.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبا بك في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فالرجاء التسجيل

وإذا كنت عضو من قبل فقم بتسجيل الدخول

.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
.::الإمام ناصر محمد اليماني::.

منتدى المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر

مرحباً بكم في منتديات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

2 مشترك

    سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم

    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11597
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم  Empty سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:09 pm

    يوم أمس 02:03 AM #1 مسلم أمازيغي
    من الأنصار السابقين الأخيار
    باسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    تحية طيبة أيها الإمام الفاضل المهدي بالله ، أرجو منك بيان الآية الكريمة التالية :
    قال الله تعالى عز وجل : ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم
    فهل المقصود هو أن المؤمن يعطى جنة بعد موته حين بقاء جسده في حفرة القبر فتذهب روحه إلى الجنة الأولى لتتنعم روحه كما تذهب أرواح من ماتوا كفارا إلى نار جهنم لتتعذب ، ثم بعد البعث يخرج منها مع القائمين إلى الحشر و بعد الحساب يدخله الله الجنة الثانية ؟ ، فهل هاتين الجنتين هما نفس الجنة أم أنهما جنتان مختلفتان ؟
    وهل الحديث المنسوب إلى رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام : " إذا مات المؤمن أعطي نصف الجنة " يوافق الآية القرآنية ؟ ، و هل معنى الحديث أن ما يعطاه المؤمن بعد موته هو نصف جنة ثم بعد وقوع الحساب يعطى النصف الثاني ؟ و كيف يستقيم الأمر هنا علما أن الآية تتكلم عن جنتين فيما الحديث يتكلم عن نصفي جنة ؟
    و الحمد و الشكر لله رب العالمين و هو يتولى الصالحين
    ******************************************
    يوم أمس 02:25 AM #2 ابراهيم
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على كل المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
    أخي الكريم المسلم الأمازيغي هذا كلام اجتهاد و تدارس مني و ليس فتوى، فأقول و الله أعلم أن من خاف مقام الله و لم يشرك به أحداً و ابتغى إليه الوسيلة و عمل من أجلها و عبد رضوان الله فسينال الجنة الأولى التي هي نعيم رضوان الله تعالى أعظم نعيم (1) و من ثم جنة الخلد المادية (2)... و الله أعلم.
    قال الله تعالى:
    (( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿15﴾ )) آل عمران.

    (( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿20﴾ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ﴿21﴾ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴿22﴾ )) التوبة
    (( وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿72﴾ )) التوبة.

    (( قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿119﴾ )) المائدة. صدق الله العظيم.
    و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
    *****************************************
    يوم أمس 02:40 AM #3 ابراهيم
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على كل المرسلين و الحمد لله رب العالمين
    بعد مراجعة الآيات من سورة الرحمان يتبين أنه غير الذي قلنا فهما فعلاً جنتان إذا نظرنا إلى باقي الآيات...
    (( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴿46﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿47﴾ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴿48﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿49﴾ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ﴿50﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿51﴾ فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴿52﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿53﴾ مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ﴿54﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿55﴾ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿56﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿57﴾ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴿58﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿59﴾ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴿60﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿61﴾ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴿62﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿63﴾ مُدْهَامَّتَانِ ﴿64﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿65﴾ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ﴿66﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿67﴾ )) صدق الله العظيم.
    و من دون الجنتين الأوليين هناك جنتان أخريين... مدهامتان... و فيهما عينان نضاختان...! فأصبح العدد أربعة ...! بل هي جنات... لن يستطيع بيانها إلا الإمام الكريم. و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
    *****************************************
    يوم أمس 05:11 AM #4 مسلم أمازيغي
    من الأنصار السابقين الأخيار
    مشكور أخي الحبيب ابراهيم
    أشكرك أخي إبراهيم ، فعلا تتحدث باقي آيات السورة عن جنتين أخريين من دون الجنتين اللتان تحدثت عنهما و اللتين يتبين أن ما فيهما يتطابق و يتشابه أي أنهما نفس الجنة ( جنة واحدة ) و إنما جاءت صيغة المثنى لتأكيد التنعيم بعد الموت و التنعيم بعد الحساب ، فإذن هي جنة عليين ، أما الجنتان اللتان دونهما أي غيرهما أو قبلهما المقصود بهما جنة المأوى . لذلك فالمقصود بالجنتان الأوليان جنة عليين للمقربين و المقصود بالجنتان الأخريان الجنة الأعلى جنة المأوى .
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
    ****************************************
    يوم أمس 06:23 AM #5 ابو محمد
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الجنتان المذكورتان في سورة الرحمن هما جنة تحت الثرى وجنة الماوي وللمزيد من البيان اليكم هذه الاقتباسات من الامام
    بسم الله الرحمن الرحيم
    فمن كذب بدعوة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم فقد كذب بدعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن كذب بدعوة المهدي المنتظر فقد كذب بدعوة محمد رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليهم وعلى من تبعهم وجاء ربه بقلب سليم من الشرك بالله رب العالمين .. وإنما المسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله والمهدي المنتظر جميعنا عبيد لله مثلكم فلا تبالغوا في دينكم بغير الحق ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدا"، والله على ما أقول وكيل وشهيد .. وأما البأس الشديد الذي أنذر منه الذين قالوا اتخذ الله ولداً فقد جاء أمده البعيد واقترب كوكب العذاب سقر لواحة للبشر من عصر إلى آخر ويامعشر النصارى أقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار الذي أعد النار للكفار والجنة للأبرار أن ما يسمونه الكوكب العاشر نيبيرو أنه حق على الواقع الحقيقي لا شك ولا ريب فيه شيئاً يأتي للأرض من أطرافها فيتقصها من البشر بعد كُل أمد بعيد من عصر إلى آخر ولكنه هذه المرة سيقترب أكثر من ذي قبل لكي يحدث معه شرط من أشراط الساعة الكُبر فيسبق الليل النهار بسبب مُرور كوكب النار فاحذروا بأس الله الشديد يامعشر الذين قالوا اتخذ الله ولداً وإني المهدي المنتظر المؤمن بكتاب التوراة وكتاب الإنجيل والقرآن العظيم وإنما أدعوكم إلى الإحتكام إلى القرآن العظيم كونه محفوظ من التحريف والتزييف أفلا ترون أنه نُسخة واحدة في العالمين تصديقاً لقول الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )صدق الله العظيم
    ولذلك يجده الناس نُسخة واحدة في العالمين لم تتغير فيه كلمة واحدة أليست هذه آية التصديق على الواقع الحقيقي لقول الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )صدق الله العظيم
    فما كان يدري محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن البشر لن يغيروا في كتاب الله القرآن العظيم شيئاً لولا أنه مُنزل من رب العالمين علام الغيوب الذي وعد بحفظه من التحريف والتزييف إلى يوم الدين ومرت عليه أكثر من ألف وأربعمائة سنة ولم يتغير فيه كلمة واحدة وتلك مُعجرة للقرآن العظيم أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلقاه من لدُن حكيمُ عليم وجعل الله القرآن رسالة شاملة للإنس والجن أجمعين وموسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين والمرجع للتوراة والإنجيل والسنة النبوية فما خالف لمحكم القرآن العظيم في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية فاعلموا أنه من عند غير الله من تحريف وتزييف الشياطين من البشر تنفيذا" لأمر الطاغوت الأكبر الشيطان الرجيم الملك هاروت وكان من الجن ففسق عن أمر ربه وقبيلة ماروت الذي كان من الملائكة وصار بشرا" سويا" وجعله الله خليفة من بعد آدم وآتاه الآيات وانسلخ منها واتبع هواه فأتبعه إليه الشيطان فلا يفتنكم الشيطان وقبيله فإنهم يرونكم من حيث لا ترونهم *فهم في أرض الأنام حيث كان أبويكم حواء وآدم فيها فاكهة و النخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان من تحت أقدامكم باطن أرضكم في نفق الأرض فيه آيات بينات وجنات وريحان وأعناب ورُمان فيها خيرات حسان قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وهي جنة لله باطن أرضكم وربها الله وليس المسيح الكذاب وهي أرض بابل في الكتاب ولا تحيطون بها علماً وهي أرض الأنام التي خلق الله فيها حواء وآدم التي قال الله عنها في مُحكم الكتاب (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)صدق الله العظيم
    وهي جنة لله وليست جنة الله التي في السماء بل جنة لله من تحت الثرى تُشبع الإنسان حبة واحدة من عناقيد أعنابها لكُبر حجمها وطيب مذاقها فيها آيات عجباً ولذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37))صدق الله العظيم
    وهل تعلمون لماذا قال الله تعالى(وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ )صدق الله العظيم

    وذلك لأن لله جنة في الأرض وجنة في السماء عند سدرة المُنتهى ولم يجعل الله خليفته آدم خليفة عليه الصلاة والسلام في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى بل خليفة الله في أرض الأنام وهي جنة لله من تحت الثرى ولها مشرقان من جهتين مُتقابلتين وأبعد مسافة في الأرض هي بين المشرقين وذلك لأن الشمس تشرق عليها من البوابتين وذلك لأن الأرض مفتوحة من الأطراف ومجوفة ولذلك قال الله تعالى (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ)) صدق الله العظيم

    وذلك لكي يأتيهم بآبات منها من أعنابها ونخلها ورمانها فيروها آيات عجباً لم يروها قط في حياتهم والشمس تشرق عليها من البوابتين وليس في آن واحد بل تشرق عليها من البوابة الجنوبية فتخترق أشعة الشمس باطنها حتى تنفذ أشعتها من البوابة الشمالية فهل تدرون لماذا وذلك لأن الله مهدها تمهيداً وفرشها بالخضرة تصديقاً لقول الله تعالى (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ )صدق الله العظيم

    فإذا وقف أحدكم في البوابة الشمالية فسوف يرى الشمس في مشرقها الأقصى بالبوابة الجنوبية نظراً لإستوائها فلا يحجب الشمس عنه عوج فيها ولا أمتٌ فهي مُستوية من المشرق الجنوبي إلى المشرق الشمالي وأبعد مسافة في هذه الأرض هي بين البوابتين ولذلك تمنى الإنسان أن بينه وبين قرينه الشيطان بعد المشرقين وقال الله تعالى{حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}صدق الله العظيم
    وذلك لأن الشمس تشرق على أرض الأنام من جهتين مُتقابلتين فإذا غابت عنها عن البوابة الجنوبية فإنها تشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة التي تُقابلها والقوم الذين فيها لم يجعل الله لهم من دونها ستراً لأنها إذا غربت عليهم من البوابة الجنوبية أشرقت عليهم في نفس اللحظة من البوابة التي تُقابلها في النفق الأرضي ألا وإن الأرض ذات نفق عظيم فيها من آيات الله عجباً تصديقاً لقول الله تعالى ((وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ )صدق الله العظيم

    ولم يُكلم الله رسوله إلا بالحق أن لله جنة في السماء وجنة في النفق الأرضي من تحت الثرى وجميعهن لله وحده تصديقاً لقول الله تعالى (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى )صدق الله العظيم

    ولذلك قال الله تعالى((وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ ))صدق الله العظيم

    وذلك لأن أرضكم ذات تجويف نفقي يخترق الأرض مُمتد في باطنها ونافذ إلى أطرافها شمالاً وجنوباً وتشرق الشمس عليها من البوابة الجنوبية فتغرب عن البوابة الجنوبية ومن ثم تشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة الشمالية وبما أنها أرض نفقية ممهدة مستوية ولذلك تجدون أشعة الشمس تخترق باطن أرضكم حتى تنفذ من البوابة التي تُقابلها كما تُشاهدون هذه الصورة الحق على الواقع الحقيقي تصديقاً لقول الله تعالى (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ ))صدق الله العظيم
    *******************************************
    يوم أمس 06:25 AM #6 ابو محمد
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 09 - 2011 مـــ
    12 - 10 - 1432 هـــ
    10:58 am
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بيانٌ من الإمام المهدي المنتظر عن قدرات وصفات الجنِّ والملائكة، وعن فتنة المسيح الدجّال..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي النبي الخاتم ورحمة الله وبركاته وعليه وعلى آله الأطهار وجميع أنصار الله في خلقه إلى يوم الدين..
    وياحبيبي في الله أبو روان لقد أفتاكم الرحمن في محكم القرآن أنه خلق الجان من نار السَّموم وقال سبحانه في محكم القرآن: {وَالْجَآنَّ خَلَقْناهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} صدق الله العظيم [الحجر:27]
    والسَّموم هي نار جهنم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ﴿٤١﴾ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [الواقعة]
    والجان الذي خلق الله أباهم من نار وأكرم لمن يشاء منهم بصفات ملائكية بقدرة التحول في خلقهم بالتشبه بخلق آخر فتنة لهم أيشكرون، أم يكفرون ويستكبرون ويغترون بخلقهم؟ كمثل إبليس وذريته يحملون صفات من صفات الملائكة، أي يحمل من صفات الملائكة بقدرة التحول من خَلْقِ الجن إلى التمثل بخَلْقٍ آخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ} صدق الله العظيم [القصص:31]
    ويقصد الله تعالى بقوله {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} أي أنها تحولت من عصى إلى ثعبان. ونستنبط من ذلك صفة تَميَّز بها الجن بقدرة التحول من خلقهم فيتشبهون بخلق آخر. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ} صدق الله العظيم
    ونستنبط من ذلك قدرة الجن على التحول بإذن الله من خلقهم فيتمثلون بخلق آخر، وكذلك الملائكة من النور ميزهم الله كذلك بهذه الصفة وهي قدرة التمثل. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:17]
    وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا كلهم أجمعون. تصديقاً لقول لله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ‌ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر]
    وهنا سؤال يطرح نفسه فبما أنَّ إبليس استثناه الله من الملائكة أنه لم يكن من الساجدين بدليل قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا﴿٦٥﴾}
    وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ‌ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الحجر]
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل إبليس من الملائكةالذين خلقهم الله من نور أم من ملائكة الجان من نار؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50]
    وكذلك الجن ينقسمون إلى صنفين اثنين بسبب التحول في خلقهم بالتشبه إلى خلق آخر بقدرة الله في التحول في الخلق بالتشبه بخلق آخر بدليل قول الله تعالى {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} صدق الله العظيم
    وليس أن الجن ثعابين وإنما يقصد الله أن موسى رآها تحولت من عصا إلى ثعبان مبين، بمعنى.. فلما رأى العصا تحولت من عصا إلى خلق آخر، ثعبان حيٌّ مبين كأنها جانّ تملك قدرة التحول بالتشبه بخلق آخر. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَ‌آهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرً‌ا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النمل]
    ومن خلال ذلك نستنبط فتوى الله من صفات الجن في الخلق: أنه منحهم قدرة التحول إلى خلق آخر بمجرد ما يريدون في أنفسهم أن يتمثلوا بخلق آخر، فيتمثلون بقدرة من الله وليس من عند أنفسهم، ولكن ذلك يحدث فقط إن يشاء الله.
    والصفات الملائكية لقدرة التحول أكرم الله بها طرائق من عالم الجن وكذلك عالم الملائكة من نور، فأي ملك يريد أن يظهر للناس فإنه حتماً سوف يتمثل لهم إلى رجل من البشر، والله هو الذي جعل لهم قدرة الاستواء والتمثل إلى خلق آخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَ‌جُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
    كمثل جبريل عليه الصلاة والسلام حين أرسله إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّ‌ةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]
    وإنما الاستواء هو التمثل إلى رجل سويٍ من البشر، فكذلك حين أرسل الله الرسول جبريل ومن معه من الملائكة إلى مريم ومن ثم تمثل لها جبريل إلى رجل لكي تراه كونه من سوف يخاطبها وقال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:17]

    إذا فالصفة الملائكية لقدرة التمثل جعلها للملائكة الجن من النار وللملائكة من النور بشكل عام، والجن ينقسمون إلى صنفين بسبب قدرة التحول في خلقهم من الله الذي خلقهم.
    ولربما يود أن يقاطعني أحبتي الأنصار فيقول: يا إمامي وهل من ذرية آدم من سوف يمنحهم الله صفة التحول من باب التكريم إلى ملائكة من النور من الذين يجعلهم الله خلفاء لخليفة ربهم على شعوب العالمين؟ ومن ثم نترك الرد عليه من الله مباشرة:
    {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:60]
    ومن ثم ننصحكم أحبتي في الله أن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكة من البشر، حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاه فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله.

    أفلا تعلمون أن أبويكم آدم وحواء ليعلمون بحدث التحول المنتظر من بشر إلى ملائكة ولذلك أوهمهم إبليس أنه قد أكل هو وزوجته من الشجرة حتى صارا ملكين؟ وأنه إذا أراد أن يملك هو وزوجته قدرة التحول من بشر إلى ملكين فيكونا خالدين لا يموتون ما دامت الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة؟ وأوهمهم أن الجن الملائكة إنما أكلوا من هذه الشجرة فصار لديهم قدرة التحول من جن إلى ملائكة، ولذلك قال إبليس لآدم وزوجته:
    {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:20]

    فظن آدم وحواء إنما سيكون سبب الحدث المنتظر أن يجعل الله ملائكة من البشر في الأرض يخلفون، فظنوا أن السر هو في تلك الشجرة ولذلك نهاهم الله أن يأكلوا، وظنوا أن سر التحويل إلى ملائكة هو في تلك الشجرة وأنهم لو أكلوا منها لصار لديهم قدرة التحول إلى ملائكة فيكونا كمثل إبليس وزوجته ملكين. ويا سبحان الله العظيم! ولكن آدم وحواء عليهم الصلاة والسلام يجهلون حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك أكلوا من الشجرة حتى يكونا ملكين ويكونا من الخالدين في تلك الجنة ما دامت الحياة الدنيا فخسروا النعيم الأعظم والنعيم الأصغر. وقال الله تعالى:
    {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِ‌يَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
    ولربما يود أن يقاطعني حبيبي في الله إبراهيم فيقول: فما يقصد الله بقوله: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم
    فهل يمكن أن يكون الهبوط من الأرض إلى الأرض ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونفتيه بالحق ونقول: إنما الهبوط هو من الأرض إلى الأرض كمثل هبوط بني إسرئيل من الأرض إلى الأرض كونهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:61]
    إذا فالهبوط إنما يقصد الله به الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، كمثل خروج آدم من جنة الله في جوف الأرض إلى أرض الشقاء والتعب في طلب الرزق على سطح الأرض وقد كان في أرض لا يجوع فيها ولا يظمأ ولا يعرى، وإنما الهبوط هو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِ‌جَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَ‌ىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَ‌ةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَ‌بَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَ‌بُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [طه]

    وتبين إنما الهبوط مجاز، وهو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، فأخرج الله آدم وزوجته وذريتهم في ظهره، وإنما فتنهم الشيطان بالجنة التي كانوا فيها وأوهمهم إنما نهاهم الله عن تلك الشجرة كون فيها سرّ البقاء في الملك والخلد في الحياة فيما هم فيه إلى يوم القيامة.
    فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة فتحرصون عليها كما حرص على البقاء فيها آدم وحواء، وإنما تلك الجنة هي فتنة المسيح الكذاب كون قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وفيها زخرف كبير، فلا يكذب عليكم.
    وتالله أن ملائكة الرحمن سوف يخرجونه منها مذؤوماً مدحوراً، وأنه لن يصدقكم بما وعدكم بها كونه سوف يتم إخراجه منها مذؤوماً مدحوراً بجنود الله من الملائكة الذين أمرهم بطرد المسيح الكذاب من الجنة التي وعد الله بها قوماً يحبهم ويحبونه أن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فيورثهم أرضاً ودياراً لم تطأها قدم أحد من المُسلمين قط. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} صدق الله العظيم [الأحزاب:27]
    فأما المقصود بقوله تعالى {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ} صدق الله العظيم
    فيقصد بذلك محمد رسول الله والمسلمين الذين معه أنه أورثهم أرض شياطين البشر من اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} صدق الله العظيم
    فيقصد بذلك الوعد قوماً آخرين من المسلمين وهو الإمام المهدي ومن صدّق دعوته واتبعه من المسلمين، فوعدهم الله أن يورثهم أرضاً ودياراً وأموالَ عالمِ الشياطين من الجن والإنس ومن كل جنس بأرض لم تطؤها، وتسمى في الكتاب جنة بابل استولى عليها الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج بجنة بابل، وقد عمّروا قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب ليعطونها ، فيصرفوا لمن يكفر بالله ويتبع الشيطان ،المسيح الكذاب، فيصدق أنه الرب فيعطيه قصراً من الفضة وأبوابه من الذهب وزخرف ومعارج في القصور عليها يظهرون إلى أعلى القصر، وزخرفاً كبيراً.
    وتلك هي فتنة المسيح الكذاب جنة بابل بالأرض ذات المشرقين، فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة كما فتن أبويكم آدم وحواء بها، كونه أوهمهم أن لو يأكلون من الشجرة فسوف يكونون من الخالدين فيها، ولذلك أكلوا من الشجرة حرصا منهم على البقاء فيها.
    فلا يفتنكم الشيطان بها أنه سوف يرثكم إياها فإنه لمن الكاذبين، فسوف يهزمه الجيش الملائكي من النور بقيادة وزير المهدي المنتظر الملك جبريل عليه الصلاة والسلام كون الله أمر الملك جبريل أن يتنزل هو وجميع جند الله من الملائكة في السموات السبع ليكونوا ضمن جيش المهدي المنتظر، وأمرهم أن يطيعوا خليفة الله وعبده الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم، ولسوف يقومون بمهمتهم بطرد المسيح الكذاب الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج من أرض بابل جنة الله في الأرض التي وضعها للأنام والراحة للجن والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]
    وبما أن الله وضعها للثقلين من الجن والإنس ولذلك يخاطبهم بالمثنى {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم.
    وتلك هي جنة الفتنة. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَ‌جَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِ‌يَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَ‌اكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَ‌وْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
    وسؤال يطرح نفسه فبماذا سوف يفتنهم الشيطان حتى يكفروا بالله الحق فيصدقوا أنه الله؟ والجواب عن فتنة المسيح الكذاب أنه مُلك مادي بجنة الفتنة وليس أن الله يمده بالمعجزات كما تزعمون، وقد أفتاكم الله في محكم الكتاب عن فتنة المسيح الكذاب في قول الله تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]

    ويا أيها السائل عن زوجة إبليس فإنها خُلقت بكن فيكون، وذريتهم والمردة جميعهم ذرية إبليس أعداء لله ولكم. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّ‌يَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف]

    وجعلهم ملكين ولذلك أوهم الشيطان آدم وزوجته أنهما إذا أرادوا أن يكونا ملكين مثلهم خالدين طيلة الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة فيكونا ملكين خالدين في هذا الملك الذي مكّنهم الله فيه. ولذلك قال لهم:
    {مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]

    فظنَّ آدم وزوجته أن الذين يحملون الصفات الملائكية من الجن أن سر تقلبهم في الخلق إلى صفات ملائكية في خلقهم هو أنهم أكلوا من تلك الشجرة، ولذلك سماها الشيطان شجرة الخلد بمعنى أن من أكل منها صار ملكاً كريماً مخلداً، بل هي الشجرة الملعونة في القرآن وتم اجتثاثها وزرعها في أصل الجحيم لتكون طعام الأثيم .

    ولا يزال لدينا الكثير من بسطة العلم ونعلم من الله مالا تعلمون، ولكن الأمر سوف يكون غريب على الذين لا يوقنون، ولذلك لا نزال نرفق بهم ونبين الكتاب شيئاً فشيئاً لنثبِّت به أفئدة قوم يحبهم الله ويحبونه، ونزيدهم إيماناً بالبيان الحق للكتاب وذكرى لأولي الألباب لعلهم يتقون.
    وختام بياني هذا.. فلماذا لن يستطيع المسيح الكذاب أن يعطكم قصور الفضة ذات الأبواب من الذهب؟ وذلك لأن الله سوف يخرجه منها إليكم مذؤوماً مدحوراً، كون الله يعلم أنه لو يتركه فيها فسوف يفتن بها الناس فيجعلهم أمة واحدة على الكفر. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]
    ولكن الله سوف يورثها للإمام المهدي المنتظر الذي يريد أن يجعل الناس أمةً واحدةً على الإيمان يعبدون الله لا يشركون به شيء، حتى إذا أَزِفَ الرحيل إليها والوصول إلى أبوابها سوف نجد بشراً من الملائكة ينتظرون لطاعة خليفة الله وعبده الإمام المهدي كما أمرهم الله بطاعته بقيادة الملك جبريل عليه وعليهم الصلاة والسلام، وكذلك الصالحين من الجن ومعنا الصالحون من الإنس. وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    ويا أحباب الله لربما نُعْرِضُ عن بيان بعض الآيات كون بيانها في كشف أسرارٍ للأعداء من شياطين الجن والإنس، ولكنكم تجبروني على ذلك بسبب إلحاحكم على إمامكم. فما أعرضنا عن بيانه من القرآن حين نُسألُ عنها فاعلموا أن ذلك ليس عجزٌ منى عن بيانها، ولكني أرى في تأخير بيانها حكمةً فلا تغضبوا، وإن أجبرتموني أنتم والسائلين فسوف نبينها بالحق إن يشاء الله، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
    ولكن أخشى من بيانها أن يسيئكم فيعظم بيانها ويكبر في نظركم وعلى عقولكم، فيقول الذين لا يعلمون: فكيف يكون جبريل وكافة جند الله بالسموات العُلى فكيف يكونون من جنود المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فيطيعون أمره؟ ومن ثم نرد عليهم بالحق ونقول: ألم يأمرهم الله بسجود الطاعة من قبل لخليفته آدم عليه الصلاة والسلام فلماذا ترون ذلك كبيراً في حق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يريد أن يجعل الناس أمة واحدة على الهدى والإيمان؟!!
    وخصمي المسيح الكذاب، الشيطان، هدفه عكس هدف المهدي المنتظر، كون الشيطان المسيح الكذاب يريد أن يجعل الناس أمة واحدة على الكفر بالله، فذلك هدف الشيطان . ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]
    كونه يريد أن يُغضب الله، كون الله لا يرضى لعباده الكفر. وقال الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} صدق الله العظيم [الزمر:7]
    ولذلك يريد الشيطان أن يُذهب رضوان الله في نفسه بتحقيق هدفه أن يجعل عباده أمة واحدة على الكفر بالله، ولكنّ الإمام المهدي سَعيُهُ بعكس سعيّ الشيطان، ويريد أن يحقق هداية الأمة جميعاً فيجعلهم أمة واحدة على صراط مستقيم يعبدون الله وحده لا شريك له فيرضى، ولن يتحقق رضوان الله في نفسه إلا أن يشكره عباده فيؤمنون به ويعبدوه وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]
    فكم تجهلون قدر المهدي المنتظر الذي لا تحيطون بسره وتعرضون عن أمره! وهل دعاكم إلى الكفر بالله؟ بل يدعوكم الليل والنهار إلى الشكر لله فتعبدون الله وحده لا شريك له حتى يرضى، ولذلك خلقكم لتتبعوا رضوانه إن كنتم إياه تعبدون ولذلك خلقكم . تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]
    ونهديكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى اتباع رضوان الله إن كنتم إياه تعبدون، فاتبعوني أهدكم بالقرآن المجيد إلى رضوان العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَدْ جَاءَكُمْ رَ‌سُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرً‌ا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ‌ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ‌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِ‌ضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِ‌جُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة]
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخو المؤمنين الذليل عليهم، العزيز على الكافرين الذين يريدون أن يطفئوا نور الله...
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    *******************************************
    يوم أمس 05:00 PM #7 بلقران نحيا
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمن الرجيم
    أخي الكريم أبو محمد قرأت البيانان الذي نقلتهما ولم أجد فيهما بيان الجنتان التي وصفت بل كان خلاصه البيان أن لله جنات في باطن الارض وجنات في الاخرة عند سدرة المنتهي ولكن شتان بينهما
    وهذا الموظوع قد أهمني كثيرا التساؤل عن هذه الجنات الاربع قبل أكثر من ثلاثه ليالي قبل كتابه الموظوع هذا و أمهلته إلي حين يكون الإمام غير مشغول حتي أسأله فيها ولكن الله شأء وكتب السؤال في قدرة المقدور ولقد كان لي تدبر في هذه الايات ووجدتها غير ما نقلته أنت من كونها ((الجنتان المذكورتان في سورة الرحمن هما جنة تحت الثرى وجنة الماوي )) فلا أوافقك الرأي من عده أوجه
    الاول: أنه تحدث عن الجنتان بأنها جزاء لمن خاف مقام ربه جنتان فلو كانت هي جنه الارض التي سيورثها الله لعباده مع الامام المهدي فهنا نقول ليست هي لان من خاف مقام ربهم من المؤمنين ليسوا وحدهم أنصار الامام والمؤمنون في زماننا الحالي فقط فهناك الكثير منهم يخافون مقام ربهم الذين ماتوا من قرون و سيفوت عليهم هذه الجنه لانهم ماتوا وسيكون نصيبهم جنه الاخرة فقط فيكون المقصود هنا ليس جنتان أن أحدهم جنه الارض والثانيه في السماء ويناقض هذا القول إتباع الله لهم بقوله ((ومن دونهما جنتان))
    الشي الثاني: الذي يتعارض مع ما ذهبت إليه هو قول الله تعالي أن في هذه الجنتان قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان :انهن الياقوت والمرجان
    وهذا لا يتوافق بنساء جنه الفتنه التي بين الامام أنه لايوجد أحد فيهن إلا وطمث من قبل الانس والجان وسيكذب الدجال علي الناس ويقول أن من طمثهن هو أبناء آدم عندما كانوا في الجنه وهذا غير صحيح مطلقا لانهم لم يولدوا إلا بعد خروج آدم وحواء من الجنه وتأمل الايات وتعارضها مع كون الجنتان هما واحده باطن الارض والثانيه جنه المأوي فالوصف واضح فيهن أي الكلام بالتثنيه الجنتان فيهن قاصرات الطرف
    ((وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ{46} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{47} ذَوَاتَا أَفْنَانٍ{48} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{49} فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ{50} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{51} فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ{52} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{53} مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ{54} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{55} فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{56} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{57} كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ{58}
    الشي الثال
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11597
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم  Empty بقية الموضوع

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:19 pm

    الشي الثالث : هو كون من دون هذه الجنتان جنتان أحسن منها
    (( وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ{62} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{63} مُدْهَامَّتَانِ{64} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{65} فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ{66} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{67} فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ{68} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{69} فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ{70} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{71} حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ{72} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{73} لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{74} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{75} مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ{76} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{77}
    وإجتهادي المتواضع للأيات أن لمن خاف مقام ربهم من المؤمنين جميعا يكون لهم أربع جنات يقدم لهما جنتان بمجرد خروج الروح من الجسد وهو والله أعلام النعيم الذي يلاقونه في حياة البرزخ بان يمتعون في هذه الجنتان بأرواحهم إلي يوم الحساب والبعث الاخير وبعد الحساب والفصل يزيدهم الله من دون هذه الجنتين جنتين أخري أوصافها أحسن من الجنتين التي أعطيت لهم من قبل وهذا والله أعلم أقل جزاء للمؤمنين الذين فازوا بحسن عملهم
    ومن دونهم ا لذين غفر الله لهم و أدخلهم في رحمته بدون أن يساوي عملهم ما يستحقون من جنه فلهم أقل من هذه الجنات الاربع
    (( فَأَمَّا مَن طَغَى{37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{38} فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى{39} وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41}
    اللهم إني {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }الأعراف89
    *******************************************
    يوم أمس 05:43 PM #8 من الظلام الى النور
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المرسلين وأخص خاتمهم الصادق الامين وعلى خاتم الخلفاء الامام ناصر محمد فضل الله على العالمين وعلى من تبع هداهم الى يوم الدين

    يظهر واضحا ان الجنتين الاوليين خير من الجنتين الاخريين في السورة:

    وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    ذَوَاتَا أَفْنَانٍ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    مُدْهَامَّتَانِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ
    فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ

    الجنتان الاولتان للمقربين وقال سبحانه ((وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ)) أي مقرّب ----- وهما خير من الاخريين - حيث قال تعالى : ((ومن دونهما جنتان )) -

    في الاولى: فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ---- في الثانية: فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (والعين التي تجري خير)
    في الاولى: كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ----- في الثانية: فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (والتفضيل واضح)
    في الاولى: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ - كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ --- في الثانية: حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ - لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ
    ولم أفهم اين التفضيل في معنى مدهامتان - وذواتا أفنان ---- ولكن ينبغي على ذواتا افنان ان تكون خيرا من مدهامتان
    لم أفهم اين التفضيل في: مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ----- مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ---- ولكن ينبغي ان يكون فرش بطائنها من استبرق خير
    ومن سورة الواقعة:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ
    لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ
    خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ
    إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا
    وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا
    فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا
    وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً
    فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
    وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
    وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ
    أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
    فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
    ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ
    وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ
    عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ
    مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ
    يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ
    بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ
    لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ
    وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ
    وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ
    وَحُورٌ عِينٌ
    كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ
    جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا
    إِلاَّ قِيلا سَلامًا سَلامًا

    وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ
    فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ
    وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ
    وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ
    وَمَاء مَّسْكُوبٍ
    وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ
    لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ
    وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ
    إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء
    فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا
    عُرُبًا أَتْرَابًا
    لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ
    ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ
    وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ



    فالاوليان للسابقين المقربين
    ومن دونهما جنتان لاصحاب اليمين

    للمقربين: عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ - مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ --------------------------- لاصحاب اليمين: فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ - وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ - وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ
    للمقربين: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ - بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ---------- لاصحاب اليمين: وَمَاء مَّسْكُوبٍ
    للمقربين: وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ - وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ------------------------- لاصحاب اليمين: وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ - لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ
    للمقربين: وَحُورٌ عِينٌ - كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ----------------------------------- لاصحاب اليمين: أَبْكَارًا -عُرُبًا أَتْرَابًا
    والتفضيل واضح

    واستنتج ان المؤمن لا يجازى باربع جنان - بل باثنتين (حسب سورة الرحمن) والله اعلم بالسبب - وذلك وحسب درجته (من اصحاب اليمين ام من المقربين) حسب صورة الواقعة--
    والله وخليفته اعلم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ****************************************
    يوم أمس 07:43 PM #9 علاءالدين نورالدين
    من الانصار السابقين الأخيار
    ولمن خاف مقام ربه جنتان...!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بسم الله النعيم الأعظم بسم الله الكريم الأكرم بسم الله العليم الأعلم بسم الله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين من خليفته النبي أدم إلى خليفته النبي والرسول الخاتم وأسلم تسليما كثيرا وأصلي وأسلم على إمام الأنبياء وقائد الأتقياء الماذون له باالخطاب الناطق بالقول الصواب صاحب علم الكتاب الناصر لدين محمد الإمام والخليفة الخاتم الإمام ناصر محمد اليماني وأل بيته أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    سلام الله عليكم أيها الإخوة الأحباب معشر الأنصار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته:

    هذا إقتباس من أخينا الحبيب من الظلام إلى النور يقول فيه:
    يظهر واضحا ان الجنتين الاوليين خير من الجنتين الاخريين في السورة:
    وليتكرم أخي الكريم أن يتقبل ردي هذا فأني سأجيب بما يخالف جوابك حبيبي في الله بأن الجنتين الأخريين أفضل من الجنتين الأوليين وذلك كما يلي:
    1-في وصف الجنتان الأوليين قال الله تعالى عنها:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)} صدق الله العظيم [الرحمن].

    ثم إن نظرنا إلى هذه الأيات التي تصف تلك الجنتان سنجد بأن فيها حور عين كأنهن الياقوت والمرجان كما قال تعالى:{فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)} صدق الله العظيم

    ثم ذكر الله تعالى الجنتين الأخريين ذكرهما الله فقال:{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} صدق الله العظيم [الرحمن].

    ثم إن نظرنا إلى هذه الأيات التي تصف هاتين الجنتيين الأخريين سنجد بأن فيها خيرات حسان حور كمقصورات في الخيام كما قال تعالى:{فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)} صدق الله العظيم

    ثم أيها الإخوة الأحباب إن عدنا إلى تقسيم الحور العين في القرأن سنجدهن نوعين كما أفتانا خليفة الله الإمام المهدي المنتظر الحق كما يلي:
    1-الحور العين كأمثال اللؤلؤ المكنون وينشئهن وهم جزاء للسابقين وذلك قول الله تعالى:{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)} صدق الله العظيم [ الواقعة].

    2-الحور كأنهن الياقوت والمرجان ينشئهن الله من ذريات السابقين وهن لأصحاب اليمين قال تعالى:{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاء مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40)} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ومن ثم فيا أيها الأحباب فإن الجنتان الأوليين قال عنها الله تعالى:{فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)} صدق الله العظيم
    ثم إن الجنتان الأخريين قال الله تعالى عنها:{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)} صدق الله العظيم

    وهل العينان اللتان تجريان أفضل أم العينان النضاختان ؟؟
    فتخيل لو لديك عين ماء إحداهما مائها يجري جريان أما الأخرى فستراها كنافورة الماء القوية فأعتقد أن العينان النضاختان أفضل.
    وأشكركم على سعة صدركم.
    اللهم فقهني في الدين وزدني علماً ويقين واجعلني من عبادك المتقين وأحشرني مع الوفد المكرمين واجعلني من المقربين اللهم لن أرضى حتى ترضى اللهم لك الحمد أن هديتنا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ولله الحمد والمنة وله الحمد في الأخرة والأوله وسلام على المرسلين
    أخوكم الفقير إلى الله الذليل عليكم حواري الأنصار .
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:

    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)}
    *******************************************
    يوم أمس 07:46 PM #10 بلقران نحيا
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الكريم لا أوافقك الراي فيما ذهبت أنها للمقربين بتفسيرك للأيه ((وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ)) أي مقرّب
    بل معني دان أي دانيه منهم مذلله لهم سهل إقتطافها فكلما أشتوا ثمرها دنت قطوفها إليهم لتصلهم بسهوله وبدون تعب
    و إليك بالايات الداله علي المعني وتفسير الجلالين لها
    1 - { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ } الإنسان23
    23 - (قطوفها) ثمارها (دانية) قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع
    2 - { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً } الإنسان14
    14 - (ودانية) قريبة عطف على محل لا يرون أي غير رائين (عليهم) منهم (ظلالها) شجرها (وذللت قطوفها تذليلا) ادنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع
    وكذالك لا أوافقك في كون الجنتان الاخري أقل من الاولي والظاهر أنها أحسن منها بكثير وسأوضح لاحقا لماذا
    ابرار
    ابرار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 11597
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم  Empty رد: سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم

    مُساهمة من طرف ابرار الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:44 pm

    يوم أمس 08:24 PM #11 ابو محمد
    من الأنصار السابقين الأخيار
    منقول رد الامام ناصر محمد اليمانى بخصوص
    الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
    والخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات
    الردُ بالحق حقيق لا أقول على الله غير الحق ونزيدكم علما" بإذن الله مُعلم الإمام المهدي
    ________________________________________
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين (وبعد):
    إن القُرآن يشرح في هذا الموضع ثلاثة أصناف وهم أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والسابقون المقربون ثم أخبركم بأن المقربين ثلة من الأولين وهم من أتباع الرُسل في بداية دعوتهم فصدقوا ونصروا وأنفقوا في سبيل الله وأدوا ما فرضه الله عليهم ومن ثم تزودوا بنوافل الأعمال الغير مفروضة فسارعوا في فعل الخيرات وتنافسوا وابتغوا إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب إلى الله فأحبهم الله وقربهم ومنهم من قتل في سبيل الله ومنهم من مات على فراشه وأدخلهم الله جنة النعيم فور موتهم بغير حساب من قبل يوم الحساب فلا تُصرف لهم كُتب يوم القيامة وهم ثُلة من الأولين من أتباع الرُسل وقليل من الآخرين من التابعين الآخرين من الذين حذوا حذو السابقين الأخيار وعملوا عملهم وأدخلهم الله جنته بغير حساب فور موتهم أولئك الذين أدوا فرض الزكاة الجبرية ولهم عشرة أمثالها ومن ثم أنفقوا في سبيل الله طوعاً تثبيتاً من أنفسهم وكان الله أكرم منهم فضاعف لهم النفقة الطوعية بسبعمائة ضعف وكذلك يُضاعف الله فوق ذلك لمن يشاء وأما أصحاب اليمين فهم الذين يؤدون الأعمال المفروضة ولم يزيدوا على ذلك ورضي الله عنهم ولكنهم لم يتقربوا إلى ربهم بنوافل الأعمال الصالحة قربة إلى الله لكي ينالوا محبته إضافة إلى رضوانه كما فعل المقربون ولذلك لم ينالوا أصحاب اليمين إلا رضوان الله عليهم نظرا" لأنهم أدوا ما فرضه الله عليهم كمثل فرض الزكاة الجبرية أدوها وكتب الله لهم أجر عشرة أمثالها ولكنهم لم يتقربوا إلى الله بالإنفاق في سبيل الله والصدقات قربة إلى الله ولذلك لم ينالوا إلا رضوانه فكتبهم الله من أصحاب اليمين ولكنهم لا يدخلون الجنة إلا بعد أن تُعطى لهم كتبهم ولذلك يُسموا أصحاب اليمين لأنها تُعطى لهم كتبهم بأيديهم اليمنى وهم ثُلة من الأولين المؤمنين من الذين آمنوا في عصر الرُسل وثلة من الآخرين من الذين اتبعوهم بالإيمان بالحق من بعدهم ولم يفعلوا إلا كفعل الذين من قبلهم من أصحاب اليمين فلم يؤدوا إلا الأعمال الجبرية عليهم ولم يتقربوا بنوافل الأعمال الخيرية وحاسبوا الله وحاسبهم بعملهم وأما أصحاب الشمال فهم الذين تُصرف لهم كتبهم بأيديهم الشمال وهم الذين لم يطيعوا الله ولا رُسله .. والجميع يُحاسبوا أصحاب اليمين وأصحاب الشمال مع إختلاف النتائج تصديقاً لقول الله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا )صدق الله العظيم

    وبين الله هذا التمييز لكي يختار المُسلم من أي صنف يكون فإن كان لا يريد إلا أن يكون من أصحاب اليمين فلم يؤدي إلا ما فرضه عليه وحسبه ذلك فوعده الله بالجنة وأخر دخوله إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين

    وإن الفرق لعظيم بين أصحاب اليمين والمقربين السابقين إلى الجنة من قبلهم وذلك لأن المُقربين يدخلون الجنة بغير حساب قبل يوم الحساب فور موتهم أولئك الذين باعوا لله أنفسهم وأموالهم وجاهدوا في سبيل الله لإعلاء كلمة الله أولئك يتحولوا بقدرة الله إلى ملائكة من البشر من بعد موتهم أحياء عند ربهم يُرزقون فور موتهم أو مقتلهم في سبيل الله فيزوجهم بحور كأنهن الياقوت والمرجان وينشئ الله منهم الحور العُرب الأتراب كأمثال اللؤلؤ المكنون فيزوجهن الله للرجال من أصحاب اليمين وكذلك وينشئ الله منهم الولدان المُخلدون وهم الغلمان من أولادهم كأمثال اللؤلؤ المكنون تصديقاً لقول الله تعالى (( ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون )) فأما الطيبات وهن الحور العين من ذُريات السابقين فإنه يزوجهن للطيبون من الذكور من أصحاب اليمين وأما الولدان المُخلدون وهم ذاتهم الغلمان المُخلدون من ذُريات السابقين فإنه يزوجهم للطيبات من أهل اليمين

    تصديقاً لقول الله تعالى ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )صدق الله العظيم

    والحور العين اللاتي كأمثال اللؤلؤ المكنون وكذلك الغلمان الذين هم كأمثال اللؤلؤ المكنون جميعهم من ذُريات البشر السابقين المقربين الأخيار وأمهاتهم من الحور العين اللاتي خلقهن الله ، بكن فيكون ، كأنهن الياقوت والمرجان فزوجهن للسابقين المُقربين ولا تستطيعوا أن تتخيلوا كم مدى جمالهن ومما خلقهن الله تصديقاً لقول الله تعالى ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )صدق الله العظيم

    ثم ينشئ الله من ظهور السابقين ذُريات العُرب الأتراب ليزوجهن لأصحاب اليمين وكذلك ينشئ من ظهور السابقين غلمان لهم كأمثال اللؤلؤ المكنون ليزوجهم للطيبات من أصحاب اليمين تصديقاً لقول الله تعالى ((أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61)صدق الله العظيم
    ومعنى قوله تعالى (وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ)صدق الله العظيم
    وتلك زوجات السابقين الأخيار وليسوا من أنفسهم تصديقاً لقول الله تعالى (( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ )صدق الله العظيم
    أولئك الحور العين خلقهن الله مما لا تعلمون كأنهن الياقوت والمرجان تصديقاً لقول الله تعالى ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )صدق الله العظيم
    وأما الخبيثات اللاتي في جنة المسيح الدجال فأمهاتهم من إناث الشياطين وأباءهم من شياطين البشر ومن اتبع المسيح الدجال فهو خبيث يزوجه بخبيثة وإن كانت جميلة فهي خبيثة فلا تلد إلا شيطانا" رجيما" .. وكذلك الذكور من الخبيثون أمهاتهم من إناث الشياطين وأباؤهم من شياطين البشر وينقسمن إلى نوعين نظرا" لأن الحور العين ينقسمن إلى نوعين وهن الحور كأمثال الياقوت والمرجان وكذلك الحور كأنهن اللؤلؤ المكنون وكما يتفاوتن في الجمال في جنة المأوى فكذلك التقليد في جنة الفتنة الخبيثات في جنة الفتنة يتفاوتن في الجمال وأجملهن الخبيثات اللاتي أمهاتهن من إناث الشياطين وأباؤهن من شياطين البشر وأدنى منهن جمالا" خبيثات أُخريات من ذُرياتهم أباؤهم وأمهاتهم من يأجوج و مأجوج وجميعهن خبيثات جعلهن الله فتنة للخبيثين من أتباع المسيح الدجال وأما الخبيثون فهم الذكور أباؤهم من البشر وأمهاتهم من إناث الشياطين جعلهم الله للخبيثات من أتباع المسيح الدجال تصديقاً لقول الله تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ )صدق الله العظيم
    ولذلك كان يُريد فتنتكم الذي جادلني كثيرا" في قول الله تعالى (﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءا) صدق الله العظيم
    ويريد أن يجعل الخبيثات اللاتي لا توجد واحدة منهن بكرا" هُن الحور العين ولو لم تبلغ سن الحُلم فلن يجدها الخبيثون بكرا" إلا ما كانت لا تزال طفلة ويريد أن يوهمكم أنهن زوجات أولاد آدم وأنه تم إخراج آدم وزوجته وذريته وبقيت أزواج أولاد آدم ويريدوا أن يقولوا أنهن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهن وذلك حتى إذا لم تجدوهن أبكارا" يقولوا أنه تم طمثهن من قبل من قبل ذُريات آدم يوم كان في الجنة ولكن الإمام المهدي الحق من ربكم كُنا للشيطان الذي في ذلك الرجل لبالمرصاد فبينا لكم أنهن لسن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهن عرباً أترابا لم يطمثهن قبلهم إنس ولا جان و أما حور الدجال فطمثهن من قبل المفتونين بهن كثيرا" من الجن والإنس والطارفة زوجة للجميع في دين الدجال إبليس اللعين ومن ذُرياتهن يأجوج ومأجوج .. أولادهن من كُل ظهر ولذلك يأجوج ومأجوج من كُل حدب ينسلون وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    وأما الوقوف يوم القيامة خمسين ألف سنة فذلك من تأويل الذين يقولون على الله مالا يعلمون لا يقبله عقل ولا منطق خمسين ألف سنة والصالحون واقفون لا يدخلون الجنة فهل يُصدق هذا عاقل بل ذلك عمر نُبينه في وقته وحينه ولكن أكثر الناس لا يعلمون والسلام على الأنصار السابقين الأخيار خير البرية وصفوة البشرية من الذين صدقوا ونصروا صلى الله عليهم وملائكته فأخرجهم من الظلمات إلى النور وكانوا بآيات ربهم موقنين فصدقوا بالبيان الحق للقرآن العظيم وكُلما جئناهم ببيان آية جديدة زادتهم إيمانا" إلى إيمانهم وعلى ربهم يتوكلون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المُفلحون أولئك الذين صدقوا ونصروا بكُل ما أوتوا من قوة بكل حيلة ووسيلة ولا يستوون هم والذين صدقوا ولم يكن لهم أي نشاط لنصرة الحق ونشره للعالمين وكلُ لدينا مُكرمين وليسوا سواء في التكريم وكلُ منهم يُكرم حسب ما رأينا له من جُهد لنصرة الحق فنكرمه من بعد الظهور على العالمين تكريما وصلى الله عليهم وسلم تسليماً كثيرا وإلى الله تُرجع الامور هو أعلمُ بإيمانهم ويعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور وسلام الله على عباده الصالحين من كافة المسلمين)
    أخو المُسلمين الإمام ناصر محمد اليماني
    *************************************
    الموضوع: بيان الوسيلة ومزيد من العلم لحقيقة إسم الله الاعظم
    الإمام ناصر محمد اليماني 11:09 pm 03-17-2010
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وأفضلهم وأعلمهم وأحبهم إلى الله وأقربهم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله التوابين المُتطهرين وسلم تسليما وبعد)
    يامحمود بيني وبينك القرآن المجيد الذي جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرة من ربي تصديقاً لقول الله تعالى)
    (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)صدق الله العظيم
    وأمر الله عبده ورسوله أن يُجاهدهم بالبصيرة الحق إلى الهدى ُجهادا كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى)
    ((فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا )صدق الله العظيم
    والسؤال ذي يطرح نفسه ما هي البصيرة التي أمر الله مُحمد عبده ورسوله أن يُحاج بها الكُفار ))
    والجواب من مُحكم الكتاب قال الله تعالى)
    ((وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ )صدق الله العظيم
    والسؤال الأخر وهل أمرهم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أن يجعلوا الوسيلة حصرياً لهُ من دونهم وحرم عليهم أن يُنافسوه وجميع عباد الله المكرومين في حُب الله وقربه )
    والجواب قال الله تعالى على لسان رسوله في القرأن المحفوظ من التحريف)
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))صدق الله العظيم
    والسؤال ما هو الهدف في القلب لإبتغى الوسيلة إلى الرب )
    والجواب ليتنافسوا العبيد على الرب المعبود أيهم وأحب وأقرب )
    مُقاطعة فما هو سلطان العلم المُحكم من الكتاب على هذه الفتوى الكُبرى ))
    والجواب بسلطان العلم من الكتاب لهذه الفتوى الكُبرى يتنافس العبيد إلى المعبود هي قول الله تعالى)
    (( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ))صدق الله العظيم
    وما يرجون الأنبياء والمؤمنين برسل ربهم المُكرمين من التنافس على الرب )
    والجواب من مُحكم الكتاب قال الله تعالى)
    ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
    والسؤال الأخر وما هي رحمته التي يرجونها من ربهم رُسل الله ومن أتبعهم فأمن بدعوتهم)
    والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى)
    ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)صدق الله العظيم
    والسؤال فهل رضي الله عنهم ورضوا عنه))
    والجواب من مُحكم الكتاب قال الله تعالى)
    ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)صدق الله العظيم
    وماهو هدف الأنبياء ومن أمن بدعوتهم وأتبعهم يعبدون رضوان الله فما يرجون من ذلك )
    والجواب من مُحكم الكتاب قال الله تعالى)
    ((تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا))صدق الله العظيم
    سؤال وما هو فضل الله الذي عرفهم به ))
    والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى)
    (( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) صدق الله العظيم
    وما هو التعريف لجنته في الكتاب )
    والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى))
    (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَـرُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَـفِرِينَ النَّارُ)
    وقال تعالى:
    (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَـرٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّـرِبِينَ وَأَنْهَـرٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَـلِدٌ فِى النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ )
    وقال تعالى:
    {وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّـلِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَـرُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِى رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَـبِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }
    وقال تعالى:
    {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَـلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِـَانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ * قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً }
    وقال تعالى:
    {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لَـغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ }
    وقال تعالى:
    {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }
    وقال تعالى: {عَـلِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَـهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }
    وقال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِىٍّ حِسَانٍ }
    وقال تعالى: {مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الاَْرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً }
    وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ * فِى جَنَّـتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَـبِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَـهُم بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَـكِهَةٍ ءَامِنِينَ }وقال تعالى:
    ( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَـفٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَبٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الاَنْفُسُ وَتَلَذُّ الاَْعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }
    وقال تعالى:
    {فِيهِنَّ قَـصِرَتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ }وقال تعالى:
    {فِيهِنَّ خَيْرَتٌ حِسَانٌ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُورَتٌ فِى الْخِيَامِ }
    وقال تعالى:
    {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
    وقال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }صدق الله العظيم
    مهلاً مهلاً وما هو الزائد على جنات النعيم )
    والجواب من محكم كتاب قال الله تعالى)
    (((تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا))صدق الله العظيم
    إذا النعيم الذي يزيد على جنة النعيم هو نعيم رضوان الله عليهم )
    السائل يقول مهلاً مهلاً وكيف يكون نعيم رضوانه على عباده فهل هو نعيم روحي في قلوبهم أم نعيم مادي
    والجواب من مُحكم الكتاب بل هو نعيم رضوان الرب روح يلقيها في القلب و قال الله تعالى))
    ((فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم ))صدق الله العظيم
    سؤال يطرح نفسه فهل نعيم الجنة أكبر أم نعيم رضوان الله على عباده))
    والجواب من مُحكم الكتاب ))
    (((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )صدق الله العظيم
    وعن النعيم الأعظم سوف يسئلون لأن فيه سر الحكمة من خلقهم تصديقاً لقول الله تعالى)
    أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
    سؤال أخر وماهي سر الحكمة من خلق الله لعباده هل لكي يدخلهم جنته أو يعذبهم بناره )..
    والجواب من مُحكم الكتاب ))قال الله تعالى)
    (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )
    ((( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ))) (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ))صدق الله العظيم
    سؤال هام قال الله تعالى( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا )صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))
    وقال الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ))صدق الله العظيم
    والسؤال هو فإذا ألهتهم الحياة الدُنيا عن الحكمة من خلقهم حتى قضى أجلهم فماذا سوف يسئلهم الله عنه يوم لقاه ))
    والجواب من مُحكم الكتاب ))
    (( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ صدق الله العظيم
    الأن تبين للناس الحكمة من خلقهم فيقتضي سر الحكمة من خلقهم في النعيم الذي ألهاهم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا وزينتها فعن النعيم الذي ألهاهم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا سوف يسئلون لأنه الحكمة من خلقهم في هذه الحياة كما بينت للناس من الكتاب والسؤال الهام فهل نعيم رضوان الله هو حقاً أكبر من جنة النعيم التي وعدهم بها ))
    والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى))
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )صدق الله العظيم
    إذا ذلك النعيم الذي يزيد على نعيم الجنة هو نعيم رضوان الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى)
    (({لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَـلِدُونَ }صدق الله العظيم
    وتصديقاً لقول الله تعالى({ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}صدق الله العظيم
    فقد تبين أن المزيد هو ليس رؤية الله كما يقولون على الله الذين لا يعلمون بل النعيم الزائد هز نعيم زائد على جنة النعيم بل هو أعظمُ وأكبر منها وهو نعيم رضوان الله تصديقاً لقول الله تعالى)
    (( ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )صدق الله العظيم
    إذا يا ناصر محمد اليماني علمني ما هي الدرجة العالية في الجنة التي يرجو كُل عبد من عباد الله من الأنبياء والصالحين الربانيين أن يكون هو )
    والجواب من مُحكم الكتاب إن الجنة التي وعد الله بها المُتقون هي غُرفة واحده عرضها السماوت والأرض تصديقاً لقول الله تعالى)
    ((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا )صدق الله العظيم
    إذا الجنة التي عرضها السماوات والأرض تتكون من غُرفة كُبرى وداخلها غُرف مبنية من فوقها غُرف تصديقاً لقول الله تعالى)
    ( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ)صدق الله العظيم
    وأعلى غُرفة فيها مُلتسكة بعرش الرحمن ولا ينبغي إلا أن تكون لعبدواحد من عباد الله سواء يكون من عباد الله الصالحين أو من الأنبياء والمُرسلين فايهم أقرب إلى الله يسكنها وعليها يتنافسون أيهم أقرب إلى الله لكي يفوز بها وكُل عبد من عباد الرحمن الربانيين يرجو أن يكون هو ذلك العبد تصديقاً لقول الله تعالى)
    ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
    فأبتغوا إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب حتى يكون صاحب تلك الغرفة العالية في قمة الجنة بل هي طيرمانه الجنة التي عرضها السماوات والأرض فضن سليمان أن الوسيلة هي الجهاد في سبيل الله وعلاء كلمة الله في الأرض وإدخال الناس في الإسلام طوعاً أو كرها وهم صاغرون ولذلك قال ))
    (((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)))صدق الله العظيم
    وحين علم أنهُ يعبد غير الله في ساء كتب إليهم وقال )
    ((إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألاَ تعلوا عليَ واتوني مسلمين))صدق الله العظيم
    وحين أرسلت له ملكة سباء بهدية أطنان من الذهب الخالص قال))
    ((فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِي اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)صدق الله العظيم
    وأراد أن يقطع السبيل على الأخرين من عباد الرحمن فيفوز هو بالدرجة العالية الرفيعة ولكن الله أتاه ملك لا ينبغي لأحدا من بعده من أهل بيته فملك الجن والطير والريح فكيف يستطيعوا ان يرثوها من بعده فأما درجة الغرفة العالية في الجنة فلم ينالها هو وأتاه الله من غرف الانبياء دونها ولم يضيع الله أجره ولكنه لم يدرك الوسيلة الحق )
    وهكذا يبحث عباد الله المُقربون عن الوسيلة الحق ليفوزوا بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة كما عرفناها لكم من محكم الكتاب إنها أعلى الغرف المبنية في جنات النعيم بل هي طيرمانه مبنية في قمة جنة النعيم سقفها عرش الرحمن مُباشرة وليس بينها وبين ذات الرحمن إلا الحجاب ولذلك يتنافس عليها كافة عباد الله المُقربون تصديقاً لقول الله تعالى))
    ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
    إذا يا أيها الإمام ناصر ممد اليماني فمن الذي فاز بها من عباد الله )
    ثم يرد عليكم الإمام المهدي إلى النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني وأقول فاز بها في علم الكتاب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كما بشره بذلك مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم حين قابلة في الرؤيا الحق ثم بشره مُحمد رسول الله بها بإذن الله ثم أهداها لجده قُربة إلى ربه كوسيلة إلى الرحمن لتحقيق النعيم الاعظمُ منها فيكون الله راضي في نفسه وأعوذُ بالله أن أرضى بها وأنا اعلم مايقوله الرحمن في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم ))
    ((( يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 30 ) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ * وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ))صدق الله العظيم
    مهلاً مهلاً ومتى يقول الله ذلك في نفسه )
    والجواب من محكم الكتاب حين يهلكهم بسبب تكذيبهم لرسل ربهم وقال الله تعالى)
    (( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26 )بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27))وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)صدق الله العظيم
    ولن يتحقق النعيم الأعظم فيكون الله راضي في نفسه على عباده حتى يدخل الناس في رحمته فيجعلهم أمة واحدة تصديقاً لقول الله تعالى)
    (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا))صدق الله العظيم
    وتصديقاً لقول الله تعالى( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48)صدق الله العظيم
    وتصديقاً لقول الله تعالى))
    (({ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119)صدق الله العظيم
    مهلاً مهلاً أيها الإمام ناصر محمد اليماني فهل خلقهم الله للاختلاف ألم يقول الله تعالى)
    (({ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119)صدق الله العظيم
    الجواب من مُحكم الكتاب لم يخلقهم الله للإختلاف وقال الله تعالى)
    ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))صدق الله العظيم
    إذا أيها الإمام فما يقصد بقوله تعالى)
    (((({ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) صدق الله العظيم
    والجواب من محكم الكتاب ((فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)صدق الله العظيم
    إذا أيها الإمام فلماذا يقول الله تعالى)
    (إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ صدق الله العظيم
    وذلك صاحب الهدف الأعظم عبد النعيم الأعظم من جنات النعيم الذي لم يتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم بل أتخذ الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم وسيلة لتحقيق النعيم الأعظم فأنفقها لجده قُربة إلى ربه لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو أن يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يجعل الناس كُلهم أجمعين أمة واحدة على صراطاً مُستقيم))
    مهلا مهلا أيها الإمام وهل تقصد أن الله خلقهم من أجل المهدي )
    والجواب أعوذُ بالله من غضب الله وما أنا إلا عبد من عباد الله الصالحين بل يقصد بقوله)
    (إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ صدق الله العظيم أي إن الله رحم الإمام المهدي بتحقيق الهدف الذي خلقهم الله من أجله ليتحقق نعيم الإمام المهدي الأعظم من جنات النعيم وهو أن يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يجعل الناس أمة واحدة على صراطاً مُستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً أفلا ترى يامحمود أنك ظلمت الإمام المهدي ظُلما عظيم وها نحن قد أكرمناك بهذا البيان العظيم إن شئت الهدى مُحاولة أخيرة لإنقاذك إن لم تكن من شياطين البشر وأقمنا عليك الحُجة بالحق وتثبيتاً للأنصار السابقين الأخيار الذي زلزلتهم يامحمود زلزالاً شديدا إلا قليلاً منهم وكيف لا يغضب الله عليك يامحمود والفتنة عن الحق لهي أشدُ عند الله اثماً من القتل في الكتاب أن تفتن المؤمن عن الحق يامحمود فساعة تخاطب بخطاب الأنثى وساعة بخطاب الذكر ولا يهمنى تكون ذكراً أم أنثى بل يهمنى أن تهتدي إلى صراطاً مستقيم فتعبد الله وحده لا شريك فلا تفضل الإمام المهدي في حُب الله وقربه ولا أحداً من أنبياء الله ورسله فهل وجدت يامحمود أن أحدا من الأنبياء الذي فضل الله بعضهم على بعض فهل وجدت الأدنى تفضيلاً قد فضل الذي فضلهم الله عليه أن يكون أقرب منهُ إلى ربه والجواب كلا ثم كلا بل يتنافسون على ربهم ايهم أقرب تصديقاً لقول الله تعالى)
    ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
    ولكن للأسف إن اكثر الناس لا يؤمنون وكذلك للأسف إن القليل الذين أمنوا لا يؤمن أكثرهم إلا وهم مشركين بربهم عباده المُقربين وقال الله تعالى))
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }صدق الله العظيم
    ويامعشر المُسلمين والناس أجمعين كيف يكون على الضلال الإمام المهدي الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهل إذا أتبعتموني ترون انكم قد أضليتم عن الصراط المُستقيم بعبادة الله وحده لا شريك له أفلا تتقون يامعشر المُسلمين المؤمنون بالقرأن العظيم فهل احاجكم إلا بالقرأن العربي المُبين لعالمكم وجاهلكم ولكن مُشكلتكم هي إنكم ترفضوا أن تعبدوا الله وحده فتتنافسون على حُبه وقربه كما أمركم الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى)
    ((((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))صدق الله العظيم
    بمعنى أن تبتغوا إلى ربكم الوسيلة أيكم أحب وأقرب تصديقا لقول الله تعالى)
    ((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
    ألا والله لو يسأل الإمام المهدي أكبر فطحول من عُلماء النصارى وأقول فهل ترى أنه يجوز لك أن تُنافس رسول الله المسيح عيسى إبن مُريم صلى الله عليه وعلى أمه وأل عمران وسلم في حُب الله وقربه لزأر في وجه المهدي المنتظر وقال كيف تُريدني أن أُنافس ولد الله في حُب الله وقربه بل ولد الله أولى بأبيه مني بل أنا أعبد المسيح عيس إبن مريم قربة إلى الله لأنه ولد الله ليقربني إلى ربي ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول سُبحان الله العظيم عم يشركون وتعالى علوا كبيراً وكذلك لو أسئل أكبر فطحول من عُلماء أمة الإسلام الأميين التابعين لجدي النبي الأمي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم هل ترون أنهُ ينبغي لكم أن تُنافسوا مٌحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في حُب الله وقربه كذلك سوف يزأر علينا بصوت مُرتفع وكيف تُريدني أن أُنافس مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم خاتم النيين شفيعنا بين يدي الله يوم الدين فاذهب ايها المجنون ثم يرد عليه الإمام المهدي فهل تعبد الله ام تعبد محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ثم يرد علينا بل اعبد الله وحده لا شريك له ثم يسأله الإمام المهدي مرة أخرى ويقول وهل تُحب مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أكثر أم الله ثم يرد علينا بل أحب الله أكثر من مُحمد عبده ورسوله ثم يرد عليه الإمام المهدي ألا والله لو كنت تُحب الله أكثر من حُبك لمحمد عبده ورسوله لأخذتك الغيرة على ربك من شدت حُبك لربك ولنافست كافة الأنبياء والمُرسلين في حُب الله وقربه ألا والله لو لم تزالوا على الهُدى لما أبتعث الله الإمام المهدي ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرأن المجيد اللهم قد بلغت اللهم فشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    *****************************************
    يوم أمس 10:43 PM #13 ابراهيم
    من الأنصار السابقين الأخيار
    بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على كل المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
    على أي، تبقى هذه مجرد اجتهادات من الإخوة الأنصار و يبقى الحسم و المزيد من البيان من الإمام الطاهر ناصر محمد اليماني، من معه علم الكتاب و من أوتي بسطة في العلم على كل الخلائق... لكن كل هذا دون أن نغفل الأهم من كل تلك الجنات... يا من أحبوا الله بعد أن أحبهم و أهداهم إلى رضوانه، أليس لكل واحد غاية في نفس الله عز و جل أن لن يقبل بأي جنة و لا بكل الملكوت بل ألا يرضى بشيء كيفما كان إطلاقاً حتى يرضى الله في نفسه على العباد؟ بلى فوجب إذن أن ننظر إلى الغاية الأهم قبل أشكال الجنات فهي من خلق الله و ليست من نفسه... فما أعظم حسرة الله على عباده الذين في النار... أليس هذا ما ينبغي علينا النظر فيه قبل الأربع جنات أو غيرها؟ ربنا نعوذ بك من أن نرضى بشيء حتى ترضى يا أرحم الراحمين فأنت أدرى و أعلم بما في نفوس عبادك و أعلم بما خبأت لهم و ليس لنا من علمك إلا ما علمتنا فنعوذ بك ربنا ألا نقول عنك ما لا نعلم فاللهم جنبنا الفواحش كلها ما ظهر منها و ما خفي و قنا اللهم من كل الفتن و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
    **************************************
    اليوم 03:10 AM #14 من الظلام الى النور
    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
    أوافقكي اختي بلقران نحيا أن معنى دان- قريب - وهذا ما قاله علماء التفسير
    ففي: (جنى الجنتين دان): أخذ العلماء كلمة ''جنى'' على انها اسم - فاصبحت كلمة دان تعني قريب حكما - وهي كما ذكرت - اي قطوف الجنة قريبة
    ولكني أخذت باعتباري ان تكون ''جنى'' فعل في هذه الجملة - والفعل يحتاج لفاعل - ويكون (دان) (قريب) صفة للفاعل - فيكون مقرب --- والله أعلم
    والاحتمال موجود لكل من التفسيرين - ونحتاج لمعرفة اذا كانت (جنى) اسم او فعل لنصل الى التفسير الصحيح
    بالنسبة لاي الجنتين خير:
    -- الحور العين:
    سؤال: هل كل من المقربين واصحاب اليمين لهم حور عين؟ أم ان الحور العين للمقربين فقط؟
    -لا ارى ما يمنع ذلك أن تكون الحور العين لكلاهما - وعندها يمكن ان تكون (قاصرات الطرف) من الحور العين ايضا -
    ولكني ارى صفتهم (كالياقوت والمرجان) وهم من قال عنهم الامام ان الله خلقهم بكن فيكون للسابقين -
    بينما في الجنة الاخرى (حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) فلم يصفهم الله بصفة تظهر مدى جمالهم

    -- العينان:
    أفهم تماما رأيك أخي علاء الدين في الجريان والنافورة
    واسمح لي ان ابين وجهة نظري ان استطعت: رأيت في نضاختان: فوران (نافورة) كما قلتم أخي الكريم - وتفكيري: اين يذهب الماء؟ (ان كان كثيرا فسيجري) والا سيكون كالنافورة الصغيرة - أما (تجريان) الجريان يحتاج مجرى ويشكل جدول والماء بكمية كافية لان يجري .. ان شاء الله اكون وضحت ما اقصد ... وبرأيي المتواضع - الجدول خير من النافورة
    وقد تكون نظرتك الاقرب للصح ويوجد نقص في فهمي للموضوع - ولكن بفرض ان الاخريين خير من الاوليين كما تقول- فماذا يكون تفسير الاية : ((من دونهما جنتان))؟
    - وننتظر تفسير الامام عليه السلام
    وكما ذكر اخي الحبيب ابراهيم - يجب ان لا نغفل عن ما هو اهم من تلك الجنات - فما شأننا والجنان! - وماذا يفيد ملكوت السموات والارض المادي والله خالق كل شئ غير راض في نفسه؟
    اللهم اني اعوذ بك ان أرضى حتى ترضى
    سفينة النجاة
    سفينة النجاة


    عدد المساهمات : 1439
    تاريخ التسجيل : 08/10/2011
    العمر : 36
    الموقع : الرسمي : www.nasser-yamani.com

    سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم  Empty رد: سؤال عن بيان آية ( و لمن خاف مقام ربه جنتان ) صدق الله العظيم

    مُساهمة من طرف سفينة النجاة السبت نوفمبر 10, 2018 4:08 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه مرحبا بالزوار والأعضاء الكرام أنصارا وباحثين إليكم رابط موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الرئيسي والرسمي الذي يتواجد فيه ويَخُطّ فيه بياناته يمكنكم إعتماد هذه المجالات التالية أسفله وكلها تُحيل إلى نفس الموقع والمنتدى وهناك ستجدون الإجابات على جميع أسئلتكم ويمكنك وضع بيعتكم في قسم البيعة والتواصل مع الإمام شخصيا برسالة خاصة أما هذا الموقع وغيره من المواقع الثناوية فهي للتبيلغ فقط وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين:

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    فهرسة البيانات حسب الأبواب والمواضيع:
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    International Section -  all languages
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    بُرهان الخلافة والإمامة وكيف تعرفون المهدي المنتظر الحق من محكم القرآن الكريم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    سِرّ إسم الله الأعظم وحقيقة الشفاعة من محكم القرآن العظيم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    بيانات هامة عن حقيقة وسرّ الأحرف المقطعة في أوائل سور القرآن الكريم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    البيان المفصل عن إسم المهدي المنتظر الحق الذي بشرنا ببعثه رسول الله علي الصلاة والسلام: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    سـرُّ: الأرض المجوفة والمسيح الدجال وياجوج وماجوج والماسونية و ذي القرنين وما إسمه وقصته المفصلة ومكان تواجد السّد الذي بناه ومن هما هاروت وماروت وكشف حقيقة ما يسمى بالمخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    البيان المفصل من محكم القرآن الكرين عن الكوكب العاشر الطارق النجم الثاقب كوكب nibiru planet x نيبرو سقر اللواحة للبشر النجم ذو الذنب:  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



    المهديّ المنتظَر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر مسلمهم والكافر ولا إكراه في دين الرحمة والسلام الإسلام الحنيف فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر  ولا يجوز قتل الكافر بحجة كفره ولا قتل المرتد عن الإسلام فقد ضمن الله حرية العقيدة لعباده ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين الذين يحاربونكم ويعتدون عليكم والمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني هو القائد والعقيد العسكري الذي سيقود أعظم معركة في تاريخ البشرية كلها بين الحق والباطل ضد المسيح الدجال الذي هو ذاته إبليس الشيطان الرجيم وجنوده من يأجوج وماجوج  : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    فيديوهات وقنوات دعوية على اليوتوب youtube
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:17 am