بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم الجواب من صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني حفظه الله
ولكني الإمام المهدي بعثني الله مُتبعاً وليس مُبتدعاً بمعنى أني أحاج الناس بما كان يُحاجهم به جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ولذلك تجدني أدعو الى الله بذات البصيرة التي يُحاجهم بها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القُرآن العظيم لأني من أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أحاجهم بذات البصيرة التي يُحاجهم بها خاتم الأنبياء والمُرسلين تصديقاً لقول الله تعالى:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )صدق الله العظيم
وماهي هذه البصيرة وتجد الفتوى في قول الله تعالى( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) (93) صدق الله العظيم
فانظر إلى البصيرة الحق ((وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ)) (92) صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى((((وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92))))
أي من المُنذرين بكتاب الله تصديقاً لقول الله تعالى:
((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ ))
وإنما الإنذار لهم من ربهم هو أن يتبعوا ما أُنزل إليهم من ربهم تنفيذا" لأمر الله تعالى:
((((اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ))))
ولن يتبع الذكر كلام الله المحفوظ من التحريف إلا من كان يخشى الله رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
( إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ )صدق الله العظيم
وأمر الله نبيه أن يُجاهد الكُفار بهذا القرآن العظيم جهاداً كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
(فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا )صدق الله العظيم
بمعنى انه لا يتبع أهواءهم المُخالفة لما أنزل الله عليه في محكم القرآن العظيم. وأنه لو يتبع أهواءهم المُخالفة لما أنزل الله في القرآن العظيم لأضل عن الصراط المُستقيم تصديقاً لقو ل الله تعالى:
(قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )صدق الله العظيم
وبما أن الإمام المهدي يبعثه الله مُتبعاً لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأُمرتُ بتنفيذ ما أمر الله به جدي تماماً أن: أحذو حذوه فأُجاهد الناس بمُحكم القُرآن العظيم جهاداً كبيراً وأن لا أتبع أهواءهم المُخالفة لمُحكم آيات الكتاب البينات بل أنا الإمام المهدي المُعتصم بحبل الله القُرآن العظيم النور الذي أنزله الله على نبيه تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ)) (99)صدق الله العظيم
وأمر الله نبيه أن يحكم بما أنزل الله بين المُختلفين في الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً)) (105)
وتصديقاً لقول الله تعالى((((وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{64})))
وتصديقاً لقول الله تعالى((( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ))) صدق الله العظيم
ومن ثم دعا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين فرقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب إلى الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فأعرضوا الذين هم للحق كارهون وقال الله تعالى:
((( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ))) (23)صدق الله العظيم
وقال الله تعالى( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) ))صدق الله العظيم
ولكن كثيرا من عُلماء المُسلمين اليوم قد اتبعوا أحاديث مُفتريات على رسوله من قبل فريق من أهل الكتاب حتى ردوهم من بعد إيمانهم كافرين بما انزل الله عليهم في آيات الذكر الحكيم وسبق الإنذار للذين من قبلهم من المُسلمين وقال الله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))(101)صدق الله العظيم
وأما كيف الإعتصام بالله وهو أن تعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )صدق الله العظيم
وإنما الإعتصام هو الإتباع لكتاب الله القرآن العظيم وعدم الإعتصام بما خالف لمُحكم كتاب الله ومن اعتصم بحبل الله القرآن العظيم فقد هُدي إلى صراطٍ مُستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا *فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )))صدق الله العظيم
إذاً يافضيلة الشيخ لقد أصبح كتاب الله القرآن العظيم هو الحُجة عليكم من ربكم وحفظه من التحريف حتى لا تكون لكم الحجة على الله يوم لقائه وقال الله تعالى:
((وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ)) (157)صدق الله العظيم
ولم يحفظ الله كتابه القرآن العظيم من التحريف عبثاً, بل لكي تتبعوه جيلاً بعد جيل لعلكم تُرحمون تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ)) (157)صدق الله العظيم
وحتى لا تكون لكم الحُجة على الله لو تم تحريف القرآن عبر الأجيال فلم يتبين لكم الحق من الباطل, ولذلك قال الله تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))صدق الله العظيم
وذلك لأن الله جعله البُرهان من الله للعالم على طالب العلم فجعله الله بُرهان الصدق من رب العالمين, ولذلك قال الله تعالى: ({ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ})صدق الله العظيم
وبما أن القرآن هو البرهان للعالم على طالب العلم وعلى الناس جميعاً ,ولذلك قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا *فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ))صدق الله العظيم
ألا وإني الإمام المهدي آتاني الله حُكم الكتاب بقوة حتى لا يُحاجني عالم من القُرآن إلا هيمنت عليه بسُلطان العلم المُحكم من كتاب الله القُرآن العظيم وجعلني الله إمام عدل وحكم فصل بما أنزل الله ولذلك زادني بسطة في علم البيان للقُرآن العظيم ليكون بُرهان الخلافة كما زاد آدم بسطة في العلم على الملائكة ولم يأمر الله ملائكته بالسجود لآدم إلا من بعد إقامة الحُجة بسُلطان العلم أنه زاد آدم بسطة في العلم عليهم فأثبت خليفة الله آدم أن الذي اصطفاه عليهم قد زاده بسطة في العلم وقال الله تعالى:
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ *قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ *وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ))صدق الله العظيم
أم إنكم لا تعلمون لماذا وبخ الله ملائكته بقوله (( (إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )))؟ وذلك بسبب قولهم لربهم :
(( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ))؟ وكأنهم أعلم من ربهم سُبحانه, وما كان لهم الخيرة في خليفة الله ولا للجن والإنس ولا يُشرك في حُكمه أحداً تصديقاً لقول الله تعالى:
(({وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }))صدق الله العظيم
فكيف يحق لكم أنتم يامعشر عُلماء المُسلمين الخيرة في إصطفاء المهدي المنتظر؟ حتى حرمتم عليه أن يعرفكم بشأنه فيكم إذا ابتعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور بل قلتم إنكم أنتم من تصطفون المهدي المنتظر من بين البشر, فياعجبي منكم وما يدريكم بعصر بعث المهدي المنتظر؟ وما يُدريكم أي شخص في البشر المهدي المنتظر؟ وما يدريكم في أي جيل؟ وفي أي أمة هو مالم يبعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ فيؤتيه حُكم الكتاب بقوة كما آتاه لأنبيائه ورُسله والتابعين لكُتبه تصديقاً لقول الله تعالى:
(((خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))
وتصديقاً لقول الله تعالى(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ))صدق الله العظيم
وليس الأمر بأخذ الكتاب بقوة حصرياً على الأنبياء والمهدي المنتظر بل على كل عالم من عُلماء الدين وأتباعهم تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم ))
(({فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)))
إليكم الجواب من صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني حفظه الله
ولكني الإمام المهدي بعثني الله مُتبعاً وليس مُبتدعاً بمعنى أني أحاج الناس بما كان يُحاجهم به جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ولذلك تجدني أدعو الى الله بذات البصيرة التي يُحاجهم بها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القُرآن العظيم لأني من أتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أحاجهم بذات البصيرة التي يُحاجهم بها خاتم الأنبياء والمُرسلين تصديقاً لقول الله تعالى:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )صدق الله العظيم
وماهي هذه البصيرة وتجد الفتوى في قول الله تعالى( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) (93) صدق الله العظيم
فانظر إلى البصيرة الحق ((وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ)) (92) صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى((((وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92))))
أي من المُنذرين بكتاب الله تصديقاً لقول الله تعالى:
((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ ))
وإنما الإنذار لهم من ربهم هو أن يتبعوا ما أُنزل إليهم من ربهم تنفيذا" لأمر الله تعالى:
((((اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ))))
ولن يتبع الذكر كلام الله المحفوظ من التحريف إلا من كان يخشى الله رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
( إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ )صدق الله العظيم
وأمر الله نبيه أن يُجاهد الكُفار بهذا القرآن العظيم جهاداً كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
(فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا )صدق الله العظيم
بمعنى انه لا يتبع أهواءهم المُخالفة لما أنزل الله عليه في محكم القرآن العظيم. وأنه لو يتبع أهواءهم المُخالفة لما أنزل الله في القرآن العظيم لأضل عن الصراط المُستقيم تصديقاً لقو ل الله تعالى:
(قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ )صدق الله العظيم
وبما أن الإمام المهدي يبعثه الله مُتبعاً لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأُمرتُ بتنفيذ ما أمر الله به جدي تماماً أن: أحذو حذوه فأُجاهد الناس بمُحكم القُرآن العظيم جهاداً كبيراً وأن لا أتبع أهواءهم المُخالفة لمُحكم آيات الكتاب البينات بل أنا الإمام المهدي المُعتصم بحبل الله القُرآن العظيم النور الذي أنزله الله على نبيه تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ)) (99)صدق الله العظيم
وأمر الله نبيه أن يحكم بما أنزل الله بين المُختلفين في الدين تصديقاً لقول الله تعالى:
((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً)) (105)
وتصديقاً لقول الله تعالى((((وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{64})))
وتصديقاً لقول الله تعالى((( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ))) صدق الله العظيم
ومن ثم دعا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين فرقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب إلى الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فأعرضوا الذين هم للحق كارهون وقال الله تعالى:
((( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ))) (23)صدق الله العظيم
وقال الله تعالى( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) ))صدق الله العظيم
ولكن كثيرا من عُلماء المُسلمين اليوم قد اتبعوا أحاديث مُفتريات على رسوله من قبل فريق من أهل الكتاب حتى ردوهم من بعد إيمانهم كافرين بما انزل الله عليهم في آيات الذكر الحكيم وسبق الإنذار للذين من قبلهم من المُسلمين وقال الله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))(101)صدق الله العظيم
وأما كيف الإعتصام بالله وهو أن تعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )صدق الله العظيم
وإنما الإعتصام هو الإتباع لكتاب الله القرآن العظيم وعدم الإعتصام بما خالف لمُحكم كتاب الله ومن اعتصم بحبل الله القرآن العظيم فقد هُدي إلى صراطٍ مُستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
(((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا *فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )))صدق الله العظيم
إذاً يافضيلة الشيخ لقد أصبح كتاب الله القرآن العظيم هو الحُجة عليكم من ربكم وحفظه من التحريف حتى لا تكون لكم الحجة على الله يوم لقائه وقال الله تعالى:
((وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ)) (157)صدق الله العظيم
ولم يحفظ الله كتابه القرآن العظيم من التحريف عبثاً, بل لكي تتبعوه جيلاً بعد جيل لعلكم تُرحمون تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ)) (157)صدق الله العظيم
وحتى لا تكون لكم الحُجة على الله لو تم تحريف القرآن عبر الأجيال فلم يتبين لكم الحق من الباطل, ولذلك قال الله تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))صدق الله العظيم
وذلك لأن الله جعله البُرهان من الله للعالم على طالب العلم فجعله الله بُرهان الصدق من رب العالمين, ولذلك قال الله تعالى: ({ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ})صدق الله العظيم
وبما أن القرآن هو البرهان للعالم على طالب العلم وعلى الناس جميعاً ,ولذلك قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا *فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ))صدق الله العظيم
ألا وإني الإمام المهدي آتاني الله حُكم الكتاب بقوة حتى لا يُحاجني عالم من القُرآن إلا هيمنت عليه بسُلطان العلم المُحكم من كتاب الله القُرآن العظيم وجعلني الله إمام عدل وحكم فصل بما أنزل الله ولذلك زادني بسطة في علم البيان للقُرآن العظيم ليكون بُرهان الخلافة كما زاد آدم بسطة في العلم على الملائكة ولم يأمر الله ملائكته بالسجود لآدم إلا من بعد إقامة الحُجة بسُلطان العلم أنه زاد آدم بسطة في العلم عليهم فأثبت خليفة الله آدم أن الذي اصطفاه عليهم قد زاده بسطة في العلم وقال الله تعالى:
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ *قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ *وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ))صدق الله العظيم
أم إنكم لا تعلمون لماذا وبخ الله ملائكته بقوله (( (إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )))؟ وذلك بسبب قولهم لربهم :
(( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ))؟ وكأنهم أعلم من ربهم سُبحانه, وما كان لهم الخيرة في خليفة الله ولا للجن والإنس ولا يُشرك في حُكمه أحداً تصديقاً لقول الله تعالى:
(({وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }))صدق الله العظيم
فكيف يحق لكم أنتم يامعشر عُلماء المُسلمين الخيرة في إصطفاء المهدي المنتظر؟ حتى حرمتم عليه أن يعرفكم بشأنه فيكم إذا ابتعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور بل قلتم إنكم أنتم من تصطفون المهدي المنتظر من بين البشر, فياعجبي منكم وما يدريكم بعصر بعث المهدي المنتظر؟ وما يُدريكم أي شخص في البشر المهدي المنتظر؟ وما يدريكم في أي جيل؟ وفي أي أمة هو مالم يبعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ فيؤتيه حُكم الكتاب بقوة كما آتاه لأنبيائه ورُسله والتابعين لكُتبه تصديقاً لقول الله تعالى:
(((خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))
وتصديقاً لقول الله تعالى(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ))صدق الله العظيم
وليس الأمر بأخذ الكتاب بقوة حصرياً على الأنبياء والمهدي المنتظر بل على كل عالم من عُلماء الدين وأتباعهم تصديقاً لقول الله تعالى:
((وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم ))
(({فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)))
أمس في 1:12 am من طرف ابرار
» سَبَبُ الانفجاراتِ الشَّمسيَّةِ التَّاريخيَّةِ الكُبرَى التترَى والشَّفَق الكَوكَبيّ العالَميّ؛ نذيرًا لِلبَشَر مِن الشَّرِّ المُستَطير قُبَيْل أن يَركَب كَوكَبُ سَقَر طَبَقًا عَن طَبَقٍ في سَماء كَوكَب الأرض فيحدث الكُسوف السَّماويّ العَظيم المُنتَظَر، ف
أمس في 1:10 am من طرف ابرار
» اقتَرَبَ انتهاءُ التّمحيصِ لِما في الصُّدورِ وجاء وَعْدُ الله بالنَّصرِ والظُّهورِ بأمرٍ مِن عِنْد الله وكان أمْرُ الله قَدَرًا مَقدورًا
الخميس مايو 09, 2024 1:35 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون
الجمعة مايو 03, 2024 10:27 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار