الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 09 - 1431 هـ
25 - 08 - 2010 مـ
03:56 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
هل المسيح الكذّاب لديه جيوش خيّالة ورجالٌ وأموال؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وتلك فتنةٌ بالصوت جهرة وبالجيوش الخيّالة الركبان ومنهم رجالٌ على الأقدام، ويجلب لهم أموالاً، وتلك فتنةٌ ماديّةٌ وليست فيها أيّة آيةٍ مُعجزة، بل فتنة ماديّة وفي أرض المشرقين التي فيها جنّةُ الفتنة وفيها قصور ذوات أبراجٍ وارتفاعٍ شاهقٍ، وفيها معارج للصعود بما يسمونها بالأسانسيرات، ومُشيّدة قصورها بالفضة ومُزيّنة بأبواب من الذهب والزُخرف، وتلك هي فتنة المسيح الكذاب. وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُفًا} صدق الله العظيم [الزخرف].
وتلك هي جنّة الفتنة في أرضٍ لم تطأْها قدم أحدٍ من الأُمّيِّين المُسلمين، وسوف يورثنا الله أرضهم وديارهم وأموالهم في أرضٍ لم تطَئُوها.
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].
فأمّا قول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} صدق الله العظيم، فقد مضت وانقضت، وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم، فقد جاء الوعد الحق فيرثنا الله المُلك الذي تسلّط عليه المسيح الكذّاب في الأرض ذات المشرقين التي لا تُحيطون بها علماً في النفق الأرضي فيها من آيات الله عجباً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وإنما يُريدنا الله أن نعلم أنه توجد لهُ آياتٌ من خلقه عجباً في جنّة الله باطن الأرض، كما توجد لهُ آياتٍ أشدّ عجباً بفارقٍ عظيمٍ في جنّة المأوى في السّماء، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.
وإنما الآية هي الشيء الخارج عن المألوف كمثل لو يجلب لهم منها حبة رُمّان ولكنها ضخمة فلسوف يدهشهم حجمها الكبير وطعمها اللذيذ.
ولن يرثها أولياء الشيطان المسيح الكذّاب في هذا العالم فلن يفيهم بما وعدهم بها وما يعدهم الشيطان إلّا غروراً؛ بل سيورثها الله لخليفة الله وعبده الإمام المهدي وحزبه إن الله لا يُخلف الميعاد كما وعدنا أن نرث أرضاً لم تطأْها أقدام المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخو المُسلمين الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
الخميس مايو 09, 2024 1:35 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون
الجمعة مايو 03, 2024 10:27 am من طرف ابرار
» بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» استمر بالمناجاة حتى تشعر بأنّ الله قد رضيَ عنك وغفر لك ..
الثلاثاء أبريل 02, 2024 10:10 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الأحد مارس 31, 2024 9:54 am من طرف ابرار