.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور.. 03-08-2010 - 09:08 PM

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11593
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور..  03-08-2010 - 09:08 PM Empty أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور.. 03-08-2010 - 09:08 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الأحد يناير 06, 2019 1:03 pm


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 07 - 1428 هـ
    14 - 08 - 2007 مـ
    11:59 مساءً
    ــــــــــــــــ


    يا أبو النور؛ لا حجَّة لك علينا في الخطأ اللفظي..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، ثمَّ أما بعد..

    يا أبا النور، جعل الله لك نوراً يشرح به صدرك وينوِّر به دربك ويُريَك الحقّ حقاً ويرزقك اتِّباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه، ونحيطُكم علماً بأنه لا حجَّة لكم علينا في الخطأ اللفظي للقرآن العظيم؛ بل الحجَّة الخطأ في البيان للقرآن، أما الخطأ اللفظي فلا مشكلةَ؛ نرجع إلى القرآن فنُصحِّح اللفظَ وسُبحان الذي لا يسهو ولا ينسى يا أبو النور، وأريد أن أسمع تعليقك على آخر خطاب كتبته بعنوان: (بيان المهديّ المنتظَر بالحقيقة العظمى) وتدبر خطاباتي جيداً لعلَّ الله يجعل لك فرقاناً لتميز به بين الحقّ والباطل.

    وليس اسمي محمداً؛ بل اسمي ناصر محمد فوافق الاسم الخبر وعنوان الأمر، أي الناصر لمُحمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    أخوك؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ

    اقتباس المشاركة: 4402 من الموضوع: بيان المهدي المنتظر بالحقيقة العُظمى..


    ​الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 07 - 1428 هـ
    14 - 08 - 2007 مـ
    10:47 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    بيان المهديّ المنتظَر بالحقيقة العظمى ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من عبد النّعيم الأعظم المهديّ المُنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله على الأمم من البعوضة فما فوقها إلى جميع الأمم، حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ويهدي الله بعبده كثيراً ويضلّ به كثيراً وما يضل به إلّا الفاسقين من شياطين الجنّ والإنس الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون سيضلّهم الله بدعاء عبده فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم، وذلك لأنهم يضلّون عن الطريق الحقّ لأنهم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم لذلك لا يتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيِّ والباطل يتخذوه سبيلاً ويبتغونها عوجاً وهم يعلمون، ويعرفون محمداً رسول الله كما يعرفون أبناءهم وهم به كافرون، ويحرّفون كلام الله من بعد ما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون، فكيف أطمع في إيمانهم؟ حتى إذا تبيّن لهم الطريق الحقّ من الباطل فيرون الحقّ فلا يتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الباطل يتخذوه سبيلاً ولبئس ما يأمرهم به إيمانهم، إنّهم قوم مجرمون.

    وأدعو ربّي بحقّ لا إله إلّا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وهم منها يائسون وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه الذي له كارهون ويريدون أن ينالوا غضبه وأرجو من الله ما لا يرجون أن يجتثّهم من فوق الأرض كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، وأن يُثبّتني وجميع المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدُنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا تنفع الظالمون معذرتهم ولا هم يُنظرون.

    وأقول كما قال نوح عليه الصلاة والسلام في دُعائه لربِّه: إنّك إن تذرهم يُضِلّوا عبادك ولا يلِدوا إلّا فاجراً كفاراً.

    ويا أيّها النّاس، إنّي خليفة الله عليكم وعلى جميع الأمم مما يَدبُّ منها وما يطير من البعوضة فما فوقها، علّمني ربّي الوسيلة وأضرب لكم عليها مثلاً: لو أنّ أحدكم يفوز بالدرجة العالية الرفيعة عند ذي العرش فيؤتيه الله ملكوتَ الدنيا والآخرة؛ ملكوت كُل شيء يَدبُّ أو يطير وجعل فيه سرّ رحمته التي كتب على نفسه، فما دخل في نطاق ملكه نجا من النّار ثمّ أخّرَ الله عن ملكه بعوضةً واحدةً فدخلت النّار ثمّ خاطب ربّه في شأنها فقال له: تنازل عن ملكوت ربّك الذي جعلك خليفةً عليه فاعطه لأحدٍ من عبادي مقابل الفداء لهذه البعوضة التي أخّرتها عن ملكك فأدخلتها نار جهنّم! فمن منكم يتنازل عن درجة خلافة الملكوت فداءً لهذه البعوضة من نار جهنّم؟ ولماذا؟ وفي ذلك سرّ الوسيلة التي علّم الله بها المهديّ المنتظَر لتحقيق اسم الله الأعظم، وفي ذلك سرّ الحقيقة العظمى لشأن المهديّ المنتظَر، والذي ضرب الله في سرّ شأنه مثلاً في القرآن العظيم لقوم يؤمنون، ويهدي بالمهديّ كثيراً ويُضِلُّ به كثيراً، والذين يضلّهم به لهم حياتين وموتتين وبعثين، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖوَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكان جوابهم في موضع آخر في القرآن العظيم: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فلا يضلّونكم يا معشر المسلمين والنّصارى ولا تركنوا إليهم ومن ركن إليهم واتّبعهم فهو منهم لهُ ضِعْفُ الحياة وضِعْفُ الممات، ولو ركن إليهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وافترى على الله مثلهم لأذاقه الله ضِعْفَ الحياة وضِعْفَ الممات. تصديقاً لقوله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    يا معشر المسلمين هل تنتظرون رجُلاً صالحاً إماماً للأمّة الذي يهدي به الله النّاس أجمعين ما عدا شياطين الجنّ والإنس الذين يستاءون حين يرونَه ظهر لأنهم يعلمون أنّهُ المهديّ المنتظَر وقالوا: {مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا}؟ وذلك لأنهم مؤمنون بالقرآن بأنه من عند الله وليس مُفترى لذلك قالوا: {مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا}؟ لأنهم يرون مصيبتهم تكمن وراء هذا المثل وفيه سرّ المهديّ المنتظَر الذي يهدي به الله الضالين من النّاس أجمعين ما عدا الشياطين من الجنّ والإنس فيهدي به الله النّاس فيجعلهم أمّةً إسلاميّةً واحدةً في الخلافة الأرضيّة فيملؤها عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً. فتدبّروا الآية جيداً يا معشر المسلمين لعلكم تعلمون بأني حقاً المهديّ المنتظَر لعلكم تُفلحون، فتدبّروا:
    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر المسلمين، لربّما تقولون: "ما دام الله جعلك خليفته على ملكوت كُل شيء من البعوضة فما فوقها من جميع أمم الخلائق فلماذا لا يحشر الله لك جنودك من كُل شيء قُبُلا والنّاس إليه ينظرون وسوف يُصدقك النّاس أجمعون؟". ومن ثمّ أردّ عليكم يا معشر المسلمين فأقول: بل أنتم أول من يُكذّبني من بعد اليهود نظراً لأنهم قد أضلّوكم عن الصراط المستقيم فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين، فصدّقتم افتراء شياطين البشر بالروايات الكاذبة افتراءً على الله ورسوله بأن الله يؤيّد بمُعجزاته وآياته المسيح الدّجال، فأعطيتم للمسيح الدّجال ملكوت السّماء والأرض فيقول: يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت! بل وصدقتم بأنه يقطع رجلاً إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثمّ يعيد إليه روحه من بعد الموت! فأيّ افتراءٍ صدّقتم به يا معشر المُسلمين؟ فأضلّوكم عقائديّاً عن الصراط المستقيم، ولو أنكم ما زلتم على الصراط المستقيم لما جاء قدري وظهوري فيكم لأُخرجكم والنّاس أجمعين من الظلمات إلى النور وأهديكم صراطاً مستقيماً صراط العزيز الحميد.

    ويا معشر علماء المسلمين، لا تأخذكم العزّة بالإثم فلا تعترفوا بالحقّ وأنكم كنتم على ضلالٍ في عقيدتكم بأن الله يؤيّد بمعجزاته أعداءَه بل لعدوه الّلدود المسيح الدّجال! فما لكم كيف تحكمون؟ فكم لي وأنا أصرخ فيكم عبر الانترنت العالميّة وأتحداكم بالحوار والاحتكام إلى القرآن العظيم المرجعيّة الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون! وتاالله لأبرهن لكم بأنكم على ضلالٍ فأجعل بُرهاني على ضلالكم الآيات المحكمات الواضحات البيّنات والتي جعلهنّ الله أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلّا هالكٌ، وأكرر وأذكّر فأقول: إنّ الله يقول لئن استطاع المسيح الدّجال أن يعيد الروح إلى جسدها وهو يدّعي الربوبيّة فقد صدق الذين يدعون الباطل من دون الله وجعل الله هذا التحديّ واضحاً وجليّاً في القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    فانظروا وتدبّروا الموضع الذي جاء فيه التحدّي في قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فهل وجدتم اختلافاً كثيراً؟ فهنا نجد التحدي واضحاً وجليّاً {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}، إذاً يا معشر المسلمين إن استطاع المسيح الدّجال أن يعيد الروح من بعد خروجها وهو يدّعي الربوبيّة، إذاً فقد قدّم البرهان لربوبيّته حسب عقيدتكم! فما لكم كيف تحكمون؟ وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فما دامت تلك عقيدتكم فهل تظنّون بأنّ الله لو يأتيني خلافة الملكوت فيحشر الله لي جنوده من السّماوات والأرض مما يَدبُّ أو يطير بأنكم سوف تقولون صدقت إنك أنت المهديّ المُنتظَر؟ بل سوف تقولون إنك أنت المسيح الدّجال الذي يعطيه الله ملكوت كُلّ شيء حسب عقيدتكم الباطل والمُنكر العظيم. وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذاً يا معشر المسلمين إنه بسبب إيمانكم بعقيدة المنكر بتغيير ناموس المعجزات في الكتاب بأن الله يؤيّد بمعجزات الآيات لعدوه الّلدود المسيح الدّجال إذاً لن تزيدكم المعجزات التي يؤيّد الله بها المهديّ المنتظَر إلّا كفراً، وبرغم أن الناموس هو أن تأتي المُعجزات أولاً حتى إذا كذّب بها النّاس يأتي بعد ذلك العذاب ولكنّكم غيّرتم الناموس وعكستم النظام لذلك سوف يكون العذاب أولاً ثمّ بعد ذلك الآيات من بعد الظهور، وللعلم بأن العذاب سوف يشمل جميع قُرى العالمين فمنها ما سوف يهلكها الله فيدمّرها تدميراً ومنها ما سوف يعذبها الله عذاباً شديداً بسبب الكفر بآيات ربّكم وزعمكم بأن الله يؤيّد بها الباطل وكأنّ الله لم يبعث آياته مع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليدّخرها للمسيح الدّجال حسب زعمكم، ولكن الله يقول بأنه امتنع من إرسال الآيات بسبب كفر الأوّلين بها. وقال الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا من تقول: "بيّن لنا من القرآن آيات المهديّ المنتظَر"، قد بيّنا ما تيسّر ولا يزال الكثير ندّخره للمُمترين في شأن المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهّر خليفة الله على البشر، فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا مُساجعٌ بالنثر بل الحقّ من ربّكم.

    عبد النّعيم الأعظم؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________

    التعديل الأخير تم بواسطة جمُارت; 24-05-2014، الساعة 05:16 AM
    تعديل / حذف تعديل المشاركة    الرد السريع على هذه المشاركة إضافة رد    رد مع اقتباس رد مع اقتباس              
    06-08-2010 - 10:37 PM الترتيب والرقم والرابط #2: 6393  Print    رقم المشاركة للاقتباس: 6393   تعيين كل النص  
    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور..

    06-08-2010 - 10:37 PM

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 08 - 1428 هـ
    19 - 08 - 2007 مـ
    01:24 صباحاً
    ــــــــــــــــ


    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ جدّي وخليلي مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وسلامٌ من الله على أبي النّور، وسلام الله على جميع المُسلمين الأوّلين والآخرين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    يا أبا النّور، إنّ المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الذي خلقهُ الله من نطفةٍ حقيرةٍ وليس آخره جيفةً قذرةً يطلب منك المعذرة وهو ذليل عليك عزّيزٌ على من أبى واستكبر وكذّب بأني المهدي المنتظر، وأرجو من ربّي أن يغفر لي ولم أهمل أمرك تكبراً منًي ولا غروراً، يعلم بذلك من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    فسل تُجَب من الكتاب بالحُكم الحقّ والقول الصواب، فلا ينبغي لك يا أبا النّور أن تُصدقني فتتخذني إمامك ما لم ترَ بأنّ الله قد زادني بسطةً في العلم على جميع عُلماء الأمّة، فلا يُجادلني عالم من القرآن إلا غلبته وألجمته بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله غير الحقّ بالبيان الحقّ، فأستنبطه من الحقّ وبالحقّ أنزلناه وبالحقّ نزل، فلا ذَلَّ من والاني ولا عزَّ من عاداني، فمن بايعني فقد بايع الله، ومن أراد العزّة فالعزّة لله ولرسوله والمؤمنين، وكان حقٌ على الله نصر المؤمنين.

    ويا أبا النّور، أمدّك الله بنور منه يشرح به صدرك وينير به قلبك؛ روح منه فيزيدك بها هُدًى إلى هُداك، فإذا أردْتَ أن تعلم الحقّ من الباطل فعليك أولاً أن تهتم لهذا الأمر؛ أمر المهدي المنتظر، فتخشى في نفسك بأنّه لربّما يكون المدعو ناصر اليماني هو حقاً المهدي المُنتظر فلا أكون من السابقين إليه للنصرة وأنا أنتظره بفارغ الصبر حتى ظهوره لعلّ الله يجعلني من أنصاره السابقين المُكرمين، ومن ثم يأتي في نفسك التألم فتقول: ربّ إني سقيم، أريد أن أعلم الحقّ من الباطل. فحقٌ على الله أن يريك الحقّ حقاً، وأصدق الله يصدقك. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    وأرجو من الله أن تكون يا أبا النّور وكذلك رجل من أقصى المدينة يسعى ابن عُمر من القوم الذي قال الله عنهم (يأتي بهم):
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعزّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    وكذلك من الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:20].

    فانظر يا أبا النّور إلى خطابي القريب عن نفي حدّ الرجم للزاني والزانية المُتزوجين بنصِّ القرآن العظيم، وأُثبت حدّ الله مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا متزوجين أو عزّاباً سواءً حدّهم في الكتاب يا أبا النّور، وإن قال لك أحدٌّ: "كيف يريد هذا اليماني أن يجعل حدّ المتزوج كحدّ غير المتزوج ذلك لأن المتزوجة لديها زوج وأما غير المتزوجة فليس لديها زوج فأجبرتها شهوتها على الزنى لذلك خُفف عنها العذاب مائة جلدة فقط، وأما المتزوجة فليس لديها عذر للتخفيف فحدّها الرجم" . فقد يقول لك ذلك بعض علماء الأمّة إن لم يكن كلّهم، فكيف تُجادلهم يا أبا النّور؟ فقل لهم: لو كان كلامكم حقاً لما جعل الله حدّ الأمّة المتزوجة فقط خمسين جلدة بنص القرآن العظيم مع إنّها متزوجة. وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَ‌هُنَّ بِالْمَعْرُ‌وفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ‌ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق ربي [النساء:25].

    ومعنى المُحصنات: أي المُسلمات الحرّات سواءً كنّ متزوجات أو غير متزوجات، فيا أبا النّور حدّها مائة جلدة، وأمّا الأمّة فحدّها خمسون جلدة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة.

    ولربّما يقاطعك عالم آخر فيقول: "إن ذلك الرجم، وحدّث في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ورجم امرأة جاءت إليه فاعترفت بأنّها زنت وهي متزوجة وإنّها تابت إلى الله متاباً" . فردّ عليه وقل: مهلاً مهلاً، فليس الزنى أعظم من القتل فساداً في الأرض فيتوب الله على من تاب من قبل أن تقدروا عليه، وما ينبغي لمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يُخالف أمرَ ربّه يا من تجعلون حدّيث رسول الله ينسخ حديث ربّه! لقد أضلكم اليهودُ ضلالاً كبيراً فأخرجوكم من النّور إلى الظلمات، فكيف يخالف محمد رسول الله أمر ربّه في القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وهنا يُرفع الحدّ عن القاتل المُفسد في الأرض ويُحكم بديّة عمد تُسلم إلى أهل المقتول وإن كان نهب أو سرق فيرجع المسروق لأهله، وأمّا إقامة الحدّ عليه من بعد أن غفر الله له مقابل توبته فكيف يعاقبه الله يا أبا النّور المُكرم؟ كما أرجو من الله وكأني أراك باحثاً عن الحقّيقة هداك الله إلى الصراط ـــــــ المُستقيم. فكيف يقيم عليها رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الحدّ من بعد توبتها من قبل أن يقدر عليها محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فإن أقام عليها الحدّ فقد عصى أمر الله يا أبا النّور بل أمره الله أن يتبع ما جاء في القرآن العظيم، وكذلك أمرَ أمّتَه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فإن القرآن حُجّة الله على رسولِه وقومِه وأبي النّور والنّاسِ كافةً، لذلك جعله محفوظاً من التحريف حتى لا تكون لكم الحُجّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ‌ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11593
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    أهلاً وسهلاً ومرحباً بأخي وحبيبي في ربي أبو النّور..  03-08-2010 - 09:08 PM Empty المزيد من التفصيل لأبي النّور وغيره من المُسلمين .. 06-08-2010 - 10:39 PM

    مُساهمة من طرف ابرار الأحد يناير 06, 2019 1:04 pm

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 08 - 1428 هـ
    03 - 09 - 2007 مـ
    04:21 صباحا
    ــــــــــــــــــ


    المزيد من التفصيل لأبي النّور وغيره من المُسلمين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مُحمدٍ رسول الله وجميع الأنبياء والمُرسلين من قبله وآلهم وأتباعهم في الأوّلين وفي الآخرين ثم، أمّا بعد..

    يا أبا النّور، نوّر الله دربك وشرح صدرك وعظّم قدرك وأقام لك يوم القيامة وزناً، وأفتيك في كلمة المُحصنات وأنت تعلم من قبل أن أفتيك بأنّها تخصّ المتزوجة وكذلك تخصّ العفيفة الشريفة الطاهرة التي أحصنت فرجها كما أمر الله ورسوله لمن أراد الزواج أن يظفر بذات الدين تربت يداه، وهُنّ اللاتي يحصن فروجهن من الزنا.
    ولي سؤال عليك الإجابة عليه: هل تجد في القرآن بأنّ على العفيفة حدّ أنزله الله بسبب عفتها؟ وأعلم جوابك بأنك ستقول: "حاشا لله" . ومن ثم أقول لك: فهل قال الله العفيفة والعفيف فاجلدوا كُل واحد منهما مائة جلدة؟ سُبحانه! بل قال: {الزانيّة وَالزَّانِي فَاجلدوا كُلَّ وَاحدّ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور:2]، إذاً كيف يحصر عُلماء الدين قوله تعالى: {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}[النساء:25].

    فهل تجدون على التي أحصنت فرجها حدّ في القرآن؟ فهل هذا جزاؤها لأنّها أحصنت فرجها ولذلك تجلدون الأَمَة الزانيّة المُحصنة بالزواج بنصف ما على العفيفة؟ فأين حدُّ العفيفة يا مسلمين حتى تجلدون الأَمَة بنصف ما عليها من العذاب؟ فإذا زنت فقد نفت تلك الصفة ولا يُطلق عليها المُحصنة لأنّها لم تُحصن فرجها بل يُطلق عليها الزانيّة، إذا يا قوم إنمّا يقصد الله من قوله: {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} أي المُتزوجات، وإنمّا جاءت هذه الآية لكي تُبين لكم قوله تعالى: {وَيَدْرَ‌أُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْ‌بَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾} [النور].

    فتُبيِّن الآيةُ أنّ العذاب هو المائة الجلدة، وتُجلد الأَمَة المحصنة بالنصف من ذلك، إذاً كيف يُنصّف الرجم يا قوم؟ وإن قلتم إنمّا يقصد نصف ما على المُحصنات غير المتزوجات. فنقول: ولكن أبا النّور صادق في تأويله بأنّ لفظ المُحصنة يُطلق على المتزوجة وعلى التي أحصنت فرجها فكيف تجعلون لها حدّاً بأن تُجلد الأَمَة بنصف ما على العفيفة؟ وأكرر فأقول: فهل هذا جزاء عفتها أن تجعلون لها حدّاً وبعد أن تزني المرأة فلا يطلق عليها هذه الصفة الحميدة؟ فتدبروا الآية جيداً يا معشر عُلماء الأُمَّة:{فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}، فانظروا ما يقول: {نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} أي: المتزوجات الزانيات. فهل أنتم مُنتهون فتحكمون بما أنزل الله؟ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون الفاسقون الكافرون.

    ويا أبا النّور نوّر الله قلبك، فأمّا بالنسبة لقولك ما علاقة الزنا بقول الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة]

    وكان تعليق أبا النّور بقوله: ما علاقة ذلك بالزنا والآية لم تذكره؟ فنقول: يا أبا النّور، إنمّا استنبط لكم من هذه الآية حُكماً شاملاً في حدود الله بأنّ الذين يتوبون من قبل أن تقدروا عليهم ولم تكن عليهم شبهة ولا تهمة ولا مطاردة عبر الإنتربول الدولي أو غير ذلك بل إنه قد تاب إلى الله متاباً من قبل أن تقدروا عليهم.

    ولربّما يفهم فتوانا آخرون على نحو خطأً فيقولون: "بأن المُطارَد إذا اشتدّ عليه الخوف فعليه أن يأتي للجهات المُختصة ليعترف لهم فيرفع عنه الحدّ نظراً لفتوى الإمام ناصر اليماني". فنقول: هيهات هيهات... بل يُقام الحدّ عليه فوراً، وإنمّا يقصد الله {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ} وهم الذين تابوا إلى الله متاباً ولم تعلم الجهات المُختصة أي شبهة ضدهم؛ بل تفاجأوا بالأمر من لسان الجاني.
    فهنا بُرهان التوبة الحقّ، ويُرفع عنه الحدّ سواء حدّ قتل أو حدّ سرقة أو حدّ زنا أو أي حدّ من حدود الله، غير أنه لا يُرفع عنه حقّ البشر المادي فعليه إن كان قاتلاً أن يُسلّم الديّة إلى أولياء المقتول، وليست ديّة الخطأ بل ديّة القتل عمداً، وإن كانت سرقة فليعد المسروقَ إلى أهله، وذلك برهان التوبة على الواقع لو كنتم تعلمون.

    وكانت حجتك علينا يا أبا النّور أن الزنا لم تتطرق إليه هذه الآية. فنقول: إنمّا استنبط لكم حكم الذين يتوبون من قبل أن تقدروا عليهم بأن لا تقيموا عليهم حدود الله بعد أن غفر الله لهم وتقبل توبتهم، كمثل المرأة التي يقولون:
    [بأنّها تابت بين يدي رسول الله، ثم قال لها: اذهبي وضعي حملك ثم عودي. فعادت بعد وضع حملها. ومن ثم قال: اذهبي فأرضعيه حولين كاملين فأرضعته حولين كاملين ثم عادت بين يدي رسول كما يقولون وفي يده كسرة خُبز، ومن ثم أخذ طفلَها من يدها ودفعه إلى أحدِّ الصحابة ومن ثم قام برجمها هو وصحابتُه!]
    وقاتل الله المُفترين على محمد رسول الله وصحابته الأبرار الذين معه قلب وقالباً، فكيف يرجمون هذه المرأة ويخالفون أمر ربّهم؟ إذ أنّه قد عفى عمن تاب من قبل أن تقدروا عليه وعلّمه بأن له ربّاً غفوراً رحيماً لمن تاب وأناب وليس خوفاً من الحدّ وعقاب البشر بل خوفاً من الله الواحدّ القهّار.

    وإن هذه الآية من المُحكمات الواضحات البيّنات بأن الله قد رفع الحدّ عمن تاب من قبل أن تقدروا عليه، وعلى المسلمين أن لا يقيمون الحدّ عليه من بعد الغُفران وتقديم البُرهان بالتوبة إلى الرحمن من قبل أن يقدر عليه أخيه الإنسان، فتدبروا القرآن حُجتي عليكم والسلطان لأهل الإيمان كيف تحول غضب الرحمن بسبب التوبة برغم شدة غضبه الذي ترونه من خلال الآية قبل ذكر التوبة حتى إذا جاء ذكر التوبة فإذا الأمر تحوّل إلى رحمة وعفو وغفران، فتدبروا: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة]

    فإن لم تُصدقني يا أبا النّور فأتِ بسلطانٍ من القرآن لإثبات حدّ الرجم وإنّك لن تستطيع ولا جميع عُلماء الأُمَّة فليس للباطل برهان في القرآن وما خالف القرآن فهو من عند غير الله من شياطين الجنّ والإنس لو كنتم تعلمون، فاحكموا بما أنزل الله لعلكم تُفلحون يا معشر المُسلمين، واتّبعوني أهدكم صراطاً مُستقيماً.

    وأظنّ الشمس سوف تُدرك القمر في رمضان الآتي إذا شاء الله فتصومون قبل يوم الخميس لعلكم تعقلون بأنّه حقا أدركت الشمس القمر وأنتم عن الحقّ معرضون، وسلامٌ على أبي النّور، وسلام على جميع المُسلمين، والسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين، وسلام على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 12:28 pm