- 17 -
الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 02 - 1432 هـ
13 - 01 - 2011 مـ
05:31 صباحاً
ـــــــــــــــ
هلمّوا لحوار المهديّ المنتظَر وللاحتكام إلى كتاب ربّي وذروا الأنساب والتمييز العنصري فكلكم من آدم وآدم من ترابٍ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار وجميع الأنصار وجميع المسلمين الأبرار الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم الحقّ من ربّهم استغفروا ربَّهم وأنابوا وتابوا أذلةً على المؤمنين أعزة على الكافرين الذين يحاربونهم في دينهم.
ويا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني، لا تظن أنّ الإمام المهديّ لا يعلم من تكون وأعلمُ أنك ذاته أبو حمزة المصري الذي يسعى الليل والنهار ومن كان على شاكلته ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
وبالنسبة لنسبي فقد علّمتكم بالبرهان الحقّ أن الإثبات يتوقف على بسطة العلم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود إن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإن علمتم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني من الذين يستنبطون حكم الاختلاف فيما اختلفتم فيه في الدين فأستنبط لكم حكم الله المُقنع لعالِمكم وجاهلكم من القرآن العظيم فقد علمتم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني من أولي الأمر منكم من الذين قال الله عنهم: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83].
فانظروا لقول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم، أي لعلم حكم الله بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم فيأتيكم بحكم الله يستنبطه لكم من القرآن العظيم حتى لا يستطيع أحد علماء الأمّة المختلفين أن يجادل المُستنبط بعلم هو أهدى منه سبيلاً وأصدق قيلاً كما يفعل الإمام ناصر محمد اليماني. فإن انطبقت هذه الفتوى من الله على الإمام ناصر محمد اليماني أنه يعلم كيف يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه ليس في بعض نقاط الاختلاف في الدين بل في جميع ما كنتم فيه تختلفون فإن تبيّن لكم صدق التحدي بالحقّ من الإمام ناصر محمد اليماني أنه فعلاً لا يجادله أحد من القرآن إلا هيّمن عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بحكم الله يأتيكم به من محكم كتابه، إذاً يا قوم فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فلماذا لا تتبعون الحكم الحقّ من ربّكم فتذكرون فتوى الله عن البرهان لأئمة آل البيت المصطفين منكم في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم؟
فتدبّروا فتوى الله بالحقّ عن أئمة آل البيت المصطفين في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم، ولذلك تجدون الإمام ناصر محمد اليماني يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتاب الله فإذا أنتم مبصرون؛ من كان يريد الحقّ منكم، وأما الذين لا يبحثون عن الحقّ في كتاب الله القرآن العظيم كونهم مقتنعين وفرحين بما عندهم من العلم برغم أنه مخالف لحكم الله فأولئك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [غافر]، ولكن إذا كان هذا العلم مخالف للآيات البيّنات من ربّكم فاعلموا أنّ ذلك العلم جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، فكيف تعتصمون به وهو يخالف لآيات الله البيّنات في محكم كتابه القرآن العظيم، أفلا تعقلون؟
ويا أخي السوداني، أفلا تُفتِنا هل كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع لكم الطائرات والسيارات والمسجلات؟ إنما ذلك العلم ليس له دخل بعلوم الدين وهو من علم الله ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وإنّما ابتعثني الله لتوحيد صف علماء المسلمين جميعاً لكي نعيدهم وأمّتهم إلى منهاج النبوّة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق، فما خطبكم تسعون معاجزين فتصدون عن الحقّ وأنتم لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم أخي الكريم؟ وشكراً لاعتذاركم عمَّا بدر منكم وقد عفونا عنكم مسبقاً من أجل الله حتى لا يصيبَكم الله بمكروه كون الدعاء عليكم ضدّ تحقيق ما يريده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؛ إلا الذين تبيّنوا الحقّ من ربّهم وعلموا علم اليقين أنّ الإمام المهديّ هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني ثم لا يتّبعون الحقّ من ربّهم فأولئك أفوّض أمرهم إلى الله وأتجنب كثيراً الدعاء عليهم ما استطعت عسى الله أن يهديهم فلا يأس من رحمة الله حتى ولو حلَّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فلا يأس من رحمة الله لو تابوا وأنابوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم، إنّ ربي غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ البيّنات ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فلا تيأسوا من رحمة الله يا معشر المغضوب عليهم واعلموا أنّ الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وأناب كون الله على كل شيءٍ قدير، حتى الشيطان إبليس لو يتوب إلى الله متاباً فلا يعجز الله أن يغفر له ويهدي قلبه إلى الصراط ــــــــ المستقيم، ذلك بأنّ الشيطان هو من عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم ولذلك جعل الله النداء منه في محكم كتابه القرآن العظيم إلى كافة عباد الله من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ يدعوهم أن ينيبوا إليه ليغفر لهم جميع ذنوبهم مهما كانت إنّ الله على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم من ربّكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
فتذكروا حجّة الله عليكم بالحقّ على الذي يقول: {لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لحجة الله عليكم بالحق: {بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم، وليست الروايات آياتٌ بل الآيات هي آيات الكتاب المحكمات لعالِمكم وجاهلكم وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
إذاً الآيات البيّنات في محكم الكتاب هي حجّة الله على الذين لا يهتدون إن أعرضوا عنها ولذلك أقام الله الحجّة بالحقّ على الذين لا يهتدون. وقال الله تعالى: {بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:59].
إذاً يا قوم إنّ كتاب الله القرآن العظيم حجّة لكم على ربّكم إن اتَّبعتم آياته وكذبتم بما يخالف لمحكم آياته فيرحمكم الله ويهدي قلوبكم أو حجّة الله عليكم لو لم تتبعوا آيات الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، كون كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ما حفظه الله من التحريف إلا لكي تتبعوه وتكفروا بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة كون القرآن العظيم هو الحجّة عليكم بالحقّ من ربّكم فاتبعوه واكفروا بما يخالف لمحكمه إن كنتم به مؤمنين. وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، فلا تصدفوا عن اتِّباع آيات الله في محكم كتابه فتكونوا من المعذبين، وتذكروا قول الله تعالى: {فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله، لم يبتعثني الله لأدعوكم إلى الاحتكام في الكتاب لنثبت لكم العنصرية في الأنساب وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين! فلا فرق بينكم إلا بتقوى الله فكلكم من آدم وآدم من تراب، فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وأما بالنسبة لمحمود المصري فلينسبني إلى من يشاء ويتهمني بما يشاء فلن أنكر ولن أقر والحكم لله سيحكم بيني وبين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الكتاب، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني إذا لم يهيمن عليكم بسلطان العلم من الكتاب فهو ليس من أولي الأمر منكم، فلكلّ دعوى برهان فليس لدى الإمام ناصر محمد اليماني بطاقة أحوالٍ مدنيّةٍ مكتوبٌ فيها نسبه حتى يصل إلى أبتي الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ولم يأمرني ربّي أن أجادلكم في نسبي بل لأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب ربّي، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الذين كانوا من ذرية الإمام الحسين بن علي قد تمّ التعدي عليهم ومحاولة إنهاء ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يثأروا لدم أبيهم يوماً ما، ولذلك كان نسب الإمام المهديّ مخفيّاً في أسرةٍ في العالمين، وقبيلتنا تعلم أن جدّنا ليس جدهم كون أبانا جاء إلى هذه القبيلة مخفيٌّ نسبه منذ أمدٍ بعيد.
ويا قوم تذكروا فتوى جدي محمد رسول الله في الرؤيا الحقّ بإذن الله: [كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته]. وفي رؤيا أخرى: [وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته]. انتهى
إذاً يا قوم فلا بد أن يُصدقني ربّي بالحقّ على الواقع الحقيقي إن كنت حقاً المهديّ المنتظَر فحتماً سوف تجدون أنه لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه، فتذكروا تصديق الرؤيا لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونه لم يفترِها على صحابته بعد أن كاد أن يفتنهم المنافقون وقالوا: "ألم يقل أنكم سوف تعتمرون؟ وها هو حال بينكم وبين ذلك. أفلا ترون أنه كذاب أشِر وليس رسولاً إلى البشر؟ ولو كان صادقاً لأصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فاعتمرتم بالبيت العتيق". وقال الله تعالى: {لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بالحقّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الفتح].
إذاً تصديق الله بالرؤيا بالحقّ يكون حقاً على الواقع الحقيقي فكذلك الإمام المهديّ لا بد أن يُصْدِقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فلا يجادله عالِم من القرآن إلا غلبه بالحقّ ولكن في مسائل الدين وليس عن أسمائكم وأنسابكم أفلا تتقون؟ وما كان الإمام المهديّ عنصرياً متفاخراً على الناس بحسبه ونسبه برغم أنه لمن أشهر الأسر اليمانية، ولا أريدُ أن أتفاخر بذلك شيئاً بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
ومن تصديق الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي هو الهيمنة عليكم في النقطة الأولى من الحوار في عذاب القبر فأتينا بالبرهان المبين أنّ العذاب على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار في أحد الكواكب وليس في حفرة القبر، واختياري للبدء بهذه النقطة في حواركم في هذا الموقع المبارك كون العقيدة الباطلة لديكم بأنّ العذاب في حفرة السوءة كانت السبب في صدّ البشر عن الدخول في دين الإسلام بسبب افتراء عذاب القبر فلم يجدوه روضةً من رياض الجنة على المسلم ولم يجدوه حفرةً من حفر النار على الكافر ومن ثمّ كذبوا بهذا القرآن العظيم وأعرضوا عنه كون الكفار يظنون أنّ المسلمين يعتقدون بهذه العقيدة كونها فتوى إليهم من ربّهم في القرآن العظيم بأنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ من حفر النيران، ولذلك كذب أكثرهم بهذا القرآن العظيم.
ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يفتِكم بهذه العقيدة الكاذبة في محكم الكتاب ولذلك عجزتم بردّ الجواب بالبرهان من محكم القرآن لإثبات عذاب القبر، ولم ينكر المهديّ المنتظَر عذاب القبر بسبب أنه ليس موجود في القرآن؛ بل لأنه مخالف لفتوى الله في محكم الكتاب عن العذاب من بعد الموت أنه على النفس من دون الجسد، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فانظروا لقول الله تعالى: {فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل مأواهم جهنم في نفس اليوم الذي توفاهم فيه؟ وهل العذاب على النفس من دون الجسد؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].
الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 02 - 1432 هـ
13 - 01 - 2011 مـ
05:31 صباحاً
ـــــــــــــــ
هلمّوا لحوار المهديّ المنتظَر وللاحتكام إلى كتاب ربّي وذروا الأنساب والتمييز العنصري فكلكم من آدم وآدم من ترابٍ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار وجميع الأنصار وجميع المسلمين الأبرار الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم الحقّ من ربّهم استغفروا ربَّهم وأنابوا وتابوا أذلةً على المؤمنين أعزة على الكافرين الذين يحاربونهم في دينهم.
ويا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني، لا تظن أنّ الإمام المهديّ لا يعلم من تكون وأعلمُ أنك ذاته أبو حمزة المصري الذي يسعى الليل والنهار ومن كان على شاكلته ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
وبالنسبة لنسبي فقد علّمتكم بالبرهان الحقّ أن الإثبات يتوقف على بسطة العلم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود إن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإن علمتم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني من الذين يستنبطون حكم الاختلاف فيما اختلفتم فيه في الدين فأستنبط لكم حكم الله المُقنع لعالِمكم وجاهلكم من القرآن العظيم فقد علمتم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني من أولي الأمر منكم من الذين قال الله عنهم: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83].
فانظروا لقول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم، أي لعلم حكم الله بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم فيأتيكم بحكم الله يستنبطه لكم من القرآن العظيم حتى لا يستطيع أحد علماء الأمّة المختلفين أن يجادل المُستنبط بعلم هو أهدى منه سبيلاً وأصدق قيلاً كما يفعل الإمام ناصر محمد اليماني. فإن انطبقت هذه الفتوى من الله على الإمام ناصر محمد اليماني أنه يعلم كيف يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه ليس في بعض نقاط الاختلاف في الدين بل في جميع ما كنتم فيه تختلفون فإن تبيّن لكم صدق التحدي بالحقّ من الإمام ناصر محمد اليماني أنه فعلاً لا يجادله أحد من القرآن إلا هيّمن عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بحكم الله يأتيكم به من محكم كتابه، إذاً يا قوم فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فلماذا لا تتبعون الحكم الحقّ من ربّكم فتذكرون فتوى الله عن البرهان لأئمة آل البيت المصطفين منكم في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم؟
فتدبّروا فتوى الله بالحقّ عن أئمة آل البيت المصطفين في قول الله تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم، ولذلك تجدون الإمام ناصر محمد اليماني يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتاب الله فإذا أنتم مبصرون؛ من كان يريد الحقّ منكم، وأما الذين لا يبحثون عن الحقّ في كتاب الله القرآن العظيم كونهم مقتنعين وفرحين بما عندهم من العلم برغم أنه مخالف لحكم الله فأولئك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [غافر]، ولكن إذا كان هذا العلم مخالف للآيات البيّنات من ربّكم فاعلموا أنّ ذلك العلم جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، فكيف تعتصمون به وهو يخالف لآيات الله البيّنات في محكم كتابه القرآن العظيم، أفلا تعقلون؟
ويا أخي السوداني، أفلا تُفتِنا هل كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع لكم الطائرات والسيارات والمسجلات؟ إنما ذلك العلم ليس له دخل بعلوم الدين وهو من علم الله ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وإنّما ابتعثني الله لتوحيد صف علماء المسلمين جميعاً لكي نعيدهم وأمّتهم إلى منهاج النبوّة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق، فما خطبكم تسعون معاجزين فتصدون عن الحقّ وأنتم لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم أخي الكريم؟ وشكراً لاعتذاركم عمَّا بدر منكم وقد عفونا عنكم مسبقاً من أجل الله حتى لا يصيبَكم الله بمكروه كون الدعاء عليكم ضدّ تحقيق ما يريده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؛ إلا الذين تبيّنوا الحقّ من ربّهم وعلموا علم اليقين أنّ الإمام المهديّ هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني ثم لا يتّبعون الحقّ من ربّهم فأولئك أفوّض أمرهم إلى الله وأتجنب كثيراً الدعاء عليهم ما استطعت عسى الله أن يهديهم فلا يأس من رحمة الله حتى ولو حلَّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فلا يأس من رحمة الله لو تابوا وأنابوا إلى ربّهم ليهدي قلوبهم، إنّ ربي غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ البيّنات ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فلا تيأسوا من رحمة الله يا معشر المغضوب عليهم واعلموا أنّ الله يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب وأناب كون الله على كل شيءٍ قدير، حتى الشيطان إبليس لو يتوب إلى الله متاباً فلا يعجز الله أن يغفر له ويهدي قلبه إلى الصراط ــــــــ المستقيم، ذلك بأنّ الشيطان هو من عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم ولذلك جعل الله النداء منه في محكم كتابه القرآن العظيم إلى كافة عباد الله من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ يدعوهم أن ينيبوا إليه ليغفر لهم جميع ذنوبهم مهما كانت إنّ الله على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم من ربّكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
فتذكروا حجّة الله عليكم بالحقّ على الذي يقول: {لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لحجة الله عليكم بالحق: {بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم، وليست الروايات آياتٌ بل الآيات هي آيات الكتاب المحكمات لعالِمكم وجاهلكم وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
إذاً الآيات البيّنات في محكم الكتاب هي حجّة الله على الذين لا يهتدون إن أعرضوا عنها ولذلك أقام الله الحجّة بالحقّ على الذين لا يهتدون. وقال الله تعالى: {بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:59].
إذاً يا قوم إنّ كتاب الله القرآن العظيم حجّة لكم على ربّكم إن اتَّبعتم آياته وكذبتم بما يخالف لمحكم آياته فيرحمكم الله ويهدي قلوبكم أو حجّة الله عليكم لو لم تتبعوا آيات الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلكم، كون كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف ما حفظه الله من التحريف إلا لكي تتبعوه وتكفروا بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة كون القرآن العظيم هو الحجّة عليكم بالحقّ من ربّكم فاتبعوه واكفروا بما يخالف لمحكمه إن كنتم به مؤمنين. وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، فلا تصدفوا عن اتِّباع آيات الله في محكم كتابه فتكونوا من المعذبين، وتذكروا قول الله تعالى: {فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم.
ويا أحبتي في الله، لم يبتعثني الله لأدعوكم إلى الاحتكام في الكتاب لنثبت لكم العنصرية في الأنساب وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين! فلا فرق بينكم إلا بتقوى الله فكلكم من آدم وآدم من تراب، فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وأما بالنسبة لمحمود المصري فلينسبني إلى من يشاء ويتهمني بما يشاء فلن أنكر ولن أقر والحكم لله سيحكم بيني وبين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الكتاب، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني إذا لم يهيمن عليكم بسلطان العلم من الكتاب فهو ليس من أولي الأمر منكم، فلكلّ دعوى برهان فليس لدى الإمام ناصر محمد اليماني بطاقة أحوالٍ مدنيّةٍ مكتوبٌ فيها نسبه حتى يصل إلى أبتي الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ولم يأمرني ربّي أن أجادلكم في نسبي بل لأدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب ربّي، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الذين كانوا من ذرية الإمام الحسين بن علي قد تمّ التعدي عليهم ومحاولة إنهاء ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام حتى لا يثأروا لدم أبيهم يوماً ما، ولذلك كان نسب الإمام المهديّ مخفيّاً في أسرةٍ في العالمين، وقبيلتنا تعلم أن جدّنا ليس جدهم كون أبانا جاء إلى هذه القبيلة مخفيٌّ نسبه منذ أمدٍ بعيد.
ويا قوم تذكروا فتوى جدي محمد رسول الله في الرؤيا الحقّ بإذن الله: [كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته]. وفي رؤيا أخرى: [وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته]. انتهى
إذاً يا قوم فلا بد أن يُصدقني ربّي بالحقّ على الواقع الحقيقي إن كنت حقاً المهديّ المنتظَر فحتماً سوف تجدون أنه لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه، فتذكروا تصديق الرؤيا لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونه لم يفترِها على صحابته بعد أن كاد أن يفتنهم المنافقون وقالوا: "ألم يقل أنكم سوف تعتمرون؟ وها هو حال بينكم وبين ذلك. أفلا ترون أنه كذاب أشِر وليس رسولاً إلى البشر؟ ولو كان صادقاً لأصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فاعتمرتم بالبيت العتيق". وقال الله تعالى: {لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بالحقّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الفتح].
إذاً تصديق الله بالرؤيا بالحقّ يكون حقاً على الواقع الحقيقي فكذلك الإمام المهديّ لا بد أن يُصْدِقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فلا يجادله عالِم من القرآن إلا غلبه بالحقّ ولكن في مسائل الدين وليس عن أسمائكم وأنسابكم أفلا تتقون؟ وما كان الإمام المهديّ عنصرياً متفاخراً على الناس بحسبه ونسبه برغم أنه لمن أشهر الأسر اليمانية، ولا أريدُ أن أتفاخر بذلك شيئاً بل حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
ومن تصديق الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي هو الهيمنة عليكم في النقطة الأولى من الحوار في عذاب القبر فأتينا بالبرهان المبين أنّ العذاب على النفس من دون الجسد في النار في ذات النار في أحد الكواكب وليس في حفرة القبر، واختياري للبدء بهذه النقطة في حواركم في هذا الموقع المبارك كون العقيدة الباطلة لديكم بأنّ العذاب في حفرة السوءة كانت السبب في صدّ البشر عن الدخول في دين الإسلام بسبب افتراء عذاب القبر فلم يجدوه روضةً من رياض الجنة على المسلم ولم يجدوه حفرةً من حفر النار على الكافر ومن ثمّ كذبوا بهذا القرآن العظيم وأعرضوا عنه كون الكفار يظنون أنّ المسلمين يعتقدون بهذه العقيدة كونها فتوى إليهم من ربّهم في القرآن العظيم بأنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ من حفر النيران، ولذلك كذب أكثرهم بهذا القرآن العظيم.
ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يفتِكم بهذه العقيدة الكاذبة في محكم الكتاب ولذلك عجزتم بردّ الجواب بالبرهان من محكم القرآن لإثبات عذاب القبر، ولم ينكر المهديّ المنتظَر عذاب القبر بسبب أنه ليس موجود في القرآن؛ بل لأنه مخالف لفتوى الله في محكم الكتاب عن العذاب من بعد الموت أنه على النفس من دون الجسد، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فانظروا لقول الله تعالى: {فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل مأواهم جهنم في نفس اليوم الذي توفاهم فيه؟ وهل العذاب على النفس من دون الجسد؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» استمر بالمناجاة حتى تشعر بأنّ الله قد رضيَ عنك وغفر لك ..
الثلاثاء أبريل 02, 2024 10:10 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الأحد مارس 31, 2024 9:54 am من طرف ابرار
» كُوكَبُ سَقَر وصَل؛ آيةُ التَّصديقِ للمَهديّ المُنتَظَرِ نَاصِر مُحَمَّد اليَمانيّ .
الإثنين مارس 25, 2024 10:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 25, 2024 10:46 am من طرف ابرار
» إعلانُ مَوعِدِ دُخُولِ كَوكَبِ الأرضِ في مناخِ كَوكَبِ سَقَر؛ القَولُ الفَصلُ ومَا هو بالهَزلِ ..
الإثنين مارس 18, 2024 9:55 am من طرف ابرار
» الحُكْمُ مِنَ القُرآن أنَّ الله جَعَلَ غُرَّةَ رَمَضَان لعَامِكم هَذا (1445 هـ) الثُّلاثَاء ..
الإثنين مارس 18, 2024 9:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 18, 2024 9:36 am من طرف ابرار
» إعلانُ مَوعِدِ دُخُولِ كَوكَبِ الأرضِ في مناخِ كَوكَبِ سَقَر؛ القَولُ الفَصلُ ومَا هو بالهَزلِ ..
الأربعاء مارس 06, 2024 11:29 am من طرف ابرار