بسم الله الرحمن الرحيم
هذا أقتباس من بيانات الامام عليه السلام
بسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم وَالْصَّلَاة وَالْسَّلَام عَلَى جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه الْأَطْهَار وَجَمِيِع الْمُسْلِمِيْن وَأُسَلِّم تَسْلِيْما )
وَيَا أَخِي الْكَرِيْم مِن ( يَخَاف وَعِيْد ) أَرجْو مِن شَخْصَكُم الْكَرِيْم مُرَاجَعَة الْبَيَانَات الَّتِي قُمْت بِنَسْخِهَا فَتَفْصِل الْكَلِمَات الْمَشْبُوكَة عَن بَعْضِهَا لِيُفَقِّه الْبَيَان الْبَاحِث عَن الْحَق فَهَذِه مُلَاحَظَة وَلَا دَاعِي لِنَسْخ بَيَانَاتِي إِلَى هَذَا الْمَوْقِع حَتَّى لَا يَتَشَتَّت فَكَّر الْبَاحِث عَن الْحَق وَمَادَام الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي ضَيْف فِي هَذَا الْمَوْقِع لِطَلَب الْحِوَار مَع كَافَّة الْبَاحِثِيْن عَن الْحَق مِن عُلَمَاء الْامَّة وَمُفَتَيي الْدِّيَار حَتَّى يَتَبَيَّن لِلْمُسْلِمِيْن شَأْن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هَل يَنْطِق بِالْحَق وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطَ مُسْتَقِيْم )
وَيَا أَيُّهَا الْرَّجُل الَّذِي يَقُوْل لَنَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِمَاذَا لَم يُحَاوِر عُلَمَاء الْأُمَّة أَمْثَال عَايِض الْقَرْنَي وَغَيْرُه مِن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَمَن ثُم يرَد عَلَيْه الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَأَقُوْل فَلِمَاذَا نَحْن هُنَا إِلَّا لِلدَعْوَة إِلَى الْحِوَار بَيْن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَبَيْن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن عَلَى مُخْتَلَف مَذَاهِبِهِم وَفِرَقِهِم بِرَغْم أَنِّي قَد أَعْدَدْت لَهُم طَاوِلَة الْحِوَار الْعَالَمِيَّة مُنْتَدَيَات الْبُشْرَى الْإِسْلَامِيَّة مَوْقِع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وحَاوّرَنِي كَثِيْر مِن الْعُلَمَاء وَلَكِن بِأَسْمَاء مُسْتَعَارَة وَاقَمْت عَلَى الَّذِيْن حَاورُوْنِي مِنْهُم الْحُجَّة بِالْحَق مِن مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآن الْعَظِيْم وَكَذَلِك حَاوَرْنِي كَثِيْر مِن الْجَاهِلِيَن وَالْبَاحِثِيْن عَن الْحَق وَاقَمْت عَلَيْهِم الْحُجَّة بِالْحَق وَكَذَلِك كَم أَجَبْنَا عَلَى الْسَّائِلِيْن عَن بَيَان آيِات بِالْقُرْآَن الْعَظِيِم وَأَنْتَظُرْنا قُدُوَم عُلَمَاء الْأُمَّة الْمَشْهُوْرِيْن يفِدُون لِحِوَار الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي طَاوِلَة الْحِوَار الْعَالَمِيَّة الْحُرَّة لِكَافَّة عُلَمَاء الْأُمَّة لِلْحِوَار مَع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَأَنْتَظَرّت لَهُم سِت سَنَوَات وَلَم يَحْضرُوا عُلَمَاء الْأُمَّة الْمَشْهُوْرون وَعِلمنا بِحُجَّتِهِم أَنَّهُم يَقُوْلُوْن كَيْف نُحَاوِر الْمَدْعُو نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي مَوْقِعِه فَلَرُبَّمَا يُسْتَغَل مُعَرَفَاتِنا لَدَيْه فَيَكْتُب عَلَيْنَا مَالَم نَقُلْه أَو يَقُوْم بِحَذْف الْرُدُوْد الَّتِي نُقِيْم عَلَيْه الْحُجَّة فِيْهَا وَمِن ثَم يُرِد عَلَيْهِم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَاقُوْل اعُوْذ بِاللَّه أَن أَكُوْن مِن الْجَاهِلِيَن فَكَيْف أَدْعُي أَنِّي الْإِمَام الْمَهْدِي الْنَّاصِر لِلْحَق ثُم لَا تَكُوْن الْحُقُوق مَحْفُوْظَة لَدَيْنَا وَالْلَّه الْمُسْتَعَان عَلَى مَا يَصِفُوْن فَذَلِك ظَن بِغَيْر الْحَق فِي الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَعَفَّى الْلَّه عَنْهُم فَليَجْتَنِبُوْا كَثِيْرَا مِن الْظَّن الَّذِي لَيْس لَه بُرْهَان إِن كَانُوْا يَتَّقُوْن وَبِسَبَب حُجَّتُهُم هَذِه عَن سَبَب الْقُدُوْم لِحِوَار الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي مَوْقِعِه مِمَّا أُجْبِر الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي أَن يَدْعُو عُلَمَاء الْأُمَّة لِلْحِوَار فِي مَوْقِع مُحَايِد فَلَا أَصْحَابِه مِن انْصَار نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَلَا هُم ضِد دَعْوَة الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي الْدَّعْوَة إِلَى إِتْبَاع كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَسُنَّة رَسُوْلِه الْحَق الَّتِي لَا تُخَالَف لِمُحْكَم الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَهُم لَا يَزَالُون يُرِيْدُوْن أَن يَتَبَيَّنُوٓا مِن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَيَنتَظُرُوا لِعُلَمَاء الْأُمَّة هَل يُقِيْمُوْا الْحِجَّة عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَمَن ثُم يَكُوْن لَهُم الْشَّرَف أَن جَعَلَهُم الْلَّه سَبَباً لِإِنْقَاذ الْمُسْلِمِيْن مِن أَن يَضِل الْمُسْلِمِيْن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي إِن كَان عَلَى ضِلَال مُّبِيْن كَوْن الْعُلَمَاء إذَا أَقَامُوْا عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي حُجَّة الْعِلْم وَالسُّلْطَان مِن مُحْكَم الْقُرْآن فَحَتْمَا سَوْف يَنْفَضُّوا عَن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي أَنْصَارِه فِي مُخْتَلِف دُوَل الْعَالَمِيْن فَيَكُوْن لِلْمُنْتَدَيَات الْعَالَمِيَّة الْهَاشِمِيَّة الْفَخْر أَن الْلَّه جَعَلَهُم سَبَباً فِي إِنْقَاذ الْمُسْلِمِيْن مِن أن يُضِلَّهُم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم أَو يَكُوْن لِّأَصْحَاب هَذَا الْمَوْقِع الْفَخْر الْعَظِيْم بِالْحَق فِي أَن الْلَّه جَعَلَهُم الْسَّبَب فِي تِبْيَان حَقِيْقَة الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِعُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَأُمَّتِهِم كَوْنِهِم إسْتَضَافُوا الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِحِوَار عُلَمَاء الْأُمَّة فِي مَوْقِعُهُم الْمُحَايِد لِيَكُوْنُوْا شُهَدَاء بِالْحَق فَهُم لَا يَزَالُون يَنْتَظِرُوْن وُفُوْد شَخْصِيَّات مِن عُلَمَاء الْأُمَّة لِحِوَار الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي حَتَّى يَتَبَيَّن لَهُم وَلِعُلَمَاء الْأُمَّة شَأن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَهَل هُو مِن الْضالِّين الْمُضِلِّيْن عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم أَم انّه لِيَدْعُو إِلَى الْحَق وَيَهْدِي بِالْقُرْآَن الْمَجِيْد إِلَى صِرَاط الْعَزِيْز الْحَمِيْد فَيَخْرُج الْنَّاس مِن الْظُّلُمَات إِلَى الْنُّوْر وَلَكِن يَا احِبَّتِي فِي الْلَّه الْمُشْرِفُين الْمُكَرَّمُين عَلَى الْمُنْتَدَيَات الْعِلْمِيَّة الْهَاشِمِيَّة ارَأيْتُم لَو أَن نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي ضَيْف عِنْد أَحَدِكُم فِي دَارِه فَهَل يَتْرُك احَدَا مِن الْسُّفَهَاء يَاتِي فَيَجْرَح ضَيْفَه وَيَسُبُّه وَيَشْتِمُه بِغَيْر الْحَق فَلَيْس مِن اللّائِق أَن تُتْرَكُوا الْسُّفَهَاء الْجَاهِلُيْن أَن يَتَمَادَوُا بِالإِفْتِرَاء وَالتَّجْرِيْح فَيَكْتُبُوْن مَا يَفْتَرُوْن عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي بِمَالَم يَقُلْه وَيَسْتَهْزِئوُن بِشَأنِه وَيَصِفُونَه بِالهَلوَسة وَالْجُنُوْن وَيَقُوْل الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لَلسُّفَهَاء مَا أمرِنَا الْلَّه أَن نَقُوْلَه لَهُم (((لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُم أَعْمَالُكُم سَلَام عَلَيْكُم لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِيَن)))
وَإِنَّمَا جِئْنَا لِحِوَار عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن الَّذِيْن يَقْرَعُوا الْحُجَّة بِالْحُجَّة وَأَمَّا الْجُرْح وَالْقَدَح وَالإِفْتِرَاء فَلَيْس مِن الْقِيَم وَلَا مِن شِيَم الْمُؤْمِنِيْن وَنَصِيْحَتِي لَكُم ذَروا الْحِوَار مَع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِعُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَسَوْف يَكفُوكُم شَر الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي إِن كَان عَلَى ضِلَال مُّبِيْن فَيَخَرَسُوا لِسَان نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي بِسُلْطَان الْعِلْم الْحَق إِن كَان الْحَق مَعَهُم أَو يُقِيْم عَلَيْهِم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي حُجَّة الْعِلْم وَالسُّلْطَان مِن مُحْكَم الْقُرْآن إِن كَان الْحَق مَع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَالْحَق أَحَق أَن يُتَّبَع فَاتَّقُوا الْلَّه أَيُّهَا الْجَاهِلُون الَّذِيْن يُحَاجُّوْن فِي بَيَان آَيَات الْقُرْآَن بِغَيْر سُلْطَان آُتَاهُم مِّن الْرَّحْمَن و سَوْف يَنَالُوْا بِمُقْت الْلَّه وَمَقْت الْمُؤْمِنِيْن فَتَذَكَّرُوْا قَوْل الْلَّه تَعَالَى))
(({الَّذِيْن يُجَادِلُوْن فِي آَيَات الْلَّه بِغَيْر سُلْطَان أَتَاهُم كَبُر مَقْتَا عِنْد الْلَّه وَعِنْد الَّذِيْن آَمَنُوْا كَذَلِك يَطْبَع الْلَّه عَلَى كُل قَلْب مُتَكَبِّر جَبَّار }صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَيَامَعَشّر الْمُسْلِمِيْن لَيْس مِن الْعَقْل وَالْمَنْطِق أَن يُظْهِر لَكُم الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر لِلْمُبَايَعَة عَند الْبَيْت الْعَتِيْق مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق مِن هَيْئَة كُبَّار الْعُلَمَاء بِمَكَّة الْمُكَرَّمَة فَلَن يَظْهَر الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق لِيُبَايِعَه عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن عَلَى إتباع الْحَق إِلَا مِن بَعْد أَن يَصَّدَّقُوا بِشَأنِه عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن ويَأْذَنُوا لَه بِالْظُّهُور أَوْلِيَاء الْمَسْجِد الْحَرَام مَن الْأَسِرَّة الْحَاكِمَة وَمُفْتِي دِيَارِهِم أَفَلَا تَعْلَمُوْن أَن سَبَب ضَلَال جُهَيْمَان عَن الْحَق كَوْنِه اتَّبِع الرِّوَايَات الْمُفْتَرَاة أَن الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يُظْهِر لِلْبَيْعَة مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق ثُم يَغْزُوَه جَيْشَاً فَيُخْسَف الْلَّه بِهِم فِي الْبَيْدَاء فَكَيْف يُعَذِّب الْلَّه الْقَوْم وجُهَيمَان لَم يُقِيْم عَلَيْهِم حُجَّة الْعِلْم والسُلْطَان بَل ظَهَر عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق لِلْبَيْعَة مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق وَالْإِذْن مِن أَوْلِيَاء الْمَسْجِد الْحَرَام فَلَيْس الْبِر أَن تَأتُوْا الْبُيُوْت مِن ظَهْورِهَا وَلَكِن الْبِر أن تَتَّقُوْا الْلَّه وَتَأْتُوا الْبُيُوْت مِن أبْوَابِهَا وَلِذَلِك لَن يَظْهَر الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم لِلْمُبَايَعَة عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق إِلَا مَن بَعْد الْحِوَار وَالْتَّصْدِيْق وَمَن ثُم يَظْهَر لَكُم الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق إِن كُنْتُم تَعْقِلُوْن ثُم يُلَاقِي الْتَرَحِيب وَلَن يَكُوْن سَبَباً فِي سَفْك قَطْرَة دَم مُسْلِم فِي بَيْت الْلَّه الْمُعَظَّم وَقَد ذَاق جُهَيْمَان وَبَال أَمْرِه وَلَكِن لِلْأَسَف إِن سَبَب ضَلَال جُهَيْمَان هُو أَن عُلَمَاء الْأُمَّة يَتَّبِعُوْن رِوَايَات مُفْتَرَيَات فِي الْسَّنَة الْنَّبَوِيَّة كَمثَل قَوْل الْمُفْتَرِيْن عَن الْنَّبِي وزِوجاتِه الْمُكَرَّمَات )
(( عَن عَائِشَة وَحَفْصَة وَأُم سَلَمَة فَفِى صَحِيْح مُسْلِم عَن أُم سَلَمَة قَالَت قَال رَسُوْل الْلَّه ( يَعُوّذ عَائِذ بِالْبَيْت فَيُبْعَث إِلَيْه بَعْث فَإِذ كَانُوْا بِبَيْدَاء مِن الْأَرْض خُسِف بِهِم فَقُلْت يَا رَسُوْل الْلَّه فَكَيْف بِمَن كَان كَارِها قَال يُخْسَف بِه مَعَهُم وَلَكِنَّه يُبْعَث يَوْم الْقِيَامَة عَلَى نِيَّتِه ( وَفِى الْصَّحِيْحَيْن عَن عَائِشَة قَالَت ( عَبَث رَسُوْل الْلَّه فِى مَنَامِه فَقُلْنَا يَا رَسُوْل الْلَّه صَنَعْت شَيْئا فِى مَنَامِك لَم تَكُن تَفْعَلُه فَقَال الْعَجَب أَن نَاسا مِن أُمَّتِى يَؤُمُّون هَذَا الْبَيْت بِرَجُل مِن قُرَيْش وَقَد لَجَأ إِلَى الْبَيْت حَتَّى إِذَا كَانُوْا بِالْبَيْدَاء خَسَفَت بِهِم فَقُلْنَا يَا رَسُوْل الْلَّه أَن الْطَّرِيْق قَد يَجْمَع الْنَّاس قَال نَعَم فِيْهِم الْمُسْتَنْصِر وَالْمَجْنُوْن وَإِبْن الْسَّبِيل فَيَهْلِكُون مَهْلَكا وَاحِدا وَيَصْدُرُوْن مَصَادِر شَتَّى يَبْعَثُهُم الْلَّه عَز وَجَل عَلَى نِيَّاتِهِم ( وَفِى لَفْظ لِلْبُخَارِى عَن عَائِشَة قَالَت قَال رَسُوْل الْلَّه ( يَغْزُو جَيْش الْكَعْبَة فَإِذَا كَانُوْا بِبَيْدَاء مِن الْأَرْض يُخْسَف بِأَوَّلِهِم وَآَخِرِهِم قَالَت قُلْت يَا رَسُوْل كَيْف يُخْسَف بِأَوَّلِهِم وَآَخِرِهِم وَفِيْهِم أَسْوَاقُهُم وَمَن لَيْس مِنْهُم قَال يُخْسَف بِأَوَّلِهِم وَآَخِرِهِم ثُم يُبْعَثُوْن عَلَى نَبَاتِهِم )أَنْتَهِى
وَلِذَلِك كَان جُهَيْمَان يَنْتَظِر أَن يَخْسِف الْلَّه بِالْجَيْش الْسُعُوْدِي الَّذِي جَاء لِيُخْرِجَه مِن بَيْت الْلَّه الْمُعَظَّم وَلَكِن الْلَّه نَصَر الْحَق عَلَى الْبَاطِل وَتَم قُتِل جُهَيْمَان وَ أِلْقّى الْقَبْض عَلَى أَتْبَاعِه الَّذِيْن أَضَلَّهُم بِغَيْر عِلْم مِن الْلَّه بَل تسَبِّب فِي سَفْك الْدَّم فِي بَيْت الْلَّه الْمُحَرَّم وَالسؤال الَّذِي يَطْرَح نَفْسِه هُو فَمَا الْسَبَب الَّذِي جَعَل جُهَيْمَان يُلْجِأ لِبَيْت الْلَّه الْمُحَرَّم لِلْفَسَاد فِيْه أَلَا وَأَن ذَلِك حَدَّث بِسَبَب إِتْبَاع عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن لِلِرِّوَايَات الْمُفْتَرَاة الَّتِي تُخَالِف الْعَقْل وَالْمَنْطِق وَتُخَالِف لَمَّا أَنْزَل الْلَّه فِي مُحْكَم كِتَابِه فَكَيْف يَخْسِف الْلَّه بِالْجَيْش الَّذِي يَأتِي لِإِخْرَاج رَجُل يُرِيْد الْظُّهُور عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق لِلْبَيْعَة مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق فَمَا يُدْرِيْهِم أَنَّه هُو الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَلَمَّا يُعَذِّبْهُم الْلَّه وَهُو لَم يُقِيْم الْحِجَّة عَلَيْهِم بِسُلْطَان ا لَعِلْم أّفّلا تَتَّقُوْن فَتَعَالُوْا لِنُعَلِّمَكُم كَيْف سَوْف يَظْهَر الْلَّه خَلِيْفَتُه فِي الْأَرْض الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَذَلِك لِأَنَّه سَوْف يَدْعُو الْبَشَر إِلَى إِتْبَاع الْذِّكْر الْمَحْفُوْظ مِن الْتَّحْرِيْف الَّذِي بَيْن أَيْدِيَهِم وَالإِحْتِكَام إِلَيْه فِيْمَا كَانُوْا فِيْه يَخْتَلِفُوْن وَقَد عَلِمُوْا بِذِكْر الْقُرْآَن الْعَظِيْم كَافَّة الْبَشَر وَهُو الْحُجَّة عَلَيْهِم مِّن قَبْل أن يَبْعَث الْلَّه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَإِنَّمَا الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يَذْكُرُهُم بِكِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم ذَكَر الْعَالَمِيْن أَن يَتَّبِعُوْه مَن شَاء مِنْهُم أَن يَسْتَقِيْم فَإِذَا أعْرِضُوْا عَن دَعْوَة الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر إِلَى الإِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَمَن ثُم يُعْرِضُوْا عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَالْنَّصَارَى وَالْيَهُوْد وَأُمَّتِهِم وَيَتَّبِعُوْا مَا خَالَف لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم فِي الْتَّوْرَاة وَالْإِنْجِيْل وَالْأَحَادِيْث الْمُفْتَرَاة فِي أَلْسِنَة الْنَّبَوِيَّة وَمَن ثُم يَغْضَب الْلَّه لِكِتَابِه تَصْدِيَقْاً لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى))
(حَم (2) وَالْكِتَاب الْمُبِيْن (3) إِنَّا أَنْزَلْنَاه فِى لَيْلَة مُّبَارَكَة إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْن (4) فِيْهَا يُفْرَق كُل أَمْر حَكِيْم (5) أَمْرا مِّن عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِين (6) رَحْمَة مِّن رَّبِّك إِنَّه هُو الْسَّمِيْع الْعَلِيْم (7) رَب الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنْتُم مُّوْقِنِيْن ( لَا إِلَه إِلَّا هُو يُحْيِى وَيُمِيْت رَبُّكُم وَرَب آَبَائِكُم الْأَوَّلِيْن (9) بَل هُم فِى شَك يَلْعَبُوْن (10) فَارْتَقِب يَوْم تَأْتِى الْسَّمَاء بِدُخَان مُّبِيْن (11) يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13) أَنَّى لَهُم الْذِّكْرَى وَقَد جَاءَهُم رَسُوْل مُّبِيْن (14) ثُم تَوَلَّوْا عَنْه وَقَالُوْا مُعَلَّم مَّجْنُوْن (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيْلا إِنَّكُم عَائِدُوْن (16) يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُوْن (17)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَآَيَة الْدُّخَان تَأْتِيَهِم مِّن كَوْكَب الْعَذَاب تَصْدِيْقا لِلْوَعْد الْحَق فِي مُحْكَم الْكِتَاب لِلَّذِيْن أَعْرَضُوْا عَن الْدَّعْوَة إِلَى الإِحْتِكَام إِلَى الْقُرْآَن وَإِتَّبَاعِه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه وَمَن ثُم يَغْضَب الْلَّه لِكِتَابِه فَيَظْهَر خَلِيْفَتِه الْدَّاعِي إِلَيْه بِآَيَة الْدُّخَان الْمُبَيَّن الَّذِي يُغْشَى الْنَّاس مِنْه عَذَاب أَلِيْم مُسْلِمُهُم وَالْكَافِر الْمُعْرِضِيْن عَن الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَمَن ثُم يَقُوْلُوْا ))
( رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13) أَنَّى لَهُم الْذِّكْرَى وَقَد جَاءَهُم رَسُوْل مُّبِيْن (14) ثُم تَوَلَّوْا عَنْه وَقَالُوْا مُعَلَّم مَّجْنُوْن (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيْلا إِنَّكُم عَائِدُوْن (16) يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُوْن (17)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَمَا هِي الْبَطْشَة الْكُبْرَى أَلَا وَإِنَّهَا الْسَّاعَة تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى)
(( بَل الْسَّاعَة مَوْعِدُهُم وَالْسَّاعَة أَدْهَى وَأَمَر ( 46 )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَإِنَّمَا عَذَاب يَوْم عَقِيْم يَأتِيْهِم قَبْل قِيَام الْسَّاعَة وَهُو شَرْط مِن أشْرَاط الَسَّاعَة الْكُبْرَى وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
( وَلَا يَزَال الَّذِيْن كَفَرُوَا فِي مِرْيَة مِّنْه حَتَّى تَأْتِيَهُم الْسَّاعَة بَغْتَة أَو يَأْتِيَهُم عَذَاب يَوْم عَقِيْم) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَالسؤال هُو فَهَل عَذَاب يَوْم عَقِيْم شَرْط مِن أشْرَاط الْسَّاعَة يحدث قَبْل قِيَام الْسَّاعَة وَهَل سَوْف يَشْمَل فَقَط قُرَى الْكُفَّار بِالْذِّكْر أُم قُرَى الْكُفَّار وَالْمُسْلِمِيْن بِشَكْل عَام مَا بَيْن عَذَاب وَهَلَاك وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
(وَإِن مَّن قَرْيَة إِلَا نَحْن مُهْلِكُوْهَا قَبْل يَوْم الْقِيَامَة أَو مُعَذِّبُوْهَا عَذَاباً شَدِيْداً كَان ذَلِك فِي الْكِتَاب مَسْطُوْرا (59) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِل بِالْآَيَات إِلَا أَن كَذَّب بِهَا الْأَوَّلُون وَآَتَيْنَا ثَمُوْد الْنَّاقَة مُبْصِرَة فَظَّلَمُوٓا بِهَا وَمَا نُرْسِل بِالْآَيَات إِلَا تَخْوِيْفا (60)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وسؤال آَخَر هُو فَمَا هُو ذَلِك الْعَذَاب الْمَسْطُوْر فِي الْكِتَاب وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
( فَارْتَقِب يَوْم تَأْتِى الْسَّمَاء بِدُخَان مُّبِيْن (11) يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وسؤال آَخِر يَقُوْل وَهَل الْعَذَاب سَوْف يَغْشَى الْكُفَّار بِالْذِّكْر فَقَط أَم الْمُسْلِمِيْن وَالْكَافِرِيْن وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
(يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَهَل هَذَا يَعْنِي أَنَّه سَوْف يَغْشَى كَافَّة قُرَى الْبَشَر مُسْلِمُهُم وَالْكَافِر وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
((وَإِن مَّن قَرْيَة إِلَا نَحْن مُهْلِكُوْهَا قَبْل يَوْم الْقِيَامَة أَو مُعَذِّبُوْهَا عَذَابا شَدِيْدا كَان ذَلِك فِي الْكِتَاب مَسْطُوْرا (59) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِل بِالْآَيَات إِلَا أَن كَذَّب بِهَا الْأَوَّلُون وَآَتَيْنَا ثَمُوْد الْنَّاقَة مُبْصِرَة فَظَّلَمُوٓا بِهَا وَمَا نُرْسِل بِالْآَيَات إِلَا تَخْوِيْفا (60)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وسؤال آَخِر يَقُوْل وَهَل يُعَذَّب الْلَّه قُرَى الْمُسْلِمِيْن مَع قُرَى الْكَافِرِيْن بِالْقُرْآَن الِعَظِيْم وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى))
(وَمَا كَان رَبُّك لِيُهْلِك الْقُرَى بِظُلْم وَأَهْلُهَا مُصْلِحُوْن ))
وَقَال الْلَّه تَعَالَى(وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُوْن )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَهَذَا يَعْنِي أ ن الِلَّه لَن يَبْعَث الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر إِلَا وَقَد مُلِئَت الْأَرْض جَوْرَا وَظُلْمَا ثُم يَدْعُوَهُم خَلِيْفَة الْلَّه إِلَى الْإِصْلاح وَالدَّخَوَل فِي الْسَّلام الْعَالَمِي بَيْن شُعُوْب الْبَشَر وَالتَّعَايُش السِّلْمِي بَيْن الْمُسْلِم وَالْكَافِر فَأَعْرَض الْمُفْسِدُوْن فِي الْارْض مَن الْبَشَر عَن إِتِّبَاع الذَكّرَ وَأَعْرْض الْمُسْلِمِوْن عَن إِتِّبَاع الْذِّكْر الْمَحْفُوْظ من الْتَّحْرِيْف الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَأَصْبَح مَثَلُهُم كَمَثَل الْكَافِرِيْن بِدَعْوَة الْإِيْمَان بِكِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَالإِحْتِكَام إِلَيْه وَإِتَّبَاعِه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه حَتَّى الْمُسْلِمِيْن وَعُلَمَاءئهُم إِلَا مَن رَّحِم رَبِّي قَلِيْل مِن أُوْلُي الْأَلْبَاب مَن الَّذِيْن حَكَمُوْا عُقُوْلِهِم وَتَدَبَّرُوْا فِي الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآَن الِعَظِيْم فَوَجَدُوْا أَنَّه يَدْعُو إِلَى الْحَق وَيَهْدِي إلَى صِرَاطَ مُّسْتَقِيْم وَأَمَّا الَّذِيْن لَا يَعْقِلُوْن فَحَتَّى لَو يَأتِيْهِم الْإِمَام الْمَهْدِي بِأَلْف آَيَة كَبُرْهَان مُحْكَم مِن الْقُرْآَن جَاء مُخَالِف لِأَحَد الرِّوَايَات وَالْأَحَادِيْث لِمَا أُتْبِعُوْا مُحْكَم كِتَاب الْلَّه مُهِمَّا كَانَت الْآَيَات بَيِّنَات تَنْفِي ذَلِك الْحَدِيْث الْمُفْتَرَى فَلَن يَتَّبِعُوْا كَلَام الِلَّه بَل سَوْف يَنبَذُوا آَيَات الْلَّه الْمُحْكَمَات وَرَاء ظُهُوْرِهِم وَكَأَنَّهُم لَم يَسْمَعُوُهَا أَو لَا يَعْلَمُوْهَا وَمَن ثُم يَتَّبِعُوْا مَا يُخَالِف لَآَيَات الْكِتَاب الْمُحْكَمَات فِي الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات بِحُجَّة انَهَا وَرَدَت عَن أُنَاس ثِقَات بِرَغْم أنَهَا لَتُخَالِف آَيَات الْكِتَاب الْمُحْكَمَات الْبَيِّنَات لْعالِّمَكُم وَجاهْلَكُم الْحَدِيْث الْمُفْتَرَى عَن الْنَّبِي وَصَحَابَتِه الْحَق أَنَّه قَال )
((عَن ابْن عُمَر رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا ، أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال : ( أُمِرْت أَن أُقَاتِل الْنَّاس ، حَتَّى يَشْهَدُوَا أَن لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه ، وَأَن مُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه ، وَيُقِيْمُوْا الصَّلَاة ، وَيُؤْتُوْا الْزَّكَاة ، فَإِذَا فَعَلُوْا ذَلِك عَّصَمُوْا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَمْوَالَهُم إِلَّا بِحَق الْإِسْلَام ، وَحِسَابُهُم عَلَى الْلَّه تَعَالَى ) رَوَاه الْبُخَارِي و مُسْلِم .
وَلَكِن الْلَّه لَم يَأمُر نَبِيَّه أَن يُكْرِه الْنَّاس عَلَى الْإِيْمَان وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
(وَلَو شَاء رَبُّك لَآَمَن مَن فِي الْأَرْض كُلُّهُم جَمِيْعَا أَفَأَنْت تُكْرِه الْنَّاس حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن ))
(لَا إِكْرَاه فِي الْدِّيْن قَد تَّبَيَّن الرُّشْد مِن الْغَي فَمَن يَكْفُر بِالطَّاغُوْت وَيُؤْمِن بِاللَّه فَقَد اسْتَمْسَك بِالْعُرْوَة الْوُثْقَى لَا انْفِصَام لَهَا وَاللَّه سَمِيْع عَلِيِّم)
(((وَقُل الْحَق مِن رَّبِّكُم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْظَّالِمِيْن نَارا أَحَاط بِهِم سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيْثُوْا يُغَاثُوَا بِمَاء كَالْمُهْل يَشْوِي الْوُجُوْه بِئْس الْشَّرَاب وَسَاءْت مُرْتَفَقَا ))))
(((( وَإِن مَّا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب ))))
صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَانْظُرُوْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى( فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
إِذَا" فَمَا عَلَى الْرُّسُل إِلَا الْبَلَاغ الْمُبِيْن وَلَم يَأْمُرْهُم الْلَّه أَن يَكْرَهُوْا الْنَّاس حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
(وَأَطِيْعُوْا الْلَّه وَأَطِيْعُوْا الْرَّسُوْل فَإِن تَوَلَّيْتُم فَإِنَّمَا عَلَى رَسُوْلِنَا الْبَلَاغ الْمُبِيْن (12)
وَقَال الْلَّه تَعَالَى({وَأَطِيْعُوْا الْلَّه وَأَطِيْعُوْا الْرَّسُوْل وَاحْذَرُوُا فَإِن تَوَلَّيْتُم فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُوْلِنَا الْبَلَاغ الْمُبِيْن}صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَهَذِه مُهِمَّة كَافَّة الْمُرْسَلِيْن فِي الْكِتَاب فَقَط الْبَلَاغ الْمُبِيْن وَلَم يَأْمُرْهُم الْلَّه أَن يُقَاتِلُوْا الْنَّاس فَيَسفكُوا دِمَاءَهُم حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن كُرْها وَهُم صَاغَرِون بَل قَال الْلَّه تَعَالَى)
({وَإِن تُكَذِّبُوْا فَقَد كَذَّب أُمَم مِّن قَبْلِكُم وَمَا عَلَى الْرَّسُوْل إِلَّا الْبَلَاغ الْمُبِيْن}صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَهَذَا مَا أَمَر الْلَّه بِه كَافَّة الْرُّسُل مِن أَوَّلِهِم إِلَى خَاتَمُهُم مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم وَالسؤال الَّذِي يُطْرَح نَفْسِه أَلَم يَتَبَيَّن لَكُم أَنَ الِلَّه لَم يَأْمُر نَبِيَّه أَن يُقَاتِل الْنَّاس فَيُسْفَك دِمَاءَهُم وَيَنْهَب أَمْوَالَهُم وَيَسْبِي نِسَاءَهُم حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن وَهُم صَاغَرِون بَل أفْتَاكُم بِذَلِك الْشَّيْطَان الْرَّجِيْم لِكَي يَكْرَه الْبِشْر فِي الْمُسْلِمِيْن فَيَرَوْن أَنَّهُم مُتَعَطِّشَيْن لِسَفْك دِمَاء الْنَّاس وَنَهْب أَمْوَالِهِم وَسَبْي نِسَائهُم فَيَكْرَهُوا الْإِسْلام وَالْمُسْلِمِيْن فَذَلِك مَا يَرْجُوْه الْشَّيْطَان مِن ذَلِك الْإِفْتِرَاء عَن الْنَّبِي وَصَحَابَتِه الْمُكْرَمِيْن فِي الْحَدِيْث الْمُفْتَرَى ))
((عَن ابْن عُمَر رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا ، أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال : ( أُمِرْت أَن أُقَاتِل الْنَّاس ، حَتَّى يَشْهَدُوَا أَن لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه ، وَأَن مُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه ، وَيُقِيْمُوْا الصَّلَاة ، وَيُؤْتُوْا الْزَّكَاة ، فَإِذَا فَعَلُوْا ذَلِك عَّصَمُوْا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَمْوَالَهُم إِلَّا بِحَق الْإِسْلَام ، وَحِسَابُهُم عَلَى الْلَّه تَعَالَى ) رَوَاه الْبُخَارِي و مُسْلِم .
وَبِمَا أَن ذَلِك الْحَدِيْث مُفْتَرَى عَن الْنَّبِي وَلِذَلِك وَجَدْتُم أَن بَيْنَ الْأَمْر إِلَى نَبِيِّه فِي الْحَدِيْث وَبَيْن الْأَمْر إِلَى نَبِيِّه فِي مُحْكَم الْقُرْآَن إِخْتِلافَاً كَثِيْرَاً بَل أَمْرَان مُتَنَاقِضَان تَمَامَاً كَوْن الْحَق وَالْبَاطِل الْمُفْتَرَى نَقِيَّضَان لَا يَتَّفِقَان أّفّلا تَتَّقُوْن وَكَمَا نَسَفَنَا هَذِه الْرِّوَايَة فِي كِتَاب الْبُخَارِي وَمُسْلِم نَسْفا كَذَلِك سَوْف نَنْسُف الْبَاطِل الْمُفْتَرَى فِي كَافَّة الْكُتُب الَّتِي تَأْتِي مُخَالَفَة لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الِعَظِيْم سَوَاء يَكُوْن الْمُفْتَرَى فِي الْتَّوْرَاة أَو فِي الْإِنْجِيْل أَو فِي كُتُب الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات فِي الْسَّنَة الْنَّبَوِيَّة وَلَن أسْتَطِيَع هُدَى الْمُسْلِمِيْن وَالْعَالَمِيْن مَالَم يَسْتَجِيْبُوْا لِدَعْوَة الإِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَإِتَّبَاعِ مُحْكَمه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَمَا عِنْدِي غِيْر ذَلِك فَمَن شَاء فَليُؤْمِن وَمَن شَاء فَليَكْفُر وَمَا يَنْبَغِي لِلْمُهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم أن يَأتِي مُتَّبِعاً لأَهْوَائَكُم وَلَكِنَّكُم قَوْم تَجْهَلُوْن)
وَأَمَّا بِالْنِّسْبَة للِسَّائِلِيْن الَّذِيْن يَقُوْلُوْن مَن هُم مَشَايِخ الْعِلْم الَّذِي تعَلِّم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي الْعِلْم عَلَى أَيَّدَيهُم وَمَن ثُم يُرَد عَلَيْهِم الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَأَقُوْل وَالْلَّه الَّذِي لَا إِلَه غَيْرُه مَا عُمْرِي دَرَسْت عُلُوْم الْدِّيْن بَيْن يَدَي عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَلَا مُفْتِيْي دِيَارِهِم وَالْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن فَلَو كُنْت طَالِب عِلْم لَدَى عُلَمَائَكُم لَضَلَلت عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم وَقَال الْلَّه تَعَالَى))
( قُل لَا أَتَّبِع أَهْوَاءَكُم قَد ضَلَلْت إِذا وَمَا أَنَا مِن الْمُهْتَدِيْن قُل إِنِّي عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّي )
(({ قُل هَاتُوْا بُرْهَانَكُم إِن كُنْتُم صَادِقِين}صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَيَاقَوْم كَيْف يَسْتَطِيْع الْإِمَام الْمَهْدِي أَن يَحْكُم بَيْن كَافَّة عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن فِيْمَا كَانُوْا فِيْه يَخْتَلِفُوْن إِذَا كَان طَائِفَة مِن عُلَمَائَكُم هُم الْمُعَلِّمِون لِلْإِمَام الْمَهْدِي وَالسؤآل الَّذِي يُطْرَح نَفْسِه لِلْعَقْل وَالْمَنْطِق فَإِذَا كَان تَعلَم الْإِمَام الْمَهْدِي الْعِلْم لَدَى عُلَمَاء أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة فَهَل تَرَوْنَه يَسْتَطِيْع أن يُهَيْمِن عَلَى عُلَمَاء الْشِّيْعَة فَيُقنَعَهُم بِمَا تَعْلَمُه مِن الْعِلْم لَدَى عُلَمَاء أهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة إِذَا" لأَقْنَعُوا عُلَمَاء الْسُّنَّة عُلَمَاء الْشِّيْعَة مِن قَبْل أَن يَبْعَث الْلَّه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر فَلَا دَاعِي لَبَعَثَه مَا دَام عِلْمِه يُسَاوِي عَلَم عُلَمَاء الْسُّنَّة أَو الْشِّيْعَة وَلَن يَسْتَطِيْع أن يُقْنِع عُلَمَاء الْسُّنَّة إِذَا كَان تَعْلَم الْعِلْم لَدَى الْشِّيْعَة وَلَن يَسْتَطِيْع أن يُقْنِع عُلَمَاء الْشِّيْعَة إِذَا تَعَلَّم الْعِلْم لَدَى عُلَمَاء الْسُّنَّة بَل الْإِمَام الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يَصْطَفِيْه الْلَّه الْوَاحِد الْقَهَّار خَلِيْفَة لَه عَلَى الْعَالَمِيْن فَيَزِيْدَه بَسْطَة فِي عِلْم الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآن حَتَّى يَجْعَلَه الْلَّه الْمُهَيْمِن بِالْبَيَان الْحَق لِلْقُرْان مِن ذَات الْقُرْآَن عَلَى كَافَّة عُلَمَاء الْسُّنَّة وَالْشِّيْعَة وَكَافَّة الْمَذَاهِب وَالْفَرْق الَّذِيْن فَرَّقُوْا دِيْنَهُم شِيَعَاً وَكُل حِزْبَ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن أَلَا وَالْلَّه أَن رِضْوَان الْمُسْلِمِيْن جَمِيْعَاً لِشَئ يَسْتَحِيْل أَن يَنَالَه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم فَإن جَاء الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر مُتَّبِعاً لِأَهْوَاء عُلَمَاء الْشِّيْعَة فَسَوْف يَكْفُر بِه عُلَمَاء الْسُّنَّة وَيَلْعَنُوْه لَعْنَا كَبَيْرِاً وَكَذَلِك لَو يَأتِي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر مُتَّبِعاً لاهْوَاء عُلَمَاء أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة فَسَوْف يَكْفُرُوَا بِه الْشِّيْعَة وَيَلْعَنُوْه لَعْنَا كَبِيْرَا وَيُعِوذ بِالْلَّه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم أَن يَكُوْن شِيْعِياً او سِنِّياً أَو يَنْحَاز إِلَى أَحَد طَّوَائِفَكُم الدِيْنِية بَل إِنِّي الْإِمَام الْمَهْدِي أَشْهَد الْلَّه أَنِّي أَعْلَن الْكُفْر الْمُطْلَق بِالْتَعَدُّدِيَّة الْمَذْهَبِيَّة فِي الْدِّيْن الَّتِي كَانَت الْسَّبَب فِي تَفَرُّق الْمُسْلِمِيْن إِلَى شِيَع وَأَحْزَاب وَكُل حِزْبَ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن وَمَا كَان لِلْإِمَام الْمَهْدِي الْحَق مِن رَّبِّكُم أَن يُتَّبَع أَهْوَاءَكُم بَل حَنِيْفَا مُسَلْما وَمَا أَنَا مِن الْمُشْرِكِيْن أَدْعُو إِلَى الْلَّه عَلَى بَصِيْرَة مِن رَبِّي الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآن الْعَظِيْم وَهِي ذَاتِهَا بَصِيْرَة جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم )
تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى)
( قُل هَذِه سَبِيْلِي أَدْعُو إِلَى الْلَّه عَلَى بَصِيْرَة أَنَا وَمَن اتَّبَعَنِي وَسُبْحَان الْلَّه وَمَا أَنَا مِن الْمُشْرِكِيْن )
فَلَا يَنْبَغِي لِلْمُهْدِي الْمُنْتَظَر أَن يَدْعُو الْبَشَر إلى إِلَّإِسّلام ثُم يَقُوْل وَأنَا مِن الْشِّيْعَة الْإِثْنَي عَشَر وَمَا يَنْبَغِي لِلْمُهْدِي الْمُنْتَظَر أَن يَدْعُو الْبَشَر إِلَى الْإِسْلَام ثُم يَقُوْل وَانَا مِن أهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة بَل يَدْعُو الْبَشَر عَلَى بَصِيْرَة مِن رَّبِّه فَلَا يَزِيْد الْمُسْلِمِيْن فِرْقَة جَدِيْدَه بَل يَقُوْل وَأنَا مِن الْمُسْلِمِيْن تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى))( وَمَن أَحْسَن قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى الْلَّه وَعَمِل صَالِحا وَقَال إِنَّنِي مِن الْمُسْلِمِيْن )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَلَم يَقُْل الْلَّه تَعَالَى وَقَال إِنَّنِي مِن الْشِّيْعَة أَو مِن أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة فَكَيْف تَسْتَطِيْعُوْا أَن تَقنُعِوا الْنَّاس بِدِيَن الْإِسْلام وَأَنْتُم مُتَفَرِّقِيْن فِي دِيَن الْلَّه إِلَى طَوَائِف وَأحْزَابَ وَيُكَفِّر بَعْضُكُم بَعْضَا وَيَلْعَن بَعْضُكُم بَعْضَا أَفَلَا تَتَّقُوْن وَيَا عُلْمَاء امَّة الْإِسْلام عَلَى مُخْتَلَف مَذَاهِبِهِم وَفِرَقِهِم وَأَتْبَاعِهِم اتَّقُوْا الْلَّه فَقَد خَالَفْتُم أمْر الْلَّه إِلَيْكُم فِي مُحْكَم كِتَابِه فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى))
( وَلَا تَكُوْنُوَا كَالَّذِين تَفَرَّقُوٓا وَاخْتَلَفُوَا مِن بَعْد مَا جَاءَهُم الْبَيِّنَات وَأُوْلَئِك لَهُم عَذَاب عَظِيْم ) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
أَفَلَا تَعْلَمُوْن أَن الْاِخْتِلاف وَالتَّفَرُّق هُو سَبَب فَشَلِكُم وَذَهَاب رِيْحُكُم حَتَّى أصْبَحْتم أذَلَّه مُسْتَضْعَفِيْن فَلَن تَقْوَى شَوْكَتِكُم وَيَعُوْد عِزِّكُم وَمَجْدُكُم حَتَّى تَكُوْنُوْا أُمَّة وَاحِدَة عَلَى صِرَاطَ مُسْتَقِيْم حُنَفَاء مُسْلِمِيْن لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن فَلُّا للتُفَرِّق فِي الْدِّيْن هَذَا شِيْعِي وَهَذَا سُنّي وَهَذَا مَالِكِي وَهَذَا صُوْفِي أّفّلا تَتَّقُوْن أَلَم يَنْهَاكُم الْلَّه عَن ذَلِك فِي مُحْكَم كِتَابِه وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
شَرَع لَكُم مِّن الْدِّيْن مَا وَصَّى بِه نُوْحا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك وَمَا وَصَّيْنَا بِه إِبْرَاهِيْم وَمُوَسَى وَعِيْسَى أَن أَقِيْمُوْا الْدِّيْن وَلَا تَتَفَرَّقُوٓا فِيْه كَبُر عَلَى الْمُشْرِكِيْن مَا تَدْعُوَهُم إِلَيْه الْلَّه يَجْتَبِي إِلَيْه مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْه مَن يُنِيْب
صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
أَفَلَا تَعْلَمُوْن أَن الْاخْتِلاف وَالتَّفَرُّق هُو سَبَب فَشَلِكُم وَذَهَاب رِيْحُكُم حَتَّى أصْبَحْتم أذَلَّه مُسْتَضْعَفِيْن فَلَن تَقْوَى شَوْكَتِكُم وَيَعُوْد عِزِّكُم وَمَجْدُكُم حَتَّى تَكُوْنُوْا أُمَّة وَاحِدَة عَلَى صِرَاطَ مُسْتَقِيْم حُنَفَاء مُسْلِمِيْن لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن فَلُّا للتُفَرِّق فِي الْدِّيْن هَذَا شِيْعِي وَهَذَا سُنّي وَهَذَا مَالِكِي وَهَذَا صُوْفِي أّفّلا تَتَّقُوْن أَلَم يَنْهَاكُم الْلَّه عَن ذَلِك فِي مُحْكَم كِتَابِه وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
(( وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْل الْلَّه جَمِيْعَا وَلَا تَفَرَّقُوٓا ))
﴿وَأَن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيِمَا فَاتَّبِعُوْه وَلَا تَتَّبِعُوٓا السُّبُل فَتَفَرَّق بِكُم عَن سَبِيِلِه ذَلِكُم وَصَّاكُم بِه لَعَلَّكُم تَتَّقُوْن﴾
﴿مُنِيْبِيْن إِلَيْه وَاتَّقُوه وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاة وَلَا تَكُوْنُوْا مِن الْمُشْرِكِيْن*مِن الَّذِيْن فَرَّقُوْا دِيْنَهُم وَكَانُوْا شِيَعا كُل حِزْب بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن﴾
﴿ وَلَا تَنَازَعُوَا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيْحُكُم ﴾صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَلَكِنَّكُم تَفَرَّقْتُم وَفَرقتُم دِيْنَكُم إِلَى شِيَع وَأَحْزَابَ وَكُل حِزْبٍَ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن بِمَا عِنْدَهُم مِّن الْعِلْم مُعْرِضُوْن عَن دَعْوَة الاحْتِكَام إِلَى مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم لِيَحْكُم بَيْنَهُم فِيْمَا كَانُوْا فِيْه يَخْتَلِفُوْن بَل الْلَّه هُو الْحَكَم وَمَا عَلَى الْإِمَام الْمَهْدِي إِلَا أَن يُسْتَنْبَط لَكُم الْحُكَمَ الَحَق مِن مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى) ( وَمَا اخْتَلَفْتُم فِيْه مِن شَيْء فَحُكْمُه إِلَى الْلَّه ) صَدَّق الْلَّه الْعَظِيْم
فَلِمَاذَا تَرْفَضُوا حُكْم الْلَّه بَيْنَكُم إِن كُنْتُم بِكِتَابِه الْقُرْآَن الْعَظِيْم تُؤْمِنُوْن وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
((أَفَحُكْم الْجَاهِلِيَّة يَبْغُوْن وَمَن أَحْسَن مِن الْلَّه حُكْما لِقَوْم يُوْقِنُوْن)) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَيَا مَعَشّر عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَأُمَّتِهِم اتَّقُوْا الْلَّه حَق تُقَاتِه وَكَونَّوْا مُسْلِمِيْن لِلَّه مُسْتَسْلِمِيْن لِحُكْمِه فَلَا تَعَرَّضُوْا عَن دَعْوَة الاِحْتِكَام إِلَى الْلَّه فَيُسْحِتَكُم بِعَذَاب مِن عِنْدِه وَيُرِيْد الْطَّاغُوت الْشَّيْطَان الْرَّجِيْم أَن يُضِلَّكُم ضِلِّالَا بَعِيْدَا بِإِتِّبَاع الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات الَّتِي تَأتِي مُخَالَفَة لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم
وَيَا مَعَشّر عُلَمَاء الْأُمَّة أُقْسِم بِالْلَّه الْعَظِيْم رَب الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُم وَرُب الْعَرْش الْعَظِيْم أَنِّي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم خَلِيْفَة الْلَّه عَلَيْكُم وَلَم أصْطَفَي نَفْسِي مِن ذَات نَفْسِي لَوْلَا فَتْوَى الَلّه إِلَى عَبْدِه عَن طَرِيْق رَسُوْلِه في الرؤيا الصادقة أَنِّي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَأَنَّه لَا يُحَاجُّنِي عَالِم مِن الْقُرْآَن إِلَا غَلَبَتْه فَذَلِك بَيْنِي وَبَيْنَكُم أَن تَجِدُوْنِي الْمُهَيْمِن عَلَيْكُم بِسُلْطَان الْعِلْم الْبَيْن مِن مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم .
وَيَا أحِبَّتِي عُلَمَاء الْأُمَّة سَأَلْتُكُم بِالْلَّه الْعَظِيْم هَل مِن الْعَقْل وَالْمَنْطِق أَن الْإِمَام الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم سَوْف يَبْعَثُه الِلَّه لِيَدْعُو عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَعُلَمَاء الْنَّصَارَى وَعُلَمَاء الْيَهُوْد إِلَى الاِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْبُخَارِي وَمُسْلِم لَدَى أَهْل الْسُّنَّة أَو كِتَاب بِحَار الْأَنْوَار لَدَى الْشِّيْعَة أَلَا وَالْلَّه لِتَرَفَض ذَلِك عُقُوْلُكُم رَفْضَا مُطِلَقَا إِن كُنْتُم تَعْقِلُوْن ثُم تَقُوْل لَكُم عُقُوْلُكُم بَل الْمَنْطِق أَن الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر إِذَا أبْتَعَثَه الْلَّه حُكِم بَيْن الْمُخْتَلِفِيْن فِي الْدِّيْن فَسَوْف يَدْعُوَهُم إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَيَجْعَلَه الْمَرْجِعِيَّة الْحَق فِيْمَا اُخْتَلَفْتُم فِيْه فِي الْتَّوْرَاة أو الْإِنْجِيْل أَو الْسُّنَّة الْنَّبَوِيَّة كَوْن الْإِمَام الْمَهْدِي لَم يَبْتَعَثَه الْلَّه خَصَّيْصَا لِدَعْوَة الْمُسْلِمِيْن بَل لِدَعْوَة كَافَّة عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَالْنَّصَارَى وَالْيَهُوْد وَالْنَّاس أَجْمَعِيْن فَأَدْعُوَهُم إِلَى ذِكْر الْعَالَمِيْن كَافّة الْقُرْآَن الْعَظِيْم للاِحْتِكَام إِلَيْه وَإِتَّبَاعِه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه وَلَكِن صَار لِي سِت سَنَوَات وَلَم يَسْتَجِيْبُوْا لِدَعْوَة الاِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم حَتَّى عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن بَل يَصِفُوْن نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي بِالْجُنُوْن وَبِالهَلوَسة وَالْزَّنْدَقَة وَالضَّلَال فَمَاهِي جَرِيْمَتِه الَّتِي لَا تُغْتَفَر هَل لِأَنَّه يَدْعُوَكُم إِلَى عِبَادَة الْلَّه وَحْدَه لَا شَرِيْك لَه عَلَى بَصِيْرَة مِن رَبِّه وَهِي ذَات بَصِيْرَة مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَلَم يَكُن مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم يُحَاج الْبَشَر بِكِتَاب الْتَّوْرَاة وَالْإِنْجِيْل بِرَغْم أنَهَا كُتِب مِن عِنْد الْلَّه وَلَكِنَّه تَم تَحْرِيْفِهَا وَكَذَلِك تَم تَحْرِيْف الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات فِي الْسَّنَة الْنَّبَوِيَّة وَأَنْتُم تَعْلَمُوْن فَمَاهُو الْمَضْمُوْن الَّذِي أدَعْوكَم إِلَى الاحْتِكَام إِلَيْه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه غَيْر الْقُرْآَن الْعَظِيْم أّفّلا تَعْقِلُوْن !!
وَيَا مَعَشّر الْأَنْصَار الْسَّابِقِيْن الْأَخْيَار وَيَا مَعَشّر الْبَاحِثِيْن عَن الْحَق دَعوا الْحِوَار بَيْن عُلَمَاء الْأُمَّة وَالَإَمام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَلَا يُحَاوِرُنِي فِي الْمُنْتَدَيَات الْهَاشِمِيَّة إِلَا مَن كَان عَالِمَا مِن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن حَتَّى لَا يضَيقُوا بِنَا أصْحَاب هَذَا الْمَوْقِع الْمُبَارَك فَيَطْرَدُوْنا مِن مَوْقِعُهُم بَل يَكْفِيَكُم الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِحِوَار عُلَمَاء الْأُمَّة فَلَن تَسْتَطِيْعُوْا إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِم بِالْحَق كَمَا يَفْعَل الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَكَذَلِك الَّذِين يَنْسَخُون بَيْانَاتِي إِلَى الْمُنْتَدَيَات الْإِسْلامِيَّة فَمَن الَّذِي نَهَاكُم عَن تَصْحِيْحُهَا إِمْلائِيَّا بَل قُوْمُوْا بِتَصَحِيْحِهَا إِمْلائِيَّا فَأَنْتُم تَعْلَمُوْن أَن نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لَم يَكُن يَوْمَاً مَا عَالِماً مِن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَإِنَّمَا يَعْلَمُه الْلَّه الْبَيَان الْحَق مِن الْقُرْآَن فَأَمَّا سُلْطَان الْبَيَان فَالْحَمْد لِلَّه نَقُوْم بِنَسْخِه كَمَا يُلْهِمُنِي الَلّه بِه وَلَكِنِّي لَا أجِيْد الْنَّحْو وَالْإِمْلَاء لِحِكْمَة مِن الْلَّه فَبِرَغْم أن عُلَمَاء الْأُمَّة لِّيَتَّفِقُون عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي الْنَّحْو وَالْإِمْلَاء وَالتَّجْوِيْد وَلَكِنَّهُم لَا يَسْتَطِيْعُوْن أن يَأتُوْا بِبَيَان لِلْقُرْآن هُو أَهْدَى مِن بَيَان الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي سَبِيْلا وَأَقْوَم قِيْلَا
وَالسؤال الَّذِي يُطْرَح نَفْسِه إِذَا" فَمَن الَّذِي عَلَّم الْإِمَام الْمَهْدِي الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآن وَمَن ثُم يُرَد عَلَيْهِم الْإِمَام الْمَهْدِي وَأَقُوْل إِتَّقُوْا الْلَّه وَلَا تَقُوْلُوْا عَلَى الْلَّه مَالْا تَعْلَمُوْن وَمِن ثُم يُعَلِّمُكُم الْلَّه تَصْدِيْقا لْقَوَل الِلَّه تَعَالَى) (وَاتَّقُوا الْلَّه وَيُعَلِّمُكُم الْلَّه وَالْلَّه بِكُل شَيْء عَلِيِّم )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَأَمَّا الْمَسِيْح عِيْسَى أبْن مَرْيَم صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم فَتَوَفَاهَ الِلَّه كَمَا تَوَفَى أصْحَاب الْكَهْف وَهُو الْرَّقِيْم الْمُضَاف إِلَيْهِم مُؤَخَّرَاً فَهُو فِي تَابُوْت الْسَّكِينَة وَإِنَّمَا رَفْعَ الِلَّه رُوْح الْمَسِيْح عِيْسَى أبْن مَرْيَم إِلَيْه عَلَيْه الْصَّلَاة وَالْسَّلَام وَأَمَّا الْجَسَد فَطَهَّرَه الْلَّه مَن الَّذِيْن كَفَرُوَا وَلَم يْمَسُّوه بِسَوِ
هذا أقتباس من بيانات الامام عليه السلام
بسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم وَالْصَّلَاة وَالْسَّلَام عَلَى جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه الْأَطْهَار وَجَمِيِع الْمُسْلِمِيْن وَأُسَلِّم تَسْلِيْما )
وَيَا أَخِي الْكَرِيْم مِن ( يَخَاف وَعِيْد ) أَرجْو مِن شَخْصَكُم الْكَرِيْم مُرَاجَعَة الْبَيَانَات الَّتِي قُمْت بِنَسْخِهَا فَتَفْصِل الْكَلِمَات الْمَشْبُوكَة عَن بَعْضِهَا لِيُفَقِّه الْبَيَان الْبَاحِث عَن الْحَق فَهَذِه مُلَاحَظَة وَلَا دَاعِي لِنَسْخ بَيَانَاتِي إِلَى هَذَا الْمَوْقِع حَتَّى لَا يَتَشَتَّت فَكَّر الْبَاحِث عَن الْحَق وَمَادَام الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي ضَيْف فِي هَذَا الْمَوْقِع لِطَلَب الْحِوَار مَع كَافَّة الْبَاحِثِيْن عَن الْحَق مِن عُلَمَاء الْامَّة وَمُفَتَيي الْدِّيَار حَتَّى يَتَبَيَّن لِلْمُسْلِمِيْن شَأْن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي هَل يَنْطِق بِالْحَق وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطَ مُسْتَقِيْم )
وَيَا أَيُّهَا الْرَّجُل الَّذِي يَقُوْل لَنَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِمَاذَا لَم يُحَاوِر عُلَمَاء الْأُمَّة أَمْثَال عَايِض الْقَرْنَي وَغَيْرُه مِن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَمَن ثُم يرَد عَلَيْه الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَأَقُوْل فَلِمَاذَا نَحْن هُنَا إِلَّا لِلدَعْوَة إِلَى الْحِوَار بَيْن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَبَيْن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن عَلَى مُخْتَلَف مَذَاهِبِهِم وَفِرَقِهِم بِرَغْم أَنِّي قَد أَعْدَدْت لَهُم طَاوِلَة الْحِوَار الْعَالَمِيَّة مُنْتَدَيَات الْبُشْرَى الْإِسْلَامِيَّة مَوْقِع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وحَاوّرَنِي كَثِيْر مِن الْعُلَمَاء وَلَكِن بِأَسْمَاء مُسْتَعَارَة وَاقَمْت عَلَى الَّذِيْن حَاورُوْنِي مِنْهُم الْحُجَّة بِالْحَق مِن مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآن الْعَظِيْم وَكَذَلِك حَاوَرْنِي كَثِيْر مِن الْجَاهِلِيَن وَالْبَاحِثِيْن عَن الْحَق وَاقَمْت عَلَيْهِم الْحُجَّة بِالْحَق وَكَذَلِك كَم أَجَبْنَا عَلَى الْسَّائِلِيْن عَن بَيَان آيِات بِالْقُرْآَن الْعَظِيِم وَأَنْتَظُرْنا قُدُوَم عُلَمَاء الْأُمَّة الْمَشْهُوْرِيْن يفِدُون لِحِوَار الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي طَاوِلَة الْحِوَار الْعَالَمِيَّة الْحُرَّة لِكَافَّة عُلَمَاء الْأُمَّة لِلْحِوَار مَع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَأَنْتَظَرّت لَهُم سِت سَنَوَات وَلَم يَحْضرُوا عُلَمَاء الْأُمَّة الْمَشْهُوْرون وَعِلمنا بِحُجَّتِهِم أَنَّهُم يَقُوْلُوْن كَيْف نُحَاوِر الْمَدْعُو نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي مَوْقِعِه فَلَرُبَّمَا يُسْتَغَل مُعَرَفَاتِنا لَدَيْه فَيَكْتُب عَلَيْنَا مَالَم نَقُلْه أَو يَقُوْم بِحَذْف الْرُدُوْد الَّتِي نُقِيْم عَلَيْه الْحُجَّة فِيْهَا وَمِن ثَم يُرِد عَلَيْهِم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَاقُوْل اعُوْذ بِاللَّه أَن أَكُوْن مِن الْجَاهِلِيَن فَكَيْف أَدْعُي أَنِّي الْإِمَام الْمَهْدِي الْنَّاصِر لِلْحَق ثُم لَا تَكُوْن الْحُقُوق مَحْفُوْظَة لَدَيْنَا وَالْلَّه الْمُسْتَعَان عَلَى مَا يَصِفُوْن فَذَلِك ظَن بِغَيْر الْحَق فِي الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَعَفَّى الْلَّه عَنْهُم فَليَجْتَنِبُوْا كَثِيْرَا مِن الْظَّن الَّذِي لَيْس لَه بُرْهَان إِن كَانُوْا يَتَّقُوْن وَبِسَبَب حُجَّتُهُم هَذِه عَن سَبَب الْقُدُوْم لِحِوَار الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي مَوْقِعِه مِمَّا أُجْبِر الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي أَن يَدْعُو عُلَمَاء الْأُمَّة لِلْحِوَار فِي مَوْقِع مُحَايِد فَلَا أَصْحَابِه مِن انْصَار نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَلَا هُم ضِد دَعْوَة الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي الْدَّعْوَة إِلَى إِتْبَاع كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَسُنَّة رَسُوْلِه الْحَق الَّتِي لَا تُخَالَف لِمُحْكَم الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَهُم لَا يَزَالُون يُرِيْدُوْن أَن يَتَبَيَّنُوٓا مِن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَيَنتَظُرُوا لِعُلَمَاء الْأُمَّة هَل يُقِيْمُوْا الْحِجَّة عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَمَن ثُم يَكُوْن لَهُم الْشَّرَف أَن جَعَلَهُم الْلَّه سَبَباً لِإِنْقَاذ الْمُسْلِمِيْن مِن أَن يَضِل الْمُسْلِمِيْن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي إِن كَان عَلَى ضِلَال مُّبِيْن كَوْن الْعُلَمَاء إذَا أَقَامُوْا عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي حُجَّة الْعِلْم وَالسُّلْطَان مِن مُحْكَم الْقُرْآن فَحَتْمَا سَوْف يَنْفَضُّوا عَن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي أَنْصَارِه فِي مُخْتَلِف دُوَل الْعَالَمِيْن فَيَكُوْن لِلْمُنْتَدَيَات الْعَالَمِيَّة الْهَاشِمِيَّة الْفَخْر أَن الْلَّه جَعَلَهُم سَبَباً فِي إِنْقَاذ الْمُسْلِمِيْن مِن أن يُضِلَّهُم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم أَو يَكُوْن لِّأَصْحَاب هَذَا الْمَوْقِع الْفَخْر الْعَظِيْم بِالْحَق فِي أَن الْلَّه جَعَلَهُم الْسَّبَب فِي تِبْيَان حَقِيْقَة الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِعُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَأُمَّتِهِم كَوْنِهِم إسْتَضَافُوا الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِحِوَار عُلَمَاء الْأُمَّة فِي مَوْقِعُهُم الْمُحَايِد لِيَكُوْنُوْا شُهَدَاء بِالْحَق فَهُم لَا يَزَالُون يَنْتَظِرُوْن وُفُوْد شَخْصِيَّات مِن عُلَمَاء الْأُمَّة لِحِوَار الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي حَتَّى يَتَبَيَّن لَهُم وَلِعُلَمَاء الْأُمَّة شَأن الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَهَل هُو مِن الْضالِّين الْمُضِلِّيْن عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم أَم انّه لِيَدْعُو إِلَى الْحَق وَيَهْدِي بِالْقُرْآَن الْمَجِيْد إِلَى صِرَاط الْعَزِيْز الْحَمِيْد فَيَخْرُج الْنَّاس مِن الْظُّلُمَات إِلَى الْنُّوْر وَلَكِن يَا احِبَّتِي فِي الْلَّه الْمُشْرِفُين الْمُكَرَّمُين عَلَى الْمُنْتَدَيَات الْعِلْمِيَّة الْهَاشِمِيَّة ارَأيْتُم لَو أَن نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي ضَيْف عِنْد أَحَدِكُم فِي دَارِه فَهَل يَتْرُك احَدَا مِن الْسُّفَهَاء يَاتِي فَيَجْرَح ضَيْفَه وَيَسُبُّه وَيَشْتِمُه بِغَيْر الْحَق فَلَيْس مِن اللّائِق أَن تُتْرَكُوا الْسُّفَهَاء الْجَاهِلُيْن أَن يَتَمَادَوُا بِالإِفْتِرَاء وَالتَّجْرِيْح فَيَكْتُبُوْن مَا يَفْتَرُوْن عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي بِمَالَم يَقُلْه وَيَسْتَهْزِئوُن بِشَأنِه وَيَصِفُونَه بِالهَلوَسة وَالْجُنُوْن وَيَقُوْل الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لَلسُّفَهَاء مَا أمرِنَا الْلَّه أَن نَقُوْلَه لَهُم (((لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُم أَعْمَالُكُم سَلَام عَلَيْكُم لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِيَن)))
وَإِنَّمَا جِئْنَا لِحِوَار عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن الَّذِيْن يَقْرَعُوا الْحُجَّة بِالْحُجَّة وَأَمَّا الْجُرْح وَالْقَدَح وَالإِفْتِرَاء فَلَيْس مِن الْقِيَم وَلَا مِن شِيَم الْمُؤْمِنِيْن وَنَصِيْحَتِي لَكُم ذَروا الْحِوَار مَع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِعُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَسَوْف يَكفُوكُم شَر الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي إِن كَان عَلَى ضِلَال مُّبِيْن فَيَخَرَسُوا لِسَان نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي بِسُلْطَان الْعِلْم الْحَق إِن كَان الْحَق مَعَهُم أَو يُقِيْم عَلَيْهِم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي حُجَّة الْعِلْم وَالسُّلْطَان مِن مُحْكَم الْقُرْآن إِن كَان الْحَق مَع الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَالْحَق أَحَق أَن يُتَّبَع فَاتَّقُوا الْلَّه أَيُّهَا الْجَاهِلُون الَّذِيْن يُحَاجُّوْن فِي بَيَان آَيَات الْقُرْآَن بِغَيْر سُلْطَان آُتَاهُم مِّن الْرَّحْمَن و سَوْف يَنَالُوْا بِمُقْت الْلَّه وَمَقْت الْمُؤْمِنِيْن فَتَذَكَّرُوْا قَوْل الْلَّه تَعَالَى))
(({الَّذِيْن يُجَادِلُوْن فِي آَيَات الْلَّه بِغَيْر سُلْطَان أَتَاهُم كَبُر مَقْتَا عِنْد الْلَّه وَعِنْد الَّذِيْن آَمَنُوْا كَذَلِك يَطْبَع الْلَّه عَلَى كُل قَلْب مُتَكَبِّر جَبَّار }صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَيَامَعَشّر الْمُسْلِمِيْن لَيْس مِن الْعَقْل وَالْمَنْطِق أَن يُظْهِر لَكُم الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر لِلْمُبَايَعَة عَند الْبَيْت الْعَتِيْق مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق مِن هَيْئَة كُبَّار الْعُلَمَاء بِمَكَّة الْمُكَرَّمَة فَلَن يَظْهَر الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق لِيُبَايِعَه عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن عَلَى إتباع الْحَق إِلَا مِن بَعْد أَن يَصَّدَّقُوا بِشَأنِه عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن ويَأْذَنُوا لَه بِالْظُّهُور أَوْلِيَاء الْمَسْجِد الْحَرَام مَن الْأَسِرَّة الْحَاكِمَة وَمُفْتِي دِيَارِهِم أَفَلَا تَعْلَمُوْن أَن سَبَب ضَلَال جُهَيْمَان عَن الْحَق كَوْنِه اتَّبِع الرِّوَايَات الْمُفْتَرَاة أَن الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يُظْهِر لِلْبَيْعَة مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق ثُم يَغْزُوَه جَيْشَاً فَيُخْسَف الْلَّه بِهِم فِي الْبَيْدَاء فَكَيْف يُعَذِّب الْلَّه الْقَوْم وجُهَيمَان لَم يُقِيْم عَلَيْهِم حُجَّة الْعِلْم والسُلْطَان بَل ظَهَر عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق لِلْبَيْعَة مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق وَالْإِذْن مِن أَوْلِيَاء الْمَسْجِد الْحَرَام فَلَيْس الْبِر أَن تَأتُوْا الْبُيُوْت مِن ظَهْورِهَا وَلَكِن الْبِر أن تَتَّقُوْا الْلَّه وَتَأْتُوا الْبُيُوْت مِن أبْوَابِهَا وَلِذَلِك لَن يَظْهَر الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم لِلْمُبَايَعَة عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق إِلَا مَن بَعْد الْحِوَار وَالْتَّصْدِيْق وَمَن ثُم يَظْهَر لَكُم الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق إِن كُنْتُم تَعْقِلُوْن ثُم يُلَاقِي الْتَرَحِيب وَلَن يَكُوْن سَبَباً فِي سَفْك قَطْرَة دَم مُسْلِم فِي بَيْت الْلَّه الْمُعَظَّم وَقَد ذَاق جُهَيْمَان وَبَال أَمْرِه وَلَكِن لِلْأَسَف إِن سَبَب ضَلَال جُهَيْمَان هُو أَن عُلَمَاء الْأُمَّة يَتَّبِعُوْن رِوَايَات مُفْتَرَيَات فِي الْسَّنَة الْنَّبَوِيَّة كَمثَل قَوْل الْمُفْتَرِيْن عَن الْنَّبِي وزِوجاتِه الْمُكَرَّمَات )
(( عَن عَائِشَة وَحَفْصَة وَأُم سَلَمَة فَفِى صَحِيْح مُسْلِم عَن أُم سَلَمَة قَالَت قَال رَسُوْل الْلَّه ( يَعُوّذ عَائِذ بِالْبَيْت فَيُبْعَث إِلَيْه بَعْث فَإِذ كَانُوْا بِبَيْدَاء مِن الْأَرْض خُسِف بِهِم فَقُلْت يَا رَسُوْل الْلَّه فَكَيْف بِمَن كَان كَارِها قَال يُخْسَف بِه مَعَهُم وَلَكِنَّه يُبْعَث يَوْم الْقِيَامَة عَلَى نِيَّتِه ( وَفِى الْصَّحِيْحَيْن عَن عَائِشَة قَالَت ( عَبَث رَسُوْل الْلَّه فِى مَنَامِه فَقُلْنَا يَا رَسُوْل الْلَّه صَنَعْت شَيْئا فِى مَنَامِك لَم تَكُن تَفْعَلُه فَقَال الْعَجَب أَن نَاسا مِن أُمَّتِى يَؤُمُّون هَذَا الْبَيْت بِرَجُل مِن قُرَيْش وَقَد لَجَأ إِلَى الْبَيْت حَتَّى إِذَا كَانُوْا بِالْبَيْدَاء خَسَفَت بِهِم فَقُلْنَا يَا رَسُوْل الْلَّه أَن الْطَّرِيْق قَد يَجْمَع الْنَّاس قَال نَعَم فِيْهِم الْمُسْتَنْصِر وَالْمَجْنُوْن وَإِبْن الْسَّبِيل فَيَهْلِكُون مَهْلَكا وَاحِدا وَيَصْدُرُوْن مَصَادِر شَتَّى يَبْعَثُهُم الْلَّه عَز وَجَل عَلَى نِيَّاتِهِم ( وَفِى لَفْظ لِلْبُخَارِى عَن عَائِشَة قَالَت قَال رَسُوْل الْلَّه ( يَغْزُو جَيْش الْكَعْبَة فَإِذَا كَانُوْا بِبَيْدَاء مِن الْأَرْض يُخْسَف بِأَوَّلِهِم وَآَخِرِهِم قَالَت قُلْت يَا رَسُوْل كَيْف يُخْسَف بِأَوَّلِهِم وَآَخِرِهِم وَفِيْهِم أَسْوَاقُهُم وَمَن لَيْس مِنْهُم قَال يُخْسَف بِأَوَّلِهِم وَآَخِرِهِم ثُم يُبْعَثُوْن عَلَى نَبَاتِهِم )أَنْتَهِى
وَلِذَلِك كَان جُهَيْمَان يَنْتَظِر أَن يَخْسِف الْلَّه بِالْجَيْش الْسُعُوْدِي الَّذِي جَاء لِيُخْرِجَه مِن بَيْت الْلَّه الْمُعَظَّم وَلَكِن الْلَّه نَصَر الْحَق عَلَى الْبَاطِل وَتَم قُتِل جُهَيْمَان وَ أِلْقّى الْقَبْض عَلَى أَتْبَاعِه الَّذِيْن أَضَلَّهُم بِغَيْر عِلْم مِن الْلَّه بَل تسَبِّب فِي سَفْك الْدَّم فِي بَيْت الْلَّه الْمُحَرَّم وَالسؤال الَّذِي يَطْرَح نَفْسِه هُو فَمَا الْسَبَب الَّذِي جَعَل جُهَيْمَان يُلْجِأ لِبَيْت الْلَّه الْمُحَرَّم لِلْفَسَاد فِيْه أَلَا وَأَن ذَلِك حَدَّث بِسَبَب إِتْبَاع عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن لِلِرِّوَايَات الْمُفْتَرَاة الَّتِي تُخَالِف الْعَقْل وَالْمَنْطِق وَتُخَالِف لَمَّا أَنْزَل الْلَّه فِي مُحْكَم كِتَابِه فَكَيْف يَخْسِف الْلَّه بِالْجَيْش الَّذِي يَأتِي لِإِخْرَاج رَجُل يُرِيْد الْظُّهُور عِنْد الْبَيْت الْعَتِيْق لِلْبَيْعَة مِن قَبْل الْتَّصْدِيْق فَمَا يُدْرِيْهِم أَنَّه هُو الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَلَمَّا يُعَذِّبْهُم الْلَّه وَهُو لَم يُقِيْم الْحِجَّة عَلَيْهِم بِسُلْطَان ا لَعِلْم أّفّلا تَتَّقُوْن فَتَعَالُوْا لِنُعَلِّمَكُم كَيْف سَوْف يَظْهَر الْلَّه خَلِيْفَتُه فِي الْأَرْض الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَذَلِك لِأَنَّه سَوْف يَدْعُو الْبَشَر إِلَى إِتْبَاع الْذِّكْر الْمَحْفُوْظ مِن الْتَّحْرِيْف الَّذِي بَيْن أَيْدِيَهِم وَالإِحْتِكَام إِلَيْه فِيْمَا كَانُوْا فِيْه يَخْتَلِفُوْن وَقَد عَلِمُوْا بِذِكْر الْقُرْآَن الْعَظِيْم كَافَّة الْبَشَر وَهُو الْحُجَّة عَلَيْهِم مِّن قَبْل أن يَبْعَث الْلَّه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَإِنَّمَا الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يَذْكُرُهُم بِكِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم ذَكَر الْعَالَمِيْن أَن يَتَّبِعُوْه مَن شَاء مِنْهُم أَن يَسْتَقِيْم فَإِذَا أعْرِضُوْا عَن دَعْوَة الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر إِلَى الإِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَمَن ثُم يُعْرِضُوْا عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَالْنَّصَارَى وَالْيَهُوْد وَأُمَّتِهِم وَيَتَّبِعُوْا مَا خَالَف لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم فِي الْتَّوْرَاة وَالْإِنْجِيْل وَالْأَحَادِيْث الْمُفْتَرَاة فِي أَلْسِنَة الْنَّبَوِيَّة وَمَن ثُم يَغْضَب الْلَّه لِكِتَابِه تَصْدِيَقْاً لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى))
(حَم (2) وَالْكِتَاب الْمُبِيْن (3) إِنَّا أَنْزَلْنَاه فِى لَيْلَة مُّبَارَكَة إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْن (4) فِيْهَا يُفْرَق كُل أَمْر حَكِيْم (5) أَمْرا مِّن عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِين (6) رَحْمَة مِّن رَّبِّك إِنَّه هُو الْسَّمِيْع الْعَلِيْم (7) رَب الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنْتُم مُّوْقِنِيْن ( لَا إِلَه إِلَّا هُو يُحْيِى وَيُمِيْت رَبُّكُم وَرَب آَبَائِكُم الْأَوَّلِيْن (9) بَل هُم فِى شَك يَلْعَبُوْن (10) فَارْتَقِب يَوْم تَأْتِى الْسَّمَاء بِدُخَان مُّبِيْن (11) يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13) أَنَّى لَهُم الْذِّكْرَى وَقَد جَاءَهُم رَسُوْل مُّبِيْن (14) ثُم تَوَلَّوْا عَنْه وَقَالُوْا مُعَلَّم مَّجْنُوْن (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيْلا إِنَّكُم عَائِدُوْن (16) يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُوْن (17)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَآَيَة الْدُّخَان تَأْتِيَهِم مِّن كَوْكَب الْعَذَاب تَصْدِيْقا لِلْوَعْد الْحَق فِي مُحْكَم الْكِتَاب لِلَّذِيْن أَعْرَضُوْا عَن الْدَّعْوَة إِلَى الإِحْتِكَام إِلَى الْقُرْآَن وَإِتَّبَاعِه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه وَمَن ثُم يَغْضَب الْلَّه لِكِتَابِه فَيَظْهَر خَلِيْفَتِه الْدَّاعِي إِلَيْه بِآَيَة الْدُّخَان الْمُبَيَّن الَّذِي يُغْشَى الْنَّاس مِنْه عَذَاب أَلِيْم مُسْلِمُهُم وَالْكَافِر الْمُعْرِضِيْن عَن الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَمَن ثُم يَقُوْلُوْا ))
( رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13) أَنَّى لَهُم الْذِّكْرَى وَقَد جَاءَهُم رَسُوْل مُّبِيْن (14) ثُم تَوَلَّوْا عَنْه وَقَالُوْا مُعَلَّم مَّجْنُوْن (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيْلا إِنَّكُم عَائِدُوْن (16) يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُوْن (17)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَمَا هِي الْبَطْشَة الْكُبْرَى أَلَا وَإِنَّهَا الْسَّاعَة تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى)
(( بَل الْسَّاعَة مَوْعِدُهُم وَالْسَّاعَة أَدْهَى وَأَمَر ( 46 )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَإِنَّمَا عَذَاب يَوْم عَقِيْم يَأتِيْهِم قَبْل قِيَام الْسَّاعَة وَهُو شَرْط مِن أشْرَاط الَسَّاعَة الْكُبْرَى وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
( وَلَا يَزَال الَّذِيْن كَفَرُوَا فِي مِرْيَة مِّنْه حَتَّى تَأْتِيَهُم الْسَّاعَة بَغْتَة أَو يَأْتِيَهُم عَذَاب يَوْم عَقِيْم) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَالسؤال هُو فَهَل عَذَاب يَوْم عَقِيْم شَرْط مِن أشْرَاط الْسَّاعَة يحدث قَبْل قِيَام الْسَّاعَة وَهَل سَوْف يَشْمَل فَقَط قُرَى الْكُفَّار بِالْذِّكْر أُم قُرَى الْكُفَّار وَالْمُسْلِمِيْن بِشَكْل عَام مَا بَيْن عَذَاب وَهَلَاك وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
(وَإِن مَّن قَرْيَة إِلَا نَحْن مُهْلِكُوْهَا قَبْل يَوْم الْقِيَامَة أَو مُعَذِّبُوْهَا عَذَاباً شَدِيْداً كَان ذَلِك فِي الْكِتَاب مَسْطُوْرا (59) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِل بِالْآَيَات إِلَا أَن كَذَّب بِهَا الْأَوَّلُون وَآَتَيْنَا ثَمُوْد الْنَّاقَة مُبْصِرَة فَظَّلَمُوٓا بِهَا وَمَا نُرْسِل بِالْآَيَات إِلَا تَخْوِيْفا (60)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وسؤال آَخَر هُو فَمَا هُو ذَلِك الْعَذَاب الْمَسْطُوْر فِي الْكِتَاب وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
( فَارْتَقِب يَوْم تَأْتِى الْسَّمَاء بِدُخَان مُّبِيْن (11) يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وسؤال آَخِر يَقُوْل وَهَل الْعَذَاب سَوْف يَغْشَى الْكُفَّار بِالْذِّكْر فَقَط أَم الْمُسْلِمِيْن وَالْكَافِرِيْن وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
(يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَهَل هَذَا يَعْنِي أَنَّه سَوْف يَغْشَى كَافَّة قُرَى الْبَشَر مُسْلِمُهُم وَالْكَافِر وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى)
((وَإِن مَّن قَرْيَة إِلَا نَحْن مُهْلِكُوْهَا قَبْل يَوْم الْقِيَامَة أَو مُعَذِّبُوْهَا عَذَابا شَدِيْدا كَان ذَلِك فِي الْكِتَاب مَسْطُوْرا (59) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِل بِالْآَيَات إِلَا أَن كَذَّب بِهَا الْأَوَّلُون وَآَتَيْنَا ثَمُوْد الْنَّاقَة مُبْصِرَة فَظَّلَمُوٓا بِهَا وَمَا نُرْسِل بِالْآَيَات إِلَا تَخْوِيْفا (60)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وسؤال آَخِر يَقُوْل وَهَل يُعَذَّب الْلَّه قُرَى الْمُسْلِمِيْن مَع قُرَى الْكَافِرِيْن بِالْقُرْآَن الِعَظِيْم وَالْجَوَاب تَجِدُوْه فِي مُحْكَم الْكِتَاب فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى))
(وَمَا كَان رَبُّك لِيُهْلِك الْقُرَى بِظُلْم وَأَهْلُهَا مُصْلِحُوْن ))
وَقَال الْلَّه تَعَالَى(وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُوْن )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَهَذَا يَعْنِي أ ن الِلَّه لَن يَبْعَث الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر إِلَا وَقَد مُلِئَت الْأَرْض جَوْرَا وَظُلْمَا ثُم يَدْعُوَهُم خَلِيْفَة الْلَّه إِلَى الْإِصْلاح وَالدَّخَوَل فِي الْسَّلام الْعَالَمِي بَيْن شُعُوْب الْبَشَر وَالتَّعَايُش السِّلْمِي بَيْن الْمُسْلِم وَالْكَافِر فَأَعْرَض الْمُفْسِدُوْن فِي الْارْض مَن الْبَشَر عَن إِتِّبَاع الذَكّرَ وَأَعْرْض الْمُسْلِمِوْن عَن إِتِّبَاع الْذِّكْر الْمَحْفُوْظ من الْتَّحْرِيْف الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَأَصْبَح مَثَلُهُم كَمَثَل الْكَافِرِيْن بِدَعْوَة الْإِيْمَان بِكِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَالإِحْتِكَام إِلَيْه وَإِتَّبَاعِه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه حَتَّى الْمُسْلِمِيْن وَعُلَمَاءئهُم إِلَا مَن رَّحِم رَبِّي قَلِيْل مِن أُوْلُي الْأَلْبَاب مَن الَّذِيْن حَكَمُوْا عُقُوْلِهِم وَتَدَبَّرُوْا فِي الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآَن الِعَظِيْم فَوَجَدُوْا أَنَّه يَدْعُو إِلَى الْحَق وَيَهْدِي إلَى صِرَاطَ مُّسْتَقِيْم وَأَمَّا الَّذِيْن لَا يَعْقِلُوْن فَحَتَّى لَو يَأتِيْهِم الْإِمَام الْمَهْدِي بِأَلْف آَيَة كَبُرْهَان مُحْكَم مِن الْقُرْآَن جَاء مُخَالِف لِأَحَد الرِّوَايَات وَالْأَحَادِيْث لِمَا أُتْبِعُوْا مُحْكَم كِتَاب الْلَّه مُهِمَّا كَانَت الْآَيَات بَيِّنَات تَنْفِي ذَلِك الْحَدِيْث الْمُفْتَرَى فَلَن يَتَّبِعُوْا كَلَام الِلَّه بَل سَوْف يَنبَذُوا آَيَات الْلَّه الْمُحْكَمَات وَرَاء ظُهُوْرِهِم وَكَأَنَّهُم لَم يَسْمَعُوُهَا أَو لَا يَعْلَمُوْهَا وَمَن ثُم يَتَّبِعُوْا مَا يُخَالِف لَآَيَات الْكِتَاب الْمُحْكَمَات فِي الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات بِحُجَّة انَهَا وَرَدَت عَن أُنَاس ثِقَات بِرَغْم أنَهَا لَتُخَالِف آَيَات الْكِتَاب الْمُحْكَمَات الْبَيِّنَات لْعالِّمَكُم وَجاهْلَكُم الْحَدِيْث الْمُفْتَرَى عَن الْنَّبِي وَصَحَابَتِه الْحَق أَنَّه قَال )
((عَن ابْن عُمَر رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا ، أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال : ( أُمِرْت أَن أُقَاتِل الْنَّاس ، حَتَّى يَشْهَدُوَا أَن لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه ، وَأَن مُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه ، وَيُقِيْمُوْا الصَّلَاة ، وَيُؤْتُوْا الْزَّكَاة ، فَإِذَا فَعَلُوْا ذَلِك عَّصَمُوْا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَمْوَالَهُم إِلَّا بِحَق الْإِسْلَام ، وَحِسَابُهُم عَلَى الْلَّه تَعَالَى ) رَوَاه الْبُخَارِي و مُسْلِم .
وَلَكِن الْلَّه لَم يَأمُر نَبِيَّه أَن يُكْرِه الْنَّاس عَلَى الْإِيْمَان وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
(وَلَو شَاء رَبُّك لَآَمَن مَن فِي الْأَرْض كُلُّهُم جَمِيْعَا أَفَأَنْت تُكْرِه الْنَّاس حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن ))
(لَا إِكْرَاه فِي الْدِّيْن قَد تَّبَيَّن الرُّشْد مِن الْغَي فَمَن يَكْفُر بِالطَّاغُوْت وَيُؤْمِن بِاللَّه فَقَد اسْتَمْسَك بِالْعُرْوَة الْوُثْقَى لَا انْفِصَام لَهَا وَاللَّه سَمِيْع عَلِيِّم)
(((وَقُل الْحَق مِن رَّبِّكُم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْظَّالِمِيْن نَارا أَحَاط بِهِم سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيْثُوْا يُغَاثُوَا بِمَاء كَالْمُهْل يَشْوِي الْوُجُوْه بِئْس الْشَّرَاب وَسَاءْت مُرْتَفَقَا ))))
(((( وَإِن مَّا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب ))))
صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَانْظُرُوْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى( فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
إِذَا" فَمَا عَلَى الْرُّسُل إِلَا الْبَلَاغ الْمُبِيْن وَلَم يَأْمُرْهُم الْلَّه أَن يَكْرَهُوْا الْنَّاس حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
(وَأَطِيْعُوْا الْلَّه وَأَطِيْعُوْا الْرَّسُوْل فَإِن تَوَلَّيْتُم فَإِنَّمَا عَلَى رَسُوْلِنَا الْبَلَاغ الْمُبِيْن (12)
وَقَال الْلَّه تَعَالَى({وَأَطِيْعُوْا الْلَّه وَأَطِيْعُوْا الْرَّسُوْل وَاحْذَرُوُا فَإِن تَوَلَّيْتُم فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُوْلِنَا الْبَلَاغ الْمُبِيْن}صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَهَذِه مُهِمَّة كَافَّة الْمُرْسَلِيْن فِي الْكِتَاب فَقَط الْبَلَاغ الْمُبِيْن وَلَم يَأْمُرْهُم الْلَّه أَن يُقَاتِلُوْا الْنَّاس فَيَسفكُوا دِمَاءَهُم حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن كُرْها وَهُم صَاغَرِون بَل قَال الْلَّه تَعَالَى)
({وَإِن تُكَذِّبُوْا فَقَد كَذَّب أُمَم مِّن قَبْلِكُم وَمَا عَلَى الْرَّسُوْل إِلَّا الْبَلَاغ الْمُبِيْن}صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
فَهَذَا مَا أَمَر الْلَّه بِه كَافَّة الْرُّسُل مِن أَوَّلِهِم إِلَى خَاتَمُهُم مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم وَالسؤال الَّذِي يُطْرَح نَفْسِه أَلَم يَتَبَيَّن لَكُم أَنَ الِلَّه لَم يَأْمُر نَبِيَّه أَن يُقَاتِل الْنَّاس فَيُسْفَك دِمَاءَهُم وَيَنْهَب أَمْوَالَهُم وَيَسْبِي نِسَاءَهُم حَتَّى يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْن وَهُم صَاغَرِون بَل أفْتَاكُم بِذَلِك الْشَّيْطَان الْرَّجِيْم لِكَي يَكْرَه الْبِشْر فِي الْمُسْلِمِيْن فَيَرَوْن أَنَّهُم مُتَعَطِّشَيْن لِسَفْك دِمَاء الْنَّاس وَنَهْب أَمْوَالِهِم وَسَبْي نِسَائهُم فَيَكْرَهُوا الْإِسْلام وَالْمُسْلِمِيْن فَذَلِك مَا يَرْجُوْه الْشَّيْطَان مِن ذَلِك الْإِفْتِرَاء عَن الْنَّبِي وَصَحَابَتِه الْمُكْرَمِيْن فِي الْحَدِيْث الْمُفْتَرَى ))
((عَن ابْن عُمَر رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا ، أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال : ( أُمِرْت أَن أُقَاتِل الْنَّاس ، حَتَّى يَشْهَدُوَا أَن لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه ، وَأَن مُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه ، وَيُقِيْمُوْا الصَّلَاة ، وَيُؤْتُوْا الْزَّكَاة ، فَإِذَا فَعَلُوْا ذَلِك عَّصَمُوْا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَمْوَالَهُم إِلَّا بِحَق الْإِسْلَام ، وَحِسَابُهُم عَلَى الْلَّه تَعَالَى ) رَوَاه الْبُخَارِي و مُسْلِم .
وَبِمَا أَن ذَلِك الْحَدِيْث مُفْتَرَى عَن الْنَّبِي وَلِذَلِك وَجَدْتُم أَن بَيْنَ الْأَمْر إِلَى نَبِيِّه فِي الْحَدِيْث وَبَيْن الْأَمْر إِلَى نَبِيِّه فِي مُحْكَم الْقُرْآَن إِخْتِلافَاً كَثِيْرَاً بَل أَمْرَان مُتَنَاقِضَان تَمَامَاً كَوْن الْحَق وَالْبَاطِل الْمُفْتَرَى نَقِيَّضَان لَا يَتَّفِقَان أّفّلا تَتَّقُوْن وَكَمَا نَسَفَنَا هَذِه الْرِّوَايَة فِي كِتَاب الْبُخَارِي وَمُسْلِم نَسْفا كَذَلِك سَوْف نَنْسُف الْبَاطِل الْمُفْتَرَى فِي كَافَّة الْكُتُب الَّتِي تَأْتِي مُخَالَفَة لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الِعَظِيْم سَوَاء يَكُوْن الْمُفْتَرَى فِي الْتَّوْرَاة أَو فِي الْإِنْجِيْل أَو فِي كُتُب الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات فِي الْسَّنَة الْنَّبَوِيَّة وَلَن أسْتَطِيَع هُدَى الْمُسْلِمِيْن وَالْعَالَمِيْن مَالَم يَسْتَجِيْبُوْا لِدَعْوَة الإِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَإِتَّبَاعِ مُحْكَمه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَمَا عِنْدِي غِيْر ذَلِك فَمَن شَاء فَليُؤْمِن وَمَن شَاء فَليَكْفُر وَمَا يَنْبَغِي لِلْمُهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم أن يَأتِي مُتَّبِعاً لأَهْوَائَكُم وَلَكِنَّكُم قَوْم تَجْهَلُوْن)
وَأَمَّا بِالْنِّسْبَة للِسَّائِلِيْن الَّذِيْن يَقُوْلُوْن مَن هُم مَشَايِخ الْعِلْم الَّذِي تعَلِّم الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي الْعِلْم عَلَى أَيَّدَيهُم وَمَن ثُم يُرَد عَلَيْهِم الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَأَقُوْل وَالْلَّه الَّذِي لَا إِلَه غَيْرُه مَا عُمْرِي دَرَسْت عُلُوْم الْدِّيْن بَيْن يَدَي عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَلَا مُفْتِيْي دِيَارِهِم وَالْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن فَلَو كُنْت طَالِب عِلْم لَدَى عُلَمَائَكُم لَضَلَلت عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم وَقَال الْلَّه تَعَالَى))
( قُل لَا أَتَّبِع أَهْوَاءَكُم قَد ضَلَلْت إِذا وَمَا أَنَا مِن الْمُهْتَدِيْن قُل إِنِّي عَلَى بَيِّنَة مِّن رَّبِّي )
(({ قُل هَاتُوْا بُرْهَانَكُم إِن كُنْتُم صَادِقِين}صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَيَاقَوْم كَيْف يَسْتَطِيْع الْإِمَام الْمَهْدِي أَن يَحْكُم بَيْن كَافَّة عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن فِيْمَا كَانُوْا فِيْه يَخْتَلِفُوْن إِذَا كَان طَائِفَة مِن عُلَمَائَكُم هُم الْمُعَلِّمِون لِلْإِمَام الْمَهْدِي وَالسؤآل الَّذِي يُطْرَح نَفْسِه لِلْعَقْل وَالْمَنْطِق فَإِذَا كَان تَعلَم الْإِمَام الْمَهْدِي الْعِلْم لَدَى عُلَمَاء أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة فَهَل تَرَوْنَه يَسْتَطِيْع أن يُهَيْمِن عَلَى عُلَمَاء الْشِّيْعَة فَيُقنَعَهُم بِمَا تَعْلَمُه مِن الْعِلْم لَدَى عُلَمَاء أهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة إِذَا" لأَقْنَعُوا عُلَمَاء الْسُّنَّة عُلَمَاء الْشِّيْعَة مِن قَبْل أَن يَبْعَث الْلَّه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر فَلَا دَاعِي لَبَعَثَه مَا دَام عِلْمِه يُسَاوِي عَلَم عُلَمَاء الْسُّنَّة أَو الْشِّيْعَة وَلَن يَسْتَطِيْع أن يُقْنِع عُلَمَاء الْسُّنَّة إِذَا كَان تَعْلَم الْعِلْم لَدَى الْشِّيْعَة وَلَن يَسْتَطِيْع أن يُقْنِع عُلَمَاء الْشِّيْعَة إِذَا تَعَلَّم الْعِلْم لَدَى عُلَمَاء الْسُّنَّة بَل الْإِمَام الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يَصْطَفِيْه الْلَّه الْوَاحِد الْقَهَّار خَلِيْفَة لَه عَلَى الْعَالَمِيْن فَيَزِيْدَه بَسْطَة فِي عِلْم الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآن حَتَّى يَجْعَلَه الْلَّه الْمُهَيْمِن بِالْبَيَان الْحَق لِلْقُرْان مِن ذَات الْقُرْآَن عَلَى كَافَّة عُلَمَاء الْسُّنَّة وَالْشِّيْعَة وَكَافَّة الْمَذَاهِب وَالْفَرْق الَّذِيْن فَرَّقُوْا دِيْنَهُم شِيَعَاً وَكُل حِزْبَ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن أَلَا وَالْلَّه أَن رِضْوَان الْمُسْلِمِيْن جَمِيْعَاً لِشَئ يَسْتَحِيْل أَن يَنَالَه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم فَإن جَاء الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر مُتَّبِعاً لِأَهْوَاء عُلَمَاء الْشِّيْعَة فَسَوْف يَكْفُر بِه عُلَمَاء الْسُّنَّة وَيَلْعَنُوْه لَعْنَا كَبَيْرِاً وَكَذَلِك لَو يَأتِي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر مُتَّبِعاً لاهْوَاء عُلَمَاء أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة فَسَوْف يَكْفُرُوَا بِه الْشِّيْعَة وَيَلْعَنُوْه لَعْنَا كَبِيْرَا وَيُعِوذ بِالْلَّه الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم أَن يَكُوْن شِيْعِياً او سِنِّياً أَو يَنْحَاز إِلَى أَحَد طَّوَائِفَكُم الدِيْنِية بَل إِنِّي الْإِمَام الْمَهْدِي أَشْهَد الْلَّه أَنِّي أَعْلَن الْكُفْر الْمُطْلَق بِالْتَعَدُّدِيَّة الْمَذْهَبِيَّة فِي الْدِّيْن الَّتِي كَانَت الْسَّبَب فِي تَفَرُّق الْمُسْلِمِيْن إِلَى شِيَع وَأَحْزَاب وَكُل حِزْبَ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن وَمَا كَان لِلْإِمَام الْمَهْدِي الْحَق مِن رَّبِّكُم أَن يُتَّبَع أَهْوَاءَكُم بَل حَنِيْفَا مُسَلْما وَمَا أَنَا مِن الْمُشْرِكِيْن أَدْعُو إِلَى الْلَّه عَلَى بَصِيْرَة مِن رَبِّي الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآن الْعَظِيْم وَهِي ذَاتِهَا بَصِيْرَة جَدِّي مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم )
تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى)
( قُل هَذِه سَبِيْلِي أَدْعُو إِلَى الْلَّه عَلَى بَصِيْرَة أَنَا وَمَن اتَّبَعَنِي وَسُبْحَان الْلَّه وَمَا أَنَا مِن الْمُشْرِكِيْن )
فَلَا يَنْبَغِي لِلْمُهْدِي الْمُنْتَظَر أَن يَدْعُو الْبَشَر إلى إِلَّإِسّلام ثُم يَقُوْل وَأنَا مِن الْشِّيْعَة الْإِثْنَي عَشَر وَمَا يَنْبَغِي لِلْمُهْدِي الْمُنْتَظَر أَن يَدْعُو الْبَشَر إِلَى الْإِسْلَام ثُم يَقُوْل وَانَا مِن أهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة بَل يَدْعُو الْبَشَر عَلَى بَصِيْرَة مِن رَّبِّه فَلَا يَزِيْد الْمُسْلِمِيْن فِرْقَة جَدِيْدَه بَل يَقُوْل وَأنَا مِن الْمُسْلِمِيْن تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى))( وَمَن أَحْسَن قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى الْلَّه وَعَمِل صَالِحا وَقَال إِنَّنِي مِن الْمُسْلِمِيْن )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَلَم يَقُْل الْلَّه تَعَالَى وَقَال إِنَّنِي مِن الْشِّيْعَة أَو مِن أَهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَة فَكَيْف تَسْتَطِيْعُوْا أَن تَقنُعِوا الْنَّاس بِدِيَن الْإِسْلام وَأَنْتُم مُتَفَرِّقِيْن فِي دِيَن الْلَّه إِلَى طَوَائِف وَأحْزَابَ وَيُكَفِّر بَعْضُكُم بَعْضَا وَيَلْعَن بَعْضُكُم بَعْضَا أَفَلَا تَتَّقُوْن وَيَا عُلْمَاء امَّة الْإِسْلام عَلَى مُخْتَلَف مَذَاهِبِهِم وَفِرَقِهِم وَأَتْبَاعِهِم اتَّقُوْا الْلَّه فَقَد خَالَفْتُم أمْر الْلَّه إِلَيْكُم فِي مُحْكَم كِتَابِه فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى))
( وَلَا تَكُوْنُوَا كَالَّذِين تَفَرَّقُوٓا وَاخْتَلَفُوَا مِن بَعْد مَا جَاءَهُم الْبَيِّنَات وَأُوْلَئِك لَهُم عَذَاب عَظِيْم ) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
أَفَلَا تَعْلَمُوْن أَن الْاِخْتِلاف وَالتَّفَرُّق هُو سَبَب فَشَلِكُم وَذَهَاب رِيْحُكُم حَتَّى أصْبَحْتم أذَلَّه مُسْتَضْعَفِيْن فَلَن تَقْوَى شَوْكَتِكُم وَيَعُوْد عِزِّكُم وَمَجْدُكُم حَتَّى تَكُوْنُوْا أُمَّة وَاحِدَة عَلَى صِرَاطَ مُسْتَقِيْم حُنَفَاء مُسْلِمِيْن لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن فَلُّا للتُفَرِّق فِي الْدِّيْن هَذَا شِيْعِي وَهَذَا سُنّي وَهَذَا مَالِكِي وَهَذَا صُوْفِي أّفّلا تَتَّقُوْن أَلَم يَنْهَاكُم الْلَّه عَن ذَلِك فِي مُحْكَم كِتَابِه وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
شَرَع لَكُم مِّن الْدِّيْن مَا وَصَّى بِه نُوْحا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك وَمَا وَصَّيْنَا بِه إِبْرَاهِيْم وَمُوَسَى وَعِيْسَى أَن أَقِيْمُوْا الْدِّيْن وَلَا تَتَفَرَّقُوٓا فِيْه كَبُر عَلَى الْمُشْرِكِيْن مَا تَدْعُوَهُم إِلَيْه الْلَّه يَجْتَبِي إِلَيْه مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْه مَن يُنِيْب
صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
أَفَلَا تَعْلَمُوْن أَن الْاخْتِلاف وَالتَّفَرُّق هُو سَبَب فَشَلِكُم وَذَهَاب رِيْحُكُم حَتَّى أصْبَحْتم أذَلَّه مُسْتَضْعَفِيْن فَلَن تَقْوَى شَوْكَتِكُم وَيَعُوْد عِزِّكُم وَمَجْدُكُم حَتَّى تَكُوْنُوْا أُمَّة وَاحِدَة عَلَى صِرَاطَ مُسْتَقِيْم حُنَفَاء مُسْلِمِيْن لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن فَلُّا للتُفَرِّق فِي الْدِّيْن هَذَا شِيْعِي وَهَذَا سُنّي وَهَذَا مَالِكِي وَهَذَا صُوْفِي أّفّلا تَتَّقُوْن أَلَم يَنْهَاكُم الْلَّه عَن ذَلِك فِي مُحْكَم كِتَابِه وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
(( وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْل الْلَّه جَمِيْعَا وَلَا تَفَرَّقُوٓا ))
﴿وَأَن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيِمَا فَاتَّبِعُوْه وَلَا تَتَّبِعُوٓا السُّبُل فَتَفَرَّق بِكُم عَن سَبِيِلِه ذَلِكُم وَصَّاكُم بِه لَعَلَّكُم تَتَّقُوْن﴾
﴿مُنِيْبِيْن إِلَيْه وَاتَّقُوه وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاة وَلَا تَكُوْنُوْا مِن الْمُشْرِكِيْن*مِن الَّذِيْن فَرَّقُوْا دِيْنَهُم وَكَانُوْا شِيَعا كُل حِزْب بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن﴾
﴿ وَلَا تَنَازَعُوَا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيْحُكُم ﴾صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَلَكِنَّكُم تَفَرَّقْتُم وَفَرقتُم دِيْنَكُم إِلَى شِيَع وَأَحْزَابَ وَكُل حِزْبٍَ بِمَا لَدَيْهِم فَرِحُوْن بِمَا عِنْدَهُم مِّن الْعِلْم مُعْرِضُوْن عَن دَعْوَة الاحْتِكَام إِلَى مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم لِيَحْكُم بَيْنَهُم فِيْمَا كَانُوْا فِيْه يَخْتَلِفُوْن بَل الْلَّه هُو الْحَكَم وَمَا عَلَى الْإِمَام الْمَهْدِي إِلَا أَن يُسْتَنْبَط لَكُم الْحُكَمَ الَحَق مِن مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى) ( وَمَا اخْتَلَفْتُم فِيْه مِن شَيْء فَحُكْمُه إِلَى الْلَّه ) صَدَّق الْلَّه الْعَظِيْم
فَلِمَاذَا تَرْفَضُوا حُكْم الْلَّه بَيْنَكُم إِن كُنْتُم بِكِتَابِه الْقُرْآَن الْعَظِيْم تُؤْمِنُوْن وَقَال الْلَّه تَعَالَى)
((أَفَحُكْم الْجَاهِلِيَّة يَبْغُوْن وَمَن أَحْسَن مِن الْلَّه حُكْما لِقَوْم يُوْقِنُوْن)) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَيَا مَعَشّر عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَأُمَّتِهِم اتَّقُوْا الْلَّه حَق تُقَاتِه وَكَونَّوْا مُسْلِمِيْن لِلَّه مُسْتَسْلِمِيْن لِحُكْمِه فَلَا تَعَرَّضُوْا عَن دَعْوَة الاِحْتِكَام إِلَى الْلَّه فَيُسْحِتَكُم بِعَذَاب مِن عِنْدِه وَيُرِيْد الْطَّاغُوت الْشَّيْطَان الْرَّجِيْم أَن يُضِلَّكُم ضِلِّالَا بَعِيْدَا بِإِتِّبَاع الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات الَّتِي تَأتِي مُخَالَفَة لِمُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم
وَيَا مَعَشّر عُلَمَاء الْأُمَّة أُقْسِم بِالْلَّه الْعَظِيْم رَب الْسَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُم وَرُب الْعَرْش الْعَظِيْم أَنِّي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم خَلِيْفَة الْلَّه عَلَيْكُم وَلَم أصْطَفَي نَفْسِي مِن ذَات نَفْسِي لَوْلَا فَتْوَى الَلّه إِلَى عَبْدِه عَن طَرِيْق رَسُوْلِه في الرؤيا الصادقة أَنِّي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر وَأَنَّه لَا يُحَاجُّنِي عَالِم مِن الْقُرْآَن إِلَا غَلَبَتْه فَذَلِك بَيْنِي وَبَيْنَكُم أَن تَجِدُوْنِي الْمُهَيْمِن عَلَيْكُم بِسُلْطَان الْعِلْم الْبَيْن مِن مُحْكَم كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم .
وَيَا أحِبَّتِي عُلَمَاء الْأُمَّة سَأَلْتُكُم بِالْلَّه الْعَظِيْم هَل مِن الْعَقْل وَالْمَنْطِق أَن الْإِمَام الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر الْحَق مِن رَّبِّكُم سَوْف يَبْعَثُه الِلَّه لِيَدْعُو عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَعُلَمَاء الْنَّصَارَى وَعُلَمَاء الْيَهُوْد إِلَى الاِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْبُخَارِي وَمُسْلِم لَدَى أَهْل الْسُّنَّة أَو كِتَاب بِحَار الْأَنْوَار لَدَى الْشِّيْعَة أَلَا وَالْلَّه لِتَرَفَض ذَلِك عُقُوْلُكُم رَفْضَا مُطِلَقَا إِن كُنْتُم تَعْقِلُوْن ثُم تَقُوْل لَكُم عُقُوْلُكُم بَل الْمَنْطِق أَن الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر إِذَا أبْتَعَثَه الْلَّه حُكِم بَيْن الْمُخْتَلِفِيْن فِي الْدِّيْن فَسَوْف يَدْعُوَهُم إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم فَيَجْعَلَه الْمَرْجِعِيَّة الْحَق فِيْمَا اُخْتَلَفْتُم فِيْه فِي الْتَّوْرَاة أو الْإِنْجِيْل أَو الْسُّنَّة الْنَّبَوِيَّة كَوْن الْإِمَام الْمَهْدِي لَم يَبْتَعَثَه الْلَّه خَصَّيْصَا لِدَعْوَة الْمُسْلِمِيْن بَل لِدَعْوَة كَافَّة عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَالْنَّصَارَى وَالْيَهُوْد وَالْنَّاس أَجْمَعِيْن فَأَدْعُوَهُم إِلَى ذِكْر الْعَالَمِيْن كَافّة الْقُرْآَن الْعَظِيْم للاِحْتِكَام إِلَيْه وَإِتَّبَاعِه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه وَلَكِن صَار لِي سِت سَنَوَات وَلَم يَسْتَجِيْبُوْا لِدَعْوَة الاِحْتِكَام إِلَى كِتَاب الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم حَتَّى عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن بَل يَصِفُوْن نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي بِالْجُنُوْن وَبِالهَلوَسة وَالْزَّنْدَقَة وَالضَّلَال فَمَاهِي جَرِيْمَتِه الَّتِي لَا تُغْتَفَر هَل لِأَنَّه يَدْعُوَكُم إِلَى عِبَادَة الْلَّه وَحْدَه لَا شَرِيْك لَه عَلَى بَصِيْرَة مِن رَبِّه وَهِي ذَات بَصِيْرَة مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه الْقُرْآَن الْعَظِيْم وَلَم يَكُن مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم يُحَاج الْبَشَر بِكِتَاب الْتَّوْرَاة وَالْإِنْجِيْل بِرَغْم أنَهَا كُتِب مِن عِنْد الْلَّه وَلَكِنَّه تَم تَحْرِيْفِهَا وَكَذَلِك تَم تَحْرِيْف الْأَحَادِيْث وَالْرِّوَايَات فِي الْسَّنَة الْنَّبَوِيَّة وَأَنْتُم تَعْلَمُوْن فَمَاهُو الْمَضْمُوْن الَّذِي أدَعْوكَم إِلَى الاحْتِكَام إِلَيْه وَالْكُفْر بِمَا يُخَالِف لِمُحْكَمِه غَيْر الْقُرْآَن الْعَظِيْم أّفّلا تَعْقِلُوْن !!
وَيَا مَعَشّر الْأَنْصَار الْسَّابِقِيْن الْأَخْيَار وَيَا مَعَشّر الْبَاحِثِيْن عَن الْحَق دَعوا الْحِوَار بَيْن عُلَمَاء الْأُمَّة وَالَإَمام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فَلَا يُحَاوِرُنِي فِي الْمُنْتَدَيَات الْهَاشِمِيَّة إِلَا مَن كَان عَالِمَا مِن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن حَتَّى لَا يضَيقُوا بِنَا أصْحَاب هَذَا الْمَوْقِع الْمُبَارَك فَيَطْرَدُوْنا مِن مَوْقِعُهُم بَل يَكْفِيَكُم الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لِحِوَار عُلَمَاء الْأُمَّة فَلَن تَسْتَطِيْعُوْا إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِم بِالْحَق كَمَا يَفْعَل الْإِمَام الْمَهْدِي نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي وَكَذَلِك الَّذِين يَنْسَخُون بَيْانَاتِي إِلَى الْمُنْتَدَيَات الْإِسْلامِيَّة فَمَن الَّذِي نَهَاكُم عَن تَصْحِيْحُهَا إِمْلائِيَّا بَل قُوْمُوْا بِتَصَحِيْحِهَا إِمْلائِيَّا فَأَنْتُم تَعْلَمُوْن أَن نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي لَم يَكُن يَوْمَاً مَا عَالِماً مِن عُلَمَاء الْمُسْلِمِيْن وَإِنَّمَا يَعْلَمُه الْلَّه الْبَيَان الْحَق مِن الْقُرْآَن فَأَمَّا سُلْطَان الْبَيَان فَالْحَمْد لِلَّه نَقُوْم بِنَسْخِه كَمَا يُلْهِمُنِي الَلّه بِه وَلَكِنِّي لَا أجِيْد الْنَّحْو وَالْإِمْلَاء لِحِكْمَة مِن الْلَّه فَبِرَغْم أن عُلَمَاء الْأُمَّة لِّيَتَّفِقُون عَلَى الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي فِي الْنَّحْو وَالْإِمْلَاء وَالتَّجْوِيْد وَلَكِنَّهُم لَا يَسْتَطِيْعُوْن أن يَأتُوْا بِبَيَان لِلْقُرْآن هُو أَهْدَى مِن بَيَان الْإِمَام نَاصِر مُحَمَّد الْيَمَانِي سَبِيْلا وَأَقْوَم قِيْلَا
وَالسؤال الَّذِي يُطْرَح نَفْسِه إِذَا" فَمَن الَّذِي عَلَّم الْإِمَام الْمَهْدِي الْبَيَان الْحَق لِلْقُرْآن وَمَن ثُم يُرَد عَلَيْهِم الْإِمَام الْمَهْدِي وَأَقُوْل إِتَّقُوْا الْلَّه وَلَا تَقُوْلُوْا عَلَى الْلَّه مَالْا تَعْلَمُوْن وَمِن ثُم يُعَلِّمُكُم الْلَّه تَصْدِيْقا لْقَوَل الِلَّه تَعَالَى) (وَاتَّقُوا الْلَّه وَيُعَلِّمُكُم الْلَّه وَالْلَّه بِكُل شَيْء عَلِيِّم )صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَأَمَّا الْمَسِيْح عِيْسَى أبْن مَرْيَم صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم فَتَوَفَاهَ الِلَّه كَمَا تَوَفَى أصْحَاب الْكَهْف وَهُو الْرَّقِيْم الْمُضَاف إِلَيْهِم مُؤَخَّرَاً فَهُو فِي تَابُوْت الْسَّكِينَة وَإِنَّمَا رَفْعَ الِلَّه رُوْح الْمَسِيْح عِيْسَى أبْن مَرْيَم إِلَيْه عَلَيْه الْصَّلَاة وَالْسَّلَام وَأَمَّا الْجَسَد فَطَهَّرَه الْلَّه مَن الَّذِيْن كَفَرُوَا وَلَم يْمَسُّوه بِسَوِ
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:30 am من طرف ابرار
» البَيَانُ المُختَصَرُ عَن آيةِ الرِّيحِ المُصفَرِّ مِن آياتِ اقتِرابِ كَوكَبِ العَذابِ سَقَر فِي مُحكَمِ الذِّكرِ (القُرآنِ العََظِيمِ) ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:28 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:26 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:24 am من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» وُلِدَ هِلال شَوَّال مِن قَبْل الكُسوف الشَّمسيّ (28 - رمضان) واجتمَعت به الشَّمس وقَد هو هِلالًا ..
الثلاثاء أبريل 16, 2024 2:53 pm من طرف ابرار
» استمر بالمناجاة حتى تشعر بأنّ الله قد رضيَ عنك وغفر لك ..
الثلاثاء أبريل 02, 2024 10:10 am من طرف ابرار
» لا يَقرأ هذا البَيان إلَّا إنسَانٌ يحتَرِم ما يُمليه عَليه عَقله ..
الأحد مارس 31, 2024 9:54 am من طرف ابرار
» كُوكَبُ سَقَر وصَل؛ آيةُ التَّصديقِ للمَهديّ المُنتَظَرِ نَاصِر مُحَمَّد اليَمانيّ .
الإثنين مارس 25, 2024 10:49 am من طرف ابرار
» كَوكَبُ سَقَر يَرفعُ حَرارةَ الأرضِ ويُخِلّ بنِظامِ كافَّةِ كَواكِبِ المَجموعَةِ الشَّمسيَّةِ وتُعاني مِن اقترابه، أفلا تَتَّقون؟!
الإثنين مارس 25, 2024 10:46 am من طرف ابرار