صدق الله العظيم

    فأما الإختيارية هي قول الله تعالى( ( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ) (28)

    وأما تحقيق الإشاءة الفعلية فهي بيد الله تصديقاً لقول الله تعالى((وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) (29)صدق الله العظيم

    والبيان الحق لقول الله ((وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) (29)صدق الله العظيم

    أي الإشاءة الفعلية وهي تعتمد على صرف القلب لتحقيق الإشاءة بالعمل فما بالكم لا تفقهون حديثاً؟!
    والإشاء الإختيارية هي قول الله تعالى(((وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54))))

    وأما الإشاءة الفعلية فهي بيد من بيده الهدى الله رب العالمين ((({وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ})))
    اي من يُريد الهدى من عباده يهدي الله قلبه وإذا هدى الله القلب صلح العمل

    والبيان الحق لقول الله تعالى(({وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ))}تجدوه في قول الله تعالى
    ( وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ )صدق الله العظيم
    أي من يُريد الهدى من العباد
    وتلك آيات مُحكمات بينات من أم الكتاب ومن كان له أي إعتراض على ما جاء فيهن فليتفضل ويرينا علم أهدى منه سبيلا إن كان من الصادقين!!!
    أما أن يعرض عما جاء فيهن ويذهب إلى سواهن فذلك في قلبه زيغ عن الآيات المُحكمات الحق من ربكم وحجة الله عليكم وهل بعد الحق إلا الضلال؟!
    وكم أتيت بهذه الآيات وكررتها- لعلم للطريد- من رحمة الله الذي يُقابل الشيطان الرجيم ليفتنكم عن دينكم وقد اعترف أنه قابل الشيطان الرجيم وسوف نقتبس لكم من بيانه ما يلي

    (وفي المقابلة الثانية اراد ان يعلم لماذا يعذب قبل ان تقوم الساعه؟ وما اخبرت به لانه بدا له ما لا تراه انت ! ولهذا اطنب ان اخبره ما اخبرني به الله فابيت وقلت له انت الان الغبي فاني اعلم من الله ما لا تعلم فاحشد كل جندهم ليجلبوا لي ما اشاء ويخدمونني بما اشاء فقط لاخبرهم بما قال الله عز وجل لي فابيت علك لا تصدق لكن هذا حدث . )أنتهى كلامة حين قابل إبليس

    ونأتي الآن لإفترائه على الله وكلامه مايلي(وان الله اوحى لي باليقظة 10 ايام في محرم 2005 فقط وكلمني من وراء حجاب وحيا فقد فعل وبلغ بامر قصير بلغتك اياه ولكنك لا تريد ان تسمعه ) وهنا الإفتراء أن يقول إن الله كلمه تكليما من وراء الحجاب إذا ومن ثم تريد من ناصر محمد اليماني أن يأخذ منك العلم! وأعوذ بالله وسوف يعلم من اتبعك من تكون وإنك عدو الله بل ألد الخصام لرب العالمين
    ويامعشر الباحثين عن الحق هذا يهودي من فصيلة الذين كادوا أن يفتنوا محمد رسول الله ليفتري على الله بغير الحق وكاد أن يركن إليهم شيئا قليلا لو لا أن ثبته الله ولم يقولوا له أن يفتري على الله بل أن يتبع علمهم وعلمهم شيطاني خفي ويتبعون اهواءهم بغير علم ولذلك قال الله تعالى

    ({ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ })صدق الله العظيم ( البقرة – 120 )
    وكذلك الإمام المهدي لن يركن إليهم بإذن الله وإنما يريدوني أن افتري على الله وأتبع أهواءهم وأعوذ بالله أن أفتري على الله كذبا
    وسلامُ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 10:01 pm