alawab
من الأنصار السابقين الأخيار
بيان فرض الزكاة
فرض الزكاة
.........................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأخيار لنُصرة الحق في الأولين وفي الآخرين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
ويا عُلماء الإسلام وأمتهم يا حُجاج بيت الله الحرام إني أنا الإمام المهدي المُنتظر قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطة في علم البيان الحق للقرآن العظيم على كافة عُلمائكم ليجعل ذلك بُرهان الخليفة الذي اصطفاه الله للناس إماما تصديقاً لقول الله تعالى
(( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ )) صدق الله العظيم, وإنما ذلك حتى يستطيع أي إمام اصطفاه الله للمؤمنين فيزيده بسطة في العلم حتى يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين وكذلك الإمام المهدي زاده الله بسطة في علم البيان الحق للكتاب حتى يستنبط لكم الإمام المهدي حكم الله بينكم من محكم كتابه فيحكم الإمام المهدي بحُكم الله بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون بآياتٍ بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى (( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ )) صدق الله العظيم شرطاً علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله من الآيات البينات لعالمكم وجاهلكم يفقهه كل ذي لسان عربي مُبين, وأضرب لكم على ذلك مثلاً في الناموس في الكتاب في شأن من يصطفي خليفة الله فهل يحق لعبيده من دونه أن يصطفوا خليفة الله عليهم؟
والجواب تجدوه في حُكم الله بينكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى :
(( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ))صدق الله العظيم
وقال الله تعالى (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)) صدق الله العظيم
فمن أذن لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه يا معشر الشيعة والسنة؟ سُبحان الله وتعالى عما تشركون!
ويا عُلماء المُسلمين وشعوبهم على مُختلف مذاهبهم وفرقهم إني الإمام المهدي المنتظر أعلن الكُفر المُطلق بالتعددية الحزبية في الدين الإسلامي الحنيف فلا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم فينتمي إلى إحدى شيعكم إذاً لكنت من المُعذبين تصديقاً لقول الله تعالى : (( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) صدق الله العظيم
فلا ينبغي لي أن أخالف أمر الله العلي العظيم في محكم القرآن العظيم فأتبع أمر الشيطان الرجيم فلا ينبغي لي أن أقول على الله مالم اعلم مثلكم يا من تقولوا على الله مالا تعلمون وتحسبون أنكم مُهتدون وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فأتبع أمر الشيطان الرجيم لأن الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ*إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) صدق الله العظيم
ولكن الله ربكم قد حرم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى : (( قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) صدق الله العظيم ,وبما أني أعلمُ أني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله عليكم أعلن لكافة الأنصار السابقين الأخيار ولكافة الوافدين الباحثين عن الحق في طاولة الحوار أني سوف أُهيمن بسُلطان العلم في بيان رُكن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم, وإذا لم أُهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بسلطان العلم الحق من مُحكم القرآن العظيم فلستُ المهدي المنتظر, وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرجعوا عن إتباع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إذا لم يجدوه هو المُهيمن بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم, وذلك لكي تعلموا الناموس في الكتاب عن اختيار أئمة الكتاب أنَ الله هو من يصطفي ويختار فيزيد من اصطفاه عليكم ولكم إمام بسطة في العلم تصديقاً لقول الله تعالى : (( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ )) صدق الله العظيم ,ولذلك تجدوا أن الله هو الذي اختار خليفته آدم عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة الله على الملائكة والجن وكان للملائكة رأي آخر وقال الله تعالى (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ))
ويقصد الله بقوله تعالى (( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) أي فلستم أعلم من ربكم تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) صدق الله العظيم, ثم زاد الله خليفته بسطة في العلم عليهم جميعاً ومن ثم أراد الله ان يقيم الحُجة على ملائكته أنهم ليسوا بأعلم من ربهم والذي يصطفيه خليفة له سوف يزيده بسطة في العلم على من استخلفه عليهم وقال الله تعالى :
(( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ))
فأدركوا الملائكة أنهم قد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحق لهم وعلموا بما صار في نفس ربهم عليهم من خلال قول الله تعالى الموجه إلى ملائكته (( أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) صدق الله العظيم
ومن ثم تابوا وأنابوا وسبحوا ربهم مُقرين بخطأهم (( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) صدق الله العظيم, ومن ثم أراد الله أن يقدم آدم خليفته البرهان أن الله الذي اصطفاه خليفة له قد زاده بسطة في العلم عليهم وقال الله تعالى : (( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)) صدق الله العظيم, ومن ثم جاء أمر التنفيذ بعد إقامة الحجة عليهم وقال الله تعالى :(( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34})) صدق الله العظيم
فتدبروا القرآن لعلكم تعقلون تصديقاً لقول الله تعالى :
(( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )) صدق الله العظيم, ومن ثم تعلمون أن ليس لأحد الخيار من عبيد الله في شأن اصطفاء خليفة من دونه وقال الله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُالله فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34})) صدق الله العظيم .
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) صدق الله العظيم, ويا عُلماء أمة الإسلام والله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحق لما ابتعثني الله الإمام المهدي ليهديكم والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم بالبيان الحق للقرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد . ويا عُلماء الإسلام وأمتهم آن الأوان أن نُبين لكم ركن الزكاة التي فرض الله عليكم فتؤدوها إلى من أستخلفه الله عليكم وقال الله تعالى : (( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل فرض الله عليكم أن تنفقوا أموالكم جميعاً في سبيل الله؟
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى :
(( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )) صدق الله العظيم
ومن ثم سؤال آخر فكم قدر هذا الحق المعلوم في الكتاب ومن ثم تجدوا الجواب في قول الله تعالى :
(( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35))
صدق الله العظيم, ومن ثم تعلمون أن الله قد فرض عليكم العُشر من الذهب أو الفضة فمن اخرج منها العشر حق الله فكأنما أنفقها جميعاً في سبيل الله كون العُشر يكتبه الله بعشر أمثالة تصديقاً لقول الله تعالى : (( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) صدق الله العظيم, فلو أن لدى أحدكم مائة جرام من الذهب وحتى يعلم كم قدر العشر فيها في الحساب فيفعل ما يلي ..
100÷10= 10 فذلك هو العُشر لمائة جرام من الذهب فإذا أخرج العشرة الجرام حق الله منها لينفقها في سبيل الله فسوف يكتب الله له وكأنه أنفق المائة الجرام جميعاً وذلك لأن العشرة جرام سوف تُكتب بعشرُ أمثالها تصديقاً لقول الله تعالى (( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) صدق الله العظيم
وذلك هو نصيب الله المفروض في مالكم المُكتسب
وأما كنوز الغنيمة أو الغنائم فحق الله فيها ضعف العُشر تصديقاً لقول الله تعالى : (( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) صدق الله العظيم ولكن زكاة الغنيمة التي رزقكم الله إياها غنيمة من لدنه يختلف حق الله المفروض فيها عن حقه في الأموال ألمكتسبه كونكم ستجدوا أن
الزكاة من الغنيمة هي ضعف الزكاة من الأموال المكتسبة
تصديقاً لقول الله تعالى : (( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ )) صدق الله العظيم فإذا غنِم أحدكم كنز مئة جرام من الذهب فحق الله فيها عشرون جرام تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ )) صدق الله العظيم, وحتى تعلمون كم خُمس المئة الجرام من الذهب فجزؤا المئة الجرام إلى خمسة أخماس أو تقوموا بما يلي ..
100÷5= 20 جرام فذلك هو الخُمس
وأما حق الله المفروض في أموالكم المُكتسبة فهو أقل من الخُمس, وذلك لأن الله فرض عليكم العُشر لله في أموالكم المُكتسبة وحتى تعلمون كم عُشر المائة الجرام من الذهب أو الفضة فهو كما يلي ..
(100÷10=10 جرام فكيف تضلون عن آيات بينات محكمات هُن أم الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ )) صدق الله العظيم ,ألم نعدكم أننا لقادرين بإذن الله على أن نفصل لكم كافة اركان الإسلام جميعاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم فنبينه لكم كما كان يبينه لمن قبلكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى
(( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) صدق الله العظيم
حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحق والحق أحق أن يُتبع ولا يزال لدينا الكثير والكثير في تفصيل الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو رُكن الزكاة فويل للذين أعرضوا عن رُكن الزكاة, فلا يتقبل الله منهم شهادتهم ولا صلاتهم ولا صومهم ولا حجهم ومن ثم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم تصديقاً لقول الله تعالى :
((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) صدق الله العظيم, وليست الزكاة على المال الواحد في كُل مرة كما يقول على الله الذين لا يعلمون أن زكاة المائة الجرام يتم إخراجها في كل مرة من ذات المال نفسه إذاً فسينفد وانتهى الأمر ولكنه قال الله تعالى :
(( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )) صدق الله العظيم, فأين المعلوم يا معشر الذين يقولون على الله مالا يعلمون ما دمتم أفتيتم أنه يتم إخراجها في كل مرة من ذات المال فلنفرض أن لدى أحدكم مئة جرام من الذهب أدخرها لأولاده الصغار من بعد موته فأمرتموه أن يخرج منها حق الله في كل عام ومن ثم يخرج لكم عشرة جرامات وفي كل عام عشرة جرامات فبعد مضي عشر سنوات سوف تنفد ثم لا يجد في الوعاء شيء, أفلا تتقون؟! وإنما حق الله معلوم فإذا تم استخراج حق العشر من ألف جرام من الذهب ثم يكنزه لعيالة من بعده فأصبح طاهر مُطهر إلى يوم القيامة, فلم يفرض الله حقه فيه إلا مرة واحدة فقط فقط فقط وليس في كل مرة بل حق الله هو في المال الجديد فإذا كسبتم مالاً جديداً فأخرجوا حق الله منه ومن ثم يصبح طاهراً مطهراً, واتقوا الله ويعلمكم الله
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخو المُسلمين في الدين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
...............................
وسنزيد المُحسنين بالبيان الحق من القرآن المُبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأنصاره في الأولين والآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين.
وسنزيد المُحسنين بالبيان الحق من القرآن المُبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم وكان حق لله مفروضاً لمن بلغ مالة النصاب المعلوم في القرآن العظيم عُشر كُل عشرة جرام من الذهب أو الفضة حقيق لا اقول على الله إلا الحق فأحكمُ بينكم بالقول الفصل وماهو بالهزل وأفصل لكم الضعف في الكتاب بين الصدقة المفروضة وبين صدقة النافلة وقد جعل الله الفتوى الحق في آيات الكتاب المُحكمات تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)صدق الله العظيم
وناموس الكتاب في الحساب بين العبيد والرب المعبود في العمل الحسن وفي العمل السوء تجدوا الفتوى إليكم من ربكم في مُحكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى :
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا )صدق الله العظيم
والحسنة المقصود بها في هذه الآية هو العمل الحسن المفروض على المؤمنين من ربهم أمراً مفروضاً فمن أدى المفروض عليه من ربه, فمن كرم الله أنه لا يُكتب لهُ بمثله بل يُكتب بعشر أمثالة ومن خلال ذلك نستطيع أن نعلم فكم بالضبط مقدار النصاب للزكاة المفروضة فأجد في الكتاب أن نصاب الزكاة هو في كُل عشرة جرام من الذهب أو الفضة فيتم إستخراج العُشر من ذلك, وأما كيف تقسيم العُشر من ذلك فيتم تقسيم العشرة الجرام إلى عشرة أقسام ومن ثم نأخذ منها النصيب العاشر حق الله المفروض ومن ثم يُكتب لهُ الله ذلك بعشر أمثاله تصديقاً لقول الله تعالى:
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )صدق الله العظيم, وكأنه أنفق العشرة الجرام في سبيل الله جميعاً, ولذلك قال الله تعالى:
(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
صدق الله العظيم
وتبين لكم بيان هذه الآية بالحق أن نصاب الزكاة هو عند بلوغها عشرة جرام وبما أن في كُل عشرة جرامات نصاب جرام واحداً فعلى هذا الأساس يتم نصاب الزكاة حتى ولو تكون مليون جرام ففي كُل عشرة جرام جرام واحد ويتم تقسيم المليون جرام على عشرة أقسام فنأخذ النصيب العاشر أو نقسمها عن طريق حساب الرياضيات (1000000÷10 )=100000 جرام يكون ذلك نصيب الله المفروض من ذلك المليون جرام
وبما أن الله لن يكتب لعبده انه أنفق مائة ألف جرام بل أمر رقيب أن يكتبُ لعبده أنهُ أنفق مليون جرام من الذهب وذلك لأن المائة ألف جرام سوف تُكتب بعشر أمثالها تصديقاً لقول الله تعالى:
((مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا))صدق الله العظيم
ولكن الفرق لعظيم بين أضعاف الصدقة المفروضة في الكتاب والصدقة الطوعية من العبد طمعاً في حُب الله وقُربه فإذا نظرتم إلى ضعف الجرام الفرضي تجدوه وكأنه أنفق عشر أمثالة ولكن حين يكون هذا الجرام طوعاً قربة إلى الله تجد أن الفرق في أضعافة بين الجبري والطوعي هو ستمائة وتسعون ضعف تصديقاً لقول الله تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )صدق الله العظيم
فتجدوا ان الفرق بين الاضعاف هو ستمائة وتسعون ضعف ولذلك تجدوا في الكتاب المُقربون وأصحاب اليمين فاما المُقربون فأدوا ما فرض الله عليهم ومن ثم تزودوا بعمل صدقة النافلة قربة إلى ربهم وهؤلاء لا يشبعون ولا يقنعون مهما أنفقوا فيود احدهم لو أن له جبل من ذهب ليستمتع بإنفاقة في سبيل الله طمعاً في حُب الله وقربه, ولذلك احبهم الله وقربهم ولكل درجات مما عملوا على حسب سعي العباد من غير مُجاملة تصديقاً لقول الله تعالى:
( أَفَرَءَيْتَ الَّذِى تَوَلَّى ( 33 ) وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ( 34 ) أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ( 35 ) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَى ( 36 )وَإِبْرَهِيمَ الَّذِى وَفَّى ( 37 ) أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( 38 ) وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَنِ إِلاَّ مَا سَعَى ( 39 ) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ( 40 ) ثُمَّ يُجْزَيهُ الْجَزَاءَ الاَوْفَى( 41 )صدق الله العظيم
فلا بد من عمل الأعمال الصالحة, وإنما يضاعفها الله الواسع العليم فالذي ينفق ألف جرام من الذهب فلن يكتب الله له نفقة ألف جرام من الذهب بل إن كانت صدقة الزكاة المفروضة فأمر الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بعشرة آلاف جرام من الذهب وأما إذا كانت صدقة طوعية فيامر الله الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بسبعمائة ألف جرام من الذهب ألا وإن الفرق لعظيم بين عشرة آلاف جرام من الذهب وبين سبعمائة ألف جرام من الذهب بينما النفقة هي الاساسية ليس إلا ألف جرام فمن اكرم من الله أكرم الأكرمين؟!
وبالنسبة للسؤال الذي تلقاه المهدي المنتظر من أحد الأنصار السابقين الأخيار بما يلي :
(و لي سؤال واحد إمامنا هل يجب أيضا" اخراج مال الزكاة من الراتب الشهري للموظف كل شهر و ما هو النصاب المحدد من الراتب المكتسب الذي تجب فيه الزكاة و كيف نستطيع تحديده )
ومن ثم نردُ بالجواب بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ذكرى لأولوا الألباب :ان النصاب لزكاة الأموال هي إذا بلغت عشرة جرام من الذهب أو ما يساوي قيمتها من الدراهم الورقية حسب العُملة المُتبادلة في البلاد ولا أجد في من يملك تسعة جرامات من الذهب زكاة كونه لم يبلغ نصابه المعلوم في الكتاب بل في كُل عشرة جرام نصاب وإذا كانت تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب غير نصاب العُشر للعشرة الأولى فإذا بلغت العشرون جرام صار نصابهم إثنين جرام وكذلك الراتب إذا كان يساوي لقيمة عشرة جرامات من الذهب ففيه نصاب وإذا كان الراتب يساوي لقيمة تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب فيها غير نصاب العُشر فإذا بلغ الراتب قيمته قيمة عشرون جرام من الذهب فنصابه ما يعادل قيمته إثنين جرام من الذهب ولا اقصد ما يعادل قيمته لإثنين جرام من الذهب بإضافة سعر المصنعية التي ياخذوها أصحاب محلات الذهب عند البيع والشراء بل اقصد سعر الذهب عالمياً وذلك لأن الذي يريد شراء ذهب سوف يكون غالي عليه بسبب فارق شغل المصنعية إلتي حولت الذهب إلى حُلي بل اقصد سعر الذهب عالمياً .
وكذلك نرد بالجواب لأحد الأنصار السائلين الذي يقول ما يلي :
(إلى من نُخرج الزكاة(من سيجمعها)؟
من ستُؤدى اليه الزكاة(أوجه الصرف)؟
هل هناك نصاب محدد للزكاة أم أن الزكاة واجبة على كل مُسلم؟
هل يجب مرور الحول على الاموال لاخراج الزكاة منها أم بمجرد إكتسابها ؟)
ومن ثم نجيب على سؤاله الأول
1_ إلى من نُخرج الزكاة(من سيجمعها)
ج1) يتم تسليمها إلى العاملون عليها المُكلفون بجمعها من قبل خليفة المُسلمين ولهم رواتب مُعتمدة منها ولذلك قال الله تعالى:
(وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا )
وأما تقسيمها فيتولى النبي أو الخليفة تقسيمها في مصارفها الحق ولم يجعل الله لأغنياء المُسلمين
نصيب في صدقة الزكاة المُسلمة إلى النبي إلا أن يشاء النبي ان يعطيهم لحكمة ليؤلف بها قلوب أهل الدُنيا على الدين ليحببه إلى أنفسهم ولا ينبغي لمن لم يعطهم منها شيئاً أن يسخطون لأنها لم تفرض بسببهم ,ولذلك كان من الأغنياء المنافقون من يسخط عن النبي كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعطهم منها شيئاً وقال الله تعالى:
((وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُواْ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))صدق الله العظيم
واما بالنسبة لما يسمونه بالحول فليس ذلك يخص زكاة المال, بل المال إذا بلغ نصابه تم إخراج حق الله منه بشكل مُباشر ,أمر الله في مُحكم كتابه حتى لا يذهب نصابه بل يخرج حق الله منه العُشر على جنب ,
وأما بالنسبة للحول فيُخص الزكاة الاُخر التي تكبُر منذ الصغر كمثل زكاة الإبل والأغنام والبقر والثمر ولها بيان آخر في قدره المقدور :
وأما زكاة الثمار فما يتلف منها فلا يُعطى للوالي كزكاة الخُضر بل للمساكين الحضور تصديقاً لقول الله تعالى:
(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )صدق الله العظيم
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني
.......................................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oceanmen
بسم اللة الرحمن الرحيم
السلام عليكم و على جميع الانصار و كل المرسلين
لدى سؤالين
(1. هل هناك زكاة على قيمة المنزل الذى نملكة؟
و هل اذا زادت قيمة المنزل كل عام - هل يجب ان ندفع زكاة على قدر الزيادة؟
2.هل ىجب الذبح فى العيد ام ممكن دفع تلك الزكاة بالعملة الورقية؟
و شكرا لك مقدما امامنا
والسلام عليكم)
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المُرسلين والحمد ُ لله رب العالمين.
سلام الله عليكم أخي الكريم وعلينا وعلى عباد الله الصالحين وافتيك بالحق أني لا أجدُ في كتاب الله زكاة على المنزل ولا أجرأ أن اقول على الله غير الحق وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
وأما بالنسبة للذبح في عيد الاضحى المُبارك فهو سنة واجبة في الكتاب للمُقتدرين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }صدق الله العظيم
وذلك بمناسبة العيد الأكبر سواء كانوا في الديار أو في الحجيج تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)) صدق الله العظيم
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني
...........................................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوم يحبهم ويحبونه
بسم الله الرحمن الرحيم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
بمناسبة دخول شهر رمضان
(ماهى زكاة الفطر؟
((((زكاة رمضان )))))
وهل يجوز دفع الزكاة للمساهمة فى لشراء مثلا قناة المنبر للمهدى المنتظر؟أم مثل هذه الاشياء تكون من التبرعات فوق الفرض الجبرى وليس من أصل الفرض الجبرى للزكاة
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخي السائل الكريم إني لا أجدُ زكاة مفروضة إسمها زكاة الفطر ولا زكاة رمضان في مُحكم القرآن وإنما كانت مجرد حيلة من الحُكام وعلماؤهم ليزيد دخل بيت المال ليس إلا بل نستطيع أن نُفصل رُكن الزكاة المفروضة تفصيلاً من كتاب الله القرآن العظيم فكيف يجعل الله زكاة أخرى؟! بل ركن الزكاة واحد في الإسلام ونحنُ نتكلم عن الزكاة المفروضة رُكن من اركان الإسلام وذات أهمية كُبرى في الدين ودولة المُسلمين وأما سؤالك الذي تقول فيه :
وهل يجوز دفع الزكاة للمساهمة فى شراء مثلا قناة المنبر للمهدى المنتظر؟ أم مثل هذه الاشياء تكون من التبرعات فوق الفرض الجبرى وليس من أصل الفرض الجبرى للزكاة؟
ومن ثم نرد عليك بالحق إن الزكاة لم يجعلها الله حصرياً للفقراء والمساكين وإنما جعل الله لهم نصيباً فيها من غير مقابل ونصيبهم هو فقط ما يكفي حاجتهم ويسدُ جوعهم ولا نصيب للأغنياء فيها إلا بمُقابل أو لحكمة يراها الحاكم ولكن العاملون عليها هو بمقابل عملهم وكذلك كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينفق على جيشه من الزكاة وقال الله تعالى:
(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ )صدق الله العظيم
بل الزكاة مصرفها الأكبر هو في مصرفها السابع في سبيل الله تصديقاً لقول الله تعالى:
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)صدق الله العظيم
ويشمل قول الله تعالى (وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ) مصارف كثيرة ومنها إعداد القوة والعتاد للجيش في سبيل الله ومنها رواتب العاملين عليها على مُختلف مجالاتهم وتبنى عليها جميع مؤسسات الدولة الإسلامية وتُضاف إلى بيت مال المُسلمين خمس الغنيمة وتضاف إلى بيت مال المُسلمين الجزية ومثل مقدارها كمثل مقدار الزكاة المفروضة بالضبط, وإنما تُسمى من المسلم زكاة لأن الله سوف يزكيه بها ويطهره بها وأما غير المُسلم فتسمى جزية وكذلك تضاف إلى بيت مال المُسلمين دخل مشاريع الدولة الإسلامية الإستثمارية ويعمل العاملون عليها على تحسين إقتصاد البلاد أم تظنوا العاملين عليها إنما هم فقط الذين يتسلموها كلا بل العاملون عليها جميع الذين لهم رواتب منها و تحملوا الأمانة ومسؤلية الأمة على عاتقهم ويكون من وراءهم حاكم لا يخاف في الله لومة لائم فلا يساوم في بيت المال إن اكتشف السلب والنهب يُعاقب الذين هم ليسوا أهل للأمانة ويقيلهم من مناصبهم حتى ولو كان اخيه إبن أمه وأبيه وهكذا تعيش البلاد خالية من الفساد وينموا ويرقى إقتصاد البلاد وتتحسن معيشة العباد وينتهي الفساد برمته ويعيش الناس بسلام آمنيين كون الذي يكون سبب الفساد هو الفقر ولكنه ينتهي مع إقامة حدود الله في الأرض لمنع المُفسدين.
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
..............................
رد الامام ناصر محمد اليمانى على أحد المستفتيين فى إخراج الزكاة بمعرفة الدافع للزكاة شخصيا ومباشرة الى الفقراء دون أن يأتيها الى الامام العادل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ياحبيبي في الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
قال الله تعالى(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)صدق الله العظيم
فتجد أن الله أمر بالصلاة والزكاة ونصح بالإنفاق المباشر ولذلك قال الله تعالى (وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)صدق الله العظيم
وإنما الزكاة هي غير الإنفاق المباشر للأقربون والمساكين وإبن السبيل وفي الرقاب وقال الله تعالى:
( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177))صدق الله العظيم
بل الزكاة غير الإنفاق المُباشر فليتدبر قول الله تعالى :
((وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ))صدق الله العظيم
وأكرر النصح له أن يتدبر قول الله تعالى:
(وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ )صدق الله العظيم
فكيف أنه ذكر الإنفاق المباشر لذوي القربى والمساكين وإبن السبيل والسائلين وفي الرقاب ولكنه لم يغني عن دفع فريضة الزكاة, ولذلك قال الله تعالى ( وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ )صدق الله العظيم
برغم أن أجر الإنفاق المباشر لذوي القربى واليتامى والمساكين وإبن السبيل والسائلين وفي الرقاب لهو أعظم أجراً عند الله من فريضة الزكاة بفارق ستمائة وتسعون ضعف ورغم ذلك لم تغني عن دفع الزكاة لأن الزكاة في دفعها حكمة بالغة من الله وأمراً جبرياً على المؤمنين الذين بلغت أموالهم النصاب المذكور في محكم الكتاب كما سبق التفصيل من قبل.
وسلامُ على المرسلين والحمدً لله رب العالمين .
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
........................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر المغربي
يا إمام هل تقصد بالذهب عالميا الذهب الخام من عيار 24 ؟
نعم حبيبي في الله
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني
.............................
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)صدق الله العظيم
أما بالنسبة لإخراجها فإذا بلغ نصاب المال الجديد الزكاة, ومن ثم يُستخرج منه حق الله المفروض في يوم إكتسابه إذا بلغ النصاب ولسوف أضرب لكم على ذلك مثل مما أخرج لكم الله من الحرث من الرزق فمتى أمر الله أن يستخرج حق الله منه أليس ذلك في يوم إكتسابه وبلوغه النصاب وتجدوا الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
(( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ))صدق الله العظيم
وكذلك زكاة المال يؤتيه حقه يوم إكتسابه لبلوغه نصاب الزكاة المفروضة في الكتاب وليس شرطاً دفعها فور ذلك إلى المُوكل بها بل إستخراجها جانباً حتى إذا تيسر له دفعها إلى الموكل بها ولكن لا يًزكى المال غير مرة واحدة وبعد أن يستخرج حق الله منه فهو حر سواء يكنزه أم يصرفه فقد أصبح طاهر مُطهر وسوف يبارك الله له فيه فيجعلهً مالاً مبارك ويخلفه خيراً مما أنفق أو يصرف عنه مصيبة ستأكل مالة أو مصيبة عن نفسه ولن يقبل الله صلاة ولا صيام ولا حج الذين لم يؤدوا فرض الزكاة لأنها أمراً إجباريا من الله حقاً مفروضاً على الأغنياء من المؤمنيين ما داموا في الحياة حتى ولو كانوا على فراش الموت فلم يرفع الله عنهم صلاتهم ولا زكاتهم تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياً ))صدق الله العظيم
وكثيراً من أغنياء المؤمنين يتهاونون بأمر الزكاة أفلا يعلمون أن الله لا يقبل عبادتهم حتى يؤدوا فرض الزكاة ولن ينالوا البر أبداً تصديقاً لقول الله تعالى:
((لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ. ))صدق الله العظيم
فاما قول الله تعالى((لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )) فهو يخص صدقة الزكاة الجبرية
واما قول الله تعالى (( وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) فهو يخص الصدقة الطوعية
وحين يكون ياتي الأمر بالإنفاق فهو يقصد فرض الزكاة الجبرية كونه لا يقبل عبادة الأغنياء حتى يؤدوها تصديقاً لقول الله تعالى:
({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}) صدق الله اعظيم
والأغنياء الذين لم يؤدوا الزكاة فقد ألقوا بأنفسهم بأيديهم إلى التهلكه في نار جهنم ولن يقبل الله من عملهم شئ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى(( {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}))صدق الله العظيم
وما أشدُ هذا الأمر على المهدي المنتظر كما كان شديداً على النبي عليه الصلاة والسلام خشية إيذاء المُنافقون والمُركسون وكان أشدُ آيات النفقات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حين جاء الأمر أن من خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة في الدين فعليه أن يقدم صدقه بين يديه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا إذا لم يجد شيئاً وهي نفقة غير الزكاة وقال الله تعالى:
(( ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم ( 12 )صدق الله العظيم فعز ذلك على بعض المؤمنين وهم يريدون أن يسألوا نبيهم عن دينهم ومن ثم جاء قول الله تعالى:
(( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴿13﴾ ) صدق الله العظيم
وإنما في ذلك حكمة من الله بالغة وذلك حتى يُخفف على المُسلمين المُسائلة في الدين فكثير من السائلين والمُنافقين سوف يسأل ولن يلتزم بما سأل عنه ولكنه سوف يلتزم به سواه من المُتقين فيثقل عليهم الأمر والله يريدُ بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وما دام في المسألة نفقه فحتماً سوف يصمتون المنافقين وأحباب المال حتى لا ينفقون من مالهم شيئاً
وكانت الآيات التي تحث المسلمين على النفقات هي من أشدُ الآيات ثقلاً في لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكاد أن يترك بعضها فلا يخبر بها المُسلمين خشية فتنتهم وأذى المنافقين الذين سيقولون فلو كان حقاً مرسل من الله فلما لا يلقي الله إليه كنز بدل الحاجة إلى الناس وكان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى وكاد أن يتركها فيخفي الآيات التي تأمر بالإنفاق, فلم يرد ان يخبرهم بها خشية إيذاء الذين لا يحبون أن ينفقون, فتكون سبب فتنتهم أو السماعون للمنافقين الذين سيقولوا لولا ألقي إليه كنز من الله فلماذا يحيجه الله للناس؟ ولذلك قال الله تعالى:
({ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ })صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي.. أقسم بالله العظيم أن أشد البيانات ثقل في الكتابه على يداي هي البيانات التي يأتي فيها ذكر الإنفاق خشية إيذاء المنافقين والذين لا يحبون أن ينفقون من الذين يحبون المال حُباً جماً ولكن لا أريد أن تكون لأحد حجة علي بين يدي الله فيحملني المسؤولية بأني كتمت من البيان الحق فيحاجني به عند ربي.. اللهم قد ذكرت بالقرآن من يخاف وعيد.
اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين, وقد أراني الله جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحق فقال(( وإن من الانصار من كان يفضل أن لا تأمرهم أن يؤدوا فرض الزكاة حتى يُمكنك الله في الأرض ولكن ذلك خيراً لهم وأحب إلى الله والله يعلمُ وانتم لا تعلمون ))أنتهى
ولم يجعل الله الرؤيا الحُجة عليكم بل سلطان العلم من الكتاب فكم يؤذيني ذكر آيات النفقات وكم صار الإحراج علي هو أشدُ من ذي قبل ويزعمون الذين يعرفوني جهرة أنه صار لدي مال ويقصدوني لقضاء حوائجهم فأعطيهم مما أفاء الله علي حتى صرت أستقرض المال لكي أعطيهم ولا أقول إلا بما أمرنا الله أن نقول
((( حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ )))صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وكافة المُرسلين وآلهم الطيبيون وجميع المُسلمين لله رب العالمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين والحمدُ لله رب العالمين .
أخو المُسلمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
من الأنصار السابقين الأخيار
بيان فرض الزكاة
فرض الزكاة
.........................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأخيار لنُصرة الحق في الأولين وفي الآخرين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
ويا عُلماء الإسلام وأمتهم يا حُجاج بيت الله الحرام إني أنا الإمام المهدي المُنتظر قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطة في علم البيان الحق للقرآن العظيم على كافة عُلمائكم ليجعل ذلك بُرهان الخليفة الذي اصطفاه الله للناس إماما تصديقاً لقول الله تعالى
(( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ )) صدق الله العظيم, وإنما ذلك حتى يستطيع أي إمام اصطفاه الله للمؤمنين فيزيده بسطة في العلم حتى يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين وكذلك الإمام المهدي زاده الله بسطة في علم البيان الحق للكتاب حتى يستنبط لكم الإمام المهدي حكم الله بينكم من محكم كتابه فيحكم الإمام المهدي بحُكم الله بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون بآياتٍ بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى (( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ )) صدق الله العظيم شرطاً علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله من الآيات البينات لعالمكم وجاهلكم يفقهه كل ذي لسان عربي مُبين, وأضرب لكم على ذلك مثلاً في الناموس في الكتاب في شأن من يصطفي خليفة الله فهل يحق لعبيده من دونه أن يصطفوا خليفة الله عليهم؟
والجواب تجدوه في حُكم الله بينكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى :
(( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ))صدق الله العظيم
وقال الله تعالى (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)) صدق الله العظيم
فمن أذن لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه يا معشر الشيعة والسنة؟ سُبحان الله وتعالى عما تشركون!
ويا عُلماء المُسلمين وشعوبهم على مُختلف مذاهبهم وفرقهم إني الإمام المهدي المنتظر أعلن الكُفر المُطلق بالتعددية الحزبية في الدين الإسلامي الحنيف فلا ينبغي للحق أن يتبع أهواءكم فينتمي إلى إحدى شيعكم إذاً لكنت من المُعذبين تصديقاً لقول الله تعالى : (( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) صدق الله العظيم
فلا ينبغي لي أن أخالف أمر الله العلي العظيم في محكم القرآن العظيم فأتبع أمر الشيطان الرجيم فلا ينبغي لي أن أقول على الله مالم اعلم مثلكم يا من تقولوا على الله مالا تعلمون وتحسبون أنكم مُهتدون وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فأتبع أمر الشيطان الرجيم لأن الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ*إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) صدق الله العظيم
ولكن الله ربكم قد حرم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى : (( قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) صدق الله العظيم ,وبما أني أعلمُ أني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله عليكم أعلن لكافة الأنصار السابقين الأخيار ولكافة الوافدين الباحثين عن الحق في طاولة الحوار أني سوف أُهيمن بسُلطان العلم في بيان رُكن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم, وإذا لم أُهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بسلطان العلم الحق من مُحكم القرآن العظيم فلستُ المهدي المنتظر, وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرجعوا عن إتباع المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إذا لم يجدوه هو المُهيمن بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم, وذلك لكي تعلموا الناموس في الكتاب عن اختيار أئمة الكتاب أنَ الله هو من يصطفي ويختار فيزيد من اصطفاه عليكم ولكم إمام بسطة في العلم تصديقاً لقول الله تعالى : (( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ )) صدق الله العظيم ,ولذلك تجدوا أن الله هو الذي اختار خليفته آدم عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة الله على الملائكة والجن وكان للملائكة رأي آخر وقال الله تعالى (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ))
ويقصد الله بقوله تعالى (( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) أي فلستم أعلم من ربكم تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) صدق الله العظيم, ثم زاد الله خليفته بسطة في العلم عليهم جميعاً ومن ثم أراد الله ان يقيم الحُجة على ملائكته أنهم ليسوا بأعلم من ربهم والذي يصطفيه خليفة له سوف يزيده بسطة في العلم على من استخلفه عليهم وقال الله تعالى :
(( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ))
فأدركوا الملائكة أنهم قد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحق لهم وعلموا بما صار في نفس ربهم عليهم من خلال قول الله تعالى الموجه إلى ملائكته (( أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) صدق الله العظيم
ومن ثم تابوا وأنابوا وسبحوا ربهم مُقرين بخطأهم (( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) صدق الله العظيم, ومن ثم أراد الله أن يقدم آدم خليفته البرهان أن الله الذي اصطفاه خليفة له قد زاده بسطة في العلم عليهم وقال الله تعالى : (( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)) صدق الله العظيم, ومن ثم جاء أمر التنفيذ بعد إقامة الحجة عليهم وقال الله تعالى :(( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34})) صدق الله العظيم
فتدبروا القرآن لعلكم تعقلون تصديقاً لقول الله تعالى :
(( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )) صدق الله العظيم, ومن ثم تعلمون أن ليس لأحد الخيار من عبيد الله في شأن اصطفاء خليفة من دونه وقال الله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُالله فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30} وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34})) صدق الله العظيم .
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) صدق الله العظيم, ويا عُلماء أمة الإسلام والله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحق لما ابتعثني الله الإمام المهدي ليهديكم والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم بالبيان الحق للقرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد . ويا عُلماء الإسلام وأمتهم آن الأوان أن نُبين لكم ركن الزكاة التي فرض الله عليكم فتؤدوها إلى من أستخلفه الله عليكم وقال الله تعالى : (( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل فرض الله عليكم أن تنفقوا أموالكم جميعاً في سبيل الله؟
والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى :
(( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )) صدق الله العظيم
ومن ثم سؤال آخر فكم قدر هذا الحق المعلوم في الكتاب ومن ثم تجدوا الجواب في قول الله تعالى :
(( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35))
صدق الله العظيم, ومن ثم تعلمون أن الله قد فرض عليكم العُشر من الذهب أو الفضة فمن اخرج منها العشر حق الله فكأنما أنفقها جميعاً في سبيل الله كون العُشر يكتبه الله بعشر أمثالة تصديقاً لقول الله تعالى : (( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) صدق الله العظيم, فلو أن لدى أحدكم مائة جرام من الذهب وحتى يعلم كم قدر العشر فيها في الحساب فيفعل ما يلي ..
100÷10= 10 فذلك هو العُشر لمائة جرام من الذهب فإذا أخرج العشرة الجرام حق الله منها لينفقها في سبيل الله فسوف يكتب الله له وكأنه أنفق المائة الجرام جميعاً وذلك لأن العشرة جرام سوف تُكتب بعشرُ أمثالها تصديقاً لقول الله تعالى (( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) صدق الله العظيم
وذلك هو نصيب الله المفروض في مالكم المُكتسب
وأما كنوز الغنيمة أو الغنائم فحق الله فيها ضعف العُشر تصديقاً لقول الله تعالى : (( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) صدق الله العظيم ولكن زكاة الغنيمة التي رزقكم الله إياها غنيمة من لدنه يختلف حق الله المفروض فيها عن حقه في الأموال ألمكتسبه كونكم ستجدوا أن
الزكاة من الغنيمة هي ضعف الزكاة من الأموال المكتسبة
تصديقاً لقول الله تعالى : (( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ )) صدق الله العظيم فإذا غنِم أحدكم كنز مئة جرام من الذهب فحق الله فيها عشرون جرام تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ )) صدق الله العظيم, وحتى تعلمون كم خُمس المئة الجرام من الذهب فجزؤا المئة الجرام إلى خمسة أخماس أو تقوموا بما يلي ..
100÷5= 20 جرام فذلك هو الخُمس
وأما حق الله المفروض في أموالكم المُكتسبة فهو أقل من الخُمس, وذلك لأن الله فرض عليكم العُشر لله في أموالكم المُكتسبة وحتى تعلمون كم عُشر المائة الجرام من الذهب أو الفضة فهو كما يلي ..
(100÷10=10 جرام فكيف تضلون عن آيات بينات محكمات هُن أم الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى :
(( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ )) صدق الله العظيم ,ألم نعدكم أننا لقادرين بإذن الله على أن نفصل لكم كافة اركان الإسلام جميعاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم فنبينه لكم كما كان يبينه لمن قبلكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى
(( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) صدق الله العظيم
حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحق والحق أحق أن يُتبع ولا يزال لدينا الكثير والكثير في تفصيل الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو رُكن الزكاة فويل للذين أعرضوا عن رُكن الزكاة, فلا يتقبل الله منهم شهادتهم ولا صلاتهم ولا صومهم ولا حجهم ومن ثم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم تصديقاً لقول الله تعالى :
((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) صدق الله العظيم, وليست الزكاة على المال الواحد في كُل مرة كما يقول على الله الذين لا يعلمون أن زكاة المائة الجرام يتم إخراجها في كل مرة من ذات المال نفسه إذاً فسينفد وانتهى الأمر ولكنه قال الله تعالى :
(( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )) صدق الله العظيم, فأين المعلوم يا معشر الذين يقولون على الله مالا يعلمون ما دمتم أفتيتم أنه يتم إخراجها في كل مرة من ذات المال فلنفرض أن لدى أحدكم مئة جرام من الذهب أدخرها لأولاده الصغار من بعد موته فأمرتموه أن يخرج منها حق الله في كل عام ومن ثم يخرج لكم عشرة جرامات وفي كل عام عشرة جرامات فبعد مضي عشر سنوات سوف تنفد ثم لا يجد في الوعاء شيء, أفلا تتقون؟! وإنما حق الله معلوم فإذا تم استخراج حق العشر من ألف جرام من الذهب ثم يكنزه لعيالة من بعده فأصبح طاهر مُطهر إلى يوم القيامة, فلم يفرض الله حقه فيه إلا مرة واحدة فقط فقط فقط وليس في كل مرة بل حق الله هو في المال الجديد فإذا كسبتم مالاً جديداً فأخرجوا حق الله منه ومن ثم يصبح طاهراً مطهراً, واتقوا الله ويعلمكم الله
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
أخو المُسلمين في الدين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
...............................
وسنزيد المُحسنين بالبيان الحق من القرآن المُبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأنصاره في الأولين والآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين.
وسنزيد المُحسنين بالبيان الحق من القرآن المُبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم وكان حق لله مفروضاً لمن بلغ مالة النصاب المعلوم في القرآن العظيم عُشر كُل عشرة جرام من الذهب أو الفضة حقيق لا اقول على الله إلا الحق فأحكمُ بينكم بالقول الفصل وماهو بالهزل وأفصل لكم الضعف في الكتاب بين الصدقة المفروضة وبين صدقة النافلة وقد جعل الله الفتوى الحق في آيات الكتاب المُحكمات تصديقاً لقول الله تعالى:
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)صدق الله العظيم
وناموس الكتاب في الحساب بين العبيد والرب المعبود في العمل الحسن وفي العمل السوء تجدوا الفتوى إليكم من ربكم في مُحكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى :
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا )صدق الله العظيم
والحسنة المقصود بها في هذه الآية هو العمل الحسن المفروض على المؤمنين من ربهم أمراً مفروضاً فمن أدى المفروض عليه من ربه, فمن كرم الله أنه لا يُكتب لهُ بمثله بل يُكتب بعشر أمثالة ومن خلال ذلك نستطيع أن نعلم فكم بالضبط مقدار النصاب للزكاة المفروضة فأجد في الكتاب أن نصاب الزكاة هو في كُل عشرة جرام من الذهب أو الفضة فيتم إستخراج العُشر من ذلك, وأما كيف تقسيم العُشر من ذلك فيتم تقسيم العشرة الجرام إلى عشرة أقسام ومن ثم نأخذ منها النصيب العاشر حق الله المفروض ومن ثم يُكتب لهُ الله ذلك بعشر أمثاله تصديقاً لقول الله تعالى:
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )صدق الله العظيم, وكأنه أنفق العشرة الجرام في سبيل الله جميعاً, ولذلك قال الله تعالى:
(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
صدق الله العظيم
وتبين لكم بيان هذه الآية بالحق أن نصاب الزكاة هو عند بلوغها عشرة جرام وبما أن في كُل عشرة جرامات نصاب جرام واحداً فعلى هذا الأساس يتم نصاب الزكاة حتى ولو تكون مليون جرام ففي كُل عشرة جرام جرام واحد ويتم تقسيم المليون جرام على عشرة أقسام فنأخذ النصيب العاشر أو نقسمها عن طريق حساب الرياضيات (1000000÷10 )=100000 جرام يكون ذلك نصيب الله المفروض من ذلك المليون جرام
وبما أن الله لن يكتب لعبده انه أنفق مائة ألف جرام بل أمر رقيب أن يكتبُ لعبده أنهُ أنفق مليون جرام من الذهب وذلك لأن المائة ألف جرام سوف تُكتب بعشر أمثالها تصديقاً لقول الله تعالى:
((مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا))صدق الله العظيم
ولكن الفرق لعظيم بين أضعاف الصدقة المفروضة في الكتاب والصدقة الطوعية من العبد طمعاً في حُب الله وقُربه فإذا نظرتم إلى ضعف الجرام الفرضي تجدوه وكأنه أنفق عشر أمثالة ولكن حين يكون هذا الجرام طوعاً قربة إلى الله تجد أن الفرق في أضعافة بين الجبري والطوعي هو ستمائة وتسعون ضعف تصديقاً لقول الله تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )صدق الله العظيم
فتجدوا ان الفرق بين الاضعاف هو ستمائة وتسعون ضعف ولذلك تجدوا في الكتاب المُقربون وأصحاب اليمين فاما المُقربون فأدوا ما فرض الله عليهم ومن ثم تزودوا بعمل صدقة النافلة قربة إلى ربهم وهؤلاء لا يشبعون ولا يقنعون مهما أنفقوا فيود احدهم لو أن له جبل من ذهب ليستمتع بإنفاقة في سبيل الله طمعاً في حُب الله وقربه, ولذلك احبهم الله وقربهم ولكل درجات مما عملوا على حسب سعي العباد من غير مُجاملة تصديقاً لقول الله تعالى:
( أَفَرَءَيْتَ الَّذِى تَوَلَّى ( 33 ) وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ( 34 ) أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ( 35 ) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَى ( 36 )وَإِبْرَهِيمَ الَّذِى وَفَّى ( 37 ) أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( 38 ) وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَنِ إِلاَّ مَا سَعَى ( 39 ) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ( 40 ) ثُمَّ يُجْزَيهُ الْجَزَاءَ الاَوْفَى( 41 )صدق الله العظيم
فلا بد من عمل الأعمال الصالحة, وإنما يضاعفها الله الواسع العليم فالذي ينفق ألف جرام من الذهب فلن يكتب الله له نفقة ألف جرام من الذهب بل إن كانت صدقة الزكاة المفروضة فأمر الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بعشرة آلاف جرام من الذهب وأما إذا كانت صدقة طوعية فيامر الله الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بسبعمائة ألف جرام من الذهب ألا وإن الفرق لعظيم بين عشرة آلاف جرام من الذهب وبين سبعمائة ألف جرام من الذهب بينما النفقة هي الاساسية ليس إلا ألف جرام فمن اكرم من الله أكرم الأكرمين؟!
وبالنسبة للسؤال الذي تلقاه المهدي المنتظر من أحد الأنصار السابقين الأخيار بما يلي :
(و لي سؤال واحد إمامنا هل يجب أيضا" اخراج مال الزكاة من الراتب الشهري للموظف كل شهر و ما هو النصاب المحدد من الراتب المكتسب الذي تجب فيه الزكاة و كيف نستطيع تحديده )
ومن ثم نردُ بالجواب بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ذكرى لأولوا الألباب :ان النصاب لزكاة الأموال هي إذا بلغت عشرة جرام من الذهب أو ما يساوي قيمتها من الدراهم الورقية حسب العُملة المُتبادلة في البلاد ولا أجد في من يملك تسعة جرامات من الذهب زكاة كونه لم يبلغ نصابه المعلوم في الكتاب بل في كُل عشرة جرام نصاب وإذا كانت تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب غير نصاب العُشر للعشرة الأولى فإذا بلغت العشرون جرام صار نصابهم إثنين جرام وكذلك الراتب إذا كان يساوي لقيمة عشرة جرامات من الذهب ففيه نصاب وإذا كان الراتب يساوي لقيمة تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب فيها غير نصاب العُشر فإذا بلغ الراتب قيمته قيمة عشرون جرام من الذهب فنصابه ما يعادل قيمته إثنين جرام من الذهب ولا اقصد ما يعادل قيمته لإثنين جرام من الذهب بإضافة سعر المصنعية التي ياخذوها أصحاب محلات الذهب عند البيع والشراء بل اقصد سعر الذهب عالمياً وذلك لأن الذي يريد شراء ذهب سوف يكون غالي عليه بسبب فارق شغل المصنعية إلتي حولت الذهب إلى حُلي بل اقصد سعر الذهب عالمياً .
وكذلك نرد بالجواب لأحد الأنصار السائلين الذي يقول ما يلي :
(إلى من نُخرج الزكاة(من سيجمعها)؟
من ستُؤدى اليه الزكاة(أوجه الصرف)؟
هل هناك نصاب محدد للزكاة أم أن الزكاة واجبة على كل مُسلم؟
هل يجب مرور الحول على الاموال لاخراج الزكاة منها أم بمجرد إكتسابها ؟)
ومن ثم نجيب على سؤاله الأول
1_ إلى من نُخرج الزكاة(من سيجمعها)
ج1) يتم تسليمها إلى العاملون عليها المُكلفون بجمعها من قبل خليفة المُسلمين ولهم رواتب مُعتمدة منها ولذلك قال الله تعالى:
(وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا )
وأما تقسيمها فيتولى النبي أو الخليفة تقسيمها في مصارفها الحق ولم يجعل الله لأغنياء المُسلمين
نصيب في صدقة الزكاة المُسلمة إلى النبي إلا أن يشاء النبي ان يعطيهم لحكمة ليؤلف بها قلوب أهل الدُنيا على الدين ليحببه إلى أنفسهم ولا ينبغي لمن لم يعطهم منها شيئاً أن يسخطون لأنها لم تفرض بسببهم ,ولذلك كان من الأغنياء المنافقون من يسخط عن النبي كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعطهم منها شيئاً وقال الله تعالى:
((وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُواْ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))صدق الله العظيم
واما بالنسبة لما يسمونه بالحول فليس ذلك يخص زكاة المال, بل المال إذا بلغ نصابه تم إخراج حق الله منه بشكل مُباشر ,أمر الله في مُحكم كتابه حتى لا يذهب نصابه بل يخرج حق الله منه العُشر على جنب ,
وأما بالنسبة للحول فيُخص الزكاة الاُخر التي تكبُر منذ الصغر كمثل زكاة الإبل والأغنام والبقر والثمر ولها بيان آخر في قدره المقدور :
وأما زكاة الثمار فما يتلف منها فلا يُعطى للوالي كزكاة الخُضر بل للمساكين الحضور تصديقاً لقول الله تعالى:
(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )صدق الله العظيم
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني
.......................................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oceanmen
بسم اللة الرحمن الرحيم
السلام عليكم و على جميع الانصار و كل المرسلين
لدى سؤالين
(1. هل هناك زكاة على قيمة المنزل الذى نملكة؟
و هل اذا زادت قيمة المنزل كل عام - هل يجب ان ندفع زكاة على قدر الزيادة؟
2.هل ىجب الذبح فى العيد ام ممكن دفع تلك الزكاة بالعملة الورقية؟
و شكرا لك مقدما امامنا
والسلام عليكم)
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المُرسلين والحمد ُ لله رب العالمين.
سلام الله عليكم أخي الكريم وعلينا وعلى عباد الله الصالحين وافتيك بالحق أني لا أجدُ في كتاب الله زكاة على المنزل ولا أجرأ أن اقول على الله غير الحق وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
وأما بالنسبة للذبح في عيد الاضحى المُبارك فهو سنة واجبة في الكتاب للمُقتدرين تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }صدق الله العظيم
وذلك بمناسبة العيد الأكبر سواء كانوا في الديار أو في الحجيج تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)) صدق الله العظيم
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني
...........................................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوم يحبهم ويحبونه
بسم الله الرحمن الرحيم وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
بمناسبة دخول شهر رمضان
(ماهى زكاة الفطر؟
((((زكاة رمضان )))))
وهل يجوز دفع الزكاة للمساهمة فى لشراء مثلا قناة المنبر للمهدى المنتظر؟أم مثل هذه الاشياء تكون من التبرعات فوق الفرض الجبرى وليس من أصل الفرض الجبرى للزكاة
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخي السائل الكريم إني لا أجدُ زكاة مفروضة إسمها زكاة الفطر ولا زكاة رمضان في مُحكم القرآن وإنما كانت مجرد حيلة من الحُكام وعلماؤهم ليزيد دخل بيت المال ليس إلا بل نستطيع أن نُفصل رُكن الزكاة المفروضة تفصيلاً من كتاب الله القرآن العظيم فكيف يجعل الله زكاة أخرى؟! بل ركن الزكاة واحد في الإسلام ونحنُ نتكلم عن الزكاة المفروضة رُكن من اركان الإسلام وذات أهمية كُبرى في الدين ودولة المُسلمين وأما سؤالك الذي تقول فيه :
وهل يجوز دفع الزكاة للمساهمة فى شراء مثلا قناة المنبر للمهدى المنتظر؟ أم مثل هذه الاشياء تكون من التبرعات فوق الفرض الجبرى وليس من أصل الفرض الجبرى للزكاة؟
ومن ثم نرد عليك بالحق إن الزكاة لم يجعلها الله حصرياً للفقراء والمساكين وإنما جعل الله لهم نصيباً فيها من غير مقابل ونصيبهم هو فقط ما يكفي حاجتهم ويسدُ جوعهم ولا نصيب للأغنياء فيها إلا بمُقابل أو لحكمة يراها الحاكم ولكن العاملون عليها هو بمقابل عملهم وكذلك كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينفق على جيشه من الزكاة وقال الله تعالى:
(هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ )صدق الله العظيم
بل الزكاة مصرفها الأكبر هو في مصرفها السابع في سبيل الله تصديقاً لقول الله تعالى:
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)صدق الله العظيم
ويشمل قول الله تعالى (وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ) مصارف كثيرة ومنها إعداد القوة والعتاد للجيش في سبيل الله ومنها رواتب العاملين عليها على مُختلف مجالاتهم وتبنى عليها جميع مؤسسات الدولة الإسلامية وتُضاف إلى بيت مال المُسلمين خمس الغنيمة وتضاف إلى بيت مال المُسلمين الجزية ومثل مقدارها كمثل مقدار الزكاة المفروضة بالضبط, وإنما تُسمى من المسلم زكاة لأن الله سوف يزكيه بها ويطهره بها وأما غير المُسلم فتسمى جزية وكذلك تضاف إلى بيت مال المُسلمين دخل مشاريع الدولة الإسلامية الإستثمارية ويعمل العاملون عليها على تحسين إقتصاد البلاد أم تظنوا العاملين عليها إنما هم فقط الذين يتسلموها كلا بل العاملون عليها جميع الذين لهم رواتب منها و تحملوا الأمانة ومسؤلية الأمة على عاتقهم ويكون من وراءهم حاكم لا يخاف في الله لومة لائم فلا يساوم في بيت المال إن اكتشف السلب والنهب يُعاقب الذين هم ليسوا أهل للأمانة ويقيلهم من مناصبهم حتى ولو كان اخيه إبن أمه وأبيه وهكذا تعيش البلاد خالية من الفساد وينموا ويرقى إقتصاد البلاد وتتحسن معيشة العباد وينتهي الفساد برمته ويعيش الناس بسلام آمنيين كون الذي يكون سبب الفساد هو الفقر ولكنه ينتهي مع إقامة حدود الله في الأرض لمنع المُفسدين.
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
..............................
رد الامام ناصر محمد اليمانى على أحد المستفتيين فى إخراج الزكاة بمعرفة الدافع للزكاة شخصيا ومباشرة الى الفقراء دون أن يأتيها الى الامام العادل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ياحبيبي في الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
قال الله تعالى(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)صدق الله العظيم
فتجد أن الله أمر بالصلاة والزكاة ونصح بالإنفاق المباشر ولذلك قال الله تعالى (وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)صدق الله العظيم
وإنما الزكاة هي غير الإنفاق المباشر للأقربون والمساكين وإبن السبيل وفي الرقاب وقال الله تعالى:
( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177))صدق الله العظيم
بل الزكاة غير الإنفاق المُباشر فليتدبر قول الله تعالى :
((وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ ))صدق الله العظيم
وأكرر النصح له أن يتدبر قول الله تعالى:
(وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ )صدق الله العظيم
فكيف أنه ذكر الإنفاق المباشر لذوي القربى والمساكين وإبن السبيل والسائلين وفي الرقاب ولكنه لم يغني عن دفع فريضة الزكاة, ولذلك قال الله تعالى ( وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ )صدق الله العظيم
برغم أن أجر الإنفاق المباشر لذوي القربى واليتامى والمساكين وإبن السبيل والسائلين وفي الرقاب لهو أعظم أجراً عند الله من فريضة الزكاة بفارق ستمائة وتسعون ضعف ورغم ذلك لم تغني عن دفع الزكاة لأن الزكاة في دفعها حكمة بالغة من الله وأمراً جبرياً على المؤمنين الذين بلغت أموالهم النصاب المذكور في محكم الكتاب كما سبق التفصيل من قبل.
وسلامُ على المرسلين والحمدً لله رب العالمين .
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
........................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر المغربي
يا إمام هل تقصد بالذهب عالميا الذهب الخام من عيار 24 ؟
نعم حبيبي في الله
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني
.............................
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)صدق الله العظيم
أما بالنسبة لإخراجها فإذا بلغ نصاب المال الجديد الزكاة, ومن ثم يُستخرج منه حق الله المفروض في يوم إكتسابه إذا بلغ النصاب ولسوف أضرب لكم على ذلك مثل مما أخرج لكم الله من الحرث من الرزق فمتى أمر الله أن يستخرج حق الله منه أليس ذلك في يوم إكتسابه وبلوغه النصاب وتجدوا الجواب في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
(( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ))صدق الله العظيم
وكذلك زكاة المال يؤتيه حقه يوم إكتسابه لبلوغه نصاب الزكاة المفروضة في الكتاب وليس شرطاً دفعها فور ذلك إلى المُوكل بها بل إستخراجها جانباً حتى إذا تيسر له دفعها إلى الموكل بها ولكن لا يًزكى المال غير مرة واحدة وبعد أن يستخرج حق الله منه فهو حر سواء يكنزه أم يصرفه فقد أصبح طاهر مُطهر وسوف يبارك الله له فيه فيجعلهً مالاً مبارك ويخلفه خيراً مما أنفق أو يصرف عنه مصيبة ستأكل مالة أو مصيبة عن نفسه ولن يقبل الله صلاة ولا صيام ولا حج الذين لم يؤدوا فرض الزكاة لأنها أمراً إجباريا من الله حقاً مفروضاً على الأغنياء من المؤمنيين ما داموا في الحياة حتى ولو كانوا على فراش الموت فلم يرفع الله عنهم صلاتهم ولا زكاتهم تصديقاً لقول الله تعالى:
(( وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياً ))صدق الله العظيم
وكثيراً من أغنياء المؤمنين يتهاونون بأمر الزكاة أفلا يعلمون أن الله لا يقبل عبادتهم حتى يؤدوا فرض الزكاة ولن ينالوا البر أبداً تصديقاً لقول الله تعالى:
((لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ. ))صدق الله العظيم
فاما قول الله تعالى((لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )) فهو يخص صدقة الزكاة الجبرية
واما قول الله تعالى (( وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) فهو يخص الصدقة الطوعية
وحين يكون ياتي الأمر بالإنفاق فهو يقصد فرض الزكاة الجبرية كونه لا يقبل عبادة الأغنياء حتى يؤدوها تصديقاً لقول الله تعالى:
({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}) صدق الله اعظيم
والأغنياء الذين لم يؤدوا الزكاة فقد ألقوا بأنفسهم بأيديهم إلى التهلكه في نار جهنم ولن يقبل الله من عملهم شئ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى(( {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}))صدق الله العظيم
وما أشدُ هذا الأمر على المهدي المنتظر كما كان شديداً على النبي عليه الصلاة والسلام خشية إيذاء المُنافقون والمُركسون وكان أشدُ آيات النفقات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حين جاء الأمر أن من خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسألة في الدين فعليه أن يقدم صدقه بين يديه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا إذا لم يجد شيئاً وهي نفقة غير الزكاة وقال الله تعالى:
(( ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم ( 12 )صدق الله العظيم فعز ذلك على بعض المؤمنين وهم يريدون أن يسألوا نبيهم عن دينهم ومن ثم جاء قول الله تعالى:
(( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴿13﴾ ) صدق الله العظيم
وإنما في ذلك حكمة من الله بالغة وذلك حتى يُخفف على المُسلمين المُسائلة في الدين فكثير من السائلين والمُنافقين سوف يسأل ولن يلتزم بما سأل عنه ولكنه سوف يلتزم به سواه من المُتقين فيثقل عليهم الأمر والله يريدُ بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وما دام في المسألة نفقه فحتماً سوف يصمتون المنافقين وأحباب المال حتى لا ينفقون من مالهم شيئاً
وكانت الآيات التي تحث المسلمين على النفقات هي من أشدُ الآيات ثقلاً في لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكاد أن يترك بعضها فلا يخبر بها المُسلمين خشية فتنتهم وأذى المنافقين الذين سيقولون فلو كان حقاً مرسل من الله فلما لا يلقي الله إليه كنز بدل الحاجة إلى الناس وكان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى وكاد أن يتركها فيخفي الآيات التي تأمر بالإنفاق, فلم يرد ان يخبرهم بها خشية إيذاء الذين لا يحبون أن ينفقون, فتكون سبب فتنتهم أو السماعون للمنافقين الذين سيقولوا لولا ألقي إليه كنز من الله فلماذا يحيجه الله للناس؟ ولذلك قال الله تعالى:
({ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ })صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي.. أقسم بالله العظيم أن أشد البيانات ثقل في الكتابه على يداي هي البيانات التي يأتي فيها ذكر الإنفاق خشية إيذاء المنافقين والذين لا يحبون أن ينفقون من الذين يحبون المال حُباً جماً ولكن لا أريد أن تكون لأحد حجة علي بين يدي الله فيحملني المسؤولية بأني كتمت من البيان الحق فيحاجني به عند ربي.. اللهم قد ذكرت بالقرآن من يخاف وعيد.
اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين, وقد أراني الله جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحق فقال(( وإن من الانصار من كان يفضل أن لا تأمرهم أن يؤدوا فرض الزكاة حتى يُمكنك الله في الأرض ولكن ذلك خيراً لهم وأحب إلى الله والله يعلمُ وانتم لا تعلمون ))أنتهى
ولم يجعل الله الرؤيا الحُجة عليكم بل سلطان العلم من الكتاب فكم يؤذيني ذكر آيات النفقات وكم صار الإحراج علي هو أشدُ من ذي قبل ويزعمون الذين يعرفوني جهرة أنه صار لدي مال ويقصدوني لقضاء حوائجهم فأعطيهم مما أفاء الله علي حتى صرت أستقرض المال لكي أعطيهم ولا أقول إلا بما أمرنا الله أن نقول
((( حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ )))صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وكافة المُرسلين وآلهم الطيبيون وجميع المُسلمين لله رب العالمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين والحمدُ لله رب العالمين .
أخو المُسلمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» استمر بالمناجاة حتى تشعر بأنّ الله قد رضيَ عنك وغفر لك ..
الثلاثاء أبريل 02, 2024 10:10 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الأحد مارس 31, 2024 9:54 am من طرف ابرار
» كُوكَبُ سَقَر وصَل؛ آيةُ التَّصديقِ للمَهديّ المُنتَظَرِ نَاصِر مُحَمَّد اليَمانيّ .
الإثنين مارس 25, 2024 10:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 25, 2024 10:46 am من طرف ابرار