من الإمام المهدي إلى كافة عُلماء الأمة للذود عن حياض الدين، إن كان يهمهم أمر الإسلام والمُسلمين..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع الأخيار السابقين الأنصار، أنصار الله الواحد القهار في كل عصر إلى اليوم الآخر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. ويا عباد الله يامن أحبُّ شئ إلى قلوبهم هو ربهم الله الودود الذي لا يجوز أن يكون هُناك شئ أحب إليكم من الغفور الودود. ويجد ذلك أحباب الله في قلوبهم أن في قلوبهم أشدُ حباً هو لله أرحم الراحمين تصديقاً لقول الله تعالى:
{{{{{{ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ }}}}}}
صدق الله العظيم
فلو أن الإمام المهدي يوجه سؤالاً إلى كافة المُسلمين لرب العالمين فيقول: فهل تحبون الله؟ لأجابوني بلسان واحد وقالوا: ومن ذا الذي لا يحب الله من المسلمين؟
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: وهل أشدُّ حباً في قلوبكم هو لله أم أنه يشارك الله في هذه المنزلة أحدٌ من عبيده؟ فإن كان جواب النصارى أن يقولوا يشاركه الرب في هذه المنزلة ولد الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول ولماذا تجعلون درجة حب الله في قلوبكم يشاركه فيها المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؟ ومعلوم جوابهم سوف يقولون كونه ولداً لله ولذلك تساوى في قلوبنا حب الأب والابن.
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: سُبحان الله العظيم عمَّ يشركون وتعالى علواً كبيراً ما اتخذ صاحبة ولا ولداً وكل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً فلا تجعلوا لله أنداداً في الحب أحداً من عبيده فيعذبكم الودود عذاباً نُكراً وصدقوا بقول الله تعالى:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم
وإنما فرض الله عليكم يامعشر النصارى أن تحبوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أشدُ من حبكم لبعضكم بعضاً ولكنكم إذا جعلتم حب المسيح في قلوبكم نداً مساوياً لحب الله في قلوبكم فقد أشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. ولا نزال نحاجكم بقول الله في محكم كتابه:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم
وأما المُسلمين الأميين أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلو يُلقي إليهم المهدي المنتظر بالسؤال وأقول لهم فهل تجعلون حبكم لله مساوياً لحب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قلوبكم؟ ومعلوم جوابهم فسوف يقولون نحن المُسلمين لا نبالغ في محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كوننا لا نقول أنه ولد الله سبحانه، بل عبد الله ورسوله.
ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول فهل تعتقدون أنه يحق لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حب الله وقربه؟ ومعلوم جواب الذين لا يؤمنوا بالله إلا وهم مشركون، فسوف يقولون إنك كذاب أشر ولستَ المهدي المنتظر فكيف تأمرنا أن ننافس محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حب الله وقربه، فهو الأولى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الرب، كونه خاتم الانبياء والمُرسلين ورسول الله بالقرآن العظيم إلى الإنس والجن أجمعين فكيف تريدنا أن نعتقد أنه يحق لأحدنا أن يتمنى أن يُنافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه؟ فلا يجوز ذلك إلا فيما بيننا نحن الأتباع أن نتنافس إلى الرب أينا أحب إلى الله وأقرب. وهذا فقط على مستوى التابعين للأنبياء نتنافس فيما بيننا ولكنك لن تجدنا نُنافس أنبياء الله ورُسله في حب الله وقربه كونهم هم المُكرمين المُفضلين على العالمين ألم يقل الله تعالى:
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ. وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ. وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم
ومن ثم يَردُّ عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، إنما كرمهم الله بالهدى في عالمهم، وأقول فهل التكريم لهم حصرياً من دون الصالحين من ذرياتهم وإخوانهم المؤمنين؟ وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةً۬ قَالَ هَـٰذَا رَبِّى هَـٰذَآ أَڪۡبَرُۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَـٰقَوۡمِ إِنِّى بَرِىٓءٌ۬ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (78)إِنِّى وَجَّهۡتُ وَجۡهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفً۬اۖ وَمَآ أَنَا۟ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (79)وَحَآجَّهُ ۥ قَوۡمُهُ ۥۚ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّى فِى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَٮٰنِۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦۤ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّى شَيۡـًٔ۬اۗ وَسِعَ رَبِّى ڪُلَّ شَىۡءٍ عِلۡمًاۗ أَفَلَا تَتَذَڪَّرُونَ (80) وَڪَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَڪۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡڪُمۡ سُلۡطَـٰنً۬اۚ فَأَىُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (81)ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ (82)وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَـٰهَآ إِبۡرَٲهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتٍ۬ مَّن نَّشَآءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ۬ (83) وَوَهَبۡنَا لَهُ ۥۤ إِسۡحَـٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ ڪُلاًّ هَدَيۡنَاۚ وَنُوحًا هَدَيۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُ ۥدَ وَسُلَيۡمَـٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَـٰرُونَۚ وَكَذَٲلِكَ نَجۡزِى ٱلۡمُحۡسِنِينَ (84)وَزَكَرِيَّا وَيَحۡيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلۡيَاسَۖ كُلٌّ۬ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (85) وَإِسۡمَـٰعِيلَ وَٱلۡيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطً۬اۚ وَڪُلاًّ۬ فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (86) وَمِنۡ ءَابَآٮِٕهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِہِمۡ وَإِخۡوَٲنِہِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَـٰهُمۡ وَهَدَيۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٲطٍ۬ مُّسۡتَقِيمٍ۬ (87) ذَٲلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (88) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَۚ فَإِن يَكۡفُرۡ بِہَا هَـٰٓؤُلَآءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِہَا قَوۡمً۬ا لَّيۡسُواْ بِہَا بِكَـٰفِرِينَ (89) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَٮٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِينَ (90)} صدق الله العظيم
فانظروا لقول الله تعالى:
{وَڪُلاًّ۬ فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (86)وَمِنۡ ءَابَآٮِٕهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِہِمۡ وَإِخۡوَٲنِہِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَـٰهُمۡ وَهَدَيۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٲطٍ۬ مُّسۡتَقِيمٍ۬ (87) ذَٲلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (88) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَۚ فَإِن يَكۡفُرۡ بِہَا هَـٰٓؤُلَآءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِہَا قَوۡمً۬ا لَّيۡسُواْ بِہَا بِكَـٰفِرِينَ (89) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَٮٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِينَ (90)} صدق الله العظيم
فكيف تحصرون التفضيل في الكتاب على الأنبياء من دون الصالحين أفلا تتقون؟ وإنما فضل الله الأنبياء ومن اتَّبعهم من ذرياتهم وإخوانهم بالهدى إلى الصراط المستقيم ولذلك قال الله تعالى:
{وَڪُلاًّ۬ فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ (86) وَمِنۡ ءَابَآٮِٕهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِہِمۡ وَإِخۡوَٲنِہِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَـٰهُمۡ وَهَدَيۡنَـٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٲطٍ۬ مُّسۡتَقِيمٍ۬ (87) ذَٲلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَہۡدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (88)} صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام أقسمُ برب العالمين أنكم لستم من النصارى ببعيد، وأنه لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون به عباده المُكرمون. فاتقوا الله وأطيعون واتّبعون أهدكم إلى صراط العزيز الحميد، الله ربي وربكم الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وكل من في السماوات والارض لهُ عبيد، فاتّبعوا القرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد، الله ربي وربكم فاعبدوه وحده لا شريك له وتنافسوا إلى الرب أيُّكم أحب وأقرب. ذلك هدى الله لمن يشاء أن يهتدي إلى الصراط المستقيم مع الذين هدى الله من عباده في العالمين في الأولين والآخرين.
ألم يُفتكم الله عن طريقة هُداهم إلى ربهم؟ وقال الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم
فما ينبغي لكم أن تنفقوا الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. وربما يود رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن يقاطعني فيقول إتقِ الله يا ناصر محمد اليماني فقد قلت قولاً عظيماً في بيانك هذا فكيف تقول (فما ينبغي لكم أن تنفقوا الله)؟ فكيف تتهم المُسلمين أنهم أنفقوا ربهم سبحانه وتعالى علوا كبيراً؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ألم تتنازلوا عن أقرب درجة في حب الله وقربه لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جواب كافة عُلماء المُسلمين جميعاً فسوف ينطقون بلسان واحدٍ فيقولون: ومن ذا الذي هو أولى بأقرب درجة في حب الله وقربه مِن محمد عبده ورسوله؟
ومن ثم يردُّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وانتم عبيدُ من؟ ومن ثم أكرر عليهم السؤال فأقول وأنتم عبيد من تكونون أجيبوني إن كنتم صادقين؟
ومعلوم جوابهم فسوف يقولون نحن عبيد الله. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي إلى الله وأقول: إذاً فقربة إلى من تنازلتم عن التنافس مع العبيد إلى الرب المعبود؟ ألم تجدوا الذين هدى الله من عباده لم يفضلوا بعضهم بعضاً إلى الرب بل جميعهم متنافسين مع العبيد أيهم أحب وأقرب إلى الرب المعبود؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم.
ولكنكم تنازلتم عن منافسة الأنبياء إلى الرب كونكم ترونهم هم المكرمين وأنتم لستم من المكرمين. وأقول نعم إنكم لستم من المكرمين حتى تتقوا الله فتعبدوه كما ينبغي أن يُعبد وحده لا شريك له. وأكرم الخلق أتقاهم من عبيده الذين يعبدون الله وحده لا شريك له تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم
فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ وما خطبكم لا تقدروا ربكم حق قدره؟ ويا قوم ما بعد الحق إلا الضلال، فحين أجدكم تنازلتم عن الله ربكم أن يكون العبد الأحب والأقرب أحد الأنبياء فأنتم بذلك قد أنفقتم الله، كونكم تنازلتم عن التنافس إلى أقرب درجة في حبه وقربه إلى ما سواكم.
ومن ثم يلقي إليكم الإمام المهدي سؤال تكرر في هذا البيان وأقول: فقربة إلى من تنازلتم عن التنافس في حب الرب للأنبياء ورسله إن كنتم إياه تعبدون فهل بعد الحق إلا الضلال؟ وقال الله تعالى:
{فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم
وياقوم إنه يحق لكم تنفقوا كل شئ في الدنيا والآخرة من أجل الله طمعاً في التنافس في حب الله وقربه ولكنه لا يحق لكم أن تنفقوا الله سبحانه وتعالى علوا كبيراً. فهو ربكم وأنتم عبيده أمركم أن تبتغوا إليه الوسيلة بشكل عام للجهاد في سبيله أيكم أحب وأقرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم
وبما أن الله لم يتخذ صاحبة ولا ولداً بل جميع خلقه عبيد ولذلك فلهم الحق في ربهم سواء. ويحق لكافة العبيد التنافس إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب فذلك هو نهج الهدى الحق في كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم
وأنا المهدي المنتظر أتبرأُ ممن يعظمونني من الأنصار فيعتقدون أنه لا يحق لهم أن ينافسوا ناصر محمد اليماني فيوسوس لهم الشيطان فيقول لهم وكيف يحق لكم أن تنافسوا خليفة الله الإمام المهدي المنتظر الذي جعله الله إمام الأنبياء ألم يجعله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم ومن ثم يقنعهم الشيطان من أن ينافسوا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في حب الله وقربه ومن ثم يعيد الأنصار الشيطان إلى الشرك بالله الواحد القهار ومن ثم لا يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً ويا عباد الله فهل تعلمون قول الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم
وإنما ذلك السؤال الموجه من الرب إلى أنبياءه ورُسله فقال لهم فهل أنتم أضللتم عبادي هؤلاء وحرمتم عليهم أن ينافسوكم في حب الله وقربه فاتخذوكم أولياء من دوني؟ ومن ثم ردَّ على ربهم كافةُ الأنبياء والمرسلين وقالوا:
{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم
فاتقوا الله يامعشر المعرضين عن ذكر الله الذي نحاجّهم به ذكر الأولين والآخرين، فبأي حديث بعده تؤمنون؟ وإنما ابتعث الله خليفته الإمام المهدي ليخرج العبيد من عبادة العبيد وتعظيمهم بغير الحق إلى عبادة الرب المعبود. الله ربي وربكم فاعبدوه وحده لا شريك له وتنافسوا في حبه وقربه إن كنتم إياه تعبدون.
ويامعشر الأنصار السابقين الأخيار ويا أمة الإسلام جميعاً لقد قال لي مرة أخرى محمد رسول الله في الرؤيا الحق:
الإثنين مارس 25, 2024 10:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 25, 2024 10:46 am من طرف ابرار
» إعلانُ مَوعِدِ دُخُولِ كَوكَبِ الأرضِ في مناخِ كَوكَبِ سَقَر؛ القَولُ الفَصلُ ومَا هو بالهَزلِ ..
الإثنين مارس 18, 2024 9:55 am من طرف ابرار
» الحُكْمُ مِنَ القُرآن أنَّ الله جَعَلَ غُرَّةَ رَمَضَان لعَامِكم هَذا (1445 هـ) الثُّلاثَاء ..
الإثنين مارس 18, 2024 9:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 18, 2024 9:36 am من طرف ابرار
» إعلانُ مَوعِدِ دُخُولِ كَوكَبِ الأرضِ في مناخِ كَوكَبِ سَقَر؛ القَولُ الفَصلُ ومَا هو بالهَزلِ ..
الأربعاء مارس 06, 2024 11:29 am من طرف ابرار
» إعلانُ انتهاءِ الفُصولِ الأربعةِ من بَعْد اجتياح الشِّتاءِ الجاري حتى تَخضَعوا لأمرِ اللهِ وتُسَلِّموا تَسليمًا ..
الأربعاء مارس 06, 2024 11:21 am من طرف ابرار
» دُعَاءُ الإمامِ المَهديّ للطَّيار الأمريكيّ (الذي أحرَقَ نَفسهُ) بِرَحمَة الله وجَنَّاتِ النَّعيمِ ..
الأربعاء مارس 06, 2024 11:13 am من طرف ابرار
» إعلانُ انتهاءِ الفُصولِ الأربعةِ من بَعْد اجتياح الشِّتاءِ الجاري حتى تَخضَعوا لأمرِ اللهِ وتُسَلِّموا تَسليمًا .
الأربعاء فبراير 21, 2024 4:54 pm من طرف ابرار
» وصايا خليفةِ الله المهديّ إلى المُجاهدين في أرض فلسطين..
الأربعاء فبراير 21, 2024 4:51 pm من طرف ابرار