.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    بيان الوسيلة ومزيد من العلم لحقيقة اسم الله الأعظم ..

    avatar
    البلسم الشافي


    عدد المساهمات : 455
    تاريخ التسجيل : 16/02/2011

      بيان الوسيلة ومزيد من العلم لحقيقة اسم الله الأعظم .. Empty بيان الوسيلة ومزيد من العلم لحقيقة اسم الله الأعظم ..

    مُساهمة من طرف البلسم الشافي الثلاثاء مارس 12, 2013 11:45 am


    الإمام ناصر محمد اليماني
    2 - 04 - 1431 هـ
    18 - 03 - 2010 مـ
    01:09 am
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    بيان الوسيلة ومزيد من العلم لحقيقة اسم الله الأعظم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وأفضلهم وأعلمهم وأحبهم إلى الله وأقربهم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله التوابين المُتطهرين وسلم تسليما وبعد..

    يامحمود بيني وبينك القرآن المجيد الذي جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
    صدق الله العظيم [يوسف:108]

    وأمر الله عبده ورسوله أن يُجاهدهم بالبصيرة الحق إلى الهدى ُجهادا كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا }
    صدق الله العظيم [الفرقان:52]

    والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي البصيرة التي أمر الله مُحمد عبده ورسوله أن يُحاجَّ بها الكُفار؟ والجواب من مُحكم الكتاب قال الله تعالى:
    { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ }
    صدق الله العظيم [النمل:92]

    والسؤال الآخر وهل أمرهم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجعلوا الوسيلة حصرياً لهُ من دونهم وحرم عليهم أن يُنافسوه وجميع عباد الله المكرمين في حُب الله وقربه؟، والجواب قال الله تعالى على لسان رسوله في القرآن المحفوظ من التحريف:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
    صدق الله العظيم [المائده:35]

    والسؤال ما هو الهدف في القلب لابتغاء الوسيلة إلى الرب؟، والجواب ليتنافسوا العبيد إلى الرب المعبود أيهم وأحب وأقرب.
    مُقاطعة؛ فما هو سلطان العلم المُحكم من الكتاب على هذه الفتوى الكُبرى؟، والجواب بسلطان العلم من الكتاب لهذه الفتوى الكُبرى يتنافس العبيد إلى المعبود، هي قول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    وما يرجون الأنبياء والمؤمنين برسل ربهم المُكرمين من التنافس على الرب؟، والجواب من مُحكم الكتاب، قال الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
    صدق الله العظيم

    والسؤال الآخر وما هي رحمته التي يرجونها من ربهم رُسل الله ومن اتبعهم فآمن بدعوتهم؟، والجواب من محكم الكتاب، قال الله تعالى:
    { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
    صدق الله العظيم [الفتح:29]

    والسؤال فهل رضي الله عنهم ورضوا عنه؟، والجواب من مُحكم الكتاب، قال الله تعالى:
    { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم [التوبه:100]

    وماهو هدف الأنبياء ومن آمن بدعوتهم واتبعهم، يعبدون رضوان الله، فما يرجون من ذلك؟، والجواب من مُحكم الكتاب، قال الله تعالى:
    { تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا }
    صدق الله العظيم

    سؤال؛ وما هو فضل الله الذي عرفهم به؟، والجواب من محكم الكتاب، قال الله تعالى:
    { وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) }
    صدق الله العظيم [محمد]

    وما هو التعريف لجَنَّتِه في الكتاب؟، والجواب من محكم الكتاب، قال الله تعالى:
    { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَـرُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَـفِرِينَ النَّارُ }
    [الرعد:35]

    وقال تعالى:
    { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَـرٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّـرِبِينَ وَأَنْهَـرٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَـلِدٌ فِى النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ }
    [محمد:15]

    وقال تعالى:
    { وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـلِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَـرُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِى رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَـبِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }
    [البقره:25]

    وقال تعالى:
    { عَلَيْهِمْ ظِلَـلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِـَانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ (15) قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20) }
    [الإنسان]

    وقال تعالى:
    { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لَـغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) }
    [الغاشيه]

    وقال تعالى:
    { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }
    [الحج:23]

    وقال تعالى:
    { عَـلِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَـهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }
    [الإنسان:21]

    وقال تعالى:
    { مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِىٍّ حِسَانٍ }
    [الرحمن:76]

    وقال تعالى:
    { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الاَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً }
    [الإنسان:13]

    وقال تعالى:
    { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِى جَنَّـتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَـبِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَـهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَـكِهَةٍ ءَامِنِينَ (55) }
    [الدخان]

    وقال تعالى:
    { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَـفٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَبٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الاَنْفُسُ وَتَلَذُّ الاَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }
    [الزخرف:71]

    وقال تعالى:
    { فِيهِنَّ قَـصِرَتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ (56) فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) }
    [الرحمن]

    وقال تعالى:
    { فِيهِنَّ خَيْرَتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَتٌ فِى الْخِيَامِ (72) }
    [الرحمن]

    وقال تعالى:
    { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
    [السجده:17]

    وقال تعالى:
    { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }
    صدق الله العظيم [يونس:26]

    مهلاً مهلاً وما هو الزائد على جنات النعيم؟، والجواب من محكم كتاب قال الله تعالى:
    { تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا }
    صدق الله العظيم [الفتح:29]

    إذاً النعيم الذي يزيد على جنة النعيم هو نعيم رضوان الله عليهم، السائل يقول مهلاً مهلاً، وكيف يكون نعيم رضوانه على عباده؟ فهل هو نعيم روحي في قلوبهم أم نعيم مادي؟، والجواب من مُحكم الكتاب بل هو نعيم رضوان الرب، روح يلقيها في القلب، وقال الله تعالى:
    { فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿88﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿89﴾ }
    صدق الله العظيم [الواقعه]

    سؤال يطرح نفسه فهل نعيم الجنة أكبر أم نعيم رضوان الله على عباده؟، والجواب من مُحكم الكتاب:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    وعن النعيم الأعظم سوف يُسألون لأن فيه سر الحكمة من خلقهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ(1)حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ(3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيقِينِ(5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ(7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (7) }
    [التكاثر]

    سؤال آخر وماهي سر الحكمة من خلق الله لعباده؟ هل لكي يدخلهم جنته أو يعذبهم بناره؟،والجواب من مُحكم الكتاب، قال الله تعالى:

    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
    [الذاريات:56]

    إذا أيها الإمام فما يقصد بقوله تعالى:
    { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) }..؟
    صدق الله العظيم [هود]

    والجواب من محكم الكتاب:
    { فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:30]

    إذا أيُّها الإمام فلماذا يقول الله تعالى:
    { إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }
    صدق الله العظيم [هود:119]

    وذلك صاحب الهدف الأعظم عبد النعيم الأعظم من جنات النعيم الذي لم يتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم بل اتخذ الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم فأنفقها لجده قُربة إلى ربه لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه وكيف يكون راضٍ في نفسه حتى يجعل الناس كُلهم أجمعين أمة واحدة على صراطٍ مُستقيم.

    مهلاً مهلاً أيُّها الإمام وهل تقصد إن الله خلقهم من أجل المهدي؟، والجواب أعوذُ بالله من غضب الله وما أنا إلا عبد من عباد الله الصالحين بل يقصد بقوله:
    { إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }
    صدق الله العظيم [هود:119]

    أيْ إنّ الله رحم الإمام المهدي بتحقيق الهدف الذي خلقهم الله من أجله ليتحقق نعيم الإمام المهدي الأعظم من جنات النعيم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه وكيف يكون راضٍ في نفسه حتى يجعل الناس أمة واحدة على صراطٍ مُستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً أفلا ترى يامحمود إنك ظلمت الإمام المهدي ظُلما عظيماً وها نحن قد أكرمناك بهذا البيان العظيم إن شئت الهدى مُحاولة أخيرة لإنقاذك إن لم تكن من شياطين البشر وأقمنا عليك الحُجة بالحق وتثبيتاً للأنصار السابقين الأخيار الذين زلزلتهم يامحمود زِلزالاً شديداً إلا قليلاً منهم وكيف لا يغضب الله عليك يامحمود والفتنة عن الحق لهي أشدُّ عند الله إثماً من القتل في الكتاب أن تفتن المؤمنَ عن الحق يامحمود فساعة تخاطب بخطاب الأنثى وساعة بخطاب الذكر ولا يهمنى تكون ذكراً أم أنثى بل يهمنى أن تهتدي إلى صراطٍ مستقيم فتعبد الله وحده لا شريك فلا تفضل الإمام المهدي في حُب الله وقربه ولا أحداً من أنبياء الله ورسله فهل وجدت يامحمود إن أحدا من الأنبياء الذي فضل الله بعضهم على بعض؟، فهل وجدت الأدنى تفضيلاً قد فضل الذي فضلهم الله عليه أن يكون أقرب منهُ إلى ربه؟، والجواب كلا ثم كلا بل يتنافسون على ربهم أيُّهم أقرب تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ولكن للأسف إن اكثر الناس لا يؤمنون وكذلك للأسف إن القليل الذين آمنوا لا يؤمن أكثرهم إلا وهم مشركون بربهم عباده المُقربين وقال الله تعالى:
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
    صدق الله العظيم [يوسف:106]

    ويامعشر المُسلمين والناس أجمعين كيف يكون على الضلال الإمام المهدي الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهل إذا اتبعتموني ترون إنكم قد ضَلَلْتُم عن الصراط المُستقيم بعبادة الله وحده لا شريك له أفلا تتقون يامعشر المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم؟، فهل أحاجكم إلا بالقرآن العربي المُبين لعالِمكم وجاهِلكم ولكن مُشكلتُكم هي إنكم ترفضون أن تعبدوا الله وحده فتتنافسون على حُبه وقربه كما أمركم الله في مُحكم كتابه، في قول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
    صدق الله العظيم [المائده:35]

    بمعنى أن تبتغوا إلى ربكم الوسيلة أيُّكم أحب وأقرب تصديقا لقول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
    صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ألا والله لو يسأل الإمام المهدي أكبر فطحول من عُلماء النصارى وأقول فهل ترى أنه يجوز لك أن تُنافس رسول الله المسيح عيسى ابن مُريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم في حُب الله وقربه لزأر في وجه المهدي المنتظر وقال كيف تُريدني أن أُنافس ولد الله في حُب الله وقربه بل ولد الله أولى بأبيه مني بل أنا أعبد المسيح عيسى ابن مريم قربة إلى الله لأنه ولد الله ليقربني إلى ربي ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول سُبحان الله العظيم عما يشركون وتعالى علوا كبيراً وكذلك لو أسئل أكبر فطحول من عُلماء أمة الإسلام الأميين التابعين لجدي النبي الأمي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل ترون إنهُ ينبغي لكم أن تُنافسوا مٌحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه كذلك سوف يزأر علينا بصوت مُرتفع وكيف تُريدني أن أُنافس مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبين شفيعنا بين يدي الله يوم الدين فاذهب أيها المجنون ثم يرد عليه الإمام المهدي فهل تعبد الله ام تعبد محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم يرد علينا بل أعبد الله وحده لا شريك له ثم يسأله الإمام المهدي مرة أخرى ويقول وهل تُحب مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر أم الله ثم يرد علينا بل أحب الله أكثر من مُحمد عبده ورسوله ثم يرد عليه الإمام المهدي ألا والله لو كنت تُحب الله أكثر من حُبك لمحمد عبده ورسوله لأخذتك الغيرة على ربِّك من شدة حُبك لربك ولنافست كافة الأنبياء والمُرسلين في حُب الله وقربه ألا والله لو لم تزالوا على الهُدى لما ابتعث الله الإمام المهدي ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 1:55 am