.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ن موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11594
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    ن    موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله Empty ن موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مايو 27, 2011 11:06 pm

    5-25-2011 12:36 PM #12 أبوبكر المغربي
    عضو ناشط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    110

    بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على جميع الخلفاء والأنبياء والمرسلين ومن إقتدى بهم إلى يوم الدين

    يا إمامنا ناصر محمد نحن نتابع جميع بياناتك ومنها بيانات أسرار الحساب في الكتاب ونحن في إنتضار رد العلماء عليها ليظهر بيان أشمل لجميع ما تبقى من نواحيها
    لكن لي الآن أسئلة خارجة عن الحساب وهي عن الأمر الذي يجعل الله يصطفي من عباده أناسا محددين لأنني أريد أن تعلمني لعلي أعلم السبب فأغير ما في لعل الله يصطفيني أنا أيضا في أمر ما يرفع من مكانتي عنده عز وجل وكي أدفعك للإجابة عن أسئلتي سأتعمد إذخال نفسي فيها رغم أني عبد مذنب مقصر في عبادة ربي كما ينبغي لجلا وجه الكريم فمثلا أريد أن أعرف ما السبب الذي جعل الله تعالى يختارك كخليفته في الأرض ولم يخترني (أنا) مثلا ما هي الميزات التي فيك فجعلت الله تعالى يصطفيك لهذه المكانة ؟ وما سر إصطفاء الله تعالى لخلفائه من ذرية محددة دون أخرى رغم أن الكثير من الذريات تعبد الله عز وجل ؟ إذا كان الله تعالى يصطفي عبدا ربما يكون مذنبا ثم يصلحه ويعلمه بعد ذلك من لذنه علما ويجعله خليفة له في الأرض فهل يحق (لي) مثلا أن (أحاسب) الله تعالى يوم القيامة وأقول له مثلا يا ربي لما لم تغفر ذنوبي رغم أني أنبت إليك وتصلحني و تعلمني ثم تخترني كخليفة لك في الأرض أنا أيضا أم لأني لا أنتمي لذرية الإمام علي عليه الصلاة والسلام ؟ لأني على ما فهمت لحد الآن أن الكثير من الخلفاء كانوا مذنبين بل منهم من إرتكب كبائر لكن مع ذلك إختارهم الله كخلفاء له رغم أنه ربما كان من هو أقل منهم ذنوبا ولم يصطفوا فأريد أن أعرف السر وراء الإصطفاء لعلي أستفيد منه
    الكثير من من سيقرأ السؤال سيقول بأن هناك حسدا في الموضوع لكن أقول لكل واحد الحق في أن يظن ما يريد لكن نيتي لا يعلم إلا علام الغيوب
    وأيضا بالنسبة للذين يحبون النبي عيسى إبن مريم أكثر من حبهم للنبي محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام فكما قلت يا إمام في أحد بياناتك
    وعليه فلن نستطيع أن نعدل بين الزوجات حسب فتوى الله ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول ثكلتك أمك في تسعة أشهر إنما يقصد أنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا في الحُب فتجعلوا حُبهن سواء في قلوبكم لأن قلوبكم ليست بأيديكم فاتقوا الله الذي يحول بين المرئ وقلبه والذي إليه تُحشرون
    فأنت يا إمام قلت بأن القلوب ليست بأيدينا فهل نعذر من يحب نبيا أكثر من الآخر لأن الله من يريد ذلك ؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    عدل سابقا من قبل ابرار في الأربعاء ديسمبر 19, 2012 12:22 am عدل 1 مرات
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11594
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    ن    موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله Empty رد: ن موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مايو 27, 2011 11:07 pm

    5-25-2011 07:47 PM #13 عبد النعيم الاعظم2
    من الأنصار السابقين الأخيار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    464

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى الامام المجتبى وانصارة السابقين الاخيار .

    نحن يا أخى الكريم ابوبكر المغربي نؤمن كل الايمان وانت معنا بان الله قال {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }القصص68 وعلى هذا الاساس نحن وانت غير معترضين على اختيار الله لبعض العباد ليكونوا من الرسل والانبياء ويكون احدهم الامام المهدي المنتظر فهم جميعاً خلق الله ويختار الله منهم ما يشاء وانى يا ابوبكر لن اصفك بالحسود كما اشرت والعياذ بالله بل ان سؤالك لهوا حب فى الله وان يكون لك من الله ما كان لهم وازيد فوق سؤالك الذى حرك اشياء فى نفسي واخرجها صراحة اخى ابو بكر هذا السؤال .
    فهل معنى ان الله اصطفاهم يعنى انهم خير العباد وهل معنى ان الله اصطفاهم ان هذا تفضيل لهم على باقي العباد وهل هناك من عباد الله من هو خير من الانبياء والرسل ام هذا قانون الاهي بمعنى ان الاصطفاء هو التفضيل ونحن نعلم من خلال بيانات الامام اننا نحن الانصار السابقين قد اختص الله امامنا ومن ثم نحن بمعرفة نفس الله وتحسرة على من اهلكهم من عبادة وما ضلمهم ولاكن كانوا انفسهم يضلمون .

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11594
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    ن    موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله Empty رد: ن موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مايو 27, 2011 11:11 pm


    منقول من بيان الذكر الحكيم يبيّه
    الخبير بالرحمن صاحب علم الكتاب
    الإمام العليم ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار:-
    يا أيها السائل من الأنصار السابقين الأخيار عن ناموس الإختيار للأئمة والأنبياء الخلفاء في محكم الذكر فشأن اختيارهم يختص به الله وحده من دون عباده تصديقاً لقول الله تعالى:
    (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) صدق الله العظيم

    وإن الذين جعلهم الله أئمة للناس منهم الأنبياء ومنهم الصالحين كون الله يزيدهم بسطة في العلم وليس للأنبياء من الأمر شيء أن يصطفوا الأئمة من بعدهم كونه شأن إختيار الإمام يختص به الله وحده كون الإمام هو الملك والخليفة على المُسلمين إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم

    إذاً إمام الأمة شأن اختياره يختص به الله وحده من دون عباده ولم يقل نبيهم أنه هو من اختار الإمام طالوت إماماً لبني إسرائيل وكانوا بني إسرائيل يظنوا الأئمة من بعد الأنبياء تشاور بين القوم حتى يختاروا أغناهم مالاً وأعلاهم جاهاً كونهم يرون طالوت عليه الصلاة والسلام فقيراً لا يملك المال وليس له جاه من كبراء بني إسرائيل ولذلك أفتاهم نبيهم أن ليس للأنبياء من الأمر شيء في إختيار أئمة الكتاب من بعدهم وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم

    فانظر لنظرة بني إسرائيل القصيرة كنظرة غيرهم من أهل الدنيا يحسبون أن الإمامة حسب كثرة المال ويرون أن الأئمة من بعد الرسل يجب أن يكون من كبار القوم ومن أغناهم مالاً ولذلك قالوا:
    (أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ) صدق الله العظيم

    فانظر للفتوى الحق من نبيهم إليهم قال:
    (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم

    ومن ثم نعلم الفتوى الحق في الكتاب أن الأئمة شأنهم شأن الأنبياء والخلفاء يختص باختيارهم الله وحده من دون عباده وليس لهم الخيرة من أمر الإختيار ويخلقهم ويصطفيهم في قدرهم المقدور في الكتاب المسطور
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم

    ولكن الشيعة برغم أنهم يعتقدون بهذه العقيدة الحق أن الأئمة شأن إختيارهم يختص به الله كما يختص سبحانه باختيار أنبيائه ولكنهم اختاروا الإمام المهدي من عند أنفسهم طفلاً كان في المهد صبياً!! ولو أنه كلمهم كما كلم الناس المسيح عيسى بن مريم في المهد صبياً لما لمتُ عليهم بشيء بل اصطفوا الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري من عند انفسهم بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم عن معرفة الإمام المهدي الحق من ربهم إلا من رحم ربي واتبع الحق بعدما تبين له الهدى,
    وأما أهل السنة والجماعة فكذلك يعتقدوا بالعقيدة الحق أن الإمام المهدي لا يسبق ميلاده قدرة المقدور في الكتاب المسطور ولكنهم جاءوا كذلك بفتوى من عند أنفسهم أن المهدي المنتظر إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور أنه لا ينبغي ان يقول لهم يا أيها الناس إني الإمام المهدي خليفة الله عليكم قد اصطفاني الله عليكم وزادني بسطة في العلم على كافة العلماء ليجعلني حكماً بالحق بين المختلفين في الدين فأحكم بينهم بما أنزل الله في الكتاب حتى لا يجد الذين يريدون أن يتبعوا الحق في أنفسهم حرج مما قضيت بينهم بالحق من ربهم ويسلموا تسليماً..
    بل قالوا أهل السنة والجماعة نحن من نعلم أيُّ البشر يكون المهدي المنتظر إذا حضر ومن ثم نعرِّفه على شأنه في البشر ونقول له إنك المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم!
    بل الأعجب من ذلك أنه حتى ولو أنكر أن الله اصطفاه خليفته في الأرض, ولو قال يامعشر المُسلمين لم يجعلني الله للناس إماما لأجبروه على البيعة كرهاً!! ومن ثم أقول لهم إن هذا لشيء عجاب يا أولوا الألباب لأسباب عدة تخالف للعقل والمنطق كما يلي:
    1_فما يدريهم أي البشر هو المهدي المنتظر مالم يعرفهم بشأنه فيهم؟
    2_وما يدريهم بقدر بعثه المقدور في الكتاب المسطور؟
    3_ فإذا كان هو لا يعلمُ أنه هو المهدي المنتظر فأنّا للناس أن يعلموا بذلك أم أنهم أعلم منه فكيف الخبر يا أولوا الأبصار أفلا تتفكرون؟!

    ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام إياكم واتباع ما يُخالف للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم عمّ أنعم به الله عليكم لو تتبعوا ماليس لكم به علم من الله وهو يخالف للعقل والمنطق تصديقاً لقول الله تعالى:
    (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) صدق الله العظيم

    ويا أحبتي في الله عُلماء المُسلمين وأمتهم ما كان لكم أن تختاروا خليفة الله الإمام المهدي من دونه تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم

    ونستنبط من ذلك أن شأن إختيار أئمة الكتاب الذين يهدون بأمر الله يختص باختيارهم الله وحده فهو الذي جعلهم أئمة للناس يهدون بأمره إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ)) صدق الله العظيم

    أفلا تعلمون أن الإمام شأنه شأن الأنبياء, وقال الله تعالى لنبيه إبراهيم:
    (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم

    ولربما يود أحد الشيعة من الذين يبالغون في أئمة الكتاب أن يقاطعني فيقول: وهل أنت معصوم من الخطيئة يا ناصر محمد اليماني؟
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لربما كلّت يدي المَلَك عتيد لكثرة ما كتب علي من الخطيئة ومن ثم يكبر السائل الشيعي من الإثني عشر فيقول الله أكبر يا من يزعمُ أنه المهدي المنتظر لقد أقمت عليك الحجة بالحق من محكم الذكر من آية محكمة من آيات أم الكتاب في قول الله تعالى:
    ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) صدق الله العظيم

    وبما أنك اعترفت في موقعك أنك كنت من الظالمين الذين يرتكبون الخطيئة إذاً فأنت لستُ المهدي المنتظر الحق خليفة الله كون مثله كمثل الأنبياء معصوم من الخطيئة, وحصحص الحق يا ناصر محمد اليماني وإنك كذاب أشر ولستُ المهدي المنتظر
    فقد اقمنا عليك الحجة من محكم الذكر.
    ومن ثم يردُ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول للذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الأنبياء وأئمة الكتاب أنهم معصومون من خطيئة الذنوب, وكذلك لا نبرئ أهل السنة والجماعة فليسوا منهم ببعيد كونهم كذلك يعتقدون بعصمة الأنبياء من الخطيئة, ومن ثم أقول يامعشر الشيعة والسنة إن في قلوبكم زيغ عن الحق جميعاً إلا من رحم ربي, وأما كيف علمنا أن في قلوبكم زيغ عن الحق؛ وذلك كوني أراكم تتبعوا المتشابه من القرآن وتذرون آيات الكتاب المحكمات البينات هُن أم الكتاب التي يفتيكم الله فيهن بعدم عصمة الأنبياء من ذنوب الخطيئة في حياتهم في قول الله تعالى:
    ((إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ. إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) صدق الله العظيم

    ولذلك قال نبي الله موسى:
    ((قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) صدق الله العظيم

    ويامعشر الشيعة والسنة وجميع عُلماء المُسلمين وأمتهم تعالوا لنعلمكم كيف تميزون بين آيات الكتاب المحكمات وبين الآيات المتشابهات فعليكم
    أولاً أن تعتقدوا بالعقيدة الحق أنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقض في القرآن العظيم ,وعلى سبيل المثال فلو نأتي بقول الله تعالى:
    ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) صدق الله العظيم

    فأما الذين هم ليسوا من الراسخين في علم الكتاب بشكل عام فحتماً سوف يزعموا أن جميع هذه الآية محكمة بينة وفيها من المتشابهات في آخرها وهو قول الله تعالى: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم

    والتشابه بالضبط هو في آخرها في كلمة واحدة وهو قول الله تعالى (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم,
    وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الإثني عشر أن الأنبياء وأئمة الكتاب معصومون من الخطيئة فتبين للإمام المهدي أن في قلوبهم زيغ عن الحق إلا من رحم ربي كون عقيدة العصمة للأنبياء وأئمة الكتاب تأسست على هذه الكلمة!
    ويا عجبي الشديد يامعشر الشيعة الإثني عشر, فكيف تتبعوا هذه الكلمة المتشابهة في القرآن وتذرون آيات محكمات بينات من آيات أم الكتاب تفتيكم بعكس ما تعتقدون كمثل قول الله تعالى:
    ((إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ. إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) صدق الله العظيم

    وهذا يعني أن الأنبياء ليسوا معصومين من إرتكاب الذنب وإن الله غفار لمن تاب وأناب وقال نبي الله موسى مخاطباً ربه حين ارسله إلى آل فرعون قال:
    (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ) صدق الله العظيم, كون نبي الله موسى يعترف أن ذلك ذنب وخطيئة ارتكبها بغير الحق ولذلك وجدتم فرعون قد حاجّ نبي الله موسى بذلك وقال:
    (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)

    ومن ثم رد نبي الله موسى على فرعون بغير الإنكار بل مقر و معترف بذلك الذنب والخطيئة وقال:
    ((قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ{20} فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ)) صدق الله العظيم

    إذاً يا أحبتي في الله إن الأنبياء والمرسلين كانوا من الضالين الباحثين عن الحق ومن ثم اجتباهم الله وهداهم وجعلهم من المُرسلين تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) صدق الله العظيم

    فماهو التمني؟ والجواب هو تمني إتباع الحق الذي لا شك ولا ريب فيه ومن ثم يحث ويتفكر بالعقل والمنطق أين يجد الحق ليتبعه كونه لا يريد أن يتبع إلا الحق والحق أحق أن يتبع وإذا علم الله أن هذا العبد يريد أن يتبع الحق كان حقاً على الله أن يهديه إلى الحق إن وجده يكلف نفسه للبحث عن الحق لإتباعه ومن ثم يُعثره الله الحق على الحق فيبصره به تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) صدق الله العظيم

    كونه توفر لدى العبد شرط البحث عن الهدى والإنابة إلى الرب ليهدي القلب ثم يهدي الله قلبه تصديقاً لقول الله تعالى:
    ((وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ)) صدق الله العظيم

    فما هو القلب المنيب؟ والجواب تجدوه في قلب رسول الله إبراهيم المنيب عليه الصلاة والسلام قال:
    ((فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ)) صدق الله العظيم

    كون نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مجتهداً باحث عن الحق الذي يقبله العقل والمنطق بعلم وسلطان مبين كونه استخدم عقله ولم يقتنع بعبادة الأصنام, وكذلك لم يقتنع بعبادة الكواكب والشمس والقمر حتى ملأ قلبه الحُزن فأناب إلى ربه وقال:
    ((فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ)) صدق الله العظيم.

    ويا أمة الإسلام ألا والله الذي لا إله غيره لو أن أحداً أظهره الله على دعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى إذا صار في حيرة من أمر ناصر محمد اليماني فقال ليس ناصر محمد اليماني بمجنون ولا كاهن ولا ساحر ولا منجم ولا مخبول كون ذلك يعرف من خلال منطق ناصر محمد اليماني أنه لذو عقل رشيد ويحاج الناس بالقرآن المجيد بآيات بينات من آيات أم الكتاب,
    ومن ثم يقول وتالله أني أخشى أني أكذب ناصر محمد اليماني وهو الإمام المنتظر الحق خليفة الله المهدي

    ومن ثم يخلوا بنفسه في مكان لا يسمعه أحد إلا الله ثم يجثم بين يدي ربه منيباً إليه ويقول: يا رب ياغافر الذنب ويا هادي القلب المنيب يامن يحول بين المرء وقلبه إنك قلت وقولك الحق :
    ((وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ))
    وقلت وقولك الحق:
    ((مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا)) اللهم عبدك يجأر إليك ان تجعل لي في قلبي نوراً أبصر به الحق حقاً وارزقني إتباعه وأبصر به الباطل باطل وارزقني اجتنابه برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم لا تجعل بعث الإمام المهدي حسرة على عبدك بسبب ذنوبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ..
    اللهم إني عبدك أشهدك أني قد عفوت عن عبادك الذين ارتكبوا في حقي إثماً فعفوت عنهم لوجهك الكريم ..اللهم إنك أكرم من عبدك فاهدني وإياهم إلى الصراط المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين"


    ومن ثم يغشى قلبه نوراً من ربه فيخشع قلبه وتدمع عينة ومن ثم يلقي الله في قلبه وداً للإمام ناصر محمد اليماني ويبصر أنه حقاً المهدي المنتظر خليفة الله لا شك ولا ريب ومن ثم يأتي متلهف لقراءة المزيد من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني ليطمئن قلبه, ومن ثم يزيده الله بها نوراً ويشرح صدره بالبيان الحق للقرآن المجيد ثم يهتدي إلى صراط العزيز الحميد فيعبدُ الله مخلصاً له الدين لا يشرك به شيئاً ويفوز فوزاً عظيما.
    ولربما يود أحد السائلين الشيعة أن يقاطعني فيقول: يا ناصر محمد اليماني لا تنسى أن تدلنا على البيان الحق لقول الله تعالى:
    ((قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) صدق الله العظيم
    كوني لا أستطيع أن أرى من برهانك المبين في محكم الكتاب:
    ((إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ. إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) صدق الله العظيم

    فهذا يعني أن الأنبياء معرضون لظلم الخطيئة ومن بدل حسنًا بعد فعل السوء يجد له رباً غفوراً رحيما


    عدل سابقا من قبل ابرار في الأربعاء ديسمبر 19, 2012 12:20 am عدل 4 مرات
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11594
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    ن    موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله Empty رد: ن موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مايو 27, 2011 11:13 pm

    ابو محمد الكعبي
    من الأنصار السابقين الأخيار
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    332



    بیان منقول من الامام ناصر محمد الیمانی

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي النبي الأمي خاتم الأنبياء والمُرسلين واله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين)

    إخواني الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار ضيوف طاولة الحوار وكافة عُلماء الأمة لقد أخبركم الله بتنافس عبيده المُقربون جميعاً على درجة الوسيلة وهي أرفع درجة في جنات النعيم وأقرب درجة إلى ذات الرحمن لأنها في قمة جنة النعيم ومُلتصقة بعرشه العظيم سُبحانه ولا ينبغي إلا أن تكون لعبد واحد من عباد الله أجمعين فيكون أقرب عبد إلى ذات الرحمن فليس بينها وبين ذات الرحمن سُبحانه إلا الحجاب ))

    و قال الله تعالى يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَب ُصدق الله العظيم

    وذلك لأن الفائز بها سوف يكون هو العبد الأقرب إلى الرحمن من عبيد الله جميعاً ))

    وعرفها لكم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم وقال عليه الصلاة والسلام وآله وسلم

    ((سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو))صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    والسؤال الموجه إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وإلى كافة الزوار ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحق وإلى كافة عُلماء أمة الإسلام هو لقد تم تعريف الدرجة العالية الرفيعة بالجنة في مُحكم كتاب الله وفي سنة رسوله الحق بإسم ))((الوسيلة))

    والسؤال هو لما تُسمى ((الوسيلة ))ثم نُكرر السؤال مرة ثانية ونقول لماذا تُسمى الوسيلة ونكرر السؤال مرة ثالثة ونقول لماذا تُسمى ((الوسيلة))
    ألا وإنها لن تُنال جنة النعيم جميعاً إلا بنعيم رضوان الله فمن أتبع رضوان الله أدخله جنته ومن لم يتبع رضوان الله أحبط عمله وأدخله ناره تصديقاً لقول الله تعالى))

    وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)صدق الله العظيم

    والبيان الحق لقول الله تعالى(وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)صدق الله العظيم

    ويقصد نعيم جنته لمن أتبع رضوانه وأما أصحاب النار فكرهوا رضوان الله فأحبط اعمالهم وأدخلهم النار وقال الله تعالى)(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ(28)صدق الله العظيم

    والسؤال الآخر فهل وجدتم في مُحكم كتاب الله أن نعيم الجنة جميعاً هو أكبر من نعيم رضوان الله على عباده والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب وقال الله تعالى)

    وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ صدق الله العظيم

    وحين أفتاكم المهدي المنتظر عن كافة المُقربين أنهم تنافسوا على ربهم فاتخذوا رضوان ربهم وهو النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة النعيم الأصغر الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ولم يضلوا عن الصراط المُستقيم بل عبد الله وحده لا شريك له وأنا على ذلك لمن الشاهدين واتبعتهم في عبادة الله وحده ولم أشرك به شيئاً فاستوينا في الإخلاص لله جميع عباد الله المُخلصين ألا لله الدين الخالص وأما فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حين أفتى بأن كافة عباد الله المُقربين المُتنافسين على ربهم بالفوز بالدرجة العالية الرفيعة قد اخطؤوا الوسيلة فلم أنطق إلا بالحق وإنا لصادقون وإذا أعداء الله والذين لا يعلمون يستنبطون هذه الفتوى الحق من بياني وأرادوا أن يحاجوا أنصاري بها ليقيموا عليهم بالحجة ويقولوا أفلا ترون إن إماكم المزعوم ناصر محمد اليماني يقول أن كافة عباد الله المُقربين من الأنبياء والمُرسلين والصالحين المُتنافسين على ربهم قد اخطؤوا الوسيلة أفلا ترون أنهُ قد ضل عن إتباع الصراط المُستقيم ثم لا يجد الأنصار إلاجابة على الذين يصدون عن الحق صدوداً ثم يزيدهم الإمام المهدي علماً بإذن الله و يرد على المُمترين الإمام المهدي المنتظر الحق من ربهم وأقول ألم يبين الله لكم ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن إسم الدرجة العالية الرفيعة (الوسيلة ) وقال الله تعالى)

    (( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ))صدق الله العظيم

    وقال مُحمدُ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ))
    ((سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو))صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
    وهُنا يكمن سر الإمام المهدي الذي بشركم به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال )

    ((ابشركم بالمهدي)) وذلك لأنه يهدي إلى حقيقة إسم الله الأعظم ((النعيم الأعظم))
    وفصلناه من مُحكم الكتاب تفصيلاً فمن ذا الذي يُحاجني في حقيقة إسم الله الأعظم إلا هيمنت عليه بسُلطان العلم المُلجم من القُرآن المحكم وإنا لصادقون ))ولقد رأيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجمعة التي انقضت من بعد صلاة فجر يوم الجمعة وقال لي عليه الصلاة والسلام في الرؤيا الحق للمرة الثالثة))
    ((وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ))صدق الله العظيم

    ثم ذكرني بوعد الله بالحق أنه لا يحاجني جاهل أو عالم إلا ألجمته بالعلم من مُحكم القرآن العظيم حتى يؤمن بالقرآن العظيم أو يكفر ولا خيار لهم وذلك لأني أحيان أضطر للمراوغة خشية الفتنة للأنصار السابقين الأخيار وأخفي شيئا" من العلم المُلجم ولكن بيني وبين عبيد الله هو شيئ واحد لا أحيد عنه شيئا ولا اُبدلهُ أبداً وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد لتحقيق الهدف من خلقهم ألا والله ما تحقق الهدف الذي خلقهم الله من أجله حتى يبعث الله الإمام المهدي لتحقيق الهدف الحق من خلقهم وأشهدُ الله أني من المُستجيبين لدعوة كافة الأنبياء والمُرسلين إلى عبادة الله وحده لا شريك له غير أن الإمام المهدي لا يتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة وأقسمُ بالله الذي لا إله غيره ولا معبودا سواه أنني لن أتراجع عن الإستمساك بدعوتي الحق حتى لو كفر بدعوتي كافة عبيد الله في السماوات والأرض ويا معشر أولي الألباب إني أدعو كافة عباد الله أن يقدروا الله حق قدره فهو العزيز الحكيم المُتكبر جعل عبادته في الكتاب مُقابل الأجر المادي بيع وشراء وقال الله تعالى)

    (( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ))صدق الله العظيم

    ووعد عبادة الذين عبدوه فاتبعوا رضوانه بجنته ومن كره رضوانه من عباده وعده بناره فأصبح البيع والشراء جبرياً في الكتاب إما أن يبيعوا أنفسهم وأموالهم بمُقابل الثمن المادي جنة النعيم خالدين فيها وإن أبوا فالنار مثواهم وبئس المصير ولكن الإمام المهدي الذي أتاه الله علم الكتاب رفض الدرجة العالية الرفيعة في الجنة والتي تُسمى في الكتاب بالوسيلة وأقص عليكم بعض قصص الإمام المهدي من قبل أن يؤتيه الله علم الكتاب وهاجر إلى ربه في ليل مُظلم إلى شعب بعيد عن قريته ليجأر بصوت مُرتفع والدموع تتدفق من عينيه حتى تبللت لحيته ثم تبلل صدره بالدمع وهو يجأر إلى ربه ويقول يارب لقد أمرت عبادك أن يعبدوك فيبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ولكن عبدك يقولها لك بصراحة إني أرفض نعيم جنتك مهما بلغ ومهما كان ومهما يكون ومهما تُضاعف جنة النعيم حتى لو ضاعفتها لعبدك عداد مثاقيل ذرات هذا الكون العظيم بل إني أرفض ملكوتك أجمعين مُقابل عبادتك سُبحانك أُفٍّ لملكوت الدُنيا و أُفٍّ لملكوت الأخرة و أُفٍّ لجنتك التي عرضها كعرض السماوات والأرض وأقسمُ بعزتك وجلالك أنك لا تستطيع أن تفتني عن النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة بعدما علمته في نفسي إنهُ نعيم رضوانك ولن أكتفي بنعيم رضوانك على عبدك بل أعبدك حتى تكون أنت راضي في نفسك فكيف يستطيع عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وأنت ليس براضي في نفسك بسبب ظُلم عبادك لأنفسهم وإني أشهدك ربي أني حرمت على نفسي جنة النعيم حتى يتحقق لي النعيم الأعظمُ منها حتى تكون أنت راضي في نفسك لا مُتحسرا ولا غضبانا ولكن يا إلهي لقد حال بيني وبين تحقيق نعيم رضوانك الكامل كثير من عبادك فلما خلقتني يا إلهي فعبدك يعبد نعيم رضوان نفسك وأرى الذين عبدوك وأسكنتهم جنتك قد رضوا بها فرحين بما أتاهم الله من فضله فياعجبي منهم كيف يهنؤون بالنعيم والحور العين وأحب شيئ إلى أنفسهم حزين وغير راضي في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم ويقول )

    (( يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 30 ) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ( 31 ) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ)صدق الله العظيم

    ثم أكرر هذه الآية في المُناجاة لربي في شعب بعيد عن الناس في ليل مُظلم وكان صوتي لهُ صدى كبير في ذلك الشعب البعيد وهكذا كنت أذهب في سكون الليل إلى ذلك الشعب فأصلي على صخرة فكم أحببتها في الله ألا والله العظيم أن بعض الليالي أن دمع عيناي من شدة غزارته أنه يسيل على الصخرة إلى جوانبها في سجودي من قطرات الدمع وليست مُبالغة بغير الحق ولا يهمني أن تعلموا ذلك ولكني أريدكم أن تعلموا كم حاجيت ربي في تحقيق النعيم الأعظم ولذلك خلقكم ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار تدبروا هذه الآيات )سورة الأنعام
    أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6) ( الأنعام)
    وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) ( الأنعام)
    سورة الأعراف
    وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) ( الأعراف)
    وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ (97) أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102) ( الأعراف)
    سورة الأنفال
    كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ( الأنفال)
    كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ (54) ( الأنفال)
    سورة التوبة
    كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69) أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) ( التوبة)
    سورة يونس
    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ( يونس)
    سورة هود
    ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ (100) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) ( هود)
    سورة إبراهيم
    أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ( إبراهيم)
    سورة الحجر
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) ( الحجر)
    سورة النحل
    قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ (26) ( النحل)
    تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) ( النحل)
    سورة الإسراء
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً (17) ( الإسراء)
    سورة مريم
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً (74) ( مريم)
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98) ( مريم)
    سورة طه
    أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى (128) ( طه)
    سورة الأنبياء
    وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ (15) ( الأنبياء)
    سورة الحج
    فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (45) ( الحج)
    وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48) ( الحج)
    سورة المؤمنون
    ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (44) ( المؤمنون)
    سورة النور
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34) ( النور)
    سورة الفرقان
    وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً (38) وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً (40) ( الفرقان)
    سورة القصص
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) ( القصص)
    سورة العنكبوت
    وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39) فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) ( العنكبوت)
    سورة السجدة
    أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26) ( السجدة)
    سورة سبأ
    وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) ( سبأ)
    سورة الصافات
    وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ (72) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73) ( الصافات)
    سورة ص
    كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) ( ص)
    سورة الزمر
    كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26) ( الزمر)
    سورة غافر
    كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) ( غافر)
    سورة فصلت
    فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) ( فصلت)
    سورة الزخرف
    وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ ( ( الزخرف)
    سورة الدخان
    أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) ( الدخان)
    سورة الأحقاف
    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28) ( الأحقاف)
    سورة محمد
    وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13) ( محمد)
    سورة ق
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) ( ق)
    سورة النجم
    وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) ( النجم)
    سورة القمر
    وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) ( القمر)
    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) ( القمر)
    سورة التغابن
    أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5) ( التغابن)
    سورة الطلاق
    وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً ( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً (9)
    ولكن الإمام المهدي وجد الرحمن الرحيم يقول في نفسه))
    (( يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 30 ) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ( 31 ) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ)صدق الله العظيم

    فياعجبي من الذين رضوا بالنعيم والحور العين وأحب شيئ إلى أنفسهم مُتحسر على عباده وغضبان أسفا على عباده الذين ظلموا أنفسهم وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ويسمع الله تحسرهم على أنفسهم من بعد هلاكهم وقال الله تعالى)

    ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56}صدق الله العظيم
    ثم يرد الله عليهم في نفسه فيقول))
    (( يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 30 ) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ( 31 ) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ)صدق الله العظيم

    فيا من كان الله أُحب شيئ إلى أنفسهم بالله عليكم كيف تريدون أن تستمتعوا بالنعيم والحور العين وقد أخبرتكم عن حال الرحمن ربي وربكم الله أرحم الراحمين فيا عباد الله المُقربين يامن تحبون الله كيف تهنؤون بالحور العين وجنات النعيم حتى جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينافس المُقربين ليفوز بالوسيلة وهي الدرجة العالية الرفيعة والسبب أنه لا يعلم بحال من هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي كاد ان يذهب نفسه حسرات على عباد الله فإذا كان هذا حاله فكيف بحال الذي على العرش استوى من هو أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الله أرحم الراحمين ولذلك قال الله تعالى)
    ((الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا(59)صدق الله العظيم

    ولذلك رفض الإمام المهدي الدرجة العالية الرفيعة والتي تُسمى (الوسيلة) فاتخذها وسيلة لتحقيق النعيم الأعظمُ منها ليكون الله راضي في نفسه ولذلك خلقني ربي لأعبد نعيم رضوانه فلن ارضى حتى يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ويا سُبحان الله العظيم فبرغم ان جميع الأنبياء والمُرسلين والمُقربين قد علموا أن إسم الدرجة العالية (الوسيلة ) ثم لم يتفكروا لما سماها الله (الوسيلة) وافتيكم بالحق وذلك لأنها ليست الغاية من خلقنا بل خلقنا الله لنعبد النعيم الأعظم منها ذلك نعيم رضوان الله على عباده أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى)

    ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)صدق الله العظيم

    ولم يخلقهم ليتخذوا رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة برغم انهم لم يشركوا بالله شيئاً ولن يحاسبهم الله على ذلك لأنه العزيز المُتكبر ولذلك جعل العبادة بالمُقابل وقال الله تعالى )

    ((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )صدق الله العظيم
    فانظروا للتعريف إسم العزيز والذي قمنا تكبيره في هذه الأيات فأما الأول( (( الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ) وذلك صفةعزة علو سلطانه وقوته وجبروته وكبرياءه في الدُنيا والاخرة سُبحانه تصديقاً لقول الله تعالى) {من كان يُريدُ العزَّة فلله العزَّة جميعاً ))

    ثم نأتي لقوله تعالى في نفس الموضع )) فكرر الإسم (العزيز ) وقال

    ((وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )صدق الله العظيم

    ويقصد بذلك عزة نفسه سُبحانه ولذلك لم يفرض على عباده فرضاً جبرياً أن يعبدوه حُباً في ذاته وطمعاً في رضوانه سبُحانه ولكن عزة نفسه تمنعه من أن يفرض عليهم نفسه ليعبدوه طمعا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه برغم أن نعيم رضوان نفسه لهو أعظم من نعيم جنته ولكن صفة عزة نفسه تأبى أن يفرض عليهم نفسه بل اشتراهم لعبادته بالمادة تصديقاً لقول الله تعالى)

    ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)صدق الله العظيم

    ولكن سُبحان الله العظيم ومن أكرم من الله فإن الذي سوف يعبد الله حُباً في ذاته وطمعاً في حُبه وقربه ويأبى جنته حتى يكون ربه راضي في نفسه فذلك تمنى الفوز بربه فعبده كما ينبغي ان يعبد لا طمعاً في ملكوت الدُنيا ولا الاخرة ثم كان الله أكرم من عبده الإمام المهدي و سوف يأتيه الله ملكوت الدُنيا والاخرة تصديقاً لقول الله تعالى)
    ((أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)صدق الله العظيم

    ولم انسى أن أجيب عليك أيها السائل الذي قلت ))
    يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فإذا كنت أنفقت درجتك التي وهبك الله إياها في علم الكتاب لجدك مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأين مكانك بالجنة )

    ثم ارد عليك بالحق واقول بالنسبة لي فقد أنفقتها لجدي من بعد البشرى والأمر لله من قبل ومن بعد ولا يهمني أمرها شيئا" وإنما اتخذتها وسيلة لتحقيق الغاية التي خلقنا الله من اجلها جميعاً حتى يكون الله راضي في نفسه وذلك هو النعيم الأعظم من الوسيلة فكيف أتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر بل اتخذت الدرجة العالية الرفيعة وسيلة لتحقيق الغاية حتى يكون الله راضي في نفسه ولذلك تُسمى (الوسيلة ) أي الوسيلة لتحقيق الغاية فهل تروني على ضلال مُبين ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودا ًسواه لا ينكر هذا المزيد من التفصيل عن حقيقة الوسيلة والغاية إلا المؤمنون المُشركون بالله أنبياءه ورسله من الذين حرموا التنافس على حُب الله وقربه وجعلوه حصريا لعباده المُقربين من الانبياء والمُرسلين وهم عباد لله أمثالكم لهم في الله مالكم فهم بشر مثلكم قد من الله عليهم وكذلك يجزي الله المُحسنين ولم يجعل الله التنافس على ربهم لهم حصرياً من دون المؤمنين بل هم عباد لله مؤمنون أمثالكم وقال الله تعالى)

    (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى(سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (80) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (81) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (82) )صدق الله العظيم

    ولم يحصر الله التكريم عليهم فقط سُبحانه بل أفتاكم سُبحانه وقال الله تعالى(إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (81) صدق الله العظيم

    ألا وإن الدرجة العالية الرفيعة المُتنافسون عليها فإن منها تتفجر عين الرحيق المختوم ليشرب بها المُقربون تصديقاً لقول الله تعالى)
    { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ{18} وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ{19} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{20}يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ{21} إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{22} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ{23} تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ{24} يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ{25} خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ{26}صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين )


    أخوكم خليفة الله عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11594
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    ن    موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله Empty رد: ن موضوع من اسرار الكتاب في الأحرف..اصطفاء الخليفه من أمر الله

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة مايو 27, 2011 11:15 pm


    02:09 PM #18 ]
    البيعة لله99
    من الأنصار السابقين الأخيار
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    121

    حياك الله حبيبي في الله ابو بكر , اليك الجواب لسؤالك عن العباد الذين يغبطهم الانبياء والشهداء في البيان التالي لصاحب علم الكتاب
    04-01-2010 11:47 PM #1
    منقول من بيان الذكر
    للإمام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    2,248
    ((هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
    صدق الله العظيم, [الحديد]

    والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى كافة المُتنافسين من العبيد إلى الرب المعبود

    سلام الله عليكم يا معشر المُسلمين وما يزال جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوصيني في الرؤيا الحق ويقول:
    (ياأيها المهدي المنتظر طهّر البشر من الشرك بالله بسُلطان العلم المُحكم في الذكر لعلهم يتقون )
    انتهت الرؤيا الحق
    ولم يجعلها الله الحُجة عليكم بل الحُجة عليكم هو مُحكم القُرآن في آياته البينات المُحكمات هُن أم الكتاب ولن يعرض عما جاء فيهن إلا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم, [البقرة: 99]

    وها هو دخل عُمر دعوة المهدي المنتظر في العام السادس ولا نزال نحاج البشر بسُلطان العلم من محكم الذكر القرآن العظيم رسالة الله إلى البشر لمن شاء منهم أن يستقيم ولكن للأسف أن المهدي المنتظر وجد أن أول من كفر بالدعوة إلى إتباع مُحكم القرآن هم المؤمنين الذين يعلمون بالقرآن العظيم أنه الحق من رب العالمين فأعرضوا عن الدعوة إلى إتباع محكم كتاب الله والكفر بما يخالف لمحكمه إلا قليلاً من المُسلمين من الذين استجابوا لدعوة المهدي المنتظر إلى الله و التنافس في حُبه وقربه أولئك هم أحباب الله ورسوله ولم يقولوا إنما حبيب الله هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقط من بين المُسلمين بل انضموا إلى العبيد للمُنافسة إلى الرب المعبود ,ولم يذروا الله لأنبيائه ورُسله بل أخلصوا عبادتهم لربهم, فاجتمعت قلوبهم في محبة الله فأحبهم الله وقربهم وجعلهم أحباب الرحمن الذي وعد بهم في مُحكم القرآن تنزّه حُبهم لربهم عن الطمع المادي ولن يرضيهم ربهم بالملكوت كُله حتى يُحقق لهم النعيم الأعظم من ملكوت ربهم فيكون حبيبهم الودود راض في نفسه لا مُتحسر ولا حزين فما أعظم التكريم الذي أعده الله لهم ولن يحشرهم إلى جنته بادئ الأمر ولن يحشرهم إلى ناره بل يتم حشرهم إلى ربهم على منابر من نور تكريماً لهم من بين المُتقين ومن بين خلقه أجمعين
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا }
    صدق الله العظيم, [مريم: 85]

    ومنهم القوم الذي نبأكم عنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الحق
    ( يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله! انعتهم لنا – يعني صفهم لنا -، فسُر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فجلسهم عليها )
    صدق عليه الصلاة والسلام

    وأولئك هم أحباب الله من العالمين الذين استجابوا لدعوة التنافس في حُب الله وقربه فاجتمعت قلوبهم في محبة الله وهم من مختلف بقاع الأرض وذلك لأن دعوة الإمام المهدي هي دعوة عالمية عبر الشبكة العالمية تصل إلى مُختلف بقاع الأرض فاستجابوا للداعي إلى حب الله صفوة البشرية وخير البرية أحباب الرحمن في مُحكم القرآن بعد أن ارتد المُسلمين عن إتباع دينهم في محكم القرآن العظيم فتركوا الله لأنبيائه ورُسله بسبب المُبالغة بغير الحق في أنبياء الله ورُسله.. وها هو الإمام المهدي يدعو كافة العبيد إلى التنافس مع العبيد إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب, وما كان قول المُسلمين إلا أن قالوا فهل تريدنا أن نُنافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه فيطمع أحدنا أن يكون أحب وأقرب إلى الله؟؟! هيهات هيهات!!
    بل أنت شيطان أشر ولستَ المهدي المنتظر ,ومن ثم يرد عليهم المهدي المُنتظر وأقول:
    يا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام إن لكل دعوى بُرهان
    وإنما أنا الإمام المهدي أفتيكم من مُحكم القرآن فأثبتُ لكم دعوة التنافس إلى الرحمن أيكم أحب واقرب إن كنتم إياه تعبدون ولم يبعث الله الإمام المهدي بكتاب جديد ,ولذلك فلن تجدوني أحاجكم إلا من محكم كتاب الله وسنة رسوله الحق وسبقت فتوى الله بالحق في محكم كتابه عن كيفية عبادة العبيد إلى الرب المعبود..
    وقال الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
    صدق الله العظيم, [الاسراء: 57]

    ويتبين لكم أن الله لم يفتي عباده أي عبد أحب إلى الله وأقرب من كافة عبيده بالملكوت بل جعله عبداً مجهولاً ولذلك تجدوا عبيده الذين لا يشركون به شيئاً يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب, فكلٌ منهم يرجو أن يكون هو ذلك العبد وليس التنافس فقط على مستوى الإنس بل على مستوى عبيده في الملكوت كُله, ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    (سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ)
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    وذلك لأن مقر الدرجة العالية هي أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن ولذلك قال الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
    صدق الله العظيم, [الاسراء: 57]

    فلماذا لا تبتغون الوسيلة إلى الله يا معشر المُسلمين, وأعرضتم عن أمر الله في مُحكم كتابه:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }؟
    صدق الله العظيم, [المائدة: 35]

    ولكن للاسف أبيتم ورفضتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه.. فقلتم انه لا ينبغي لكم منافسة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الوسيلة!
    ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي وأقول: فهل التنافس هو على الوسيلة؟ بل { اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } أيكم أحب واقرب إن كنتم مؤمنين ولكن للاسف ينطبق عليكم قول الله تعالى:
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم, [يوسف: 106]

    ويا معشر المُسلمين إتقوا الله ,وليس الهدف من إعلان التنافس هو على الوسيلة بل { اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } إن كنتم إياه تعبدون كما يعبده عباده المُخلصون الذين لا يشركون بالله شيئاً كما عرف الله لكم عبادتهم في مُحكم كتابه:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
    صدق الله العظيم, [الاسراء: 57]

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس لكم الحق في ذات الله سُبحانه كما لهم؟؟ أم إنكم ترونهم أبناء الله سُبحانه الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً؟ بل هم عباد لله أمثالكم ولكم من الحق في الله ما لهم فلا فرق بين العبيد لدى الرب المعبود إلا بتقواهم عند ربهم بعملهم الخالص لوجه الكريم.. أفلا تتقون!

    ويا معشر المُسلمين لم يبعث الله رسله إلى الناس ليعظمونهم فيحصروا التنافس إلى الله لهم وحدهم من دون الصالحين- حاشا لله-
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
    صدق الله العظيم, [النمل: 64]

    بل تجدوا دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين هي ذات دعوة الإمام المهدي يا عبيد الله اعبدوا الله وحده لا شريك له الذي خلقكم لتكونوا لهُ عابدين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
    صدق الله العظيم, [الذاريات: 56]

    ألا وأن ناموس دعوة المهدي المنتظر هي ذات ناموس دعوة كافة المُرسلين وقال الله تعالى:
    { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أمة وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }
    صدق الله العظيم, [الأنبياء: 92]

    وعلى هذا الناموس تم بعث كافة المُرسلين من رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
    [الأنبياء: 7]

    { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ }
    [الأنبياء: 25]
    صدق الله العظيم

    ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام ما خطبكم؟ وماذا دهاكم لا تستجيبون لدعوة الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم,
    الذي يدعوكم إلى عبادة الله ربكم وحده لا شريك له؟
    أليست دعوته هي الدعوة الحق؟؟ فما بعد الحق إلا الضلال!
    وقال الله تعالى:
    { اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ‏ }
    ‏صدق الله العظيم, [يونس: 32]

    فهل تريدون مهدي منتظر يأتي فيقول اعبدوني من دون الله, وأنا ربكم الأعلى؟؟؟؟!!
    وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحق فلا يجتمع النور والظُلمات وقال الله تعالى:
    { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 79]

    فأي مهدي تنتظرون غير الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ فأي دعوة ستأتي هي أهدى من دعوة الإمام ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى { اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }‏ ‏
    [يونس: 32]

    { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}
    [الحديد: 16]

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

    [الحشر: 18]

    { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }

    [الطلاق: 2]

    { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }

    [الطلاق: 4]

    { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً }

    [الطلاق: 5]
    صدق الله العظيم,

    ويا معشر المُسلمين إنما أدعوكم إلى الله, فلماذا تعرضون عن دعوة الحق من ربكم إن كنتم تعقلون؟؟؟!
    ويا أولياء الله إنما نحاجكم بآيات بيّنات فنُنير لكم الطريق بنور القرآن العظيم الذي تنزل على خاتم الأنبياء والمُرسلين ليكون نور الهُدى للعالمين
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
    صدق الله العظيم, [التغابن: 8]

    فاتبعوا النور الذي تنزّل على رسوله لعلكم تهتدون تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
    صدق الله العظيم, [الاعراف: 157]

    وقال الله تعالى:
    { إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}
    صدق الله العظيم, [يس: 11]

    فلماذا لا تريدون أن تتبعوا نور الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟! وقال الله تعالى:
    { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ}
    صدق الله العظيم, [النمل: 92]

    وقال الله تعالى:
    { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيد }
    [ ق: 45]

    { وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ }
    [هود: 17]

    { يوم نقولُ لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد }
    [ ق: 30]

    {كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }
    [الحج: 22]
    صدق الله العظيم,

    وإني اعلمُ ما هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني هو بسبب خشيتكم أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر ومن ثم يفتيكم ناصر محمد اليماني وأقول:
    فهل تعبدون الله أم تعبدون المهدي المنتظر, ولذلك ترون أنكم لو اتبعتم دعوة ناصر محمد اليماني وهو ليس المهدي المنتظر أنكم ضللتم عن الصراط المُستقيم؟؟!
    ويا سُبحان ربي.. فكيف يضل عن الصراط المستقيم الذين يستجيبوا لدعوة البشر جميعاً إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة سواء بين العالمين وبين خلقه أجمعين؟
    فتكونوا لله عابدين على بصيرة من ربكم القرآن العظيم..
    فكيف تظنون انكم لو اتبعتم ناصر محمد اليماني, وهو ليس المهدي المنتظر أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم؟؟
    فبئس الحُجة حُجتكم أن سبب إعراضكم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هي خشيتكم ألا يكون هو المهدي المنتظر فما عساه يكون المهدي المنتظر الذي له تنتظرون؟
    أليس سيدعوكم إلى عبادة الله وحده على بصيرة من ربه القرآن العظيم, فهل تعبدون الله أم تعبدوا المهدي المنتظر ؟
    ولذلك تخشون لو لم يكون ناصر محمد اليماني أنكم ضللتم عن الصراط المُستقيم, فهل ترون في دعوة ناصر محمد اليماني الضلال المُبين, وهو يحاجكم بحديث الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فبأي حديث بعده تؤمنون, فبئس القوم المُعرضين عن دعوة ناصر محمد اليماني وإتباعه وشد أزره فأما الذين أعرضوا لم تكن حُجتهم إلا خشية أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر! فهل دعوتكم إلى عبادتي وقلت لكم أنا ربكم الاعلى, ولذلك تخشون لو لم يكون ناصر محمد اليماني هو ربكم.. أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم, وعبدتم غير ربكم المهدي المنتظر, أفلا تعقلون؟!!!
    فهل تنتظرون المهدي المنتظر الحق من ربكم ان يقول ذلك, ومن ثم اقول لكم :
    { وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ }
    [هود: 93]

    { ‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
    [الدخان]
    صدق الله العظيم,

    ويا عُلماء الإسلام وأمتهم إنما أعظكم بواحدة أرأيتم لو أنكم اتبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس المهدي المنتظر أن ذلك حُجة لكم بين يدي الله ولكن الله سوف يقول لكم فإلى ماذا دعاكم ناصر محمد اليماني ومن ثم تقولون دعانا إلى عبادتك وحدك لا شريك له وإلى التنافس في حُبك وقربك ونعيم رضوان نفسك ومن ثم يقول الله لكم فهل تروا لو أنكم اتبعتم ما يدعوا إليه ناصر محمد اليماني أنكم في ضلال مُبين وهو يدعوكم إلى
    { اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ‏ }

    ومن ثم يقول الله لكم فادخلوا أبواب جهنم داخرين وهذه هي نتيجة الذي يعرضون عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بحُجة خشيتهم لو لم يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر الحق من ربهم
    فبئس الخشية خشيتهم ..أولئك قوم هم أضل من الأنعام سبيلاً ..
    أولئك قوم كبيرٌ عليهم أن نشبههم بالأنعام بل هم أضل سبيلاً.. أولئك قومٌ لا يعقلون ولا يتفكرون من الذين قال الله فيهم انهم:
    { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }
    صدق الله العظيم, [البقرة: 171]

    ويا قوم حقيق لا اقول على الله إلا الحق ,وتعالوا لنفتيكم بالحق فإن استجبتم لدعوة ناصر محمد اليماني الذي يحاجكم بالبينات من ربكم فقد هُديتم إلى الصراط المُستقيم ولو لم يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر فعليه كذبه ويحاسبه ربه على إنتحال شخصية المهدي المنتظر لو كان من الكاذبين, ولكني سوف اقول قولاً تكونوا عليه من الشاهدين (اللهم إنك تعلم أني لم افتري عليك أني المهدي المنتظر.. اللهم إن كنت تعلم أني لستُ المهدي المنتظر الحق من عندك فإن علي لعنة الله ضعف ما لعنت به إبليس الشيطان الرجيم.. اللهم ومن يكذبني وأنا الإمام المهدي المنتظر خليفتك المُصطفى الله فإليك أبتهل بحق كتاب رحمتك في الكتاب المُنزّل أن تغفر له فتهديه إلى الصراط المُستقيم فإنهم لا يعلمون أني الإمام المهدي المنتظر الذي له ينتظرون.. اللهم رجوتك بحق لا إله إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك لئن نفد صبري عليهم فدعوت عليهم ان لا تجب دعوتي عليهم, وأنت أرحم بهم من عبدك ووعدك الحق وأنت ارحم الراحمين), فما كان لهم أن يحرموني تحقيق النعيم الاعظم.. اللهم إني اشهدك أني قررت الصبر عليهم حتى ولو لم يؤمنوا أبداً إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين, فلن أدعو عليهم, وليس إمتناعي عن الدعوة عليهم رحمة بهم حاشا لله فلستُ أرحم بعبادك منك ربي.. بل لأني علمت أنك حقاً أرحم الراحمين, ولذلك فحسرتك على عبادك الذي رفضوا غفرانك ورضاك لَهِي أشد من حسرة الأم على ولدها حتى ولو لم تظلمهم شيئاً حتى إذا أعرضوا عن دعوة أنبيائك ورسلك إليك فيقولون:
    { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين }
    صدق الله العظيم, [الأعراف: 89]

    ومن ثم تأتي الإجابة لهم من ربهم ولن يخلف الله وعده لرسله فيهلك عدوهم:
    { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ }
    صدق الله العظيم, [يس 29]

    ويفرح المؤمنين بنصر الله وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولكن يا معشر الفرحين بنصر الله لهم على عدوهم فأهلكهم بالصيحة فإذا أعداءهم خامدون...
    ألم تسألوا فهل ربكم كذلك فرح مسرور في نفس اللحظة التي أنتم فرحين فيها بنصر الله أن اهلك عدوكم فأورثكم الأرض من بعدهم ولكني لم أجد حبيبي مسروراً بل مُتحسر حزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسل ربهم
    وقال الله تعالى:
    { إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30)}
    صدق الله العظيم, [يس]

    فما ظنكم بحال قومً { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }؟ فهل سوف يرضون بالنعيم المادي في جنة النعيم؟ فما هي إلا حور وقصور فهل سوف يرضون بذلك وقد علموا ان حبيبهم حزين في نفسه ومُتحسر على عباده؟!
    كلا وربي بل سوف يحاجون ربهم ويقولون: يا أرحم الراحمين فهل خلقت الجنة من أجلنا أم خلقتنا من اجل الجنة ثم يرد عليهم ربهم بالحق ويقول:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ }
    صدق الله العظيم, [الذاريات: 56]

    ومن ثم يقولون: وكيف نعبدك يا ارحم الراحمين؟ ومن ثم يرد عليهم ربهم ويقول:
    { أفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ }
    صدق الله العظيم, [ال عمران: 162]

    ومن ثم يقولون: لقد اتبعنا رضوانك كغاية وليس كوسيلة لتحقيق نعيم الجنة ولو كنّا اتخذنا رضوانك كوسيلة لتحقيق نعيم الجنة إذا لرضينا بجنتك لو اتخذنا رضوانك وسيلة, ولكن رضوانك ربنا هو منتهى أملنا وكُل نعيمنا وكُل أجرنا وهيهات هيهات فلن نرضى حتى تكون راضي في نفسك فكيف نرضى بجنة النعيم وحورها وقصورها ومن احببناه الغفور الودود مُتحسر وحزين في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم
    ويا ارحم الراحمين لقد حرّمت الظلم على نفسك وجعلته بين عبادك مُحرّماً فإلى من نشكو ظُلمنا.. فلن نستطيع ولا نُريد أن نستطيع أن نرضى بنعيم جنتك قبل أن يتحقق لنا النعيم الأكبر منها فتكون راضي في نفسك يا حبيبنا, فكيف ترضى النفس ويطمئن القلب وتقر أعين قوم { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } وحبيبهم حزين ومتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم, وسبب تحسره ذلك لأنه أرحم الراحمين ولا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار يا أنصار المهدي المنتظر لا تدعوا على البشر واستوصيكم بالصبر حتى النصر بالهُدى فيهديهم الله كيف ما يشاء أهم شئ أن يهديهم ليتحقق لكم النعيم الأعظم إن كنتم إياه تعبدون.
    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 1:18 am